﴿ وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ ۚ وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ﴾
[ آل عمران: 104]
سورة : آل عمران - Al Imran
- الجزء : ( 4 )
-
الصفحة: ( 63 )
Let there arise out of you a group of people inviting to all that is good (Islam), enjoining Al-Ma'ruf (i.e. Islamic Monotheism and all that Islam orders one to do) and forbidding Al-Munkar (polytheism and disbelief and all that Islam has forbidden). And it is they who are the successful.
ولتكن منكم -أيها المؤمنون- جماعة تدعو إلى الخير وتأمر بالمعروف، وهو ما عُرف حسنه شرعًا وعقلا وتنهى عن المنكر، وهو ما عُرف قبحه شرعًا وعقلا وأولئك هم الفائزون بجنات النعيم.
ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر وأولئك - تفسير السعدي
أي: وليكن منكم أيها المؤمنون الذين مَنَّ الله عليهم بالإيمان والاعتصام بحبله { أمة }- أي: جماعة { يدعون إلى الخير } وهو اسم جامع لكل ما يقرب إلى الله ويبعد من سخطه { ويأمرون بالمعروف } وهو ما عرف بالعقل والشرع حسنه { وينهون عن المنكر } وهو ما عرف بالشرع والعقل قبحه، وهذا إرشاد من الله للمؤمنين أن يكون منهم جماعة متصدية للدعوة إلى سبيله وإرشاد الخلق إلى دينه، ويدخل في ذلك العلماء المعلمون للدين، والوعاظ الذين يدعون أهل الأديان إلى الدخول في دين الإسلام، ويدعون المنحرفين إلى الاستقامة، والمجاهدون في سبيل الله، والمتصدون لتفقد أحوال الناس وإلزامهم بالشرع كالصلوات الخمس والزكاة والصوم والحج وغير ذلك من شرائع الإسلام، وكتفقد المكاييل والموازين وتفقد أهل الأسواق ومنعهم من الغش والمعاملات الباطلة، وكل هذه الأمور من فروض الكفايات كما تدل عليه الآية الكريمة في قوله { ولتكن منكم أمة } إلخ- أي: لتكن منكم جماعة يحصل المقصود بهم في هذه الأشياء المذكورة، ومن المعلوم المتقرر أن الأمر بالشيء أمر به وبما لا يتم إلا به فكل ما تتوقف هذه الأشياء عليه فهو مأمور به، كالاستعداد للجهاد بأنواع العدد التي يحصل بها نكاية الأعداء وعز الإسلام، وتعلم العلم الذي يحصل به الدعوة إلى الخير وسائلها ومقاصدها، وبناء المدارس للإرشاد والعلم، ومساعدة النواب ومعاونتهم على تنفيذ الشرع في الناس بالقول والفعل والمال، وغير ذلك مما تتوقف هذه الأمور عليه، وهذه الطائفة المستعدة للدعوة إلى الخير والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر هم خواص المؤمنين، ولهذا قال تعالى عنهم: { وأولئك هم المفلحون } الفائزون بالمطلوب، الناجون من المرهوب
تفسير الآية 104 - سورة آل عمران
تفسير الجلالين | التفسير الميسر | تفسير السعدي |
تفسير البغوي | التفسير الوسيط | تفسير ابن كثير |
تفسير الطبري | تفسير القرطبي | إعراب الآية |
ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون : الآية رقم 104 من سورة آل عمران
ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر وأولئك - مكتوبة
الآية 104 من سورة آل عمران بالرسم العثماني
﴿ وَلۡتَكُن مِّنكُمۡ أُمَّةٞ يَدۡعُونَ إِلَى ٱلۡخَيۡرِ وَيَأۡمُرُونَ بِٱلۡمَعۡرُوفِ وَيَنۡهَوۡنَ عَنِ ٱلۡمُنكَرِۚ وَأُوْلَٰٓئِكَ هُمُ ٱلۡمُفۡلِحُونَ ﴾ [ آل عمران: 104]
﴿ ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر وأولئك هم المفلحون ﴾ [ آل عمران: 104]
تحميل الآية 104 من آل عمران صوت mp3
تدبر الآية: ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر وأولئك
حقُّ القائمين بفريضة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر التأييدُ والعون؛ لأنهم تحمَّلوا تبعات هذه الفريضة.
حريٌّ بمَن اجتهد في تكميل نفسه أن يسعى إلى تكميل غيره؛ وبذلك يكون الناس أمَّةً واحدة؛ إيمانًا وصلاحًا.
كن ممَّن يدعون إلى الخير في كلِّ مكان وزمان، ويسهمون بالكلمة الطيِّبة في كلِّ مشروع ومَيدان، ويشجِّعون غيرَهم على كل برٍّ وإحسان.
عطفُ الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر على الدعوة إلى الخير مع اندراجهما فيه؛ يُظهر فضلهما وعلوَّهما في الخيرات.
لا بدَّ أن نجتهدَ في إقامة مجتمعٍ يجد فيه فاعل الخير أنصارًا، وصانع الشرِّ مقاومةً وخِذلانًا.
أحقُّ الناس بوصف الفلاح أولئك الذين بأعباء الحِسبة يقومون، وعلى أدائها يحافظون، وعلى ضرَّائها يصبرون.
شرح المفردات و معاني الكلمات : أمة , يدعون , الخير , يأمرون , المعروف , ينهون , المنكر , المفلحون , يأمرون+بالمعروف+وينهون+عن+المنكر , أولئك+هم+المفلحون ,
English | Türkçe | Indonesia |
Русский | Français | فارسی |
تفسير | انجليزي | اعراب |
آيات من القرآن الكريم
- قل لا أجد في ما أوحي إلي محرما على طاعم يطعمه إلا أن يكون ميتة
- أو نرينك الذي وعدناهم فإنا عليهم مقتدرون
- ولما جاءت رسلنا لوطا سيء بهم وضاق بهم ذرعا وقال هذا يوم عصيب
- وما آتيتم من ربا ليربو في أموال الناس فلا يربو عند الله وما آتيتم من
- قل أفغير الله تأمروني أعبد أيها الجاهلون
- ولو ترى إذ وقفوا على النار فقالوا ياليتنا نرد ولا نكذب بآيات ربنا ونكون من
- ودانية عليهم ظلالها وذللت قطوفها تذليلا
- وإذا قيل لهم اسجدوا للرحمن قالوا وما الرحمن أنسجد لما تأمرنا وزادهم نفورا
- وما كان الله ليضل قوما بعد إذ هداهم حتى يبين لهم ما يتقون إن الله
- وكذب بالحسنى
تحميل سورة آل عمران mp3 :
سورة آل عمران mp3 : قم باختيار القارئ للاستماع و تحميل سورة آل عمران
ماهر المعيقلي
سعد الغامدي
عبد الباسط
أحمد العجمي
المنشاوي
الحصري
مشاري العفاسي
ناصر القطامي
فارس عباد
ياسر الدوسري
الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم
Sunday, November 17, 2024
لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب