﴿ قَدْ كَانَ لَكُمْ آيَةٌ فِي فِئَتَيْنِ الْتَقَتَا ۖ فِئَةٌ تُقَاتِلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَأُخْرَىٰ كَافِرَةٌ يَرَوْنَهُم مِّثْلَيْهِمْ رَأْيَ الْعَيْنِ ۚ وَاللَّهُ يُؤَيِّدُ بِنَصْرِهِ مَن يَشَاءُ ۗ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَعِبْرَةً لِّأُولِي الْأَبْصَارِ﴾
[ آل عمران: 13]
سورة : آل عمران - Al Imran
- الجزء : ( 3 )
-
الصفحة: ( 51 )
There has already been a sign for you (O Jews) in the two armies that met (in combat i.e. the battle of Badr): One was fighting in the Cause of Allah, and as for the other (they) were disbelievers. They (the believers) saw them (the disbelievers) with their own eyes twice their number (although they were thrice their number). And Allah supports with His Victory whom He pleases. Verily, in this is a lesson for those who understand. (See Verse 8:44). (Tafsir At-Tabari)
لعبرة .. : لعظة و دلالة ..
قد كان لكم -أيها اليهود المتكبرون المعاندون- دلالة عظيمة في جماعتين تقابلتا في معركة "بَدْر": جماعة تقاتل من أجل دين الله، وهم محمد صلى الله عليه وسلم وأصحابه، وجماعة أخرى كافرة بالله، تقاتل من أجل الباطل، ترى المؤمنين في العدد مثليهم رأي العين، وقد جعل الله ذلك سببًا لنصر المسلمين عليهم. والله يؤيِّد بنصره من يشاء من عباده. إن في هذا الذي حدث لَعِظة عظيمة لأصحاب البصائر الذين يهتدون إلى حكم الله وأفعاله.
قد كان لكم آية في فئتين التقتا فئة تقاتل في سبيل الله - تفسير السعدي
{ قد كان لكم آية }- أي: عبرة عظيمة { في فئتين التقتا } وهذا يوم بدر { فئة تقاتل في سبيل الله } وهم الرسول صلى الله عليه وسلم وأصحابه { وأخرى كافرة }- أي: كفار قريش الذين خرجوا من ديارهم بطرا وفخرا ورئاء الناس، ويصدون عن سبيل الله، فجمع الله بين الطائفتين في بدر، وكان المشركون أضعاف المؤمنين، فلهذا قال { يرونهم مثليهم رأي العين }- أي: يرى المؤمنون الكافرين يزيدون عليها زيادة كثيرة، تبلغ المضاعفة وتزيد عليها، وأكد هذا بقوله { رأي العين } فنصر الله المؤمنين وأيدهم بنصره فهزموهم، وقتلوا صناديدهم، وأسروا كثيرا منهم، وما ذاك إلا لأن الله ناصر من نصره، وخاذل من كفر به، ففي هذا عبرة لأولي الأبصار،- أي: أصحاب البصائر النافذة والعقول الكاملة، على أن الطائفة المنصورة معها الحق، والأخرى مبطلة، وإلا فلو نظر الناظر إلى مجرد الأسباب الظاهرة والعدد والعدد لجزم بأن غلبة هذه الفئة القليلة لتلك الفئة الكثيرة من أنواع المحالات، ولكن وراء هذا السبب المشاهد بالأبصار سبب أعظم منه لا يدركه إلا أهل البصائر والإيمان بالله والتوكل على الله والثقة بكفايته، وهو نصره وإعزازه لعباده المؤمنين على أعدائه الكافرين.
تفسير الآية 13 - سورة آل عمران
تفسير الجلالين | التفسير الميسر | تفسير السعدي |
تفسير البغوي | التفسير الوسيط | تفسير ابن كثير |
تفسير الطبري | تفسير القرطبي | إعراب الآية |
قد كان لكم آية في فئتين التقتا : الآية رقم 13 من سورة آل عمران
قد كان لكم آية في فئتين التقتا فئة تقاتل في سبيل الله - مكتوبة
الآية 13 من سورة آل عمران بالرسم العثماني
﴿ قَدۡ كَانَ لَكُمۡ ءَايَةٞ فِي فِئَتَيۡنِ ٱلۡتَقَتَاۖ فِئَةٞ تُقَٰتِلُ فِي سَبِيلِ ٱللَّهِ وَأُخۡرَىٰ كَافِرَةٞ يَرَوۡنَهُم مِّثۡلَيۡهِمۡ رَأۡيَ ٱلۡعَيۡنِۚ وَٱللَّهُ يُؤَيِّدُ بِنَصۡرِهِۦ مَن يَشَآءُۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَعِبۡرَةٗ لِّأُوْلِي ٱلۡأَبۡصَٰرِ ﴾ [ آل عمران: 13]
﴿ قد كان لكم آية في فئتين التقتا فئة تقاتل في سبيل الله وأخرى كافرة يرونهم مثليهم رأي العين والله يؤيد بنصره من يشاء إن في ذلك لعبرة لأولي الأبصار ﴾ [ آل عمران: 13]
تحميل الآية 13 من آل عمران صوت mp3
تدبر الآية: قد كان لكم آية في فئتين التقتا فئة تقاتل في سبيل الله
ليست العِبرةُ بالكثرة، فإن الغلَبة لأولياء الله المؤمنين وإن كانوا قلَّة، ولنا في التاريخ أصدقُ عِظة.
فلتثِق الأمَّة بوعد الله، ولتأخُذ للأمر عُدَّته، ولا تقنَط إذا ما تأخَّر النصر أو أبطأ، فثَمَّة موعدٌ لا يتأخَّر، ولنستحضِر دومًا: ﴿وكان حقًّا علينا نصرُ المؤمنين﴾ .
لا بدَّ من بصرٍ ينظر وبصيرةٍ تتدبَّر؛ لتتجلَّى العِبرة وتعيَها القلوب، فكم من عِبرةٍ تمضي والناسُ عنها غافلون!
شرح المفردات و معاني الكلمات : آية , فئتين , التقتا , فئة , تقاتل , سبيل , الله , أخرى , كافرة , يرونهم , مثليهم , رأي , العين , الله , يؤيد , نصر , يشاء , عبرة , أولي , الأبصار , يرونهم+مثليهم+رأي+العين , والله+يؤيد+بنصره+من+يشاء , إن+في+ذلك+لعبرة+لأولي+الأبصار ,
English | Türkçe | Indonesia |
Русский | Français | فارسی |
تفسير | انجليزي | اعراب |
آيات من القرآن الكريم
- إنما حرم عليكم الميتة والدم ولحم الخنـزير وما أهل به لغير الله فمن اضطر غير
- قل اللهم فاطر السموات والأرض عالم الغيب والشهادة أنت تحكم بين عبادك في ما كانوا
- وإذا أردنا أن نهلك قرية أمرنا مترفيها ففسقوا فيها فحق عليها القول فدمرناها تدميرا
- واضرب لهم مثلا رجلين جعلنا لأحدهما جنتين من أعناب وحففناهما بنخل وجعلنا بينهما زرعا
- وما أدراك ما الطارق
- وإنه لقسم لو تعلمون عظيم
- ونجنا برحمتك من القوم الكافرين
- فكفروا به فسوف يعلمون
- ذق إنك أنت العزيز الكريم
- قال فإن اتبعتني فلا تسألني عن شيء حتى أحدث لك منه ذكرا
تحميل سورة آل عمران mp3 :
سورة آل عمران mp3 : قم باختيار القارئ للاستماع و تحميل سورة آل عمران
ماهر المعيقلي
سعد الغامدي
عبد الباسط
أحمد العجمي
المنشاوي
الحصري
مشاري العفاسي
ناصر القطامي
فارس عباد
ياسر الدوسري
الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم
Tuesday, December 17, 2024
لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب