﴿ وَرَبَّكَ فَكَبِّرْ﴾
[ المدثر: 3]
سورة : المدثر - Al-Muddaththir
- الجزء : ( 29 )
-
الصفحة: ( 575 )
And your Lord (Allah) magnify!
رَبّـك فكبر : اخصصْ رَبّـك بالتكبير و التعظيم
يا أيها المتغطي بثيابه، قم مِن مضجعك، فحذِّر الناس من عذاب الله، وخُصَّ ربك وحده بالتعظيم والتوحيد والعبادة، وَطَهِّر ثيابك من النجاسات؛ فإن طهارة الظاهر من تمام طهارة الباطن، ودُمْ على هَجْر الأصنام والأوثان وأعمال الشرك كلها، فلا تقربها، ولا تُعط العطيَّة؛ كي تلتمس أكثر منها، ولمرضاة ربك فاصبر على الأوامر والنواهي.
وربك فكبر - تفسير السعدي
{ وَرَبَّكَ فَكَبِّرْ }- أي: عظمه بالتوحيد، واجعل قصدك في إنذارك وجه الله، وأن يعظمه العباد ويقوموا بعبادته.
تفسير الآية 3 - سورة المدثر
تفسير الجلالين | التفسير الميسر | تفسير السعدي |
تفسير البغوي | التفسير الوسيط | تفسير ابن كثير |
تفسير الطبري | تفسير القرطبي | إعراب الآية |
وربك فكبر : الآية رقم 3 من سورة المدثر

وربك فكبر - مكتوبة
الآية 3 من سورة المدثر بالرسم العثماني
﴿ وَرَبَّكَ فَكَبِّرۡ ﴾ [ المدثر: 3]
﴿ وربك فكبر ﴾ [ المدثر: 3]
تحميل الآية 3 من المدثر صوت mp3
تدبر الآية: وربك فكبر
كلُّ ما سوى الله خاضعٌ لجبروته، مُنقادٌ لسلطانه، فإذا ما عظَّمتَ ربَّك حقَّ التعظيم لم تخَف أحدًا من البشَر مهما بلغ في السَّطوة والقوَّة.
أى: يا أيها المدثر بثيابه لخوفه مما رآه من ملك الوحى، لا تخف، وقم فأنذر الناس من عذاب الله، إذا ما استمروا في شركهم، واجعل تكبيرك وتعظيمك وتبجيلك لربك وحده، دون أحد سواه، وصفه بما هو أهله من تنزيه وتقديس.
وفي حديث أنهم قالوا : بم تفتتح الصلاة ؟ فنزلت : وربك فكبر أي وصفه بأنه أكبر .
قال ابن العربي : وهذا القول وإن كان يقتضي بعمومه تكبير الصلاة ، فإنه مراد به التكبير والتقديس والتنزيه ، لخلع الأنداد والأصنام دونه ، ولا تتخذ وليا غيره ، ولا تعبد سواه ، ولا تر لغيره فعلا إلا له ، ولا نعمة إلا منه .
وقد روي أن أبا سفيان قال يوم أحد : اعل هبل ; فقال النبي - صلى الله عليه وسلم - : " قولوا الله أعلى وأجل " وقد صار هذا اللفظ بعرف الشرع في تكبير العبادات كلها أذانا وصلاة وذكرا بقوله : ( الله أكبر ) وحمل عليه لفظ النبي - صلى الله عليه وسلم - الوارد على الإطلاق في موارد ; منها قوله : " تحريمها التكبير ، وتحليلها التسليم " والشرع يقتضي بعرفه ما يقتضي بعمومه ، ومن موارده أوقات الإهلال بالذبائح لله تخليصا له من الشرك ، وإعلانا باسمه في النسك ، وإفرادا لما شرع منه لأمره بالسفك .
قلت : قد تقدم في أول سورة ( البقرة ) أن هذا اللفظ ( الله أكبر ) هو المتعبد به في الصلاة ، المنقول عن النبي - صلى الله عليه وسلم - .
وفي التفسير أنه لما نزل قوله تعالى : وربك فكبر قام رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وقال : " الله أكبر " فكبرت خديجة ، وعلمت أنه الوحي من الله تعالى ; ذكره القشيري .
الفاء في قوله تعالى : وربك فكبر دخلت على معنى جواب الجزاء كما دخلت في ( فأنذر ) أي قم فأنذر وقم فكبر ربك ; قاله الزجاج .
وقال ابن جني : هو كقولك زيدا فاضرب ; أي زيدا اضرب ، فالفاء زائدة .
شرح المفردات و معاني الكلمات : ربك , فكبر ,
English | Türkçe | Indonesia |
Русский | Français | فارسی |
تفسير | انجليزي | اعراب |
آيات من القرآن الكريم
- يومئذ يتبعون الداعي لا عوج له وخشعت الأصوات للرحمن فلا تسمع إلا همسا
- وإذا الكواكب انتثرت
- ومن الليل فاسجد له وسبحه ليلا طويلا
- قال عما قليل ليصبحن نادمين
- علمت نفس ما قدمت وأخرت
- فمن ابتغى وراء ذلك فأولئك هم العادون
- هذا بصائر للناس وهدى ورحمة لقوم يوقنون
- لقد وعدنا هذا نحن وآباؤنا من قبل إن هذا إلا أساطير الأولين
- أم حسب الذين يعملون السيئات أن يسبقونا ساء ما يحكمون
- فسنيسره لليسرى
تحميل سورة المدثر mp3 :
سورة المدثر mp3 : قم باختيار القارئ للاستماع و تحميل سورة المدثر
ماهر المعيقلي
سعد الغامدي
عبد الباسط
أحمد العجمي
المنشاوي
الحصري
مشاري العفاسي
عمار الملا علي
فارس عباد
ياسر الدوسري
الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم
Thursday, April 17, 2025
لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب