﴿ وَلَا يَحْزُنكَ الَّذِينَ يُسَارِعُونَ فِي الْكُفْرِ ۚ إِنَّهُمْ لَن يَضُرُّوا اللَّهَ شَيْئًا ۗ يُرِيدُ اللَّهُ أَلَّا يَجْعَلَ لَهُمْ حَظًّا فِي الْآخِرَةِ ۖ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ﴾
[ آل عمران: 176]
سورة : آل عمران - Al Imran
- الجزء : ( 4 )
-
الصفحة: ( 73 )
And let not those grieve you (O Muhammad SAW) who rush with haste to disbelieve; verily, not the least harm will they do to Allah. It is Allah's Will to give them no portion in the Hereafter. For them there is a great torment.
لا يُدْخِل الحزنَ إلى قلبك -أيها الرسول- هؤلاء الكفارُ بمسارعتهم في الجحود والضلال، إنهم بذلك لن يضروا الله، إنما يضرون أنفسهم بحرمانها حلاوة الإيمان وعظيم الثواب، يريد الله ألا يجعل لهم ثوابًا في الآخرة؛ لأنهم انصرفوا عن دعوة الحق، ولهم عذاب شديد.
ولا يحزنك الذين يسارعون في الكفر إنهم لن يضروا الله شيئا يريد - تفسير السعدي
كان النبي صلى الله عليه وسلم حريصا على الخلق، مجتهدا في هدايتهم، وكان يحزن إذا لم يهتدوا، قال الله تعالى: { ولا يحزنك الذين يسارعون في الكفر } من شدة رغبتهم فيه، وحرصهم عليه { إنهم لن يضروا الله شيئا } فالله ناصر دينه، ومؤيد رسوله، ومنفذ أمره من دونهم، فلا تبالهم ولا تحفل بهم، إنما يضرون ويسعون في ضرر أنفسهم، بفوات الإيمان في الدنيا، وحصول العذاب الأليم في الأخرى، من هوانهم على الله وسقوطهم من عينه، وإرادته أن لا يجعل لهم نصيبا في الآخرة من ثوابه.
خذلهم فلم يوفقهم لما وفق له أولياءه ومن أراد به خيرا، عدلا منه وحكمة، لعلمه بأنهم غير زاكين على الهدى، ولا قابلين للرشاد، لفساد أخلاقهم وسوء قصدهم.
ثم أخبر أن الذين اختاروا الكفر على الإيمان، ورغبوا فيه رغبة من بذل ما يحب من المال، في شراء ما يحب من السلع { لن يضروا الله شيئا } بل ضرر فعلهم يعود على أنفسهم، ولهذا قال: { ولهم عذاب أليم } وكيف يضرون الله شيئا، وهم قد زهدوا أشد الزهد في الإيمان، ورغبوا كل الرغبة بالكفر بالرحمن؟! فالله غني عنهم، وقد قيض لدينه من عباده الأبرار الأزكياء سواهم، وأعد له -ممن ارتضاه لنصرته- أهل البصائر والعقول، وذوي الألباب من الرجال الفحول، قال الله تعالى: { قل آمنوا به أو لا تؤمنوا إن الذين أوتوا العلم من قبله إذا يتلى عليهم يخرون للأذقان سجدا } الآيات.
تفسير الآية 176 - سورة آل عمران
تفسير الجلالين | التفسير الميسر | تفسير السعدي |
تفسير البغوي | التفسير الوسيط | تفسير ابن كثير |
تفسير الطبري | تفسير القرطبي | إعراب الآية |
ولا يحزنك الذين يسارعون في الكفر إنهم : الآية رقم 176 من سورة آل عمران

ولا يحزنك الذين يسارعون في الكفر إنهم لن يضروا الله شيئا يريد - مكتوبة
الآية 176 من سورة آل عمران بالرسم العثماني
﴿ وَلَا يَحۡزُنكَ ٱلَّذِينَ يُسَٰرِعُونَ فِي ٱلۡكُفۡرِۚ إِنَّهُمۡ لَن يَضُرُّواْ ٱللَّهَ شَيۡـٔٗاۚ يُرِيدُ ٱللَّهُ أَلَّا يَجۡعَلَ لَهُمۡ حَظّٗا فِي ٱلۡأٓخِرَةِۖ وَلَهُمۡ عَذَابٌ عَظِيمٌ ﴾ [ آل عمران: 176]
﴿ ولا يحزنك الذين يسارعون في الكفر إنهم لن يضروا الله شيئا يريد الله ألا يجعل لهم حظا في الآخرة ولهم عذاب عظيم ﴾ [ آل عمران: 176]
تحميل الآية 176 من آل عمران صوت mp3
تدبر الآية: ولا يحزنك الذين يسارعون في الكفر إنهم لن يضروا الله شيئا يريد
مَن استجابَ لله فإنما نفسَه نفَع، ومن كفرَ فإنما نفسَه بخَع، فلا تحزن على من اختار سبيلَ الشيطان، وسارعَ في الكفر والعصيان.
إذا رأيتَ الله تعالى يتابع نعمَه على عبدٍ من عباده وهو مسارعٌ إلى معاصيه، فاعلم أنه قد هانَ عليه أمرُه؛ فإن الإعطاء والإمهال، لا يَعنيان الرضا والإهمال.
لمَّا كان إسراعُهم إلى الكفر عظيمًا، ظانِّين عظمةَ ما أسرعوا إليه؛ تلقَّاهم في النهاية عذابٌ عظيم؛ جزاءَ ما اجترحوا من ذنبٍ عظيم.
شرح المفردات و معاني الكلمات : يحزنك , يسارعون , الكفر , يضروا , الله , يريد , الله , يجعل , حظا , الآخرة , عذاب , عظيم , يريد+الله+ألا+يجعل+لهم+حظا+في+الآخرة+ولهم+عذاب+عظيم ,
English | Türkçe | Indonesia |
Русский | Français | فارسی |
تفسير | انجليزي | اعراب |
آيات من القرآن الكريم
- ومن شر حاسد إذا حسد
- وكذلك نفصل الآيات ولعلهم يرجعون
- وإذا حييتم بتحية فحيوا بأحسن منها أو ردوها إن الله كان على كل شيء حسيبا
- ولو شاء ربك لآمن من في الأرض كلهم جميعا أفأنت تكره الناس حتى يكونوا مؤمنين
- فانتقمنا منهم فانظر كيف كان عاقبة المكذبين
- والذين يؤمنون بما أنـزل إليك وما أنـزل من قبلك وبالآخرة هم يوقنون
- ولقد مننا عليك مرة أخرى
- ألم تر إلى الذين قيل لهم كفوا أيديكم وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة فلما كتب عليهم
- ود كثير من أهل الكتاب لو يردونكم من بعد إيمانكم كفارا حسدا من عند أنفسهم
- إذ يريكهم الله في منامك قليلا ولو أراكهم كثيرا لفشلتم ولتنازعتم في الأمر ولكن الله
تحميل سورة آل عمران mp3 :
سورة آل عمران mp3 : قم باختيار القارئ للاستماع و تحميل سورة آل عمران
ماهر المعيقلي
سعد الغامدي
عبد الباسط
أحمد العجمي
المنشاوي
الحصري
مشاري العفاسي
ناصر القطامي
فارس عباد
ياسر الدوسري
الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم
Wednesday, February 19, 2025
لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب