﴿ هَا أَنتُمْ هَٰؤُلَاءِ تُدْعَوْنَ لِتُنفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَمِنكُم مَّن يَبْخَلُ ۖ وَمَن يَبْخَلْ فَإِنَّمَا يَبْخَلُ عَن نَّفْسِهِ ۚ وَاللَّهُ الْغَنِيُّ وَأَنتُمُ الْفُقَرَاءُ ۚ وَإِن تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ ثُمَّ لَا يَكُونُوا أَمْثَالَكُم﴾
[ محمد: 38]
سورة : محمد - Muḥammad
- الجزء : ( 26 )
-
الصفحة: ( 510 )
Behold! You are those who are called to spend in the Cause of Allah, yet among you are some who are niggardly. And whoever is niggardly, it is only at the expense of his ownself. But Allah is Rich (Free of all wants), and you (mankind) are poor. And if you turn away (from Islam and the obedience of Allah), He will exchange you for some other people, and they will not be your likes.
ها أنتم -أيها المؤمنون- تُدْعَون إلى النفقة في جهاد أعداء الله ونصرة دينه، فمنكم مَن يَبْخَلُ بالنفقة في سبيل الله، ومَن يَبْخَلْ فإنما يبخل عن نفسه، والله تعالى هو الغنيُّ عنكم وأنتم الفقراء إليه، وإن تتولوا عن الإيمان بالله وامتثال أمره يهلكُّم، ويأت بقوم آخرين، ثم لا يكونوا أمثالكم في التولي عن أمر الله، بل يطيعونه ويطيعون رسوله، ويجاهدون في سبيله بأموالهم وأنفسهم.
هاأنتم هؤلاء تدعون لتنفقوا في سبيل الله فمنكم من يبخل ومن يبخل - تفسير السعدي
أنكم { تُدْعَوْنَ لِتُنْفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ } على هذا الوجه، الذي فيه مصلحتكم الدينية والدنيوية.{ فَمِنْكُمْ مَنْ يَبْخَلُ }- أي: فكيف لو سألكم، وطلب منكم أموالكم في غير أمر ترونه مصلحة عاجلة؟ أليس من باب أولى وأحرى امتناعكم من ذلك.ثم قال: { وَمَنْ يَبْخَلْ فَإِنَّمَا يَبْخَلُ عَنْ نَفْسِهِ } لأنه حرم نفسه ثواب الله تعالى، وفاته خير كثير، ولن يضر الله بترك الإنفاق شيئا.فإن الله هو { الْغَنِيُّ وَأَنْتُمُ الْفُقَرَاءُ } تحتاجون إليه في جميع أوقاتكم، لجميع أموركم.{ وَإِنْ تَتَوَلَّوْا } عن الإيمان بالله، وامتثال ما يأمركم به { يَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ ثُمَّ لَا يَكُونُوا أَمْثَالَكُمْ } في التولي، بل يطيعون الله ورسوله، ويحبون الله ورسوله، كما قال تعالى: { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ }تم تفسير سورة القتال، والحمد لله رب العالمين.
تفسير الآية 38 - سورة محمد
تفسير الجلالين | التفسير الميسر | تفسير السعدي |
تفسير البغوي | التفسير الوسيط | تفسير ابن كثير |
تفسير الطبري | تفسير القرطبي | إعراب الآية |
هاأنتم هؤلاء تدعون لتنفقوا في سبيل الله : الآية رقم 38 من سورة محمد
هاأنتم هؤلاء تدعون لتنفقوا في سبيل الله فمنكم من يبخل ومن يبخل - مكتوبة
الآية 38 من سورة محمد بالرسم العثماني
﴿ هَٰٓأَنتُمۡ هَٰٓؤُلَآءِ تُدۡعَوۡنَ لِتُنفِقُواْ فِي سَبِيلِ ٱللَّهِ فَمِنكُم مَّن يَبۡخَلُۖ وَمَن يَبۡخَلۡ فَإِنَّمَا يَبۡخَلُ عَن نَّفۡسِهِۦۚ وَٱللَّهُ ٱلۡغَنِيُّ وَأَنتُمُ ٱلۡفُقَرَآءُۚ وَإِن تَتَوَلَّوۡاْ يَسۡتَبۡدِلۡ قَوۡمًا غَيۡرَكُمۡ ثُمَّ لَا يَكُونُوٓاْ أَمۡثَٰلَكُم ﴾ [ محمد: 38]
﴿ هاأنتم هؤلاء تدعون لتنفقوا في سبيل الله فمنكم من يبخل ومن يبخل فإنما يبخل عن نفسه والله الغني وأنتم الفقراء وإن تتولوا يستبدل قوما غيركم ثم لا يكونوا أمثالكم ﴾ [ محمد: 38]
تحميل الآية 38 من محمد صوت mp3
تدبر الآية: هاأنتم هؤلاء تدعون لتنفقوا في سبيل الله فمنكم من يبخل ومن يبخل
لا يَكمُل إيمانُ عبد حتى يقدِّم مَحابَّ الله على مَحابِّه، ويقدِّم داعيَ ربِّه على داعي قلبه.
مَن بَخِل فإنما يَبخَل عن نفسه، ومَن بذل فقد أراد الخير لها، وما تُنفقه اليوم تجده غدًا.
الله غنيٌّ عن عباده، وما أعطاهم فقدَّموا منه فيما يحبُّ فهو لهم ذُخر مُدَّخر لديه سبحانه.
إن الفقير إذا انحاز للغنيِّ سَعِد به، وناله من حظِّه، فكيف بمَن جعل تجارته مع ربِّه أفلا يَسعَد ويَهنأ؟
لم يعلِّق الله نصرة دينه على قوم بعينهم، بل جعل ذلك اصطفاءً واجتباءً يكرم به من شاء من عباده.
﴿يستبدل قومًا غيركم﴾ تحذير يصعق القلوب الغافلة، ويحرك الأجساد التي خلدت إلى الأرض، لتعاود مسيرها لنصرة دين ربها.
شرح المفردات و معاني الكلمات : تدعون , لتنفقوا , سبيل , الله , فمنكم , يبخل , يبخل , يبخل , نفسه , الله , الغني , الفقراء , تتولوا , يستبدل , قوما , غيركم , يكونوا , أمثالكم ,
English | Türkçe | Indonesia |
Русский | Français | فارسی |
تفسير | انجليزي | اعراب |
آيات من القرآن الكريم
- أم تأمرهم أحلامهم بهذا أم هم قوم طاغون
- ولقد خلقنا الإنسان ونعلم ما توسوس به نفسه ونحن أقرب إليه من حبل الوريد
- إنا أرسلنا عليهم صيحة واحدة فكانوا كهشيم المحتظر
- فقلنا اذهبا إلى القوم الذين كذبوا بآياتنا فدمرناهم تدميرا
- وعرضوا على ربك صفا لقد جئتمونا كما خلقناكم أول مرة بل زعمتم ألن نجعل لكم
- وترى الجبال تحسبها جامدة وهي تمر مر السحاب صنع الله الذي أتقن كل شيء إنه
- الله لا إله إلا هو وعلى الله فليتوكل المؤمنون
- إن الذين كفروا ينادون لمقت الله أكبر من مقتكم أنفسكم إذ تدعون إلى الإيمان فتكفرون
- وجاء أهل المدينة يستبشرون
- وإذا كالوهم أو وزنوهم يخسرون
تحميل سورة محمد mp3 :
سورة محمد mp3 : قم باختيار القارئ للاستماع و تحميل سورة محمد
ماهر المعيقلي
سعد الغامدي
عبد الباسط
أحمد العجمي
المنشاوي
الحصري
مشاري العفاسي
ناصر القطامي
فارس عباد
ياسر الدوسري
الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم
Saturday, April 20, 2024
لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب