تفسير الآية - القول في معنى قوله تعالى : ومن الناس من يجادل في الله بغير ..
﴿ وَمِنَ النَّاسِ مَن يُجَادِلُ فِي اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَلَا هُدًى وَلَا كِتَابٍ مُّنِيرٍ﴾
[ سورة الحج: 8]
معنى و تفسير الآية 8 من سورة الحج : ومن الناس من يجادل في الله بغير .
تفسير الجلالين | التفسير الميسر | تفسير السعدي |
تفسير البغوي | التفسير الوسيط | تفسير ابن كثير |
تفسير الطبري | تفسير القرطبي | إعراب الآية |
تفسير السعدي : ومن الناس من يجادل في الله بغير
المجادلة المتقدمة للمقلد، وهذه المجادلة للشيطان المريد، الداعي إلى البدع، فأخبر أنه { يُجَادِلُ فِي اللَّهِ }- أي: يجادل رسل الله وأتباعهم بالباطل ليدحض به الحق، { بِغَيْرِ عِلْمٍ } صحيح { وَلَا هُدًى }- أي: غير متبع في جداله هذا من يهديه، لا عقل مرشد، ولا متبوع مهتد، { وَلَا كِتَابٍ مُنِيرٍ }- أي: واضح بين،- أي: فلا له حجة عقلية ولا نقلية ، إن هي إلا شبهات، يوحيها إليه الشيطان { وَإِنَّ الشَّيَاطِينَ لَيُوحُونَ إِلَى أَوْلِيَائِهِمْ لِيُجَادِلُوكُمْ }
تفسير البغوي : مضمون الآية 8 من سورة الحج
( ومن الناس من يجادل في الله بغير علم ) يعني النضر بن الحارث ، ( ولا هدى ) بيان ( ولا كتاب منير )
التفسير الوسيط : ومن الناس من يجادل في الله بغير
قال ابن كثير- رحمه الله-: «لما ذكر-تبارك وتعالى- حال الضلال الجهال المقلدين لغيرهم في الآية الثالثة من هذه السورة وهي قوله- سبحانه -: وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُجادِلُ فِي اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّبِعُ كُلَّ شَيْطانٍ مَرِيدٍ، ذكر في هذه حال الدعاة إلى الضلال من رءوس الكفر والبدع، فقال: وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُجادِلُ فِي اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَلا هُدىً وَلا كِتابٍ مُنِيرٍ أى:بلا عقل صحيح. ولا نقل صحيح صريح بل بمجرد الرأى والهوى» .ولعل مما يؤيد ما ذهب إليه ابن كثير من أن الآية الثالثة من هذه السورة في شأن المقلدين لغيرهم، أنه- سبحانه - قال فيها في شأنهم: وَيَتَّبِعُ كُلَّ شَيْطانٍ مَرِيدٍ.أما في هذه الآية فقد قال في شأن هذا النوع من الناس: ثانِيَ عِطْفِهِ لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ ... أى: ليضل غيره ويصرفه عن طاعة الله-تبارك وتعالى- واتباع طريقه الحق.وقد نفت الآية الكريمة عن هذا المجادل، استناده إلى أى دليل أو ما يشبه الدليل، فهو يجادل في ذات الله-تبارك وتعالى- وفي صفاته «بغير علم» يستند إليه وبغير «هدى» يهديه ويرشده إلى الحق وبغير «كتاب منير» أى: وبغير وحى ينير عقله وقلبه، ويوضح له سبيل الرشاد.فأنت ترى أن الآية قد جردت هذا المجادل من أى مستند إليه في جداله سواء كان عقليا أم نقليا، بل أثبتت له الجهالة من جميع الجهات.
تفسير ابن كثير : شرح الآية 8 من سورة الحج
لما ذكر تعالى حال الضلال الجهال المقلدين في قوله : { ومن الناس من يجادل في الله بغير علم ويتبع كل شيطان مريد } ، ذكر في هذه حال الدعاة إلى الضلال من رءوس الكفر والبدع ، فقال : { ومن الناس من يجادل في الله بغير علم ولا هدى ولا كتاب منير } أي: بلا عقل صحيح ، ولا نقل صحيح صريح ، بل بمجرد الرأي والهوى .
تفسير الطبري : معنى الآية 8 من سورة الحج
يقول تعالى ذكره: ومن الناس من يخاصم في توحيد الله وإفراده بالألوهة بغير علم منه بما يخاصم به ( وَلا هُدًى ) يقول: وبغير بيان معه لما يقول ولا برهان.( وَلا كِتَابٍ مُنِيرٍ ) يقول: وبغير كتاب من الله أتاه لصحة ما يقول.( منير ) يقول ينير عن حجته. وإنما يقول ما يقول من الجهل ظنا منه وحسبانا، وذكر أن عني بهذه الآية والتي بعدها النضر بن الحارث من بني عبد الدار.
تفسير آيات من القرآن الكريم
- تفسير: إن ينصركم الله فلا غالب لكم وإن يخذلكم فمن ذا الذي ينصركم من بعده وعلى
- تفسير: الذين عاهدت منهم ثم ينقضون عهدهم في كل مرة وهم لا يتقون
- تفسير: قال لم أكن لأسجد لبشر خلقته من صلصال من حمإ مسنون
- تفسير: أفي قلوبهم مرض أم ارتابوا أم يخافون أن يحيف الله عليهم ورسوله بل أولئك هم
- تفسير: آلآن وقد عصيت قبل وكنت من المفسدين
- تفسير: الله الذي يرسل الرياح فتثير سحابا فيبسطه في السماء كيف يشاء ويجعله كسفا فترى الودق
- تفسير: الذين يظاهرون منكم من نسائهم ما هن أمهاتهم إن أمهاتهم إلا اللائي ولدنهم وإنهم ليقولون
- تفسير: إن الذين آمنوا ثم كفروا ثم آمنوا ثم كفروا ثم ازدادوا كفرا لم يكن الله
- تفسير: وجوه يومئذ ناعمة
- تفسير: كتاب مرقوم
تحميل سورة الحج mp3 :
سورة الحج mp3 : قم باختيار القارئ للاستماع و تحميل سورة الحج
ماهر المعيقلي
سعد الغامدي
عبد الباسط
أحمد العجمي
المنشاوي
الحصري
مشاري العفاسي
عمار الملا علي
فارس عباد
ياسر الدوسري
لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب