﴿ وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ فَاقْطَعُوا أَيْدِيَهُمَا جَزَاءً بِمَا كَسَبَا نَكَالًا مِّنَ اللَّهِ ۗ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ﴾
[ المائدة: 38]
سورة : المائدة - Al-Maidah
- الجزء : ( 6 )
-
الصفحة: ( 114 )
Cut off (from the wrist joint) the (right) hand of the thief, male or female, as a recompense for that which they committed, a punishment by way of example from Allah. And Allah is All-Powerful, All-Wise.
نكالا : عُقُوبة تمنع من العَوْد
والسارق والسارقة فاقطعوا -يا ولاة الأمر- أيديهما بمقتضى الشرع، مجازاة لهما على أَخْذهما أموال الناس بغير حق، وعقوبةً يمنع الله بها غيرهما أن يصنع مثل صنيعهما. والله عزيز في ملكه، حكيم في أمره ونهيه.
والسارق والسارقة فاقطعوا أيديهما جزاء بما كسبا نكالا من الله والله عزيز - تفسير السعدي
السارق: هو من أخذ مال غيره المحترم خفية، بغير رضاه.
وهو من كبائر الذنوب الموجبة لترتب العقوبة الشنيعة، وهو قطع اليد اليمنى، كما هو في قراءة بعض الصحابة.
وحد اليد عند الإطلاق من الكوع، فإذا سرق قطعت يده من الكوع، وحسمت في زيت لتنسد العروق فيقف الدم، ولكن السنة قيدت عموم هذه الآية من عدة أوجه: منها: الحرز، فإنه لابد أن تكون السرقة من حرز، وحرز كل مال: ما يحفظ به عادة.
فلو سرق من غير حرز فلا قطع عليه.
ومنها: أنه لابد أن يكون المسروق نصابا، وهو ربع دينار، أو ثلاثة دراهم، أو ما يساوي أحدهما، فلو سرق دون ذلك فلا قطع عليه.
ولعل هذا يؤخذ من لفظ السرقة ومعناها، فإن لفظ "السرقة" أخذ الشيء على وجه لا يمكن الاحتراز منه، وذلك أن يكون المال محرزا، فلو كان غير محرز لم يكن ذلك سرقة شرعية.
ومن الحكمة أيضا أن لا تقطع اليد في الشيء النزر التافه، فلما كان لابد من التقدير، كان التقدير الشرعي مخصصا للكتاب.
والحكمة في قطع اليد في السرقة، أن ذلك حفظ للأموال، واحتياط لها، وليقطع العضو الذي صدرت منه الجناية، فإن عاد السارق قطعت رجله اليسرى، فإن عاد، فقيل: تقطع يده اليسرى، ثم رجله اليمنى، وقيل: يحبس حتى يموت.
وقوله: { جَزَاءً بِمَا كَسَبَا }- أي: ذلك القطع جزاء للسارق بما سرقه من أموال الناس.
{ نَكَالًا مِّنَ اللَّهِ }- أي: تنكيلا وترهيبا للسارق ولغيره، ليرتدع السراق -إذا علموا- أنهم سيقطعون إذا سرقوا.
{ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ }- أي: عَزَّ وحكم فقطع السارق.
تفسير الآية 38 - سورة المائدة
تفسير الجلالين | التفسير الميسر | تفسير السعدي |
تفسير البغوي | التفسير الوسيط | تفسير ابن كثير |
تفسير الطبري | تفسير القرطبي | إعراب الآية |
والسارق والسارقة فاقطعوا أيديهما جزاء بما كسبا : الآية رقم 38 من سورة المائدة
والسارق والسارقة فاقطعوا أيديهما جزاء بما كسبا نكالا من الله والله عزيز - مكتوبة
الآية 38 من سورة المائدة بالرسم العثماني
﴿ وَٱلسَّارِقُ وَٱلسَّارِقَةُ فَٱقۡطَعُوٓاْ أَيۡدِيَهُمَا جَزَآءَۢ بِمَا كَسَبَا نَكَٰلٗا مِّنَ ٱللَّهِۗ وَٱللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٞ ﴾ [ المائدة: 38]
﴿ والسارق والسارقة فاقطعوا أيديهما جزاء بما كسبا نكالا من الله والله عزيز حكيم ﴾ [ المائدة: 38]
تحميل الآية 38 من المائدة صوت mp3
تدبر الآية: والسارق والسارقة فاقطعوا أيديهما جزاء بما كسبا نكالا من الله والله عزيز
ما أعظمَ تشريعَ الإسلام! شرَع قَطعَ وسيلة السرقة التي تساوي نصفَ دية صاحبها؛ حفظًا لأموال الناس، فإذا علم باغي الحرام بهذا المصير كفَّ يدَه عن العدوان.
تشريع الحدود حكمةٌ من الله العزيز الحكيم، فهي حمايةٌ للمجتمع، وتأديبٌ للمعاقَب وتطهيرٌ له، وردعٌ عن تكرار ذنبه.
العقوبة على قدر الذنب عدل، ورحمةُ المعتدي بإسقاط عقوبته جَور، ولا تصلُح حياةُ الناس إلا بالعدل والإنصاف.
إن الله عزيزٌ لا يبالي بأحدٍ خالف أمرَه، وأقامت عليه الشريعة حدَّه، حكيمٌ يضع الأمورَ مواضعَها، فلو خُولفَت أحكامُه لاختلَّ أمرُ خَلقه، وتبدَّد شملُ صلاحهم.
شرح المفردات و معاني الكلمات : السارق , السارقة , فاقطعوا , أيديهما , جزاء , كسبا , نكالا , الله , عزيز , حكيم ,
English | Türkçe | Indonesia |
Русский | Français | فارسی |
تفسير | انجليزي | اعراب |
آيات من القرآن الكريم
- فأنت عنه تلهى
- والأرض وضعها للأنام
- لن يضروكم إلا أذى وإن يقاتلوكم يولوكم الأدبار ثم لا ينصرون
- وإن يونس لمن المرسلين
- من كان يريد حرث الآخرة نـزد له في حرثه ومن كان يريد حرث الدنيا نؤته
- فلما جاءها نودي أن بورك من في النار ومن حولها وسبحان الله رب العالمين
- وفعلت فعلتك التي فعلت وأنت من الكافرين
- بما غفر لي ربي وجعلني من المكرمين
- وما ذلك على الله بعزيز
- إن أحسنتم أحسنتم لأنفسكم وإن أسأتم فلها فإذا جاء وعد الآخرة ليسوءوا وجوهكم وليدخلوا المسجد
تحميل سورة المائدة mp3 :
سورة المائدة mp3 : قم باختيار القارئ للاستماع و تحميل سورة المائدة
ماهر المعيقلي
سعد الغامدي
عبد الباسط
أحمد العجمي
المنشاوي
الحصري
مشاري العفاسي
ناصر القطامي
فارس عباد
ياسر الدوسري
الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم
Tuesday, December 17, 2024
لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب