الآية 114 من سورة طه مكتوبة بالتشكيل

﴿ فَتَعَالَى اللَّهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ ۗ وَلَا تَعْجَلْ بِالْقُرْآنِ مِن قَبْلِ أَن يُقْضَىٰ إِلَيْكَ وَحْيُهُ ۖ وَقُل رَّبِّ زِدْنِي عِلْمًا﴾
[ طه: 114]

سورة : طه - Ta-Ha  - الجزء : ( 16 )  -  الصفحة: ( 320 )

Then High above all be Allah, the True King. And be not in haste (O Muhammad SAW) with the Quran before its revelation is completed to you, and say: "My Lord! Increase me in knowledge."


أن يُقضى إليك : أن يُفرغ و يُتمّ إليك

فتنزَّه الله - سبحانه - وارتفع، وتقدَّس عن كل نقص، الملك الذي قهر سلطانه كل ملك وجبار، المتصرف بكل شيء، الذي هو حق، ووعده حق، ووعيده حق، وكل شيء منه حق. ولا تعجل -أيها الرسول- بمسابقة جبريل في تَلَقِّي القرآن قبل أن يَفْرَغ منه، وقل: ربِّ زدني علمًا إلى ما علمتني.

فتعالى الله الملك الحق ولا تعجل بالقرآن من قبل أن يقضى إليك - تفسير السعدي

لما ذكر تعالى حكمه الجزائي في عباده، وحكمه الأمري الديني، الذي أنزله في كتابه، وكان هذا من آثار ملكه قال: { فَتَعَالَى اللَّهُ }- أي: جل وارتفع وتقدس عن كل نقص وآفة، { الْمُلْكُ } الذي الملك وصفه، والخلق كلهم مماليك له، وأحكام الملك القدرية والشرعية، نافذة فيهم.{ الْحَقُّ }- أي: وجوده وملكه وكماله حق، فصفات الكمال، لا تكون حقيقة إلا لذي الجلال، ومن ذلك: الملك، فإن غيره من الخلق، وإن كان له ملك في بعض الأوقات، على بعض الأشياء، فإنه ملك قاصر باطل يزول، وأما الرب، فلا يزال ولا يزول ملكا حيا قيوما جليلا.{ وَلَا تَعْجَلْ بِالْقُرْآنِ مِنْ قَبْلِ أَنْ يُقْضَى إِلَيْكَ وَحْيُهُ }- أي: لا تبادر بتلقف القرآن حين يتلوه عليك جبريل، واصبر حتى يفرغ منه، فإذا فرغ منه فاقرأه، فإن الله قد ضمن لك جمعه في صدرك وقراءتك إياه، كما قال تعالى: { لَا تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ } ولما كانت عجلته صلى الله عليه وسلم، على تلقف الوحي ومبادرته إليه، تدل على محبته التامة للعلم وحرصه عليه، أمره الله تعالى أن يسأله زيادة العلم، فإن العلم خير، وكثرة الخير مطلوبة، وهي من الله، والطريق إليها الاجتهاد، والشوق للعلم، وسؤال الله، والاستعانة به، والافتقار إليه في كل وقت.ويؤخذ من هذه الآية الكريمة، الأدب في تلقي العلم، وأن المستمع للعلم ينبغي له أن يتأنى ويصبر حتى يفرغ المملي والمعلم من كلامه المتصل بعضه ببعض، فإذا فرغ منه سأل إن كان عنده سؤال، ولا يبادر بالسؤال وقطع كلام ملقي العلم، فإنه سبب للحرمان، وكذلك المسئول، ينبغي له أن يستملي سؤال السائل، ويعرف المقصود منه قبل الجواب، فإن ذلك سبب لإصابة الصواب.

تفسير الآية 114 - سورة طه

تفسير الجلالين التفسير الميسر تفسير السعدي
تفسير البغوي التفسير الوسيط تفسير ابن كثير
تفسير الطبري تفسير القرطبي إعراب الآية

فتعالى الله الملك الحق ولا تعجل بالقرآن : الآية رقم 114 من سورة طه

 سورة طه الآية رقم 114

فتعالى الله الملك الحق ولا تعجل بالقرآن من قبل أن يقضى إليك - مكتوبة

الآية 114 من سورة طه بالرسم العثماني


﴿ فَتَعَٰلَى ٱللَّهُ ٱلۡمَلِكُ ٱلۡحَقُّۗ وَلَا تَعۡجَلۡ بِٱلۡقُرۡءَانِ مِن قَبۡلِ أَن يُقۡضَىٰٓ إِلَيۡكَ وَحۡيُهُۥۖ وَقُل رَّبِّ زِدۡنِي عِلۡمٗا  ﴾ [ طه: 114]


﴿ فتعالى الله الملك الحق ولا تعجل بالقرآن من قبل أن يقضى إليك وحيه وقل رب زدني علما ﴾ [ طه: 114]

  1. الآية مشكولة
  2. تفسير الآية
  3. استماع mp3
  4. الرسم العثماني
  5. تفسير الصفحة
فهرس القرآن | سور القرآن الكريم : سورة طه Ta-Ha الآية رقم 114 , مكتوبة بكتابة عادية و كذلك بالشكيل و مصورة مع الاستماع للآية بصوت ثلاثين قارئ من أشهر قراء العالم الاسلامي مع تفسيرها ,مكتوبة بالرسم العثماني لمونتاج فيديو اليوتيوب .
  
   

تحميل الآية 114 من طه صوت mp3


تدبر الآية: فتعالى الله الملك الحق ولا تعجل بالقرآن من قبل أن يقضى إليك

وعدُ الله تعالى حقيقٌ بأن يُرجى، ووعيده جديرٌ بأن يخشى، فأقبِل على القرآن الكريم لتعرفَ وعده فتعمل له، ووعيدَه فتتجنب طريق الوصول إليه.
سلِ اللهَ تعالى أن يفتح عليك من أسرار كتابه وكنوز آياته، ودعِ الاستعجال في قراءته وتلقيه؛ فإن الاستعجال من آفات الفهم، وقواطع الرسوخ في المعرفة.

ثم أثنى- سبحانه - على ذاته بما يستحقه من صفات كريمة فقال: فَتَعالَى اللَّهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ.
أى: فجل وعظم شأن الله- سبحانه - عن إلحاد الملحدين، وإشراك المشركين فإنه هو وحده الْمَلِكُ المتصرف في شئون خلقه، وهو وحده الإله الْحَقُّ وكل ما سواه فهو باطل.
ثم أرشد الله-تبارك وتعالى- نبيه صلّى الله عليه وسلّم إلى كيفية تلقى القرآن من جبريل- عليه السلام فقال: وَلا تَعْجَلْ بِالْقُرْآنِ مِنْ قَبْلِ أَنْ يُقْضى إِلَيْكَ وَحْيُهُ ...
أى: ولا تتعجل بقراءة القرآن من قبل أن ينتهى جبريل من إبلاغه إليك، قالوا: وكان النبي صلّى الله عليه وسلّم كلما قرأ عليه جبريل آية قرأها معه، وذلك لشدة حرصه على حفظ القرآن، ولشدة شوقه إلى سماعه، فأرشده الله-تبارك وتعالى- في هذه الآية إلى كيفية تلقى القرآن عن جبريل، ونهاه عن التعجل في القراءة.
وشبيه بهذه الآية قوله-تبارك وتعالى-: لا تُحَرِّكْ بِهِ لِسانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ.
إِنَّ عَلَيْنا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ.
فَإِذا قَرَأْناهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ.
ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنا بَيانَهُ.
ثم أمر- سبحانه - نبيه صلّى الله عليه وسلّم: أن يسأله المزيد من العلم فقال: وَقُلْ رَبِّ زِدْنِي عِلْماً.
أى: وقل- أيها الرسول الكريم- مخاطبا ربك ومتوسلا إليه، يا رب زدني من علمك النافع.
قال الآلوسى: واستدلوا بالآية على فضل العلم حيث أمر صلّى الله عليه وسلّم بطلب الزيادة منه، وذكر بعضهم أنه صلّى الله عليه وسلّم ما أمر بطلب الزيادة من شيء سوى العلم.
وكان صلّى الله عليه وسلّم يقول: «اللهم انفعني بما علمتني، وعلمني ما ينفعني، وزدني علما» وكان يقول: «اللهم زدني إيمانا وفقها ويقينا وعلما» .
ثم ساق- سبحانه - جانبا من قصة آدم- عليه السلام- فذكر لنا كيف أنه نسى عهد ربه له، فأكل من الشجرة التي نهاه الله-تبارك وتعالى- عن الأكل منها، ومع ذلك فقد قبل- سبحانه - توبته، وغسل حوبته.. قال-تبارك وتعالى-:
قوله تعالى : فتعالى الله الملك الحق لما عرف العباد عظيم نعمه ، وإنزال القرآن ، نزه نفسه عن الأولاد والأنداد فقال : فتعالى الله أي جل الله الملك الحق ؛ أي ذو الحق .
ولا تعجل بالقرآن من قبل أن يقضى إليك وحيه علم نبيه كيف يتلقى القرآن .
قال ابن عباس كان - عليه السلام - يبادر جبريل فيقرأ قبل أن يفرغ جبريل من الوحي حرصا على الحفظ ، وشفقة على القرآن مخافة النسيان ، فنهاه الله عن ذلك وأنزل ولا تعجل بالقرآن وهذا كقوله : لا تحرك به لسانك لتعجل به على ما يأتي .
وروى ابن أبي نجيح عن مجاهد قال : لا تتله قبل أن تتبينه .
وقيل : ولا تعجل أي لا تسل إنزاله من قبل أن يقضى أي يأتيك وحيه .
وقيل : المعنى لا تلقه إلى الناس قبل أن يأتيك بيان تأويله .
قال الحسن : نزلت في رجل لطم وجه امرأته ؛ فجاءت إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - تطلب القصاص ، فجعل النبي - صلى الله عليه وسلم - لها القصاص فنزل الرجال قوامون على النساء ولهذا قال : وقل رب زدني علما أي فهما ؛ لأنه - عليه السلام - حكم بالقصاص وأبى الله ذلك .
وقرأ ابن مسعود وغيره ( من قبل أن نقضي ) بالنون وكسر الضاد ( وحيه ) بالنصب .


شرح المفردات و معاني الكلمات : فتعالى , الله , الملك , الحق , تعجل , بالقرآن , يقضى , وحيه , رب , زدني , علما ,
English Türkçe Indonesia
Русский Français فارسی
تفسير انجليزي اعراب

آيات من القرآن الكريم

  1. وجعلوا لله أندادا ليضلوا عن سبيله قل تمتعوا فإن مصيركم إلى النار
  2. ومن الليل فسبحه وأدبار السجود
  3. إذ دخلوا عليه فقالوا سلاما قال سلام قوم منكرون
  4. ومن آياته الليل والنهار والشمس والقمر لا تسجدوا للشمس ولا للقمر واسجدوا لله الذي خلقهن
  5. فقالوا أبشرا منا واحدا نتبعه إنا إذا لفي ضلال وسعر
  6. فإن زللتم من بعد ما جاءتكم البينات فاعلموا أن الله عزيز حكيم
  7. إذ قالت الملائكة يامريم إن الله يبشرك بكلمة منه اسمه المسيح عيسى ابن مريم وجيها
  8. وطعاما ذا غصة وعذابا أليما
  9. وإن من قرية إلا نحن مهلكوها قبل يوم القيامة أو معذبوها عذابا شديدا كان ذلك
  10. فأصحاب الميمنة ما أصحاب الميمنة

تحميل سورة طه mp3 :

سورة طه mp3 : قم باختيار القارئ للاستماع و تحميل سورة طه

سورة طه بصوت ماهر المعيقلي
ماهر المعيقلي
سورة طه بصوت سعد الغامدي
سعد الغامدي
سورة طه بصوت عبد  الباسط عبد الصمد
عبد الباسط
سورة طه بصوت أحمد العجمي
أحمد العجمي
سورة طه بصوت محمد صديق المنشاوي
المنشاوي
سورة طه بصوت محمود خليل الحصري
الحصري
سورة طه بصوت مشاري راشد العفاسي
مشاري العفاسي
سورة طه بصوت ناصر القطامي
ناصر القطامي
سورة طه بصوت فارس عباد
فارس عباد
سورة طه بصوت ياسر لدوسري
ياسر الدوسري


الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Sunday, November 17, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب