﴿ هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولًا مِّنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِن كَانُوا مِن قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ﴾
[ الجمعة: 2]
سورة : الجمعة - Al-Jumuah
- الجزء : ( 28 )
-
الصفحة: ( 553 )
He it is Who sent among the unlettered ones a Messenger (Muhammad SAW) from among themselves, reciting to them His Verses, purifying them (from the filth of disbelief and polytheism), and teaching them the Book (this Quran, Islamic laws and Islamic jurisprudence) and Al-Hikmah (As-Sunnah: legal ways, orders, acts of worship, etc. of Prophet Muhammad SAW). And verily, they had been before in mainfest error;
الأميين : العرب المعاصرين له صلى الله عليه و سلم
يزكّيهم : يُطهّرُهم من أدناس الجاهليّةالله سبحانه هو الذي أرسل في العرب الذين لا يقرؤون، ولا كتاب عندهم ولا أثر رسالة لديهم، رسولا منهم إلى الناس جميعًا، يقرأ عليهم القرآن، ويطهرهم من العقائد الفاسدة والأخلاق السيئة، ويعلِّمهم القرآن والسنة، إنهم كانوا من قبل بعثته لفي انحراف واضح عن الحق. وأرسله سبحانه إلى قوم آخرين لم يجيئوا بعدُ، وسيجيئون من العرب ومن غيرهم. والله تعالى- وحده- هو العزيز الغالب على كل شيء، الحكيم في أقواله وأفعاله.
هو الذي بعث في الأميين رسولا منهم يتلو عليهم آياته ويزكيهم ويعلمهم - تفسير السعدي
المراد بالأميين: الذين لا كتاب عندهم، ولا أثر رسالة من العرب وغيرهم، ممن ليسوا من أهل الكتاب، فامتن الله تعالى عليهم، منة عظيمة، أعظم من منته على غيرهم، لأنهم عادمون للعلم والخير، وكانوا في ضلال مبين، يتعبدون للأشجار والأصنام والأحجار، ويتخلقون بأخلاق السباع الضارية، يأكل قويهم ضعيفهم، وقد كانوا في غاية الجهل بعلوم الأنبياء، فبعث الله فيهم رسولاً منهم، يعرفون نسبه، وأوصافه الجميلة وصدقه، وأنزل عليه كتابه { يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ } القاطعة الموجبة للإيمان واليقين، { وَيُزَكِّيهِمْ } بأن يحثهم على الأخلاق الفاضلة، ويفصلها لهم، ويزجرهم عن الأخلاق الرذيلة، { وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ }- أي: علم القرآن وعلم السنة، المشتمل ذلك علوم الأولين والآخرين، فكانوا بعد هذا التعليم والتزكية منه أعلم الخلق، بل كانوا أئمة أهل العلم والدين، وأكمل الخلق أخلاقًا، وأحسنهم هديًا وسمتًا، اهتدوا بأنفسهم، وهدوا غيرهم، فصاروا أئمة المهتدين، وهداة المؤمنين، فلله عليهم ببعثه هذا الرسول صلى الله عليه وسلم، أكمل نعمة، وأجل منحة
تفسير الآية 2 - سورة الجمعة
تفسير الجلالين | التفسير الميسر | تفسير السعدي |
تفسير البغوي | التفسير الوسيط | تفسير ابن كثير |
تفسير الطبري | تفسير القرطبي | إعراب الآية |
هو الذي بعث في الأميين رسولا منهم : الآية رقم 2 من سورة الجمعة

هو الذي بعث في الأميين رسولا منهم يتلو عليهم آياته ويزكيهم ويعلمهم - مكتوبة
الآية 2 من سورة الجمعة بالرسم العثماني
﴿ هُوَ ٱلَّذِي بَعَثَ فِي ٱلۡأُمِّيِّـۧنَ رَسُولٗا مِّنۡهُمۡ يَتۡلُواْ عَلَيۡهِمۡ ءَايَٰتِهِۦ وَيُزَكِّيهِمۡ وَيُعَلِّمُهُمُ ٱلۡكِتَٰبَ وَٱلۡحِكۡمَةَ وَإِن كَانُواْ مِن قَبۡلُ لَفِي ضَلَٰلٖ مُّبِينٖ ﴾ [ الجمعة: 2]
﴿ هو الذي بعث في الأميين رسولا منهم يتلو عليهم آياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة وإن كانوا من قبل لفي ضلال مبين ﴾ [ الجمعة: 2]
تحميل الآية 2 من الجمعة صوت mp3
تدبر الآية: هو الذي بعث في الأميين رسولا منهم يتلو عليهم آياته ويزكيهم ويعلمهم
امتنَّ الله سبحانه على العرب أن علَّمهم بعد الجهل، وهداهم بعد الضَّلالة، ويا لها من منَّة عظيمة فاقت المِنَن، وجلَّت أن يقدرَ العبادُ لها على ثمَن.
المنهج السَّديد في صناعة الجيل المسلم يبدأ بمعرفة الوحي وتبصير العقل، ثم بالتربية والتزكية، حتى تتهيَّأَ العقولُ والنفوس لتلقِّي العلم بالكتاب والسنَّة.
رسالة النبيِّ ﷺ جاءت لتحرير العقول من قيود العقائد الفاسدة والأفكار الباطلة، وتهذيب النفوس وتطهيرها من أدران المعاصي والآثام.
مهمَّة الدعاة تربيةُ الناس علمًا وعملًا بالكتاب والسنَّة، بتحريك العقل وإثارة الوِجدان.
حرَّر القرآن أرواحَ هذه الأمَّة من العبودية للأوثان، وحرَّر عقولَهم من الخضوع لجبَروت الخرافة والأوهام، وطهَّرهم من رذائل الجاهليَّة وقبائحها كلِّها.
شرح المفردات و معاني الكلمات : بعث , الأميين , رسولا , يتلو , آياته , يزكيهم , يعلمهم , الكتاب , الحكمة , ضلال , مبين ,
English | Türkçe | Indonesia |
Русский | Français | فارسی |
تفسير | انجليزي | اعراب |
آيات من القرآن الكريم
- إنا أرسلنا عليهم صيحة واحدة فكانوا كهشيم المحتظر
- إن لك ألا تجوع فيها ولا تعرى
- وقالت اليهود عزير ابن الله وقالت النصارى المسيح ابن الله ذلك قولهم بأفواههم يضاهئون قول
- قل من كان في الضلالة فليمدد له الرحمن مدا حتى إذا رأوا ما يوعدون إما
- هذا كتابنا ينطق عليكم بالحق إنا كنا نستنسخ ما كنتم تعملون
- وهم يصطرخون فيها ربنا أخرجنا نعمل صالحا غير الذي كنا نعمل أولم نعمركم ما يتذكر
- هذا ذكر وإن للمتقين لحسن مآب
- ففروا إلى الله إني لكم منه نذير مبين
- ياأيها الناس إن وعد الله حق فلا تغرنكم الحياة الدنيا ولا يغرنكم بالله الغرور
- وإذا أذقنا الناس رحمة فرحوا بها وإن تصبهم سيئة بما قدمت أيديهم إذا هم يقنطون
تحميل سورة الجمعة mp3 :
سورة الجمعة mp3 : قم باختيار القارئ للاستماع و تحميل سورة الجمعة
ماهر المعيقلي
سعد الغامدي
عبد الباسط
أحمد العجمي
المنشاوي
الحصري
مشاري العفاسي
عمار الملا علي
فارس عباد
ياسر الدوسري
الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم
Friday, October 10, 2025
لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب