﴿ وَإِذَا رَآكَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِن يَتَّخِذُونَكَ إِلَّا هُزُوًا أَهَٰذَا الَّذِي يَذْكُرُ آلِهَتَكُمْ وَهُم بِذِكْرِ الرَّحْمَٰنِ هُمْ كَافِرُونَ﴾
[ الأنبياء: 36]
سورة : الأنبياء - Al-Anbiya
- الجزء : ( 17 )
-
الصفحة: ( 325 )
And when those who disbelieve (in the Oneness of Allah) see you (O Muhammad SAW), they take you not except for mockery (saying): "Is this the one who talks (badly) about your gods?" While they disbelieve at the mention of the Most Beneficent (Allah). [Tafsir. Al-Qurtubi].
وإذا رآك الكفار -أيها الرسول- أشاروا إليك ساخرين منك بقول بعضهم لبعض: أهذا الرجل الذي يسبُّ آلهتكم؟ وجحدوا بالرحمن ونعمه، وبما أنزله من القرآن والهدى.
وإذا رآك الذين كفروا إن يتخذونك إلا هزوا أهذا الذي يذكر آلهتكم - تفسير السعدي
وهذا من شدة كفرهم، فإن المشركين إذا رأوا رسول الله صلى الله عليه وسلم، استهزأوا به وقالوا: { أَهَذَا الَّذِي يَذْكُرُ آلِهَتَكُمْ ْ}- أي: هذا المحتقر بزعمهم، الذي يسب آلهتكم ويذمها، ويقع فيها،- أي: فلا تبالوا به، ولا تحتفلوا به.هذا استهزاؤهم واحتقارهم له، بما هو من كماله، فإنه الأكمل الأفضل الذي من فضائله ومكارمه، إخلاص العبادة لله، وذم كل ما يعبد من دونه وتنقصه، وذكر محله ومكانته، ولكن محل الازدراء والاستهزاء، هؤلاء الكفار، الذين جمعوا كل خلق ذميم، ولو لم يكن إلا كفرهم بالرب وجحدهم لرسله فصاروا بذلك، من أخس الخلق وأرذلهم، ومع هذا، فذكرهم للرحمن، الذي هو أعلى حالاتهم، كافرون بها، لأنهم لا يذكرونه ولا يؤمنون به إلا وهم مشركون فذكرهم كفر وشرك، فكيف بأحوالهم بعد ذلك؟ ولهذا قال: { وَهُمْ بِذِكْرِ الرَّحْمَنِ هُمْ كَافِرُونَ ْ} وفي ذكر اسمه { الرَّحْمَنِ ْ} هنا، بيان لقباحة حالهم، وأنهم كيف قابلوا الرحمن - مسدي النعم كلها، ودافع النقم الذي ما بالعباد من نعمة إلا منه، ولا يدفع السوء إلا إياه - بالكفر والشرك.
تفسير الآية 36 - سورة الأنبياء
تفسير الجلالين | التفسير الميسر | تفسير السعدي |
تفسير البغوي | التفسير الوسيط | تفسير ابن كثير |
تفسير الطبري | تفسير القرطبي | إعراب الآية |
وإذا رآك الذين كفروا إن يتخذونك إلا : الآية رقم 36 من سورة الأنبياء
وإذا رآك الذين كفروا إن يتخذونك إلا هزوا أهذا الذي يذكر آلهتكم - مكتوبة
الآية 36 من سورة الأنبياء بالرسم العثماني
﴿ وَإِذَا رَءَاكَ ٱلَّذِينَ كَفَرُوٓاْ إِن يَتَّخِذُونَكَ إِلَّا هُزُوًا أَهَٰذَا ٱلَّذِي يَذۡكُرُ ءَالِهَتَكُمۡ وَهُم بِذِكۡرِ ٱلرَّحۡمَٰنِ هُمۡ كَٰفِرُونَ ﴾ [ الأنبياء: 36]
﴿ وإذا رآك الذين كفروا إن يتخذونك إلا هزوا أهذا الذي يذكر آلهتكم وهم بذكر الرحمن هم كافرون ﴾ [ الأنبياء: 36]
تحميل الآية 36 من الأنبياء صوت mp3
تدبر الآية: وإذا رآك الذين كفروا إن يتخذونك إلا هزوا أهذا الذي يذكر آلهتكم
حين تقهر الحجةُ السفهاءَ والجهلاء فإنهم يواجهونها بالسخرية والاستهزاء، فذاك سلاح العاطل عن الجواب والبرهان، ومنطق المتعالي عن التسليم والإذعان.
الرسالة السماوية نعمة مسداة، ورحمة عظمى من الله تعالى إلى خلقه، ولا سيما محمدٌ ﷺ، فما أعظمها من رحمة! وما أحسنها من نعمة!
لا يقابل رحمةَ الرحمن جلَّ وعلا بالكفر والإساءة إلا امرؤٌ امتلأ باللؤم، فلا هو يشكر المعروف، ولا هو يجتنب الجحود.
شرح المفردات و معاني الكلمات : رآك , كفروا , يتخذونك , هزوا , أهذا , يذكر , آلهتكم , بذكر , الرحمن , كافرون ,
English | Türkçe | Indonesia |
Русский | Français | فارسی |
تفسير | انجليزي | اعراب |
آيات من القرآن الكريم
- ما يبدل القول لدي وما أنا بظلام للعبيد
- أيطمع كل امرئ منهم أن يدخل جنة نعيم
- فادخلوا أبواب جهنم خالدين فيها فلبئس مثوى المتكبرين
- قال اهبطوا بعضكم لبعض عدو ولكم في الأرض مستقر ومتاع إلى حين
- قالت ياويلتى أألد وأنا عجوز وهذا بعلي شيخا إن هذا لشيء عجيب
- قال رب فأنظرني إلى يوم يبعثون
- فتول عنهم حتى حين
- وإن يمسسك الله بضر فلا كاشف له إلا هو وإن يمسسك بخير فهو على كل
- وما أدراك ما الحاقة
- الذي جعل لكم من الشجر الأخضر نارا فإذا أنتم منه توقدون
تحميل سورة الأنبياء mp3 :
سورة الأنبياء mp3 : قم باختيار القارئ للاستماع و تحميل سورة الأنبياء
ماهر المعيقلي
سعد الغامدي
عبد الباسط
أحمد العجمي
المنشاوي
الحصري
مشاري العفاسي
ناصر القطامي
فارس عباد
ياسر الدوسري
الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم
Friday, January 17, 2025
لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب