﴿ عَامِلَةٌ نَّاصِبَةٌ﴾
[ الغاشية: 3]

سورة : الغاشية - Al-Ghashiyah  - الجزء : ( 30 )  -  الصفحة: ( 592 )

Labouring (hard in the worldly life by worshipping others besides Allah), weary (in the Hereafter with humility and disgrace).


عامِلة : تَجُرُّ السلاسلَ والأغلالَ فى النار
ناصبة : تـَعِبَة ٌ ممَّا تـُلاقِيه فيها من العذاب

وجوه الكفار يومئذ ذليلة بالعذاب، مجهدة بالعمل متعبة، تصيبها نار شديدة التوهج، تُسقى من عين شديدة الحرارة. ليس لأصحاب النار طعام إلا من نبت ذي شوك لاصق بالأرض، وهو مِن شر الطعام وأخبثه، لا يُسْمن بدن صاحبه من الهُزال، ولا يسدُّ جوعه ورمقه.

عاملة ناصبة - تفسير السعدي

{ عَامِلَةٌ نَاصِبَةٌ }- أي: تاعبة في العذاب، تجر على وجوهها، وتغشى وجوههم النار.ويحتمل أن المراد [بقوله:] { وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ خَاشِعَةٌ عَامِلَةٌ نَاصِبَةٌ } في الدنيا لكونهم في الدنيا أهل عبادات وعمل، ولكنه لما عدم شرطه وهو الإيمان، صار يوم القيامة هباء منثورا، وهذا الاحتمال وإن كان صحيحًا من حيث المعنى، فلا يدل عليه سياق الكلام، بل الصواب المقطوع به هو الاحتمال الأول، لأنه قيده بالظرف، وهو يوم القيامة، ولأن المقصود هنا بيان وصف أهل النار عمومًا، وذلك الاحتمال جزء قليل من أهل النار بالنسبة إلى أهلها ؛ ولأن الكلام في بيان حال الناس عند غشيان الغاشية، فليس فيه تعرض لأحوالهم في الدنيا.

تفسير الآية 3 - سورة الغاشية

تفسير الجلالين التفسير الميسر تفسير السعدي
تفسير البغوي التفسير الوسيط تفسير ابن كثير
تفسير الطبري تفسير القرطبي إعراب الآية

عاملة ناصبة : الآية رقم 3 من سورة الغاشية

 سورة الغاشية الآية رقم 3

عاملة ناصبة - مكتوبة

الآية 3 من سورة الغاشية بالرسم العثماني


﴿ عَامِلَةٞ نَّاصِبَةٞ  ﴾ [ الغاشية: 3]


﴿ عاملة ناصبة ﴾ [ الغاشية: 3]

  1. الآية مشكولة
  2. تفسير الآية
  3. استماع mp3
  4. الرسم العثماني
  5. تفسير الصفحة
فهرس القرآن | سور القرآن الكريم : سورة الغاشية Al-Ghashiyah الآية رقم 3 , مكتوبة بكتابة عادية و كذلك بالشكيل و مصورة مع الاستماع للآية بصوت ثلاثين قارئ من أشهر قراء العالم الاسلامي مع تفسيرها ,مكتوبة بالرسم العثماني لمونتاج فيديو اليوتيوب .
  
   

تحميل الآية 3 من الغاشية صوت mp3


تدبر الآية: عاملة ناصبة

إنَّ الوجوه التي تكبَّرت وتجبَّرت في الدنيا، ستذلُّ وتخشع في الآخرة.
قال الحسن البصريُّ: ( لم تعمَل لله في الدنيا ولم تنصَب له، فأعملَها وأنصبَها في جهنَّم ).
فطوبى لمَن جعل نصَبَه في رضا الله.
أهل الضَّلال يعيشون في حياتهم مخالفين للفِطرة معاكسين لها، فاستحقُّوا يومَ القيامة أن يُعاملوا بالمِثل، فإن طلبوا ماءً باردًا عذبًا سُقوا ماءً حميمًا يقطِّع أمعاءهم.

وهذه الوجوه- أيضا- من صفاتها أنها عامِلَةٌ ناصِبَةٌ أى: مكلفة بالعمل الشاق المرهق الذي تنصب له الوجوه في هذا اليوم، وتتعب تعبا ما عليه من مزيد، كجر السلاسل، وحمل الأغلال، والخوض في النار.
فقوله: عامِلَةٌ اسم فاعل من العمل، والمراد به هنا: العمل الشاق المهين.
وقوله: ناصِبَةٌ من النّصب، بمعنى: التعب والإعياء يقال: نصب فلان بكسر الصاد- كفرح- ينصب نصبا، إذا تعب في عمله تعبا شديدا.
وفي هذه الصفات زيادة توبيخ لأهل النار، لأنهم لما تركوا في الدنيا الخشوع لله-تبارك وتعالى-والعمل لصالح، وآثروا متع الدنيا على ثواب الآخرة.. كان جزاؤهم يوم القيامة، الإذلال، والعمل الشاق المهين الذي لا تعقبه راحة.
ثم قال : عاملة ناصبة فهذا في الدنيا ; لأن الآخرة ليست دار عمل .
فالمعنى : وجوه عاملة ناصبة في الدنيا ( خاشعة ) في الآخرة .
قال أهل اللغة : يقال للرجل إذا دأب في سيره : قد عمل يعمل عملا .
ويقال للسحاب إذا دام برقه : قد عمل يعمل عملا .
وذا سحاب عمل .
قال الهذلي :حتى شآها كليل موهنا عمل باتت طرابا وبات الليل لم ينمناصبة أي تعبة .
يقال : نصب ( بالكسر ) ينصب نصبا : إذا تعب ، ونصبا أيضا ، وأنصبه غيره .
فروى الضحاك عن ابن عباس قال : هم الذين أنصبوا أنفسهم في الدنيا على معصية الله - عز وجل - ، وعلى الكفر مثل عبدة الأوثان ، وكفار أهل الكتاب مثل الرهبان وغيرهم ، لا يقبل الله - جل ثناؤه - منهم إلا ما كان خالصا له .
وقال سعيد عن قتادة : عاملة ناصبة قال : تكبرت في الدنيا عن طاعة الله - عز وجل - ، فأعملها الله وأنصبها في النار ، بجر السلاسل الثقال ، وحمل الأغلال ، والوقوف حفاة عراة في العرصات ، في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة .
قال الحسن وسعيد بن جبير : لم تعمل لله في الدنيا ، ولم تنصب له ، فأعملها وأنصبها في جهنم .
وقال الكلبي : يجرون على وجوههم في النار .
وعنه وعن غيره : يكلفون ارتقاء جبل من حديد في جهنم ، فينصبون فيها أشد ما يكون من النصب ، بمعالجة السلاسل والأغلال والخوض في النار كما تخوض الإبل في الوحل ، وارتقائها في صعود من نار ، وهبوطها في حدور منها إلى غير ذلك من عذابها .
وقاله ابن عباس .
وقرأ ابن محيصن وعيسى وحميد ، ورواها عبيد عن شبل .
عن ابن كثير ناصبة بالنصب على الحال .
وقيل : على الذم .
الباقون ( بالرفع ) على الصفة أو على إضمار مبتدأ ، فيوقف على خاشعة .
ومن جعل المعنى في الآخرة ، جاز أن يكون خبرا بعد خبر عن وجوه ، فلا يوقف على خاشعة .
وقيل : عاملة ناصبة أي عاملة في الدنيا ناصبة في الآخرة .
وعلى هذا يحتمل وجوه يومئذ عاملة في الدنيا ، ناصبة في الآخرة ، خاشعة .
قال عكرمة والسدي : عملت في الدنيا بالمعاصي .
وقال سعيد بن جبير وزيد بن أسلم : هم الرهبان أصحاب الصوامع وقاله ابن عباس .
وقد تقدم في رواية الضحاك عنه .
وروى عن الحسن قال : لما قدم عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - الشام أتاه راهب شيخ كبير متقهل ، عليه سواد ، فلما رآه عمر بكى .
فقال له : يا أمير المؤمنين ، ما يبكيك ؟ قال : هذا المسكين طلب أمرا فلم يصبه ، ورجا رجاء فأخطأه ، - وقرأ قول الله - عز وجل - وجوه يومئذ خاشعة عاملة ناصبة .
قال الكسائي : التقهل : رثاثة الهيئة ، ورجل متقهل : يابس الجلد سيئ الحال ، مثل المتقحل .
وقال أبو عمرو : التقهل : شكوى الحاجة .
وأنشد :لعوا إذا لاقيته تقهلاوالقهل : كفران الإحسان .
وقد قهل يقهل قهلا : إذا أثنى ثناء قبيحا .
وأقهل الرجل تكلف ما يعيبه ودنس نفسه .
وانقهل ضعف وسقط قاله الجوهري .
وعن علي - رضي الله عنه - أنهم أهل حروراء يعني الخوارج الذين ذكرهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال : " تحقرون صلاتكم مع صلاتهم ، وصيامكم مع صيامهم ، وأعمالكم مع أعمالهم ، يمرقون من الدين كما تمرق السهم من الرمية ... " الحديث .


شرح المفردات و معاني الكلمات : عاملة , ناصبة ,
English Türkçe Indonesia
Русский Français فارسی
تفسير انجليزي اعراب

آيات من القرآن الكريم


تحميل سورة الغاشية mp3 :

سورة الغاشية mp3 : قم باختيار القارئ للاستماع و تحميل سورة الغاشية

سورة الغاشية بصوت ماهر المعيقلي
ماهر المعيقلي
سورة الغاشية بصوت سعد الغامدي
سعد الغامدي
سورة الغاشية بصوت عبد  الباسط عبد الصمد
عبد الباسط
سورة الغاشية بصوت أحمد العجمي
أحمد العجمي
سورة الغاشية بصوت محمد صديق المنشاوي
المنشاوي
سورة الغاشية بصوت محمود خليل الحصري
الحصري
سورة الغاشية بصوت مشاري راشد العفاسي
مشاري العفاسي
سورة الغاشية بصوت ناصر القطامي
ناصر القطامي
سورة الغاشية بصوت فارس عباد
فارس عباد
سورة الغاشية بصوت ياسر لدوسري
ياسر الدوسري


الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Wednesday, December 18, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب