﴿ فَلَمَّا قَضَيْنَا عَلَيْهِ الْمَوْتَ مَا دَلَّهُمْ عَلَىٰ مَوْتِهِ إِلَّا دَابَّةُ الْأَرْضِ تَأْكُلُ مِنسَأَتَهُ ۖ فَلَمَّا خَرَّ تَبَيَّنَتِ الْجِنُّ أَن لَّوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ الْغَيْبَ مَا لَبِثُوا فِي الْعَذَابِ الْمُهِينِ﴾
[ سبأ: 14]
سورة : سبأ - Saba
- الجزء : ( 22 )
-
الصفحة: ( 429 )
Then when We decreed death for him [Sulaiman (Solomon)], nothing informed them (jinns) of his death except a little worm of the earth, which kept (slowly) gnawing away at his stick, so when he fell down, the jinns saw clearly that if they had known the unseen, they would not have stayed in the humiliating torment.
دابّة الأرض : الأرضة التي تأكل الخشب
تأكل منسأته : تـَـأْرضُ عصَاهفلما قضينا على سليمان بالموت ما دلَّ الجن على موته إلا الأرَضَةُ تأكل عصاه التي كان متكئًا عليها، فوقع سليمان على الأرض، عند ذلك علمت الجن أنهم لو كانوا يعلمون الغيب ما أقاموا في العذاب المذلِّ والعمل الشاق لسليمان؛ ظنا منهم أنه من الأحياء. وفي الآية إبطال لاعتقاد بعض الناس أن الجن يعلمون الغيب؛ إذ لو كانوا يعلمون الغيب لعلموا وفاة سليمان عليه السلام، ولما أقاموا في العذاب المهين.
فلما قضينا عليه الموت ما دلهم على موته إلا دابة الأرض تأكل - تفسير السعدي
فلم يزل الشياطين يعملون لسليمان, عليه الصلاة والسلام, كل بناء، وكانوا قد موهوا على الإنس, وأخبروهم أنهم يعلمون الغيب, ويطلعون على المكنونات، فأراد اللّه تعالى أن يُرِيَ العباد كذبهم في هذه الدعوى, فمكثوا يعملون على عملهم، وقضى اللّه الموت على سليمان عليه السلام, واتَّكأ على عصاه, وهي المنسأة، فصاروا إذا مروا به وهو متكئ عليها, ظنوه حيا, وهابوه.فغدوا على عملهم كذلك سنة كاملة على ما قيل, حتى سلطت دابة الأرض على عصاه, فلم تزل ترعاها, حتى باد وسقط فسقط سليمان عليه السلام وتفرقت الشياطين وتبينت الإنس أن الجن { لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ الْغَيْبَ مَا لَبِثُوا فِي الْعَذَابِ الْمُهِينِ } وهو العمل الشاق عليهم، فلو علموا الغيب, لعلموا موت سليمان, الذي هم أحرص شيء عليه, ليسلموا مما هم فيه.
تفسير الآية 14 - سورة سبأ
تفسير الجلالين | التفسير الميسر | تفسير السعدي |
تفسير البغوي | التفسير الوسيط | تفسير ابن كثير |
تفسير الطبري | تفسير القرطبي | إعراب الآية |
فلما قضينا عليه الموت ما دلهم على : الآية رقم 14 من سورة سبأ

فلما قضينا عليه الموت ما دلهم على موته إلا دابة الأرض تأكل - مكتوبة
الآية 14 من سورة سبأ بالرسم العثماني
﴿ فَلَمَّا قَضَيۡنَا عَلَيۡهِ ٱلۡمَوۡتَ مَا دَلَّهُمۡ عَلَىٰ مَوۡتِهِۦٓ إِلَّا دَآبَّةُ ٱلۡأَرۡضِ تَأۡكُلُ مِنسَأَتَهُۥۖ فَلَمَّا خَرَّ تَبَيَّنَتِ ٱلۡجِنُّ أَن لَّوۡ كَانُواْ يَعۡلَمُونَ ٱلۡغَيۡبَ مَا لَبِثُواْ فِي ٱلۡعَذَابِ ٱلۡمُهِينِ ﴾ [ سبأ: 14]
﴿ فلما قضينا عليه الموت ما دلهم على موته إلا دابة الأرض تأكل منسأته فلما خر تبينت الجن أن لو كانوا يعلمون الغيب ما لبثوا في العذاب المهين ﴾ [ سبأ: 14]
تحميل الآية 14 من سبأ صوت mp3
تدبر الآية: فلما قضينا عليه الموت ما دلهم على موته إلا دابة الأرض تأكل
لو كان لأحدٍ بما أُوتي من القوَّة والسلطان أن ينجوَ من الموت؛ لكان نبي الله سليمان، لكن الموت قضاء الله سبحانه وتعالى، ولا يرُدُّ قضاء الله أحد.
لو كان الجنُّ يعلمون غيبَ الحاضر، ما انتظروا دابَّة الأرض أن تأكلَ عصا سليمان عليه السلام، فضلًا عن أن يعلموا غيبَ المستقبل.
العصيان للحق، والتمرد عن طاعة الخالق وطاعة أنبيائه مستوجب للعذاب المهين.
شرح المفردات و معاني الكلمات : قضينا , الموت , دلهم , موته , دابة , الأرض , تأكل , منسأته , خر , تبينت , الجن , يعلمون , الغيب , لبثوا , العذاب , المهين ,
English | Türkçe | Indonesia |
Русский | Français | فارسی |
تفسير | انجليزي | اعراب |
آيات من القرآن الكريم
- وإذ قال عيسى ابن مريم يابني إسرائيل إني رسول الله إليكم مصدقا لما بين يدي
- فسخرنا له الريح تجري بأمره رخاء حيث أصاب
- والخامسة أن لعنة الله عليه إن كان من الكاذبين
- فخسفنا به وبداره الأرض فما كان له من فئة ينصرونه من دون الله وما كان
- واستمع يوم يناد المناد من مكان قريب
- انظر كيف ضربوا لك الأمثال فضلوا فلا يستطيعون سبيلا
- هذان خصمان اختصموا في ربهم فالذين كفروا قطعت لهم ثياب من نار يصب من فوق
- يوم تقلب وجوههم في النار يقولون ياليتنا أطعنا الله وأطعنا الرسولا
- ارجعي إلى ربك راضية مرضية
- وجدتها وقومها يسجدون للشمس من دون الله وزين لهم الشيطان أعمالهم فصدهم عن السبيل فهم
تحميل سورة سبأ mp3 :
سورة سبأ mp3 : قم باختيار القارئ للاستماع و تحميل سورة سبأ
ماهر المعيقلي
سعد الغامدي
عبد الباسط
أحمد العجمي
المنشاوي
الحصري
مشاري العفاسي
عمار الملا علي
فارس عباد
ياسر الدوسري
الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم
Wednesday, March 26, 2025
لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب