الآية 17 من سورة البلد مكتوبة بالتشكيل

﴿ ثُمَّ كَانَ مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ وَتَوَاصَوْا بِالْمَرْحَمَةِ﴾
[ البلد: 17]

سورة : البلد - Al-Balad  - الجزء : ( 30 )  -  الصفحة: ( 594 )

Then he became one of those who believed, and recommended one another to perseverance and patience, and (also) recommended one another to pity and compassion.


بالمَرْحمَـة : بالرّحمة فيما بينهم

ثم كان مع فِعْل ما ذُكر من أعمال الخير من الذين أخلصوا الإيمان لله، وأوصى بعضهم بعضًا بالصبر على طاعة الله وعن معاصيه، وتواصوا بالرحمة بالخلق.

ثم كان من الذين آمنوا وتواصوا بالصبر وتواصوا بالمرحمة - تفسير السعدي

{ ثُمَّ كَانَ مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا } - أي: آمنوا بقلوبهم بما يجب الإيمان به، وعملوا الصالحات بجوارحهم.
من كل قول وفعل واجب أو مستحب.
{ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ } على طاعة الله وعن معصيته، وعلى أقدار المؤلمة بأن يحث بعضهم بعضًا على الانقياد لذلك، والإتيان به كاملًا منشرحًا به الصدر، مطمئنة به النفس.{ وَتَوَاصَوْا بِالْمَرْحَمَةِ } للخلق، من إعطاء محتاجهم، وتعليم جاهلهم، والقيام بما يحتاجون إليه من جميع الوجوه، ومساعدتهم على المصالح الدينية والدنيوية، وأن يحب لهم ما يحب لنفسه، ويكره لهم ما يكره لنفسه.

تفسير الآية 17 - سورة البلد

تفسير الجلالين التفسير الميسر تفسير السعدي
تفسير البغوي التفسير الوسيط تفسير ابن كثير
تفسير الطبري تفسير القرطبي إعراب الآية

ثم كان من الذين آمنوا وتواصوا بالصبر : الآية رقم 17 من سورة البلد

 سورة البلد الآية رقم 17

ثم كان من الذين آمنوا وتواصوا بالصبر وتواصوا بالمرحمة - مكتوبة

الآية 17 من سورة البلد بالرسم العثماني


﴿ ثُمَّ كَانَ مِنَ ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَتَوَاصَوۡاْ بِٱلصَّبۡرِ وَتَوَاصَوۡاْ بِٱلۡمَرۡحَمَةِ  ﴾ [ البلد: 17]


﴿ ثم كان من الذين آمنوا وتواصوا بالصبر وتواصوا بالمرحمة ﴾ [ البلد: 17]

  1. الآية مشكولة
  2. تفسير الآية
  3. استماع mp3
  4. الرسم العثماني
  5. تفسير الصفحة
فهرس القرآن | سور القرآن الكريم : سورة البلد Al-Balad الآية رقم 17 , مكتوبة بكتابة عادية و كذلك بالشكيل و مصورة مع الاستماع للآية بصوت ثلاثين قارئ من أشهر قراء العالم الاسلامي مع تفسيرها ,مكتوبة بالرسم العثماني لمونتاج فيديو اليوتيوب .
  
   

تحميل الآية 17 من البلد صوت mp3


تدبر الآية: ثم كان من الذين آمنوا وتواصوا بالصبر وتواصوا بالمرحمة

مدارُ أمر الطَّاعات على أصلَين جليلَين؛ تعظيمِ أمر الله تعالى والتَّواصي بالصبر عليه، والشَّفقةِ على الضُّعفاء والتَّواصي برحمتهم.

وقوله-تبارك وتعالى-: ثُمَّ كانَ مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا وَتَواصَوْا بِالصَّبْرِ، وَتَواصَوْا بِالْمَرْحَمَةِ معطوف على قوله-تبارك وتعالى- قبل ذلك فَلَا اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ ...
و «ثم» هنا للتراخي الرتبى، للدلالة على أن ما بعدها أصل لقبول ما قبلها.
والمعنى: هلا كان هذا الإنسان ممن فكوا الرقاب، وأطعموا الطعام لليتامى والمساكين.. ثم كان- فضلا عن كل ذلك- من الذين آمنوا بالله-تبارك وتعالى- إيمانا حقا، وممن أوصى بعضهم بعضا بفضيلة الصبر، وفضيلة التراحم والتعاطف..لقد كان من الواجب عليه.. لو كان عاقلا- أن يكون من المؤمنين الصادقين، ولكنه لتعاسته وشقائه وغروره لم يكن كذلك، لأنه لا هو اقتحم العقبة، ولا هو آمن..وخص- سبحانه - من أوصاف المؤمنين تواصيهم بالصبر، وتواصيهم بالمرحمة، لأن هاتين الصفتين على رأس الصفات الفاضلة بعد الإيمان بالله-تبارك وتعالى-:
قوله تعالى : ثم كان من الذين آمنوا يعني : أنه لا يقتحم العقبة من فك رقبة ، أو أطعم في يوم ذا مسغبة ، حتي يكون من الذين آمنوا أي صدقوا ، فإن شرط قبول الطاعات الإيمان بالله .
فالإيمان بالله بعد الإنفاق لا ينفع ، بل يجب أن تكون الطاعة مصحوبة بالإيمان ، قال الله تعالى في المنافقين : وما منعهم أن تقبل منهم نفقاتهم إلا أنهم كفروا بالله وبرسوله .
وقالت عائشة : يا رسول الله ، إن ابن جدعان كان في الجاهلية يصل الرحم ، ويطعم الطعام ، ويفك العاني ، ويعتق الرقاب ، ويحمل على إبله لله ، فهل ينفعه ذلك شيئا ؟ قال : " لا ، إنه لم يقل يوما رب اغفر لي خطيئتي يوم الدين " .
وقيل : ثم كان من الذين آمنوا أي فعل هذه الأشياء وهو مؤمن ، ثم بقي على إيمانه حتى الوفاة نظيره قوله تعالى : وإني لغفار لمن تاب وآمن وعمل صالحا ثم اهتدى .
وقيل : المعنى ثم كان من الذين يؤمنون بأن هذا نافع لهم عند الله تعالى .
وقيل : أتى بهذه القرب لوجه الله ، ثم آمن بمحمد - صلى الله عليه وسلم - وقد قال حكيم بن حزام بعدما أسلم ، يا رسول الله ، إنا كنا نتحنث بأعمال في الجاهلية ، فهل لنا منها شيء ؟ فقال - عليه السلام - : " أسلمت على ما أسلفت من الخير " .
وقيل : إن ثم بمعنى الواو أي وكان هذا المعتق الرقبة ، والمطعم في المسغبة ، من الذين آمنوا .
وتواصوا أي أوصى بعضهم بعضا .
بالصبر أي بالصبر على طاعة الله ، وعن معاصيه وعلى ما أصابهم من البلاء والمصائب .
وتواصوا بالمرحمة بالرحمة على الخلق فإنهم إذا فعلوا ذلك رحموا اليتيم والمسكين .


شرح المفردات و معاني الكلمات : آمنوا , وتواصوا , الصبر , وتواصوا , بالمرحمة ,
English Türkçe Indonesia
Русский Français فارسی
تفسير انجليزي اعراب

آيات من القرآن الكريم


تحميل سورة البلد mp3 :

سورة البلد mp3 : قم باختيار القارئ للاستماع و تحميل سورة البلد

سورة البلد بصوت ماهر المعيقلي
ماهر المعيقلي
سورة البلد بصوت سعد الغامدي
سعد الغامدي
سورة البلد بصوت عبد  الباسط عبد الصمد
عبد الباسط
سورة البلد بصوت أحمد العجمي
أحمد العجمي
سورة البلد بصوت محمد صديق المنشاوي
المنشاوي
سورة البلد بصوت محمود خليل الحصري
الحصري
سورة البلد بصوت مشاري راشد العفاسي
مشاري العفاسي
سورة البلد بصوت ناصر القطامي
ناصر القطامي
سورة البلد بصوت فارس عباد
فارس عباد
سورة البلد بصوت ياسر لدوسري
ياسر الدوسري


الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Saturday, April 20, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب