﴿ أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ ۚ بَلْ هُوَ الْحَقُّ مِن رَّبِّكَ لِتُنذِرَ قَوْمًا مَّا أَتَاهُم مِّن نَّذِيرٍ مِّن قَبْلِكَ لَعَلَّهُمْ يَهْتَدُونَ﴾
[ السجدة: 3]
سورة : السجدة - As-Sajdah
- الجزء : ( 21 )
-
الصفحة: ( 415 )
Or say they: "He (Muhammad SAW) has fabricated it?" Nay, it is the truth from your Lord, that you may warn a people to whom no warner has come before you (O Muhammad SAW), in order that they may be guided.
افتراه : اختلق القرآن من تِلقاء نفسه
بل أيقول المشركون: اختلق محمد صلى الله عليه وسلم القرآن؟ كذَبوا، بل هو الحق الثابت المنزل عليك -أيها الرسول- من ربك؛ لتنذر به أناسًا لم يأتهم نذير من قبلك، لعلهم يهتدون، فيعرفوا الحق ويؤمنوا به ويؤثروه، ويؤمنوا بك.
أم يقولون افتراه بل هو الحق من ربك لتنذر قوما ما أتاهم - تفسير السعدي
ومن أعظم ما رباهم به، هذا الكتاب، الذي فيه كل ما يصلح أحوالهم، ويتمم أخلاقهم، وأنه لا ريب فيه، ولا شك، ولا امتراء، ومع ذلك قال المكذبون للرسول الظالمون في ذلك: افتراه محمد، واختلقه من عند نفسه، وهذا من أكبر الجراءة على إنكار كلام اللّه، ورمي محمد صلى اللّه عليه وسلم، بأعظم الكذب، وقدرة الخلق على كلام مثل كلام الخالق.وكل واحد من هذه من الأمور العظائم، قال اللّه - رادًا على من قال: افتراه:-{ بَلْ هُوَ الْحَقُّ } الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه، ولا من خلفه، تنزيل من حكيم حميد.
{ مِنْ رَبِّكَ } أنزله رحمة للعباد { لِتُنْذِرَ قَوْمًا مَا أَتَاهُمْ مِنْ نَذِيرٍ مِنْ قَبْلِكَ }- أي: في حالة ضرورة وفاقة لإرسال الرسول، وإنزال الكتاب، لعدم النذير، بل هم في جهلهم يعمهون، وفي ظلمة ضلالهم يترددون، فأنزلنا الكتاب عليك { لَعَلَّهُمْ يَهْتَدُونَ } من ضلالهم، فيعرفون الحق فيؤثرونه.وهذه الأشياء التي ذكرها اللّه كلها، مناقضة لتكذيبهم له: وإنها تقتضي منهم الإيمان والتصديق التام به، وهو كونه { مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ } وأنه { الْحَقُّ } والحق مقبول على كل حال، وأنه { لَا رَيْبَ فِيهِ } بوجه من الوجوه، فليس فيه، ما يوجب الريبة، لا بخبر لا يطابق للواقع ولا بخفاء واشتباه معانيه، وأنهم في ضرورة وحاجة إلى الرسالة، وأن فيه الهداية لكل خير وإحسان.
تفسير الآية 3 - سورة السجدة
تفسير الجلالين | التفسير الميسر | تفسير السعدي |
تفسير البغوي | التفسير الوسيط | تفسير ابن كثير |
تفسير الطبري | تفسير القرطبي | إعراب الآية |
أم يقولون افتراه بل هو الحق من : الآية رقم 3 من سورة السجدة
أم يقولون افتراه بل هو الحق من ربك لتنذر قوما ما أتاهم - مكتوبة
الآية 3 من سورة السجدة بالرسم العثماني
﴿ أَمۡ يَقُولُونَ ٱفۡتَرَىٰهُۚ بَلۡ هُوَ ٱلۡحَقُّ مِن رَّبِّكَ لِتُنذِرَ قَوۡمٗا مَّآ أَتَىٰهُم مِّن نَّذِيرٖ مِّن قَبۡلِكَ لَعَلَّهُمۡ يَهۡتَدُونَ ﴾ [ السجدة: 3]
﴿ أم يقولون افتراه بل هو الحق من ربك لتنذر قوما ما أتاهم من نذير من قبلك لعلهم يهتدون ﴾ [ السجدة: 3]
تحميل الآية 3 من السجدة صوت mp3
تدبر الآية: أم يقولون افتراه بل هو الحق من ربك لتنذر قوما ما أتاهم
دلائل انتفاء الريب عن كون القرآن كلامَ رب العالمين واضحةٌ لدى العقلاء ذوي الأحلام الراجحة، فكيف يزعم الجهلاء افتراءه؟
كتاب الله تعالى هو الحقُّ، لما فيه من الصدق وموافقة الفطرة، والسلامة من التعارض، والعدل في الأحكام، ثم إنه كلام الرب الذي يرعى عباده، فيشرع لهم ما ينفعهم ويسعدهم.
أحوجُ الناس إلى الدعوة قومٌ لم يَصِلْ إليهم داعٍ يدعوهم، ولا هادٍ يهديهم، فليكونوا للحقِّ أشدَّ قبولًا، وأحرصَ تحصيلًا.
لو فتح الناس عقولهم وقلوبهم للحقِّ الذي في هذا القرآن العظيم واعتبروا بمواعظه؛ لاهتدوا به واستضاؤوا بنوره.
شرح المفردات و معاني الكلمات : يقولون , افتراه , الحق , ربك , لتنذر , قوما , أتاهم , نذير , قبلك , يهتدون ,
English | Türkçe | Indonesia |
Русский | Français | فارسی |
تفسير | انجليزي | اعراب |
آيات من القرآن الكريم
- وقال الذي نجا منهما وادكر بعد أمة أنا أنبئكم بتأويله فأرسلون
- أن لا يدخلنها اليوم عليكم مسكين
- فهم على آثارهم يهرعون
- إني أنا ربك فاخلع نعليك إنك بالواد المقدس طوى
- سيعلمون غدا من الكذاب الأشر
- ولقد آتينا داود وسليمان علما وقالا الحمد لله الذي فضلنا على كثير من عباده المؤمنين
- وبينهما حجاب وعلى الأعراف رجال يعرفون كلا بسيماهم ونادوا أصحاب الجنة أن سلام عليكم لم
- فتولى بركنه وقال ساحر أو مجنون
- فويل يومئذ للمكذبين
- يسألونك عن الخمر والميسر قل فيهما إثم كبير ومنافع للناس وإثمهما أكبر من نفعهما ويسألونك
تحميل سورة السجدة mp3 :
سورة السجدة mp3 : قم باختيار القارئ للاستماع و تحميل سورة السجدة
ماهر المعيقلي
سعد الغامدي
عبد الباسط
أحمد العجمي
المنشاوي
الحصري
مشاري العفاسي
ناصر القطامي
فارس عباد
ياسر الدوسري
الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم
Tuesday, December 17, 2024
لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب