﴿ وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَىٰ﴾
[ طه: 124]
سورة : طه - Ta-Ha
- الجزء : ( 16 )
-
الصفحة: ( 320 )
"But whosoever turns away from My Reminder (i.e. neither believes in this Quran nor acts on its orders, etc.) verily, for him is a life of hardship, and We shall raise him up blind on the Day of Resurrection."
معيشة ضنكا : ضيّقة شديدة (في قبره)
ومن تولَّى عن ذكري الذي أذكِّره به فإن له في الحياة الأولى معيشة ضيِّقة شاقة -وإن ظهر أنه من أهل الفضل واليسار-، ويُضيَّق قبره عليه ويعذَّب فيه، ونحشره يوم القيامة أعمى عن الرؤية وعن الحجة.
ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا ونحشره يوم القيامة أعمى - تفسير السعدي
{ وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي }- أي: كتابي الذي يتذكر به جميع المطالب العالية، وأن يتركه على وجه الإعراض عنه، أو ما هو أعظم من ذلك، بأن يكون على وجه الإنكار له، والكفر به { فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا }- أي: فإن جزاءه، أن نجعل معيشته ضيقة مشقة، ولا يكون ذلك إلا عذابا.وفسرت المعيشة الضنك بعذاب القبر، وأنه يضيق عليه قبره، ويحصر فيه ويعذب، جزاء لإعراضه عن ذكر ربه، وهذه إحدى الآيات الدالة على عذاب القبر.
والثانية قوله تعالى: { وَلَوْ تَرَى إِذِ الظَّالِمُونَ فِي غَمَرَاتِ الْمَوْتِ وَالْمَلَائِكَةُ بَاسِطُو أَيْدِيهِمْ } الآية.
والثالثة قوله: { وَلَنُذِيقَنَّهُمْ مِنَ الْعَذَابِ الْأَدْنَى دُونَ الْعَذَابِ الْأَكْبَرِ } والرابعة قوله عن آل فرعون: { النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوًّا وَعَشِيًّا } الآية.والذي أوجب لمن فسرها بعذاب القبر فقط من السلف، وقصرها على ذلك -والله أعلم- آخر الآية، وأن الله ذكر في آخرها عذاب يوم القيامة.
وبعض المفسرين، يرى أن المعيشة الضنك، عامة في دار الدنيا، بما يصيب المعرض عن ذكر ربه، من الهموم والغموم والآلام، التي هي عذاب معجل، وفي دار البرزخ، وفي الدار الآخرة، لإطلاق المعيشة الضنك، وعدم تقييدها.
{ وَنَحْشُرُهُ }- أي: هذا المعرض عن ذكر ربه { يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى } البصر على الصحيح، كما قال تعالى: { وَنَحْشُرُهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَى وُجُوهِهِمْ عُمْيًا وَبُكْمًا وَصُمًّا }
تفسير الآية 124 - سورة طه
تفسير الجلالين | التفسير الميسر | تفسير السعدي |
تفسير البغوي | التفسير الوسيط | تفسير ابن كثير |
تفسير الطبري | تفسير القرطبي | إعراب الآية |
ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة : الآية رقم 124 من سورة طه
ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا ونحشره يوم القيامة أعمى - مكتوبة
الآية 124 من سورة طه بالرسم العثماني
﴿ وَمَنۡ أَعۡرَضَ عَن ذِكۡرِي فَإِنَّ لَهُۥ مَعِيشَةٗ ضَنكٗا وَنَحۡشُرُهُۥ يَوۡمَ ٱلۡقِيَٰمَةِ أَعۡمَىٰ ﴾ [ طه: 124]
﴿ ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا ونحشره يوم القيامة أعمى ﴾ [ طه: 124]
تحميل الآية 124 من طه صوت mp3
تدبر الآية: ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا ونحشره يوم القيامة أعمى
ما أقبل عبدٌ بقلبه على كتاب الله إلا شُفي وسعِد، وما أعرض عنه امرؤٌ إلا شقي ونكِد.
إذا أردتَ أن ينشرح صدرك، ويستقيم أمرك، فذِكر الله إلى ذلك سبيل، وأيما قلب خلا من ذكر ربه فقد حلَّ فيه الضيق والشقاء.
ذِكر الله وهداه نورٌ يضيء لصاحبه طرقَ السلامة، فمَن أخذ به أبصرت عيناه ما ينفعه في الدنيا والآخرة، ومَن أعرض عنه عميَ عن الحق في دنياه، وعن الرؤية والحجة في أخراه.
شرح المفردات و معاني الكلمات : أعرض , ذكري , معيشة , ضنكا , ونحشره , يوم , القيامة , أعمى ,
English | Türkçe | Indonesia |
Русский | Français | فارسی |
تفسير | انجليزي | اعراب |
آيات من القرآن الكريم
- أولئك الذين خسروا أنفسهم وضل عنهم ما كانوا يفترون
- اصلوها فاصبروا أو لا تصبروا سواء عليكم إنما تجزون ما كنتم تعملون
- وإذ آتينا موسى الكتاب والفرقان لعلكم تهتدون
- قل آمنا بالله وما أنـزل علينا وما أنـزل على إبراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب والأسباط وما
- هو الأول والآخر والظاهر والباطن وهو بكل شيء عليم
- كراما كاتبين
- والذين كذبوا بآياتنا صم وبكم في الظلمات من يشأ الله يضلله ومن يشأ يجعله على
- قل ما أسألكم عليه من أجر إلا من شاء أن يتخذ إلى ربه سبيلا
- هو الذي خلقكم من تراب ثم من نطفة ثم من علقة ثم يخرجكم طفلا ثم
- وما أهلكنا من قرية إلا ولها كتاب معلوم
تحميل سورة طه mp3 :
سورة طه mp3 : قم باختيار القارئ للاستماع و تحميل سورة طه
ماهر المعيقلي
سعد الغامدي
عبد الباسط
أحمد العجمي
المنشاوي
الحصري
مشاري العفاسي
ناصر القطامي
فارس عباد
ياسر الدوسري
الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم
Sunday, February 2, 2025
لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب