﴿ ۞ لَّقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحًا قَرِيبًا﴾
[ الفتح: 18]
سورة : الفتح - Al-Fath
- الجزء : ( 26 )
-
الصفحة: ( 513 )
Indeed, Allah was pleased with the believers when they gave their Bai'a (pledge) to you (O Muhammad SAW) under the tree, He knew what was in their hearts, and He sent down As-Sakinah (calmness and tranquillity) upon them, and He rewarded them with a near victory,
يبايعونك : بَيْعة الرضوان بالحديبيّة
فتحا قريبا : فتح خيبر عام سبع ٍلقد رضي الله عن المؤمنين حين بايعوك -أيها النبي- تحت الشجرة (وهذه هي بيعة الرضوان في "الحديبية") فعلم الله ما في قلوب هؤلاء المؤمنين من الإيمان والصدق والوفاء، فأنزل الله الطمأنينة عليهم وثبَّت قلوبهم، وعوَّضهم عمَّا فاتهم بصلح "الحديبية" فتحًا قريبًا، وهو فتح "خيبر"، ومغانم كثيرة تأخذونها من أموال يهود "خيبر". وكان الله عزيزًا في انتقامه من أعدائه، حكيمًا في تدبير أمور خلقه.
لقد رضي الله عن المؤمنين إذ يبايعونك تحت الشجرة فعلم ما في - تفسير السعدي
يخبر تعالى بفضله ورحمته، برضاه عن المؤمنين إذ يبايعون الرسول صلى الله عليه وسلم تلك المبايعة التي بيضت وجوههم، واكتسبوا بها سعادة الدنيا والآخرة، وكان سبب هذه البيعة -التي يقال لها "بيعة الرضوان" لرضا الله عن المؤمنين فيها، ويقال لها "بيعة أهل الشجرة" - أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما دار الكلام بينه وبين المشركين يوم الحديبية في شأن مجيئه، وأنه لم يجئ لقتال أحد، وإنما جاء زائرا هذا البيت، معظما له، فبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم عثمان بن عفان لمكة في ذلك، فجاء خبر غير صادق، أن عثمان قتله المشركون، فجمع رسول الله صلى الله عليه وسلم من معه من المؤمنين، وكانوا نحوا من ألف وخمسمائة، فبايعوه تحت شجرة على قتال المشركين، وأن لا يفروا حتى يموتوا، فأخبر تعالى أنه رضي عن المؤمنين في تلك الحال، التي هي من أكبر الطاعات وأجل القربات، { فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ } من الإيمان، { فَأَنْزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ } شكرا لهم على ما في قلوبهم، زادهم هدى، وعلم ما في قلوبهم من الجزع من تلك الشروط التي شرطها المشركون على رسوله، فأنزل عليهم السكينة تثبتهم، وتطمئن بها قلوبهم، { وَأَثَابَهُمْ فَتْحًا قَرِيبًا } وهو: فتح خيبر، لم يحضره سوى أهل الحديبية، فاختصوا بخيبر وغنائمها، جزاءا لهم، وشكرا على ما فعلوه من طاعة الله تعالى والقيام بمرضاته.
تفسير الآية 18 - سورة الفتح
تفسير الجلالين | التفسير الميسر | تفسير السعدي |
تفسير البغوي | التفسير الوسيط | تفسير ابن كثير |
تفسير الطبري | تفسير القرطبي | إعراب الآية |
لقد رضي الله عن المؤمنين إذ يبايعونك : الآية رقم 18 من سورة الفتح
لقد رضي الله عن المؤمنين إذ يبايعونك تحت الشجرة فعلم ما في - مكتوبة
الآية 18 من سورة الفتح بالرسم العثماني
﴿ ۞ لَّقَدۡ رَضِيَ ٱللَّهُ عَنِ ٱلۡمُؤۡمِنِينَ إِذۡ يُبَايِعُونَكَ تَحۡتَ ٱلشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمۡ فَأَنزَلَ ٱلسَّكِينَةَ عَلَيۡهِمۡ وَأَثَٰبَهُمۡ فَتۡحٗا قَرِيبٗا ﴾ [ الفتح: 18]
﴿ لقد رضي الله عن المؤمنين إذ يبايعونك تحت الشجرة فعلم ما في قلوبهم فأنـزل السكينة عليهم وأثابهم فتحا قريبا ﴾ [ الفتح: 18]
تحميل الآية 18 من الفتح صوت mp3
تدبر الآية: لقد رضي الله عن المؤمنين إذ يبايعونك تحت الشجرة فعلم ما في
جزاءٌ عظيم ينتظر الطائعين على مشارف مغادرة الدنيا، وغروبِ شمس الحياة؛ إنها جنَّات مَلأى بالملذَّات، وجميل الطيِّبات، وعلى ضفاف أنهارها يغتسل المؤمنُ من هموم الدنيا وأحزانها، فنسأل الله من فضله العظيم.
لمَّا قام الصحابة رضي الله عنهم بطاعة الله ورسوله ربحوا رضوانَ الله عنهم، فكان ذلك طريقَهم إلى الجنَّة.
ما أعظمَه من ثناء، وأجزلَه من عطاء! أثنى تعالى عليهم بالإيمان، وبالقيام ببيعة الرضوان، فكان الجزاء: نزول السَّكينة على قلوبهم، والإثابة بفتح قريب لهم، ونيل رضوانه عنهم.
إذا علم الله في قلب عبده خيرًا آتاه خيرًا، فالقلب هو أساسُ الإقبال على الله تعالى.
حُرم أهلُ بيعة الرضوان من دخول مكة، فكان لهم فتحُ خيبر، فالله يُبدل أحزانَ المؤمنين أفراحًا، واختيار الله لعبده خيرٌ من اختياره لنفسه.
شرح المفردات و معاني الكلمات : رضي , الله , المؤمنين , يبايعونك , تحت , الشجرة , فعلم , قلوبهم , فأنزل , السكينة , أثابهم , فتحا , قريبا ,
English | Türkçe | Indonesia |
Русский | Français | فارسی |
تفسير | انجليزي | اعراب |
آيات من القرآن الكريم
- ولا بقول كاهن قليلا ما تذكرون
- وما أرسلنا من قبلك إلا رجالا نوحي إليهم من أهل القرى أفلم يسيروا في الأرض
- فإن تولوا فقل آذنتكم على سواء وإن أدري أقريب أم بعيد ما توعدون
- هو الذي خلقكم فمنكم كافر ومنكم مؤمن والله بما تعملون بصير
- بأيكم المفتون
- وإذ زين لهم الشيطان أعمالهم وقال لا غالب لكم اليوم من الناس وإني جار لكم
- وإن خفتم شقاق بينهما فابعثوا حكما من أهله وحكما من أهلها إن يريدا إصلاحا يوفق
- وليحملن أثقالهم وأثقالا مع أثقالهم وليسألن يوم القيامة عما كانوا يفترون
- بلى من أوفى بعهده واتقى فإن الله يحب المتقين
- وما نقموا منهم إلا أن يؤمنوا بالله العزيز الحميد
تحميل سورة الفتح mp3 :
سورة الفتح mp3 : قم باختيار القارئ للاستماع و تحميل سورة الفتح
ماهر المعيقلي
سعد الغامدي
عبد الباسط
أحمد العجمي
المنشاوي
الحصري
مشاري العفاسي
ناصر القطامي
فارس عباد
ياسر الدوسري
الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم
Saturday, November 9, 2024
لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب