﴿ لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ ۖ قَد تَّبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ ۚ فَمَن يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِن بِاللَّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَىٰ لَا انفِصَامَ لَهَا ۗ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ﴾
[ البقرة: 256]
سورة : البقرة - Al-Baqarah
- الجزء : ( 3 )
-
الصفحة: ( 42 )
There is no compulsion in religion. Verily, the Right Path has become distinct from the wrong path. Whoever disbelieves in Taghut and believes in Allah, then he has grasped the most trustworthy handhold that will never break. And Allah is All-Hearer, All-Knower.
تبين الرّشد : تميّز الهدى و الإيمان
من الغيّ : من الضّلالة و الكفر
بالطّاغوت : ما يُطغي من صنم و شيطان و نحوهما
بالعروة الوُثقى : بالعقيدة المُحكة الوثيقة
لا انفصام لها : لا انقطاع و لا زوال لهالكمال هذا الدين واتضاح آياته لا يُحتاج إلى الإكراه عليه لمن تُقبل منهم الجزية، فالدلائل بينة يتضح بها الحق من الباطل، والهدى من الضلال. فَمَن يكفر بكل ما عُبِد من دون الله ويؤمن بالله، فقد ثبت واستقام على الطريقة المثلى، واستمسك من الدين بأقوى سبب لا انقطاع له. والله سميع لأقوال عباده، عليم بأفعالهم ونياتهم، وسيجازيهم على ذلك.
لا إكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي فمن يكفر بالطاغوت - تفسير السعدي
يخبر تعالى أنه لا إكراه في الدين لعدم الحاجة إلى الإكراه عليه، لأن الإكراه لا يكون إلا على أمر خفية أعلامه، غامضة أثاره، أو أمر في غاية الكراهة للنفوس، وأما هذا الدين القويم والصراط المستقيم فقد تبينت أعلامه للعقول، وظهرت طرقه، وتبين أمره، وعرف الرشد من الغي، فالموفق إذا نظر أدنى نظر إليه آثره واختاره، وأما من كان سيئ القصد فاسد الإرادة، خبيث النفس يرى الحق فيختار عليه الباطل، ويبصر الحسن فيميل إلى القبيح، فهذا ليس لله حاجة في إكراهه على الدين، لعدم النتيجة والفائدة فيه، والمكره ليس إيمانه صحيحا، ولا تدل الآية الكريمة على ترك قتال الكفار المحاربين، وإنما فيها أن حقيقة الدين من حيث هو موجب لقبوله لكل منصف قصده اتباع الحق، وأما القتال وعدمه فلم تتعرض له، وإنما يؤخذ فرض القتال من نصوص أخر، ولكن يستدل في الآية الكريمة على قبول الجزية من غير أهل الكتاب، كما هو قول كثير من العلماء، فمن يكفر بالطاغوت فيترك عبادة ما سوى الله وطاعة الشيطان، ويؤمن بالله إيمانا تاما أوجب له عبادة ربه وطاعته { فقد استمسك بالعروة الوثقى }- أي: بالدين القويم الذي ثبتت قواعده ورسخت أركانه، وكان المتمسك به على ثقة من أمره، لكونه استمسك بالعروة الوثقى التي { لا انفصام لها } وأما من عكس القضية فكفر بالله وآمن بالطاغوت، فقد أطلق هذه العروة الوثقى التي بها العصمة والنجاة، واستمسك بكل باطل مآله إلى الجحيم { والله سميع عليم } فيجازي كلا منهما بحسب ما علمه منهم من الخير والشر، وهذا هو الغاية لمن استمسك بالعروة الوثقى ولمن لم يستمسك بها.
تفسير الآية 256 - سورة البقرة
تفسير الجلالين | التفسير الميسر | تفسير السعدي |
تفسير البغوي | التفسير الوسيط | تفسير ابن كثير |
تفسير الطبري | تفسير القرطبي | إعراب الآية |
لا إكراه في الدين قد تبين الرشد : الآية رقم 256 من سورة البقرة
لا إكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي فمن يكفر بالطاغوت - مكتوبة
الآية 256 من سورة البقرة بالرسم العثماني
﴿ لَآ إِكۡرَاهَ فِي ٱلدِّينِۖ قَد تَّبَيَّنَ ٱلرُّشۡدُ مِنَ ٱلۡغَيِّۚ فَمَن يَكۡفُرۡ بِٱلطَّٰغُوتِ وَيُؤۡمِنۢ بِٱللَّهِ فَقَدِ ٱسۡتَمۡسَكَ بِٱلۡعُرۡوَةِ ٱلۡوُثۡقَىٰ لَا ٱنفِصَامَ لَهَاۗ وَٱللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ ﴾ [ البقرة: 256]
﴿ لا إكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي فمن يكفر بالطاغوت ويؤمن بالله فقد استمسك بالعروة الوثقى لا انفصام لها والله سميع عليم ﴾ [ البقرة: 256]
تحميل الآية 256 من البقرة صوت mp3
تدبر الآية: لا إكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي فمن يكفر بالطاغوت
دين الإسلام غنيٌّ عن أن يُكرهَ أحدًا على الدخول فيه.
لا بدَّ للعقيدة من اقتناعٍ واعتناق؛ لتورقَ في النفوس أوراقُها، وتجودَ على الحياة بثمَراتها، إنها شجرةٌ لا تنبُت في صحراء الغَصْب والإكراه.
لو تدبَّر المرء نعمةَ الإيمان، لوجد فيها رشدًا لا يرفضه إلا سفيهٌ يؤثر الضلالةَ والهوان، على الهُدى وكرامة الإنسان.
الدنيا بحرٌ مضطربٌ بالمذاهب والآراء، فاشدُد يديك بالإيمان بالله، فإنه العُروة التي لا تنفصِم.
الإسلام يَنبوعٌ صافٍ لا يجري إلا في قلبٍ نقيٍّ، لم يكدِّره إيمانٌ بغير الله، ولم يُزاحمه حبٌّ لمخلوق، ولم يرضَ بالتحاكم إلى غير شريعة الله.
حريٌّ بمَن دخل في هذا الدِّين غيرَ مُكرَهٍ عليه أن يوافقَ مظهرُه مخبرَه.
شرح المفردات و معاني الكلمات : إكراه , الدين , تبين , الرشد , الغي , يكفر , الطاغوت , بالطاغوت , يؤمن , الله , استمسك , العروة , الوثقى , انفصام , الله , سميع , عليم , فمن+يكفر+بالطاغوت+ويؤمن+بالله+فقد+استمسك+بالعروة+الوثقى+لا+انفصام+لها , العروة+الوثقى , الله+سميع+عليم ,
English | Türkçe | Indonesia |
Русский | Français | فارسی |
تفسير | انجليزي | اعراب |
آيات من القرآن الكريم
- عذرا أو نذرا
- شرع لكم من الدين ما وصى به نوحا والذي أوحينا إليك وما وصينا به إبراهيم
- مثل الجنة التي وعد المتقون تجري من تحتها الأنهار أكلها دائم وظلها تلك عقبى الذين
- وثمود الذين جابوا الصخر بالواد
- يومئذ يتبعون الداعي لا عوج له وخشعت الأصوات للرحمن فلا تسمع إلا همسا
- وفصيلته التي تؤويه
- لأنتم أشد رهبة في صدورهم من الله ذلك بأنهم قوم لا يفقهون
- وكذلك مكنا ليوسف في الأرض يتبوأ منها حيث يشاء نصيب برحمتنا من نشاء ولا نضيع
- قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر ولا يحرمون ما حرم الله ورسوله ولا
- قالوا أوذينا من قبل أن تأتينا ومن بعد ما جئتنا قال عسى ربكم أن يهلك
تحميل سورة البقرة mp3 :
سورة البقرة mp3 : قم باختيار القارئ للاستماع و تحميل سورة البقرة
ماهر المعيقلي
سعد الغامدي
عبد الباسط
أحمد العجمي
المنشاوي
الحصري
مشاري العفاسي
ناصر القطامي
فارس عباد
ياسر الدوسري
الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم
Sunday, December 22, 2024
لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب