﴿ ۞ وَقَالَ الَّذِينَ لَا يَرْجُونَ لِقَاءَنَا لَوْلَا أُنزِلَ عَلَيْنَا الْمَلَائِكَةُ أَوْ نَرَىٰ رَبَّنَا ۗ لَقَدِ اسْتَكْبَرُوا فِي أَنفُسِهِمْ وَعَتَوْا عُتُوًّا كَبِيرًا﴾
[ الفرقان: 21]
سورة : الفرقان - Al-Furqan
- الجزء : ( 19 )
-
الصفحة: ( 362 )
And those who expect not for a Meeting with Us (i.e. those who deny the Day of Resurrection and the life of the Hereafter), say: "Why are not the angels sent down to us, or why do we not see our Lord?" Indeed they think too highly of themselves, and are scornful with great pride.
لا يرجون لقاءنا : لا يأملونه لكفرهم بالبعث
عتوا : تجاوزوا الحدّ في الطّغيان و الظلموقال الذين لا يؤمِّلون لقاء ربهم بعد موتهم لإنكارهم له: هلا أُنزل علينا الملائكة، فتُخْبِرنا بأن محمدًا صادق، أو نرى ربنا عِيانًا، فيخبرنا بصدقه في رسالته. لقد أُعجِبوا بأنفسهم واستعلَوْا حيث اجترؤوا على هذا القول، وتجاوزوا الحدَّ في طغيانهم وكفرهم.
وقال الذين لا يرجون لقاءنا لولا أنـزل علينا الملائكة أو نرى ربنا - تفسير السعدي
أي: قال المكذبون للرسول المكذبون بوعد الله ووعيده الذين ليس في قلوبهم خوف الوعيد ولا رجاء لقاء الخالق.{ لَوْلَا أُنْزِلَ عَلَيْنَا الْمَلَائِكَةُ أَوْ نَرَى رَبَّنَا }- أي: هلا نزلت الملائكة تشهد لك بالرسالة وتؤيدك عليها أو تنزل رسلا مستقلين، أو نرى ربنا فيكلمنا ويقول: هذا رسولي فاتبعوه؟ وهذا معارضة للرسول بما ليس بمعارض بل بالتكبر والعلو والعتو.{ لَقَدِ اسْتَكْبَرُوا فِي أَنْفُسِهِمْ } حيث اقترحوا هذا الاقتراح وتجرأوا هذه الجرأة، فمن أنتم يا فقراء ويا مساكين حتى تطلبوا رؤية الله وتزعموا أن الرسالة متوقف ثبوتها على ذلك؟ وأي كبر أعظم من هذا؟.{ وَعَتَوْا عُتُوًّا كَبِيرًا }- أي: قسوا وصلبوا عن الحق قساوة عظيمة، فقلوبهم أشد من الأحجار وأصلب من الحديد لا تلين للحق، ولا تصغى للناصحين فلذلك لم ينجع فيهم وعظ ولا تذكير ولا اتبعوا الحق حين جاءهم النذير، بل قابلوا أصدق الخلق وأنصحهم وآيات الله البينات بالإعراض والتكذيب والمعارضة، فأي عتو أكبر من هذا العتو؟" ولذلك بطلت أعمالهم واضمحلت، وخسروا أشد الخسران، وحرموا غاية الحرمان.
تفسير الآية 21 - سورة الفرقان
تفسير الجلالين | التفسير الميسر | تفسير السعدي |
تفسير البغوي | التفسير الوسيط | تفسير ابن كثير |
تفسير الطبري | تفسير القرطبي | إعراب الآية |
وقال الذين لا يرجون لقاءنا لولا أنـزل : الآية رقم 21 من سورة الفرقان
وقال الذين لا يرجون لقاءنا لولا أنـزل علينا الملائكة أو نرى ربنا - مكتوبة
الآية 21 من سورة الفرقان بالرسم العثماني
﴿ ۞ وَقَالَ ٱلَّذِينَ لَا يَرۡجُونَ لِقَآءَنَا لَوۡلَآ أُنزِلَ عَلَيۡنَا ٱلۡمَلَٰٓئِكَةُ أَوۡ نَرَىٰ رَبَّنَاۗ لَقَدِ ٱسۡتَكۡبَرُواْ فِيٓ أَنفُسِهِمۡ وَعَتَوۡ عُتُوّٗا كَبِيرٗا ﴾ [ الفرقان: 21]
﴿ وقال الذين لا يرجون لقاءنا لولا أنـزل علينا الملائكة أو نرى ربنا لقد استكبروا في أنفسهم وعتوا عتوا كبيرا ﴾ [ الفرقان: 21]
تحميل الآية 21 من الفرقان صوت mp3
تدبر الآية: وقال الذين لا يرجون لقاءنا لولا أنـزل علينا الملائكة أو نرى ربنا
كم يجرُّ فساد العقيدة والتصوُّر على صاحبه من فسادٍ في الأقوال والأفعال والأخلاق! عجبًا للمشركين الذين ينازعون الله في أفعاله فيقترحون عليه مَن يرسل ومَن لا يرسل عتوًّا واستكبارًا! أوَليس اللهُ بأعلمَ بما يَصلُح لعباده؟! كيف لمخلوق ضعيف يعيش على نِعم سيِّده، يبلغ منه التكبر والجحود أن يطلب من مولاه أن يظهر له حتى يؤمن بألوهيته ورسوله الذي بعثه إليه؟
شرح المفردات و معاني الكلمات : وقال , يرجون , لقاءنا , أنزل , الملائكة , نرى , ربنا , لقد , استكبروا , أنفسهم , وعتوا , عتوا , كبيرا ,
English | Türkçe | Indonesia |
Русский | Français | فارسی |
تفسير | انجليزي | اعراب |
آيات من القرآن الكريم
- وراودته التي هو في بيتها عن نفسه وغلقت الأبواب وقالت هيت لك قال معاذ الله
- فأنت عنه تلهى
- وتلك الجنة التي أورثتموها بما كنتم تعملون
- ألم تر إلى الذين يجادلون في آيات الله أنى يصرفون
- الذين يصدون عن سبيل الله ويبغونها عوجا وهم بالآخرة كافرون
- واذكروا نعمة الله عليكم وميثاقه الذي واثقكم به إذ قلتم سمعنا وأطعنا واتقوا الله إن
- من كان يريد حرث الآخرة نـزد له في حرثه ومن كان يريد حرث الدنيا نؤته
- وإن يكذبوك فقد كذبت رسل من قبلك وإلى الله ترجع الأمور
- قالوا جزاؤه من وجد في رحله فهو جزاؤه كذلك نجزي الظالمين
- إن الذين كفروا سواء عليهم أأنذرتهم أم لم تنذرهم لا يؤمنون
تحميل سورة الفرقان mp3 :
سورة الفرقان mp3 : قم باختيار القارئ للاستماع و تحميل سورة الفرقان
ماهر المعيقلي
سعد الغامدي
عبد الباسط
أحمد العجمي
المنشاوي
الحصري
مشاري العفاسي
ناصر القطامي
فارس عباد
ياسر الدوسري
الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم
Wednesday, December 18, 2024
لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب