﴿ إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ لِيَصُدُّوا عَن سَبِيلِ اللَّهِ ۚ فَسَيُنفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ثُمَّ يُغْلَبُونَ ۗ وَالَّذِينَ كَفَرُوا إِلَىٰ جَهَنَّمَ يُحْشَرُونَ﴾
[ الأنفال: 36]
سورة : الأنفال - Al-Anfal
- الجزء : ( 9 )
-
الصفحة: ( 181 )
Verily, those who disbelieve spend their wealth to hinder (men) from the Path of Allah, and so will they continue to spend it; but in the end it will become an anguish for them. Then they will be overcomed. And those who disbelieve will be gathered unto Hell.
حسرة : ندما و تأسّفا
إن الذين جحدوا وحدانية الله وعصوا رسوله ينفقون أموالهم فيعطونها أمثالهم من المشركين وأهل الضلال، ليصدوا عن سبيل الله ويمنعوا المؤمنين عن الإيمان بالله ورسوله، فينفقون أموالهم في ذلك، ثم تكون عاقبة نفقتهم تلك ندامة وحسرة عليهم؛ لأن أموالهم تذهب، ولا يظفرون بما يأمُلون مِن إطفاء نور الله والصد عن سبيله، ثم يهزمهم المؤمنون آخر الأمر. والذين كفروا إلى جهنم يحشرون فيعذبون فيها.
إن الذين كفروا ينفقون أموالهم ليصدوا عن سبيل الله فسينفقونها ثم تكون - تفسير السعدي
يقول تعالى مبينا لعداوة المشركين وكيدهم ومكرهم، ومبارزتهم للّه ولرسوله، وسعيهم في إطفاء نوره وإخماد كلمته، وأن وبال مكرهم سيعود عليهم، ولا يحيق المكر السيئ إلا بأهله، فقال: {إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ لِيَصُدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ} أي: ليبطلوا الحق وينصروا الباطل، ويبطل توحيد الرحمن، ويقوم دين عبادة الأوثان. {َسَيُنْفِقُونَهَا} أي: فسيصدرون هذه النفقة، وتخف عليهم لتمسكهم بالباطل، وشدة بغضهم للحق، ولكنها ستكون عليهم حسرة، أي: ندامة وخزيا وذلا ويغلبون فتذهب أموالهم وما أملوا، ويعذبون في الآخرة أشد العذاب. ولهذا قال: {وَالَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى جَهَنَّمَ يُحْشَرُونَ} أي: يجمعون إليها، ليذوقوا عذابها، وذلك لأنها دار الخبث والخبثاء
تفسير الآية 36 - سورة الأنفال
تفسير الجلالين | التفسير الميسر | تفسير السعدي |
تفسير البغوي | التفسير الوسيط | تفسير ابن كثير |
تفسير الطبري | تفسير القرطبي | إعراب الآية |
إن الذين كفروا ينفقون أموالهم ليصدوا عن : الآية رقم 36 من سورة الأنفال
إن الذين كفروا ينفقون أموالهم ليصدوا عن سبيل الله فسينفقونها ثم تكون - مكتوبة
الآية 36 من سورة الأنفال بالرسم العثماني
﴿ إِنَّ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ يُنفِقُونَ أَمۡوَٰلَهُمۡ لِيَصُدُّواْ عَن سَبِيلِ ٱللَّهِۚ فَسَيُنفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيۡهِمۡ حَسۡرَةٗ ثُمَّ يُغۡلَبُونَۗ وَٱلَّذِينَ كَفَرُوٓاْ إِلَىٰ جَهَنَّمَ يُحۡشَرُونَ ﴾ [ الأنفال: 36]
﴿ إن الذين كفروا ينفقون أموالهم ليصدوا عن سبيل الله فسينفقونها ثم تكون عليهم حسرة ثم يغلبون والذين كفروا إلى جهنم يحشرون ﴾ [ الأنفال: 36]
تحميل الآية 36 من الأنفال صوت mp3
تدبر الآية: إن الذين كفروا ينفقون أموالهم ليصدوا عن سبيل الله فسينفقونها ثم تكون
لا يزالُ الذين كفروا في كلِّ زمان يبذُلون من أموالهم ما يصُدُّون به عن الحقِّ، وينشرون به باطلَهم.
أليس المؤمنون أولى ببَذل أموالهم وأنفسِهم في سبيل الله، وهم يعلمون ما لهم بها من سعادة الدارَين؟
العمل الذي يُراد به معاداةُ الله تعالى، والصدُّ عن سبيله؛ مهما أُتيحَ له من مقوِّمات النجاح في الدنيا فمآلُه إلى الإخفاق والخسار.
على الذي يُنفِق مالَه في محاربة دين الله أن يتفكَّرَ أن ما يفعله سيجلب له الخيبةَ والعذاب، ولن يصلَ إلى غاية هدفه مهما بذل.
شرح المفردات و معاني الكلمات : كفروا , ينفقون , أموالهم , ليصدوا , سبيل , الله , فسينفقونها , تكون , حسرة , يغلبون , كفروا , جهنم , يحشرون ,
English | Türkçe | Indonesia |
Русский | Français | فارسی |
تفسير | انجليزي | اعراب |
آيات من القرآن الكريم
- قل لا أملك لنفسي ضرا ولا نفعا إلا ما شاء الله لكل أمة أجل إذا
- قل إنما أنذركم بالوحي ولا يسمع الصم الدعاء إذا ما ينذرون
- واذكر أخا عاد إذ أنذر قومه بالأحقاف وقد خلت النذر من بين يديه ومن خلفه
- والتفت الساق بالساق
- خلق السموات والأرض بالحق تعالى عما يشركون
- قل أرأيتم إن أصبح ماؤكم غورا فمن يأتيكم بماء معين
- يوم ترى المؤمنين والمؤمنات يسعى نورهم بين أيديهم وبأيمانهم بشراكم اليوم جنات تجري من تحتها
- إنما الصدقات للفقراء والمساكين والعاملين عليها والمؤلفة قلوبهم وفي الرقاب والغارمين وفي سبيل الله وابن
- إن الله لا يظلم الناس شيئا ولكن الناس أنفسهم يظلمون
- فأهلكنا أشد منهم بطشا ومضى مثل الأولين
تحميل سورة الأنفال mp3 :
سورة الأنفال mp3 : قم باختيار القارئ للاستماع و تحميل سورة الأنفال
ماهر المعيقلي
سعد الغامدي
عبد الباسط
أحمد العجمي
المنشاوي
الحصري
مشاري العفاسي
ناصر القطامي
فارس عباد
ياسر الدوسري
الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم
Sunday, November 17, 2024
لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب