﴿ إِنَّ اللَّهَ عِندَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْأَرْحَامِ ۖ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَّاذَا تَكْسِبُ غَدًا ۖ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ﴾
[ لقمان: 34]
سورة : لقمان - Luqman
- الجزء : ( 21 )
-
الصفحة: ( 414 )
Verily, Allah! With Him (Alone) is the knowledge of the Hour, He sends down the rain, and knows that which is in the wombs. No person knows what he will earn tomorrow, and no person knows in what land he will die. Verily, Allah is All-Knower, All-Aware (of things).
إن الله- وحده لا غيره- يعلم متى تقوم الساعة؟ وهو الذي ينزل المطر من السحاب، لا يقدر على ذلك أحد غيره، ويعلم ما في أرحام الإناث، ويعلم ما تكسبه كل نفس في غدها، وما تعلم نفس بأيِّ أرض تموت. بل الله تعالى هو المختص بعلم ذلك جميعه. إن الله عليم خبير محيط بالظواهر والبواطن، لا يخفى عليه شيء منها.
إن الله عنده علم الساعة وينـزل الغيث ويعلم ما في الأرحام وما - تفسير السعدي
قد تقرر أن اللّه تعالى أحاط علمه بالغيب والشهادة، والظواهر والبواطن، وقد يطلع اللّه عباده على كثير من الأمور الغيبية، وهذه [الأمور] الخمسة، من الأمور التي طوى علمها عن جميع المخلوقات، فلا يعلمها نبي مرسل، ولا ملك مقرب، فضلا عن غيرهما، فقال: { إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ }- أي: يعلم متى مرساها، كما قال تعالى: { يَسْأَلُونَكَ عَنِ السَّاعَةِ أَيَّانَ مُرْسَاهَا قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِنْدَ رَبِّي لَا يُجَلِّيهَا لِوَقْتِهَا إِلَّا هُوَ ثَقُلَتْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَا تَأْتِيكُمْ إِلَّا بَغْتَةً } الآية.{ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ }- أي: هو المنفرد بإنزاله، وعلم وقت نزوله.{ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْأَرْحَامِ } فهو الذي أنشأ ما فيها، وعلم ما هو، هل هو ذكر أم أنثى، ولهذا يسأل الملك الموكل بالأرحام ربه: هل هو ذكر أم أنثى؟ فيقضي اللّه ما يشاء.{ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَاذَا تَكْسِبُ غَدًا } من كسب دينها ودنياها، { وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ } بل اللّه تعالى، هو المختص بعلم ذلك جميعه.ولما خصص هذه الأشياء، عمم علمه بجميع الأشياء فقال: { إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ } محيط بالظواهر والبواطن، والخفايا والخبايا، والسرائر، ومن حكمته التامة، أن أخفى علم هذه الخمسة عن العباد، لأن في ذلك من المصالح ما لا يخفى على من تدبر ذلك.تم تفسير سورة لقمان بفضل اللّه وعونه، والحمد للّه.
تفسير الآية 34 - سورة لقمان
تفسير الجلالين | التفسير الميسر | تفسير السعدي |
تفسير البغوي | التفسير الوسيط | تفسير ابن كثير |
تفسير الطبري | تفسير القرطبي | إعراب الآية |
إن الله عنده علم الساعة وينـزل الغيث : الآية رقم 34 من سورة لقمان
إن الله عنده علم الساعة وينـزل الغيث ويعلم ما في الأرحام وما - مكتوبة
الآية 34 من سورة لقمان بالرسم العثماني
﴿ إِنَّ ٱللَّهَ عِندَهُۥ عِلۡمُ ٱلسَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ ٱلۡغَيۡثَ وَيَعۡلَمُ مَا فِي ٱلۡأَرۡحَامِۖ وَمَا تَدۡرِي نَفۡسٞ مَّاذَا تَكۡسِبُ غَدٗاۖ وَمَا تَدۡرِي نَفۡسُۢ بِأَيِّ أَرۡضٖ تَمُوتُۚ إِنَّ ٱللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرُۢ ﴾ [ لقمان: 34]
﴿ إن الله عنده علم الساعة وينـزل الغيث ويعلم ما في الأرحام وما تدري نفس ماذا تكسب غدا وما تدري نفس بأي أرض تموت إن الله عليم خبير ﴾ [ لقمان: 34]
تحميل الآية 34 من لقمان صوت mp3
تدبر الآية: إن الله عنده علم الساعة وينـزل الغيث ويعلم ما في الأرحام وما
إن النفس البشرية لتقفُ أمام أستار الغيب عاجزةً خاشعة، مدركةً حقيقة علمها المحدود، وعجزها الواضح، ويسقط عنها تجاهها غرورُ العلم والمعرفة المدَّعاة.
كلَّما احتاجت الأرض إلى الغيث أنزله الله تعالى إليها، فهو نزولٌ متجدِّد متكرِّر، ولكن وَفق ما تقتضيه الحكمة الإلهيَّة، والسنن الربانيَّة.
مَن لا يستطيع معرفةَ المكان الذي سيَلقى فيه أجَله فلن يعرفَ زمانه كذلك، وحريٌّ بمَن يجهل ذلك كلَّه أن يستعدَّ له.
شرح المفردات و معاني الكلمات : الله , علم , الساعة , وينزل , الغيث , يعلم , الأرحام , تدري , نفس , تكسب , غدا , تدري , نفس , بأي , أرض , تموت , الله , عليم , خبير ,
English | Türkçe | Indonesia |
Русский | Français | فارسی |
تفسير | انجليزي | اعراب |
آيات من القرآن الكريم
- وإنه لعلم للساعة فلا تمترن بها واتبعون هذا صراط مستقيم
- فما كان جواب قومه إلا أن قالوا اقتلوه أو حرقوه فأنجاه الله من النار إن
- واستفتحوا وخاب كل جبار عنيد
- قال علمها عند ربي في كتاب لا يضل ربي ولا ينسى
- أولئك جزاؤهم أن عليهم لعنة الله والملائكة والناس أجمعين
- وأنذر الناس يوم يأتيهم العذاب فيقول الذين ظلموا ربنا أخرنا إلى أجل قريب نجب دعوتك
- هو الذي خلق السموات والأرض في ستة أيام ثم استوى على العرش يعلم ما يلج
- ضرب الله مثلا للذين كفروا امرأة نوح وامرأة لوط كانتا تحت عبدين من عبادنا صالحين
- إن نشأ ننـزل عليهم من السماء آية فظلت أعناقهم لها خاضعين
- وإذا تتلى عليهم آياتنا بينات قالوا ما هذا إلا رجل يريد أن يصدكم عما كان
تحميل سورة لقمان mp3 :
سورة لقمان mp3 : قم باختيار القارئ للاستماع و تحميل سورة لقمان
ماهر المعيقلي
سعد الغامدي
عبد الباسط
أحمد العجمي
المنشاوي
الحصري
مشاري العفاسي
ناصر القطامي
فارس عباد
ياسر الدوسري
الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم
Saturday, December 21, 2024
لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب