﴿ أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ﴾
[ الشرح: 1]

سورة : الشرح - Ash-Sharh  - الجزء : ( 30 )  -  الصفحة: ( 596 )

Have We not opened your breast for you (O Muhammad (Peace be upon him))?


ألم نشرحْ : ألم نـُـفـسِـحْ بالحكمة و النبوّة – قد أفـْـسَحْـنا

ألم نوسع -أيها النبي- لك صدرك لشرائع الدين، والدعوة إلى الله، والاتصاف بمكارم الأخلاق، وحططنا عنك بذلك حِمْلك الذي أثقل ظهرك، وجعلناك -بما أنعمنا عليك من المكارم- في منزلة رفيعة عالية؟

ألم نشرح لك صدرك - تفسير السعدي

يقول تعالى -ممتنًا على رسوله-: { أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ }- أي: نوسعه لشرائع الدين والدعوة إلى الله، والاتصاف بمكارم الأخلاق، والإقبال على الآخرة، وتسهيل الخيرات فلم يكن ضيقًا حرجًا، لا يكاد ينقاد لخير، ولا تكاد تجده منبسطًا.

تفسير الآية 1 - سورة الشرح

تفسير الجلالين التفسير الميسر تفسير السعدي
تفسير البغوي التفسير الوسيط تفسير ابن كثير
تفسير الطبري تفسير القرطبي إعراب الآية

ألم نشرح لك صدرك : الآية رقم 1 من سورة الشرح

 سورة الشرح الآية رقم 1

ألم نشرح لك صدرك - مكتوبة

الآية 1 من سورة الشرح بالرسم العثماني


﴿ أَلَمۡ نَشۡرَحۡ لَكَ صَدۡرَكَ  ﴾ [ الشرح: 1]


﴿ ألم نشرح لك صدرك ﴾ [ الشرح: 1]

  1. الآية مشكولة
  2. تفسير الآية
  3. استماع mp3
  4. الرسم العثماني
  5. تفسير الصفحة
فهرس القرآن | سور القرآن الكريم : سورة الشرح Ash-Sharh الآية رقم 1 , مكتوبة بكتابة عادية و كذلك بالشكيل و مصورة مع الاستماع للآية بصوت ثلاثين قارئ من أشهر قراء العالم الاسلامي مع تفسيرها ,مكتوبة بالرسم العثماني لمونتاج فيديو اليوتيوب .
  
   

تحميل الآية 1 من الشرح صوت mp3


تدبر الآية: ألم نشرح لك صدرك

أوَّل ما يحتاج إليه الداعيةُ في دعوته انشراحُ صدره؛ ولذلك كان أولُ دعاء موسى عليه السلام قبل انطلاقه لتبليغ رسالته: ﴿قالَ رَبِّ اشرَح لي صَدري﴾ .
بدأت السُّورة بذكر أعظم النِّعَم وهي انشراحُ الصَّدر، وستُختَم بأهمِّ أسباب انشراحه وهو التفرُّغ لعبادة الله وطاعته.

تفسير سورة الشرح مقدمة وتمهيد 1- هذه السورة الكريمة من السور المكية، وتسمى: سورة «الشرح» وسورة «ألم نشرح» وسورة «الانشراح» ، وترتيبها في النزول، الثانية عشرة، وكان نزولها بعد سورة الضحى، وقبل سورة «العصر» .
وعدد آياتها ثماني آيات.
2- وكما عدد الله-تبارك وتعالى- لنبيه صلى الله عليه وسلم بعض نعمه العظيمة عليه في سورة الضحى، جاءت سورة الشرح، لتسوق نعما أخرى منه-تبارك وتعالى- عليه صلى الله عليه وسلم حاثا إياه على شكره، ليزيده منها.
والاستفهام في قوله- سبحانه -: أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ للتقرير لأنه إذا دخل على النفي قرره، وهذا التقرير المقصود به التذكير، حتى يداوم على شكره-تبارك وتعالى-.
وأصل الشرح: البسط للشيء وتوسعته، يقال: شرح فلان الشيء، إذا وسعه، ومنه شرح فلان الكتاب، إذا وضحه، وأزال مجمله، وبسط ما فيه من غموض.
والمراد بشرح الصدر هنا: توسعته وفتحه، لقبول كل ما هو من الفضائل والكمالات النفسية.
وإذهاب كل ما يصد عن الإدراك السليم وعن الحق والخير والهدى.
وهذا الشرح، يشمل الشق البدني لصدره صلى الله عليه وسلم كما يشمل الشرح المعنوي لصدره صلى الله عليه وسلم عن طريق إيداعه الإيمان والهدى والعلم والفضائل.
قال الإمام ابن كثير: قوله: أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ يعنى: أما شرحنا لك صدرك.
أى: نورناه وجعلناه فسيحا رحيبا واسعا، كقوله أَفَمَنْ شَرَحَ اللَّهُ صَدْرَهُ لِلْإِسْلامِ....،وقيل المراد بقوله: أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ شرح صدره ليلة الإسراء، كما تقدم من رواية مالك بن صعصعة ...
وهذا وإن كان واقعا، ولكن لا منافاة، فإن من جملة شرح صدره صلى الله عليه وسلم الذي فعل بصدره ليلة الإسراء، ما نشأ عنه من الشرح المعنوي- أيضا- ....والمعنى: لقد شرحنا لك- أيها الرسول الكريم- صدرك شرحا عظيما، بأن أمرنا ملائكتنا بشقه وإخراج ما فيه مما يتنافى مع ما هيأناك له من حمل رسالتنا إلى الناس، وبأن أودعنا فيه من الهدى والمعرفة والإيمان والفضائل والحكم ...
ما لم نعطه لأحد سواك.
ونون العظمة في قوله- سبحانه - نَشْرَحْ تدل على عظمة النعمة، من جهة أن المنعم العظيم، إنما يمنح العظيم من النعم، وفي ذلك إشارة الى أن نعمة الشرح، مما لا تصل العقول إلى كنه جلالتها.
واللام في قوله-تبارك وتعالى-: لَكَ للتعليل، وهو يفيد أن ما فعله الله-تبارك وتعالى- به، إنما هو من باب تكريمه، ومن أجل تشريفه وتهيئته لحمل رسالته العظمى إلى خلقه، فمنفعة هذا الشرح إنما تعود إليه وحده صلى الله عليه وسلم لا إلى غيره.
قال الإمام الرازي: فإن قيل: لم ذكر الصدر ولم يذكر القلب؟ فالجواب أن محل الوسوسة هو الصدر، كما قال-تبارك وتعالى-: الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ، فإزالة تلك الوسوسة، وإبدالها بدواعى الخير، هي الشرح، فلا جرم خص ذلك الشرح بالصدر دون القلب.
قال محمد بن على الترمذي: القلب محل العقل والمعرفة، وهو الذي يقصده الشيطان، فالشيطان يجيء إلى الصدر الذي هو حصن القلب، فإذا وجد مسلكا أغار فيه، وبث فيه الهموم، فيضيق القلب، ولا يجد للطاعة لذة، وإذا طرد العدو في الابتداء، حصل الأمن، وانشرح الصدر ....
سورة ألم نشرحمكية في قول الجميع .
وهي ثماني آياتبسم الله الرحمن الرحيمألم نشرح لك صدرك شرح الصدر : فتحه أي ألم نفتح صدرك للإسلام .
وروى أبو صالح عن ابن عباس قال : ألم نلين لك قلبك .
وروى الضحاك عن ابن عباس قال : قالوا يا رسول الله ، أينشرح الصدر ؟ قال : " نعم وينفسح " .
قالوا : يا رسول الله ، وهل لذلك علامة ؟ قال : " نعم التجافي عن دار الغرور ، والإنابة إلى دار الخلود ، والاعتداد للموت ، قبل نزول الموت " .
وقد مضى هذا المعنى في ( الزمر ) عند قوله تعالى : أفمن شرح الله صدره للإسلام فهو على نور من ربه .
وروي عن الحسن قال : ألم نشرح لك صدرك قال : ملئ حكما وعلما .
وفي الصحيح عن أنس بن مالك ، عن مالك بن صعصعة - رجل من قومه - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : " فبينا أنا عند البيت بين النائم واليقظان إذ سمعت قائلا يقول : أحد الثلاثة فأتيت بطست من ذهب ، فيها ماء زمزم ، فشرح صدري إلى كذا وكذا " قال قتادة قلت : ما يعني ؟ قال : إلى أسفل بطني ، قال : " فاستخرج قلبي ، فغسل قلبي بماء زمزم ، ثم أعيد مكانه ، ثم حشي إيمانا وحكمة " .
وفي الحديث قصة .
وروي عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : ( جاءني ملكان في صورة طائر ، معهما ماء وثلج ، فشرح أحدهما صدري ، وفتح الآخر بمنقاره فيه فغسله ) .
وفي حديث آخر قال : " جاءني ملك فشق عن قلبي ، فاستخرج منه عذرة ، وقال : قلبك وكيع ، وعيناك بصيرتان ، وأذناك سميعتان ، أنت محمد رسول الله ، لسانك صادق ، ونفسك مطمئنة ، وخلقك قثم ، وأنت قيم " .
قال أهل اللغة : قوله " وكيع " أي يحفظ ما يوضع فيه .
يقال : سقاء وكيع أي قوي يحفظ ما يوضع فيه .
واستوكعت معدته ، أي قويت وقوله : " قثم " أي جامع .
يقال : رجل قثوم للخير أي جامع له .
ومعنى ألم نشرح قد شرحنا الدليل على ذلك قوله في النسق عليه : ووضعنا عنك وزرك ، فهذا عطف على التأويل ، لا على التنزيل ; لأنه لو كان على التنزيل لقال : ونضع عنك وزرك .
فدل هذا على أن معنى ألم نشرح : قد شرحنا .
و ( لم ) جحد ، وفي الاستفهام طرف من الجحد ، وإذا وقع جحد ، رجع إلى التحقيق كقوله تعالى : أليس الله بأحكم الحاكمين .
ومعناه : الله أحكم الحاكمين .
وكذا أليس الله بكاف عبده .
ومثله قول جرير يمدح عبد الملك بن مروان :ألستم خير من ركب المطايا وأندى العالمين بطون راحالمعنى : أنتم كذا .


شرح المفردات و معاني الكلمات : نشرح , صدرك ,
English Türkçe Indonesia
Русский Français فارسی
تفسير انجليزي اعراب

آيات من القرآن الكريم

  1. فإما تثقفنهم في الحرب فشرد بهم من خلفهم لعلهم يذكرون
  2. يرسل السماء عليكم مدرارا
  3. قل لا أملك لنفسي نفعا ولا ضرا إلا ما شاء الله ولو كنت أعلم الغيب
  4. وإذا الصحف نشرت
  5. وإن ربك لهو العزيز الرحيم
  6. النجم الثاقب
  7. وما آتيتم من ربا ليربو في أموال الناس فلا يربو عند الله وما آتيتم من
  8. ولو بسط الله الرزق لعباده لبغوا في الأرض ولكن ينـزل بقدر ما يشاء إنه بعباده
  9. فاصبر كما صبر أولو العزم من الرسل ولا تستعجل لهم كأنهم يوم يرون ما يوعدون
  10. أم يقولون افتراه قل إن افتريته فعلي إجرامي وأنا بريء مما تجرمون

تحميل سورة الشرح mp3 :

سورة الشرح mp3 : قم باختيار القارئ للاستماع و تحميل سورة الشرح

سورة الشرح بصوت ماهر المعيقلي
ماهر المعيقلي
سورة الشرح بصوت سعد الغامدي
سعد الغامدي
سورة الشرح بصوت عبد  الباسط عبد الصمد
عبد الباسط
سورة الشرح بصوت أحمد العجمي
أحمد العجمي
سورة الشرح بصوت محمد صديق المنشاوي
المنشاوي
سورة الشرح بصوت محمود خليل الحصري
الحصري
سورة الشرح بصوت مشاري راشد العفاسي
مشاري العفاسي
سورة الشرح بصوت ناصر القطامي
ناصر القطامي
سورة الشرح بصوت فارس عباد
فارس عباد
سورة الشرح بصوت ياسر لدوسري
ياسر الدوسري


الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Saturday, December 21, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب