﴿ وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَعْفُو عَنِ السَّيِّئَاتِ وَيَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ﴾
[ الشورى: 25]
سورة : الشورى - Ash_shuraa
- الجزء : ( 25 )
-
الصفحة: ( 486 )
And He it is Who accepts repentance from His slaves, and forgives sins, and He knows what you do.
والله سبحانه وتعالى هو الذي يقبل التوبة عن عباده إذا رجعوا إلى توحيد الله وطاعته، ويعفو عن السيئات، ويعلم ما تصنعون من خير وشر، لا يخفى عليه شيء من ذلك، وهو مجازيكم به.
وهو الذي يقبل التوبة عن عباده ويعفو عن السيئات ويعلم ما تفعلون - تفسير السعدي
هذا بيان لكمال كرم الله تعالى وسعة جوده وتمام لطفه، بقبول التوبة الصادرة من عباده حين يقلعون عن ذنوبهم ويندمون عليها، ويعزمون على أن لا يعاودوها، إذا قصدوا بذلك وجه ربهم، فإن الله يقبلها بعد ما انعقدت سببا للهلاك، ووقوع العقوبات الدنيوية والدينية.{ وَيَعْفُو عَنِ السَّيِّئَاتِ } ويمحوها، ويمحو أثرها من العيوب، وما اقتضته من العقوبات، ويعود التائب عنده كريما، كأنه ما عمل سوءا قط، ويحبه ويوفقه لما يقر به إليه.ولما كانت التوبة من الأعمال العظيمة، التي قد تكون كاملة بسبب تمام الإخلاص والصدق فيها، وقد تكون ناقصة عند نقصهما، وقد تكون فاسدة إذا كان القصد منها بلوغ غرض من الأغراض الدنيوية، وكان محل ذلك القلب الذي لا يعلمه إلا الله، ختم هذه الآية بقوله: { وَيَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ } فالله تعالى، دعا جميع العباد إلى الإنابة إليه والتوبة من التقصير، فانقسموا -بحسب الاستجابة له- إلى قسمين: مستجيبين وصفهم بقوله { وَيَسْتَجِيبُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ }
تفسير الآية 25 - سورة الشورى
تفسير الجلالين | التفسير الميسر | تفسير السعدي |
تفسير البغوي | التفسير الوسيط | تفسير ابن كثير |
تفسير الطبري | تفسير القرطبي | إعراب الآية |
وهو الذي يقبل التوبة عن عباده ويعفو : الآية رقم 25 من سورة الشورى

وهو الذي يقبل التوبة عن عباده ويعفو عن السيئات ويعلم ما تفعلون - مكتوبة
الآية 25 من سورة الشورى بالرسم العثماني
﴿ وَهُوَ ٱلَّذِي يَقۡبَلُ ٱلتَّوۡبَةَ عَنۡ عِبَادِهِۦ وَيَعۡفُواْ عَنِ ٱلسَّيِّـَٔاتِ وَيَعۡلَمُ مَا تَفۡعَلُونَ ﴾ [ الشورى: 25]
﴿ وهو الذي يقبل التوبة عن عباده ويعفو عن السيئات ويعلم ما تفعلون ﴾ [ الشورى: 25]
تحميل الآية 25 من الشورى صوت mp3
تدبر الآية: وهو الذي يقبل التوبة عن عباده ويعفو عن السيئات ويعلم ما تفعلون
بادِر أيُّها المذنبُ إلى التوبة، فإن الله أفرحُ بتوبتك من فرح مَن حازَ الدنيا بحذافيرها بعد فقر وعُدم.
يرجِع التائب من ذنبه كيوم ولدته أمُّه طاهرًا نقيًّا؛ فضلًا من الله وعفوًا، ورحمةً وحِلمًا، فلله الحمدُ حتى يرضى.
حتى التوبةُ منها النَّصُوحُ المقبول، ومنها غير ذلك، فاحرِص على تمام التوبة بالصدق والإخلاص، فإن الله أدرى بك من نفسك.
والتوبة واجبة من كل ذنب، فإن كان معصية بين العبد وربه فلها ثلاثة شروط: الإقلاع عن المعصية، والندم على فعلها، والعزم على عدم العودة إليها.
وإن كانت المعصية تتعلق بحق آدمي، أضيف إلى ذلك: أن يبرأ من حق صاحبها..والمعنى: وهو- سبحانه - وحده الذي يقبل التوبة من عباده التائبين إليه، شفقة عليهم، ورحمة بهم، بأن يكفر سيئاتهم، ولا يعاقبهم عليها.
والقبول يعدى بعن، لتضمنه معنى الإبانة والقطع، ويعدى بمن لتضمنه معنى الأخذ كما في قوله-تبارك وتعالى-: وَما مَنَعَهُمْ أَنْ تُقْبَلَ مِنْهُمْ نَفَقاتُهُمْ إِلَّا أَنَّهُمْ كَفَرُوا بِاللَّهِ وَبِرَسُولِهِ.
وعدى بعن هنا للإشارة إلى تجاوزه سبحانه عن خطايا عباده.
وقوله-تبارك وتعالى- وَيَعْفُوا عَنِ السَّيِّئاتِ تأكيد لما قبله وتقرير له أى: أنه عز وجل يقبل التوبة من عباده التائبين، وفضلا عن ذلك، يعفو عن سيئاتهم، ويسترها عليهم، بل ويحولها- بفضله إلى حسنات، كما قال-تبارك وتعالى- إِلَّا مَنْ تابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صالِحاً فَأُوْلئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئاتِهِمْ حَسَناتٍ.
وقوله- سبحانه - وَيَعْلَمُ ما تَفْعَلُونَ تحذير من التمادي في تأخير التوبة، وفي اقتراف ما نهى عنه، فكأنه-تبارك وتعالى- يقول: لقد فتحت لكم باب التوبة والعفو، فأقبلوا على طاعتي، واتركوا معصيتي، فإنى عليم بما تفعلونه من خير أو شر، وسأجازى كل إنسان بما يستحقه من ثواب أو عقاب.
وما في قوله وَيَعْلَمُ ما تَفْعَلُونَ موصولة، والعائد محذوف.
أى: ويعلم الذي تفعلونه دون أن يخفى عليه-تبارك وتعالى- شيء منه.
قوله تعالى : وهو الذي يقبل التوبة عن عباده قال ابن عباس : لما نزل قوله تعالى قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى قال قوم في نفوسهم : ما يريد إلا أن يحثنا على أقاربه من بعده ، فأخبر جبريل النبي - صلى الله عليه وسلم - ، وأنهم قد اتهموه فأنزل : أم يقولون افترى على الله كذبا الآية ، فقال القوم : يا رسول الله ، فإنا نشهد أنك صادق ونتوب .
فنزلت : وهو الذي يقبل التوبة عن عباده قال ابن عباس : أي : عن أوليائه وأهل طاعته .
والآية عامة .
وقد مضى الكلام في معنى التوبة وأحكامها ، ومضى هذا اللفظ في ( براءة ) .
ويعفو عن السيئات أي عن الشرك قبل الإسلام .
ويعلم ما تفعلون أي من الخير والشر .
وقرأ حمزة والكسائي وحفص وخلف بالتاء على الخطاب ، وهي قراءة ابن مسعود ، وأصحابه .
الباقون بالياء على الخبر ، واختاره أبو عبيد وأبو حاتم ; لأنه بين خبرين : الأول وهو الذي يقبل التوبة عن عباده والثاني ويستجيب الذين آمنوا وعملوا الصالحات .
شرح المفردات و معاني الكلمات : يقبل , التوبة , عباده , يعفو , السيئات , يعلم , تفعلون ,
English | Türkçe | Indonesia |
Русский | Français | فارسی |
تفسير | انجليزي | اعراب |
آيات من القرآن الكريم
- فألقى موسى عصاه فإذا هي تلقف ما يأفكون
- ارجعي إلى ربك راضية مرضية
- فبأي آلاء ربكما تكذبان
- وأن ألق عصاك فلما رآها تهتز كأنها جان ولى مدبرا ولم يعقب ياموسى أقبل ولا
- ليشهدوا منافع لهم ويذكروا اسم الله في أيام معلومات على ما رزقهم من بهيمة الأنعام
- الله الذي خلق سبع سموات ومن الأرض مثلهن يتنـزل الأمر بينهن لتعلموا أن الله على
- فإذا قرأناه فاتبع قرآنه
- إنا بلوناهم كما بلونا أصحاب الجنة إذ أقسموا ليصرمنها مصبحين
- والله يريد أن يتوب عليكم ويريد الذين يتبعون الشهوات أن تميلوا ميلا عظيما
- ونـزعنا ما في صدورهم من غل إخوانا على سرر متقابلين
تحميل سورة الشورى mp3 :
سورة الشورى mp3 : قم باختيار القارئ للاستماع و تحميل سورة الشورى
ماهر المعيقلي
سعد الغامدي
عبد الباسط
أحمد العجمي
المنشاوي
الحصري
مشاري العفاسي
عمار الملا علي
فارس عباد
ياسر الدوسري
الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم
Thursday, March 27, 2025
لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب