الآية 22 من سورة لقمان مكتوبة بالتشكيل

﴿ ۞ وَمَن يُسْلِمْ وَجْهَهُ إِلَى اللَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَىٰ ۗ وَإِلَى اللَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ﴾
[ لقمان: 22]

سورة : لقمان - Luqman  - الجزء : ( 21 )  -  الصفحة: ( 413 )

And whosoever submits his face (himself) to Allah [i.e. (follows Allah's Religion of Islamic Monotheism), worships Allah (Alone) with sincere Faith in the (1) Oneness of His Lordship, (2) Oneness of His worship, and (3) Oneness of His Names and Qualities], while he is a Muhsin (good-doer i.e. performs good deeds totally for Allah's sake without any show-off or to gain praise or fame etc. and does them in accordance with the Sunnah of Allah's Messenger Muhammad SAW), then he has grasped the most trustworthy hand-hold [La ilaha ill-Allah (none has the right to be worshipped but Allah)]. And to Allah return all matters for decision.


يُسْلِم وجهه. . : يُفوّض أمره كلّه . .
استمسك : تمسّك و تعلـّـقَ و اعتصمَ
بالعروة الوُثقى : بالعهد الأوثق الذي لا نقْضَ له

ومن يُخْلص عبادته لله وقصده إلى ربه تعالى، وهو محسن في أقواله، متقن لأعماله، فقد أخذ بأوثق سبب موصل إلى رضوان الله وجنته. وإلى الله وحده تصير كل الأمور، فيجازي المحسن على إحسانه، والمسيء على إساءته.

ومن يسلم وجهه إلى الله وهو محسن فقد استمسك بالعروة الوثقى وإلى - تفسير السعدي

{ وَمَنْ يُسْلِمْ وَجْهَهُ إِلَى اللَّهِ }- أي: يخضع له وينقاد له بفعل الشرائع مخلصا له دينه.
{ وَهُوَ مُحْسِنٌ } في ذلك الإسلام بأن كان عمله مشروعا، قد اتبع فيه الرسول صلى الله عليه وسلم.أو: ومن يسلم وجهه إلى اللّه، بفعل جميع العبادات، وهو محسن فيها، بأن يعبد اللّه كأنه يراه، فإن لم يكن يراه، فإنه يراه.أو ومن يسلم وجهه إلى اللّه، بالقيام بحقوقه، وهو محسن إلى عباد اللّه، قائم بحقوقهم.والمعاني متلازمة، لا فرق بينها إلا من جهة [اختلاف] مورد اللفظتين، وإلا فكلها متفقة على القيام بجميع شرائع الدين، على وجه تقبل به وتكمل، فمن فعل ذلك فقد أسلم و { اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى }- أي: بالعروة التي من تمسك بها، توثق ونجا، وسلم من الهلاك، وفاز بكل خير.ومن لم يسلم وجهه للّه، أو لم يحسن لم يستمسك بالعروة الوثقى، وإذا لم يستمسك بالعروة الوثقى لم يكن ثَمَّ إلا الهلاك والبوار.
{ وَإِلَى اللَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ }- أي: رجوعها وموئلها ومنتهاها، فيحكم في عباده، ويجازيهم بما آلت إليه أعمالهم، ووصلت إليه عواقبهم، فليستعدوا لذلك الأمر.

تفسير الآية 22 - سورة لقمان

تفسير الجلالين التفسير الميسر تفسير السعدي
تفسير البغوي التفسير الوسيط تفسير ابن كثير
تفسير الطبري تفسير القرطبي إعراب الآية

ومن يسلم وجهه إلى الله وهو محسن : الآية رقم 22 من سورة لقمان

 سورة لقمان الآية رقم 22

ومن يسلم وجهه إلى الله وهو محسن فقد استمسك بالعروة الوثقى وإلى - مكتوبة

الآية 22 من سورة لقمان بالرسم العثماني


﴿ ۞ وَمَن يُسۡلِمۡ وَجۡهَهُۥٓ إِلَى ٱللَّهِ وَهُوَ مُحۡسِنٞ فَقَدِ ٱسۡتَمۡسَكَ بِٱلۡعُرۡوَةِ ٱلۡوُثۡقَىٰۗ وَإِلَى ٱللَّهِ عَٰقِبَةُ ٱلۡأُمُورِ  ﴾ [ لقمان: 22]


﴿ ومن يسلم وجهه إلى الله وهو محسن فقد استمسك بالعروة الوثقى وإلى الله عاقبة الأمور ﴾ [ لقمان: 22]

  1. الآية مشكولة
  2. تفسير الآية
  3. استماع mp3
  4. الرسم العثماني
  5. تفسير الصفحة
فهرس القرآن | سور القرآن الكريم : سورة لقمان Luqman الآية رقم 22 , مكتوبة بكتابة عادية و كذلك بالشكيل و مصورة مع الاستماع للآية بصوت ثلاثين قارئ من أشهر قراء العالم الاسلامي مع تفسيرها ,مكتوبة بالرسم العثماني لمونتاج فيديو اليوتيوب .
  
   

تحميل الآية 22 من لقمان صوت mp3


تدبر الآية: ومن يسلم وجهه إلى الله وهو محسن فقد استمسك بالعروة الوثقى وإلى

ما أحوجَ المؤمنَ في رحلة الدنيا الحافلة بالأخطار إلى الاستمساك بعُروة الإسلام الوثقى، القائمة على الطاعة والإحسان، فإنها السند الذي لا يهون، والحبل الذي لا ينقطع! مَن يعلم أن عاقبة الأمور إلى الإله الواحد، ثم يسارع إلى الإحسان في عبادته ومعاملة خلقه قبل الوصول إليه؛ يجد فائدته عند القدوم عليه.

وقوله-تبارك وتعالى-: وَمَنْ يُسْلِمْ وَجْهَهُ إِلَى اللَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ أى: ومن يتجه إلى الله-تبارك وتعالى- ويذعن لأمره، ويخلص له العبادة، وهو محسن في أقواله وأفعاله.
من يفعل ذلك فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقى والعروة في أصل معناها: تطلق على ما يتعلق بالشيء من عراه، أى من الجهة التي يجب تعليقه منها.
وتجمع على عرا.
والعروة من الدلو مقبضه، ومن الثوب: مدخل زره.
والوثقى: تأنيث الأوثق، وهو الشيء المحكم الموثق.
يقال: وثق- بالضم - وثاقه، أى: قوى وثبت فهو وثيق، أى: ثابت محكم.
والمعنى: ومن يستسلم لأمر الله-تبارك وتعالى- ويأتى بالأقوال والأفعال على وجه حسن، فقد ثبت أمره، واستقام على الطريقة المثلى، وأمسك من الدين بأقوى سبب، وأحكم رباط.
فقد شبه- سبحانه - المتوكل عليه في جميع أموره، المحسن في أفعاله، بمن ترقى في حبل شاهق، وتدلى منه، فاستمسك بأوثق عروة، من حبل متين مأمون انقطاعه.
وخص- سبحانه - الوجه بالذكر، لأنه أكرم الأعضاء وأعظمها حرمة، فإذا خضع الوجه الذي هو أكرم الأعضاء، فغيره أكثر خضوعا.
وقوله: وَإِلَى اللَّهِ عاقِبَةُ الْأُمُورِ أى: وإلى الله-تبارك وتعالى- وحده تصير الأمور، وترجع إليه، وتخضع لحكمه وإرادته.
قوله تعالى : ومن يسلم وجهه إلى الله وهو محسن فقد استمسك بالعروة الوثقى وإلى الله عاقبة الأمور .
قوله تعالى : ومن يسلم وجهه إلى الله أي يخلص عبادته وقصده إلى الله تعالى .
وهو محسن لأن العبادة من غير إحسان ولا معرفة القلب لا تنفع ; نظيره : ومن يعمل من الصالحات وهو مؤمن .
وفي حديث جبريل قال : فأخبرني عن الإحسان ؟ قال : أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك .
فقد استمسك بالعروة الوثقى قال ابن عباس : لا إله إلا الله ; وقد مضى في ( البقرة ) .
وقد قرأ علي بن أبي طالب رضي الله تعالى عنه والسلمي وعبد الله بن مسلم بن يسار : ومن يسلم .
النحاس : و ( يسلم ) في هذا أعرف ; كما قال عز وجل : فقل أسلمت وجهي لله ومعنى : أسلمت وجهي لله قصدت بعبادتي إلى الله عز وجل ; ويكون ( يسلم ) على التكثير ; إلا أن المستعمل في سلمت أنه بمعنى دفعت ; يقال سلمت في الحنطة ، وقد يقال أسلمت .
الزمخشري : قرأ علي بن أبي طالب رضي الله تعالى عنه : ( ومن يسلم ) بالتشديد ; يقال : أسلم أمرك وسلم أمرك إلى الله تعالى ; فإن قلت : ما له عدي بإلى ، وقد عدي باللام في قوله عز وجل : بلى من أسلم وجهه لله ؟ قلت : معناه مع اللام أنه جعل وجهه وهو ذاته ونفسه سالما لله ; أي خالصا له .
ومعناه مع إلى راجع إلى أنه سلم إليه نفسه كما يسلم المتاع إلى الرجل إذا دفع إليه .
والمراد التوكل عليه والتفويض إليه .
وإلى الله عاقبة الأمور أي مصيرها .


شرح المفردات و معاني الكلمات : يسلم , وجهه , الله , محسن , استمسك , العروة , الوثقى , الله , عاقبة , الأمور ,
English Türkçe Indonesia
Русский Français فارسی
تفسير انجليزي اعراب

آيات من القرآن الكريم

  1. فأما عاد فاستكبروا في الأرض بغير الحق وقالوا من أشد منا قوة أولم يروا أن
  2. ألم يعلموا أن الله هو يقبل التوبة عن عباده ويأخذ الصدقات وأن الله هو التواب
  3. إن هي إلا موتتنا الأولى وما نحن بمنشرين
  4. أولئك لهم نصيب مما كسبوا والله سريع الحساب
  5. أخرج منها ماءها ومرعاها
  6. أولئك لهم جنات عدن تجري من تحتهم الأنهار يحلون فيها من أساور من ذهب ويلبسون
  7. ياأيها الذين آمنوا اتقوا الله وقولوا قولا سديدا
  8. أئنكم لتأتون الرجال وتقطعون السبيل وتأتون في ناديكم المنكر فما كان جواب قومه إلا أن
  9. وضل عنهم ما كانوا يدعون من قبل وظنوا ما لهم من محيص
  10. ولو ترى إذ وقفوا على ربهم قال أليس هذا بالحق قالوا بلى وربنا قال فذوقوا

تحميل سورة لقمان mp3 :

سورة لقمان mp3 : قم باختيار القارئ للاستماع و تحميل سورة لقمان

سورة لقمان بصوت ماهر المعيقلي
ماهر المعيقلي
سورة لقمان بصوت سعد الغامدي
سعد الغامدي
سورة لقمان بصوت عبد  الباسط عبد الصمد
عبد الباسط
سورة لقمان بصوت أحمد العجمي
أحمد العجمي
سورة لقمان بصوت محمد صديق المنشاوي
المنشاوي
سورة لقمان بصوت محمود خليل الحصري
الحصري
سورة لقمان بصوت مشاري راشد العفاسي
مشاري العفاسي
سورة لقمان بصوت ناصر القطامي
ناصر القطامي
سورة لقمان بصوت فارس عباد
فارس عباد
سورة لقمان بصوت ياسر لدوسري
ياسر الدوسري


الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Saturday, December 21, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب