﴿ وَمُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَلِأُحِلَّ لَكُم بَعْضَ الَّذِي حُرِّمَ عَلَيْكُمْ ۚ وَجِئْتُكُم بِآيَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ﴾
[ آل عمران: 50]
سورة : آل عمران - Al Imran
- الجزء : ( 3 )
-
الصفحة: ( 56 )
And I have come confirming that which was before me of the Taurat (Torah), and to make lawful to you part of what was forbidden to you, and I have come to you with a proof from your Lord. So fear Allah and obey me.
وجئتكم مصدقًا بما في التوراة، ولأحلَّ لكم بوحي من الله بعض ما حرَّمه الله عليكم تخفيفًا من الله ورحمة، وجئتكم بحجة من ربكم على صدق ما أقول لكم، فاتقوا الله ولا تخالفوا أمره، وأطيعوني فيما أبلغكم به عن الله.
ومصدقا لما بين يدي من التوراة ولأحل لكم بعض الذي حرم عليكم - تفسير السعدي
{ ومصدقا لما بين يدي من التوراة }- أي: أتيت بجنس ما جاءت به التوراة وما جاء به موسى عليه السلام، وعلامة الصادق أن يكون خبره من جنس خبر الصادقين، يخبر بالصدق، ويأمر بالعدل من غير تخالف ولا تناقض، بخلاف من ادعى دعوى كاذبة، خصوصا أعظم الدعاوى وهي دعوى النبوة، فالكاذب فيها لابد أن يظهر لكل أحد كذب صاحبها وتناقضه ومخالفته لأخبار الصادقين وموافقته لأخبار الكاذبين، هذا موجب السنن الماضية والحكمة الإلهية والرحمة الربانية بعباده، إذ لا يشتبه الصادق بالكاذب في دعوى النبوة أبدا، بخلاف بعض الأمور الجزئية، فإنه قد يشتبه فيها الصادق بالكاذب، وأما النبوة فإنه يترتب عليها هداية الخلق أو ضلالهم وسعادتهم وشقاؤهم، ومعلوم أن الصادق فيها من أكمل الخلق، والكاذب فيها من أخس الخلق وأكذبهم وأظلمهم، فحكمة الله ورحمته بعباده أن يكون بينهما من الفروق ما يتبين لكل من له عقل، ثم أخبر عيسى عليه السلام أن شريعة الإنجيل شريعة فيها سهولة ويسرة فقال { ولأحل لكم بعض الذي حرم عليكم } فدل ذلك على أن أكثر أحكام التوراة لم ينسخها الإنجيل بل كان متمما لها ومقررا { وجئتكم بآية من ربكم } تدل على صدقي ووجوب اتباعي، وهي ما تقدم من الآيات، والمقصود من ذلك كله قوله { فاتقوا الله } بفعل ما أمر به وترك ما نهى عنه وأطيعوني فإن طاعة الرسول طاعة لله.
تفسير الآية 50 - سورة آل عمران
تفسير الجلالين | التفسير الميسر | تفسير السعدي |
تفسير البغوي | التفسير الوسيط | تفسير ابن كثير |
تفسير الطبري | تفسير القرطبي | إعراب الآية |
ومصدقا لما بين يدي من التوراة ولأحل : الآية رقم 50 من سورة آل عمران
ومصدقا لما بين يدي من التوراة ولأحل لكم بعض الذي حرم عليكم - مكتوبة
الآية 50 من سورة آل عمران بالرسم العثماني
﴿ وَمُصَدِّقٗا لِّمَا بَيۡنَ يَدَيَّ مِنَ ٱلتَّوۡرَىٰةِ وَلِأُحِلَّ لَكُم بَعۡضَ ٱلَّذِي حُرِّمَ عَلَيۡكُمۡۚ وَجِئۡتُكُم بِـَٔايَةٖ مِّن رَّبِّكُمۡ فَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ وَأَطِيعُونِ ﴾ [ آل عمران: 50]
﴿ ومصدقا لما بين يدي من التوراة ولأحل لكم بعض الذي حرم عليكم وجئتكم بآية من ربكم فاتقوا الله وأطيعون ﴾ [ آل عمران: 50]
تحميل الآية 50 من آل عمران صوت mp3
تدبر الآية: ومصدقا لما بين يدي من التوراة ولأحل لكم بعض الذي حرم عليكم
رسالات الأنبيـاء جميعًا كلآلئ العِقْـد المنظوم، كلُّ رسالة تصدِّق التي قبلها، وتبشِّر بالتي بعدها؛ لأنها جميعًا رسالةٌ واحدة، من لدُنِ الربِّ الواحد.
في الدين الحقِّ الذي جاء لتصريف حياة الناس وَفقَ منهج الله لا تنفكُّ العقيدة الإيمانيَّة عن الشعائر التعبُّديَّة، ولا القيم الخُلقيَّة، ولا الشرائع التنظيميَّة.
صدَّق بآيات الرسُل المفلحون، فأثمرت تقواهم، وأوجبَت لهم الرضوان.
وكذَّب بها الخاسرون، فكانت حُجَّةً عليهم، أوجبَت لهم النيران.
تقوى الله سبحانه وطاعةُ رسوله ﷺ جناحا النجاة، والفوز بخيرَي الدنيا والآخرة.
شرح المفردات و معاني الكلمات : مصدقا , يدي , التوراة , ولأحل , بعض , حرم , جئتكم , آية , ربكم , اتقوا , الله , أطيعون , وجئتكم+بآية+من+ربكم+فاتقوا+الله+وأطيعون ,
English | Türkçe | Indonesia |
Русский | Français | فارسی |
تفسير | انجليزي | اعراب |
آيات من القرآن الكريم
- قال بل ربكم رب السموات والأرض الذي فطرهن وأنا على ذلكم من الشاهدين
- ولقد أهلكنا ما حولكم من القرى وصرفنا الآيات لعلهم يرجعون
- وقال موسى ربنا إنك آتيت فرعون وملأه زينة وأموالا في الحياة الدنيا ربنا ليضلوا عن
- ولما جاءت رسلنا لوطا سيء بهم وضاق بهم ذرعا وقال هذا يوم عصيب
- فبأي آلاء ربكما تكذبان
- فأتبع سببا
- بشر المنافقين بأن لهم عذابا أليما
- خلق السموات بغير عمد ترونها وألقى في الأرض رواسي أن تميد بكم وبث فيها من
- خالدين فيها أبدا لا يجدون وليا ولا نصيرا
- التي لم يخلق مثلها في البلاد
تحميل سورة آل عمران mp3 :
سورة آل عمران mp3 : قم باختيار القارئ للاستماع و تحميل سورة آل عمران
ماهر المعيقلي
سعد الغامدي
عبد الباسط
أحمد العجمي
المنشاوي
الحصري
مشاري العفاسي
ناصر القطامي
فارس عباد
ياسر الدوسري
الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم
Tuesday, December 17, 2024
لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب