﴿ إِذْ جَعَلَ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي قُلُوبِهِمُ الْحَمِيَّةَ حَمِيَّةَ الْجَاهِلِيَّةِ فَأَنزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَىٰ رَسُولِهِ وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَأَلْزَمَهُمْ كَلِمَةَ التَّقْوَىٰ وَكَانُوا أَحَقَّ بِهَا وَأَهْلَهَا ۚ وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا﴾
[ الفتح: 26]
سورة : الفتح - Al-Fath
- الجزء : ( 26 )
-
الصفحة: ( 514 )
When those who disbelieve had put in their hearts pride and haughtiness the pride and haughtiness of the time of ignorance, then Allah sent down His Sakinah (calmness and tranquillity) upon His Messenger (SAW) and upon the believers, and made them stick to the word of piety (i.e. none has the right to be worshipped but Allah), and they were well entitled to it and worthy of it. And Allah is the All-Knower of everything.
الحميّة : الأنفة و الغضب الشديد
سكينته : الإطمئنان و الوقار
كلمة التقوى : كلمة التوحيد و الإخلاصإذ جعل الذين كفروا في قلوبهم الأنَفَة أنَفَة الجاهلية؛ لئلا يقروا برسالة محمد صلى الله عليه وسلم، ومن ذلك امتناعهم أن يكتبوا في صلح "الحديبية"بسم الله الرحمن الرحيم" وأبوا أن يكتبوا "هذا ما قاضى عليه محمد رسول الله"، فأنزل الله الطمأنينة على رسوله وعلى المؤمنين معه، وألزمهم قول "لا إله إلا الله" التي هي رأس كل تقوى، وكان الرسول صلى الله عليه وسلم والمؤمنون معه أحق بكلمة التقوى من المشركين، وكانوا كذلك أهل هذه الكلمة دون المشركين. وكان الله بكل شيء عليمًا لا يخفى عليه شيء.
إذ جعل الذين كفروا في قلوبهم الحمية حمية الجاهلية فأنـزل الله سكينته - تفسير السعدي
يقول تعالى: { إِذْ جَعَلَ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي قُلُوبِهِمُ الْحَمِيَّةَ حَمِيَّةَ الْجَاهِلِيَّةِ } حيث أنفوا من كتابة { بسم الله الرحمن الرحيم } وأنفوا من دخول رسول الله صلى الله عليه وسلم والمؤمنين إليهم في تلك السنة، لئلا يقول الناس: { دخلوا مكة قاهرين لقريش } وهذه الأمور ونحوها من أمور الجاهلية، لم تزل في قلوبهم حتى أوجبت لهم ما أوجبت من كثير من المعاصي، { فَأَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَى رَسُولِهِ وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ } فلم يحملهم الغضب على مقابلة المشركين بما قابلوهم به، بل صبروا لحكم الله، والتزموا الشروط التي فيها تعظيم حرمات الله ولو كانت ما كانت، ولم يبالوا بقول القائلين، ولا لوم اللائمين.{ وَأَلْزَمَهُمْ كَلِمَةَ التَّقْوَى } وهي { لا إله إلا الله } وحقوقها، ألزمهم القيام بها، فالتزموها وقاموا بها، { وَكَانُوا أَحَقَّ بِهَا } من غيرهم { و } كانوا { أهلها } الذين استأهلوها لما يعلم الله عندهم وفي قلوبهم من الخير، ولهذا قال: { وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا }
تفسير الآية 26 - سورة الفتح
تفسير الجلالين | التفسير الميسر | تفسير السعدي |
تفسير البغوي | التفسير الوسيط | تفسير ابن كثير |
تفسير الطبري | تفسير القرطبي | إعراب الآية |
إذ جعل الذين كفروا في قلوبهم الحمية : الآية رقم 26 من سورة الفتح
إذ جعل الذين كفروا في قلوبهم الحمية حمية الجاهلية فأنـزل الله سكينته - مكتوبة
الآية 26 من سورة الفتح بالرسم العثماني
﴿ إِذۡ جَعَلَ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ فِي قُلُوبِهِمُ ٱلۡحَمِيَّةَ حَمِيَّةَ ٱلۡجَٰهِلِيَّةِ فَأَنزَلَ ٱللَّهُ سَكِينَتَهُۥ عَلَىٰ رَسُولِهِۦ وَعَلَى ٱلۡمُؤۡمِنِينَ وَأَلۡزَمَهُمۡ كَلِمَةَ ٱلتَّقۡوَىٰ وَكَانُوٓاْ أَحَقَّ بِهَا وَأَهۡلَهَاۚ وَكَانَ ٱللَّهُ بِكُلِّ شَيۡءٍ عَلِيمٗا ﴾ [ الفتح: 26]
﴿ إذ جعل الذين كفروا في قلوبهم الحمية حمية الجاهلية فأنـزل الله سكينته على رسوله وعلى المؤمنين وألزمهم كلمة التقوى وكانوا أحق بها وأهلها وكان الله بكل شيء عليما ﴾ [ الفتح: 26]
تحميل الآية 26 من الفتح صوت mp3
تدبر الآية: إذ جعل الذين كفروا في قلوبهم الحمية حمية الجاهلية فأنـزل الله سكينته
كم حالت الحَمِيَّات دون الوصول للحقِّ، وكم منعت تلك العصبيَّات أصحابَها من ورود حِياض الهدى والنور.
المؤمن لا تستفزُّه حماقاتُ أهل الجاهليَّة، ولا ينساق وراء رعوناتهم، فقد ثبَّته الله بما ألقى في قلبه من سَكينة وتقوى، حتى إنك لترى السَّكينة في وجهه، وتلمِس أثر التقوى في تعامله وأخلاقه.
يا لَسعدِ مَن اصطفاه الله، فغرس كرامته في قلبه، ووهبه من التقوى والإيمان ما يوصِله إليه، ويورثه تلك الجنان.
لا إله إلا الله هي كلمة التقوى؛ فهي التي أوصلت إليها، ودعت إلى لزومها، ووَقَت أهلها من كلِّ سوء في الدنيا والآخرة.
التقوى هي الغاية من العبادات، فهي تحضُّ صاحبها إلى الخيرات، وتردعه عن اقتراف المنكرات والسيئات.
ارتقى المؤمنون بإيمانهم فوجبَت لهم محبَّة ربِّهم، وطابت قلوبهم فغَرس في تربتها بذورَ التقوى التي استوت على سُوقها.
شرح المفردات و معاني الكلمات : جعل , كفروا , قلوبهم , الحمية , حمية , الجاهلية , فأنزل , الله , سكينته , رسوله , المؤمنين , ألزمهم , كلمة , التقوى , أحق , أهلها , الله , شيء , عليما ,
English | Türkçe | Indonesia |
Русский | Français | فارسی |
تفسير | انجليزي | اعراب |
آيات من القرآن الكريم
- أليس الله بكاف عبده ويخوفونك بالذين من دونه ومن يضلل الله فما له من هاد
- وإن منكم لمن ليبطئن فإن أصابتكم مصيبة قال قد أنعم الله علي إذ لم أكن
- فأنجيناه وأهله إلا امرأته قدرناها من الغابرين
- ومن يعمل من الصالحات وهو مؤمن فلا يخاف ظلما ولا هضما
- وزرابي مبثوثة
- قال يانوح إنه ليس من أهلك إنه عمل غير صالح فلا تسألن ما ليس لك
- أفمن شرح الله صدره للإسلام فهو على نور من ربه فويل للقاسية قلوبهم من ذكر
- والله أنـزل من السماء ماء فأحيا به الأرض بعد موتها إن في ذلك لآية لقوم
- ونادى فرعون في قومه قال ياقوم أليس لي ملك مصر وهذه الأنهار تجري من تحتي
- وإن تولوا فاعلموا أن الله مولاكم نعم المولى ونعم النصير
تحميل سورة الفتح mp3 :
سورة الفتح mp3 : قم باختيار القارئ للاستماع و تحميل سورة الفتح
ماهر المعيقلي
سعد الغامدي
عبد الباسط
أحمد العجمي
المنشاوي
الحصري
مشاري العفاسي
ناصر القطامي
فارس عباد
ياسر الدوسري
الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم
Sunday, November 17, 2024
لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب