﴿ قُلْ أَرَأَيْتُم مَّا تَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّهِ أَرُونِي مَاذَا خَلَقُوا مِنَ الْأَرْضِ أَمْ لَهُمْ شِرْكٌ فِي السَّمَاوَاتِ ۖ ائْتُونِي بِكِتَابٍ مِّن قَبْلِ هَٰذَا أَوْ أَثَارَةٍ مِّنْ عِلْمٍ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ﴾
[ الأحقاف: 4]

سورة : الأحقاف -  Al-Ahqaaf  - الجزء : ( 26 )  -  الصفحة: ( 502 )

Say (O Muhammad SAW to these pagans): "Think! All that you invoke besides Allah show me! What have they created of the earth? Or have they a share in (the creation of) the heavens? Bring me a Book (revealed before this), or some trace of knowledge (in support of your claims), if you are truthful!"


أرأيتم : أخبروني
لهم شرك : شركة و نـَـصيبٌ مع الله تعالى
أثارةٍ من علم : بَقيّة من علم عندكم

قل -أيها الرسول- لهؤلاء الكفار: أرأيتم الآلهة، والأوثان التي تعبدونها من دون الله، أروني أيَّ شيء خلقوا من الأرض، أم لهم مع الله نصيب من خلق السموات؟ ائتوني بكتاب من عند الله من قبل هذا القرآن أو ببقيَّة من علم، إن كنتم صادقين فيما تزعمون.

قل أرأيتم ما تدعون من دون الله أروني ماذا خلقوا من الأرض - تفسير السعدي

أي: { قُلْ } لهؤلاء الذين أشركوا بالله أوثانا وأندادا لا تملك نفعا ولا ضرا ولا موتا ولا حياة ولا نشورا، قل لهم -مبينا عجز أوثانهم وأنها لا تستحق شيئا من العبادة-: { أَرُونِي مَاذَا خَلَقُوا مِنَ الْأَرْضِ أَمْ لَهُمْ شِرْكٌ فِي السَّمَاوَاتِ } هل خلقوا من أجرام السماوات والأرض شيئا؟ هل خلقوا جبالا؟ هل أجروا أنهارا؟ هل نشروا حيوانا؟ هل أنبتوا أشجارا؟ هل كان منهم معاونة على خلق شيء من ذلك؟لا شيء من ذلك بإقرارهم على أنفسهم فضلا عن غيرهم، فهذا دليل عقلي قاطع على أن كل من سوى الله فعبادته باطلة.ثم ذكر انتفاء الدليل النقلي فقال: { اِئْتُونِي بِكِتَابٍ مِنْ قَبْلِ هَذَا } الكتاب يدعو إلى الشرك { أَوْ أَثَارَةٍ مِنْ عِلْمٍ } موروث عن الرسل يأمر بذلك.
من المعلوم أنهم عاجزون أن يأتوا عن أحد من الرسل بدليل يدل على ذلك، بل نجزم ونتيقن أن جميع الرسل دعوا إلى توحيد ربهم ونهوا عن الشرك به، وهي أعظم ما يؤثر عنهم من العلم قال تعالى: { وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولًا أَنِ اُعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ } وكل رسول قال لقومه: { اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ } فعلم أن جدال المشركين في شركهم غير مستندين فيه على برهان ولا دليل وإنما اعتمدوا على ظنون كاذبة وآراء كاسدة وعقول فاسدة.
يدلك على فسادها استقراء أحوالهم وتتبع علومهم وأعمالهم والنظر في حال من أفنوا أعمارهم بعبادته هل أفادهم شيئا في الدنيا أو في الآخرة؟

تفسير الآية 4 - سورة الأحقاف

تفسير الجلالين التفسير الميسر تفسير السعدي
تفسير البغوي التفسير الوسيط تفسير ابن كثير
تفسير الطبري تفسير القرطبي إعراب الآية

قل أرأيتم ما تدعون من دون الله : الآية رقم 4 من سورة الأحقاف

 سورة الأحقاف الآية رقم 4

قل أرأيتم ما تدعون من دون الله أروني ماذا خلقوا من الأرض - مكتوبة

الآية 4 من سورة الأحقاف بالرسم العثماني


﴿ قُلۡ أَرَءَيۡتُم مَّا تَدۡعُونَ مِن دُونِ ٱللَّهِ أَرُونِي مَاذَا خَلَقُواْ مِنَ ٱلۡأَرۡضِ أَمۡ لَهُمۡ شِرۡكٞ فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِۖ ٱئۡتُونِي بِكِتَٰبٖ مِّن قَبۡلِ هَٰذَآ أَوۡ أَثَٰرَةٖ مِّنۡ عِلۡمٍ إِن كُنتُمۡ صَٰدِقِينَ  ﴾ [ الأحقاف: 4]


﴿ قل أرأيتم ما تدعون من دون الله أروني ماذا خلقوا من الأرض أم لهم شرك في السموات ائتوني بكتاب من قبل هذا أو أثارة من علم إن كنتم صادقين ﴾ [ الأحقاف: 4]

  1. الآية مشكولة
  2. تفسير الآية
  3. استماع mp3
  4. الرسم العثماني
  5. تفسير الصفحة
فهرس القرآن | سور القرآن الكريم : سورة الأحقاف Al-Ahqaaf الآية رقم 4 , مكتوبة بكتابة عادية و كذلك بالشكيل و مصورة مع الاستماع للآية بصوت ثلاثين قارئ من أشهر قراء العالم الاسلامي مع تفسيرها ,مكتوبة بالرسم العثماني لمونتاج فيديو اليوتيوب .
  
   

تحميل الآية 4 من الأحقاف صوت mp3


تدبر الآية: قل أرأيتم ما تدعون من دون الله أروني ماذا خلقوا من الأرض

قدرة الله عزَّ وجلَّ التي لا منتهى لها ولا حدَّ تُظهر عجزَ الخلائق الذين لن يستطيعوا خلقَ شيء ولو اجتمعوا له.
إن مَن عبدَ غيرَ الله تعالى لا دليلَ له على صحَّة ما هو عليه من الضلال، بخلاف المؤمن الموحِّد الذي يمتلك الحججَ القاطعة على صدق عقيدته وسلامة منهجه، فما أحسنَ الحياةَ في اطمئنان التوحيد! وما أسوأها في حَيرة الشرك!

ثم أمر الله-تبارك وتعالى- رسوله صلّى الله عليه وسلّم أن يوبخ هؤلاء الكافرين على جهالاتهم وعنادهم، فقال: قُلْ أَرَأَيْتُمْ ما تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ، أَرُونِي ماذا خَلَقُوا مِنَ الْأَرْضِ، أَمْ لَهُمْ شِرْكٌ فِي السَّماواتِ....وقوله: أَرَأَيْتُمْ بمعنى أخبرونى، ومفعوله الأول قوله ما تَدْعُونَ وجمله «ماذا خلقوا» سدت مسد مفعوله الثاني.
وجملة: «أرونى» مؤكدة لقوله: أَرَأَيْتُمْ لأنها- أيضا- بمعنى أخبرونى.
والمعنى: قل- أيها الرسول الكريم- لهؤلاء المشركين- على سبيل التوبيخ والتأنيب-: أخبرونى عن هذه الآلهة التي تعبدونها من دول الله-تبارك وتعالى-، أى شيء في الأرض أوجدته هذه الآلهة؟ إنها قطعا لم تخلق شيئا من الأرض.
فالأمر في قوله أَرُونِي للتعجيز والتبكيت.
و «أم» في قوله أَمْ لَهُمْ شِرْكٌ فِي السَّماواتِ للإضراب عن أن يكونوا قد خلقوا شيئا، إلى بيان أنهم لا مشاركة لهم مع الله في خلق السموات أو الأرض أو غيرهما.
فقوله:شِرْكٌ بمعنى مشاركة..أى: بل ألهم مشاركة من الله-تبارك وتعالى- في خلق شيء من السموات؟ كلا، لا مشاركة لهم في خلق أى شيء، وإنما الخالق لكل شيء هو الله رب العالمين.
فالاستفهام للتوبيخ والتقريع.
فالمراد من الآية الكريمة نفى استحقاق معبوداتهم لأى لون من ألوان العبادة بأبلغ وجه، لأن هذه المعبودات لا مدخل لها في خلق أى شيء لا من العوالم السفلية ولا من العوالم العلوية، وإنما الكل مخلوق لله-تبارك وتعالى- وحده.
ومن الآيات التي وردت في هذا المعنى قوله-تبارك وتعالى-: هذا خَلْقُ اللَّهِ فَأَرُونِي ماذا خَلَقَ الَّذِينَ مِنْ دُونِهِ.
وبعد أن أفحمهم- سبحانه - من الناحية العقلية، أتبع ذلك بإفحامهم بالأدلة النقلية، فقال-تبارك وتعالى-: ائْتُونِي بِكِتابٍ مِنْ قَبْلِ هذا، أَوْ أَثارَةٍ مِنْ عِلْمٍ، إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ.
والأمر في قوله-تبارك وتعالى- ائْتُونِي للتعجيز والتهكم- أيضا- كما في قوله:أَرُونِي.
وقوله: أَثارَةٍ مِنْ عِلْمٍ أى: بقية من علم يؤثر عن الأولين، وينسب إليهم.
قال القرطبي: وفي الصحاح: «أو أثارة من علم» أى: بقية منه.
وكذلك الأثرة- بالتحريك- ويقال: سمنت الإبل على أثارة، أى: على بقية من شحم كان فيها قبل ذلك..والأثارة: مصدر كالسماحة والشجاعة، وأصل الكلمة من الأثر، وهي الرواية، يقال:أثرت الحديث آثره أثرا وأثارة وأثرة فأنا آثر، إذا ذكرته عن غيرك، ومنه قيل: حديث مأثور، أى نقله الخلف عن السلف.
أى: هاتوا لي- أيها المشركون- كتابا من قبل هذا القرآن يدل على صحة ما أنتم عليه من شرك، فإن لم تستطيعوا ذلك- ولن تستطيعوا- فأتونى ببقية من علم يؤثر عن السابقين، ويسند إليهم، ويشهد لكم بصحة ما أنتم فيه من كفر.
إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ فيما تزعمونه من أنكم على الحق.
وهكذا أخذ عليهم القرآن الحجة، وألزمهم ببطلان ما هم عليه من ضلال، بالأدلة العقلية المتمثلة في شهادة هذا الكون المفتوح، وبالأدلة النقلية المتمثلة في أنه لا يوجد عندهم كتاب أو ما يشبه الكتاب.
يستندون إليه في استحقاق تلك المعبودات للعبادة.
والحق أن هذا الآية الكريمة على رأس الآيات التي تخرس أصحاب الأقوال التي لا دليل على صحتها، وتعلم الناس مناهج البحث الصحيح الذي يوصلهم إلى الحق والعدل..
قوله تعالى : قل أرأيتم ما تدعون من دون الله أروني ماذا خلقوا من الأرض أم لهم شرك في السماوات ائتوني بكتاب من قبل هذا أو أثارة من علم إن كنتم صادقين .
فيه خمس مسائل : الأولى : قوله تعالى : قل أرأيتم ما تدعون من دون الله أي ما تعبدون من الأصنام والأنداد من دون الله .
أروني ماذا خلقوا من الأرض أي هل خلقوا شيئا من الأرض أم لهم شرك أي نصيب في السماوات أي في خلق السماوات مع الله .
ائتوني بكتاب من قبل هذا أي من قبل هذا القرآن .
الثانية : قوله تعالى : أو أثارة من علم قراءة العامة أو أثارة بألف بعد الثاء .
قال ابن عباس عن النبي - صلى الله عليه وسلم - : [ هو خط كانت تخطه العرب في الأرض ] ، ذكره المهدوي والثعلبي .
وقال ابن العربي : ولم يصح .
وفي مشهور الحديث عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : [ كان نبي من الأنبياء يخط فمن وافق خطه فذاك ] ولم يصح أيضا .
قلت : هو ثابت من حديث معاوية بن الحكم السلمي ، خرجه مسلم .
وأسند النحاس : حدثنا محمد بن أحمد ( يعرف بالجرايجي ) قال حدثنا محمد بن بندار قال حدثنا يحيى بن سعيد عن سفيان الثوري عن صفوان بن سليم عن أبي سلمة عن ابن عباس عن النبي - صلى الله عليه وسلم - في قوله - عز وجل - : أو أثارة من علم قال : [ الخط ] وهذا صحيح أيضا .
قال ابن العربي : واختلفوا في تأويله ، فمنهم من قال : جاء لإباحة الضرب لأن بعض الأنبياء كان يفعله .
ومنهم من قال جاء للنهي عنه ; لأنه - صلى الله عليه وسلم - قال : [ فمن وافق خطه فذاك ] .
ولا سبيل إلى معرفة طريق النهي المتقدم فيه ، فإذا لا سبيل إلى العمل به .
قال :لعمرك ما تدري الضوارب بالحصا ولا زاجرات الطير ما الله صانعوحقيقته عند أربابه ترجع إلى صور الكواكب ، فيدل ما يخرج منها على ما تدل عليه تلك الكواكب من سعد أو نحس يحل بهم ، فصار ظنا مبنيا على ظن ، وتعلقا بأمر غائب قد درست طريقه وفات تحقيقه ، وقد نهت الشريعة عنه ، وأخبرت أن ذلك مما اختص الله به ، وقطعه عن الخلق ، وإن كانت لهم قبل ذلك أسباب يتعلقون بها في درك الأشياء المغيبة ، فإن الله قد رفع تلك الأسباب وطمس تلك الأبواب وأفرد نفسه بعلم الغيب ، فلا يجوز مزاحمته في ذلك ، ولا يحل لأحد دعواه .
وطلبه عناء لو لم يكن فيه نهي .
فإذ وقد ورد النهي فطلبه معصية أو كفر بحسب قصد الطالب .
قلت : ما اختاره هو قول الخطابي .
قال الخطابي : قوله - عليه السلام - : [ فمن وافق خطه فذاك ] هذا يحتمل الزجر إذ كان ذلك علما لنبوته وقد انقطعت ، فنهينا عن التعاطي لذلك .
قال القاضي عياض : الأظهر من اللفظ خلاف هذا ، وتصويب خط من يوافق خطه ، لكن من أين تعلم الموافقة والشرع منع من التخرص وادعاء الغيب جملة - فإنما معناه أن من وافق خطه فذاك الذي يجدون إصابته ، لا أنه يريد إباحة ذلك لفاعله على ما تأوله بعضهم .
وحكى مكي في تفسير قوله : [ كان نبي من الأنبياء يخط ] أنه كان يخط بأصبعه السبابة والوسطى في الرمل ثم يزجر .
وقال ابن عباس في تفسير قوله [ ومنا رجال يخطون ] : هو الخط الذي يخطه الحازي فيعطى حلوانا فيقول : اقعد حتى أخط لك ، وبين يدي الحازي غلام معه ميل ثم يأتي إلى أرض رخوة فيخط الأستاذ خطوطا معجلة لئلا يلحقها العدد ، ثم يرجع فيمحو على مهل خطين خطين ، فإن بقي خطان فهو علامة النجح ، وإن بقي خط فهو علامة الخيبة .
والعرب تسميه الأسحم وهو مشئوم عندهم .
الثالثة : قال ابن العربي : إن الله تعالى لم يبق من الأسباب الدالة على الغيب التي أذن في التعلق بها والاستدلال منها إلا الرؤيا ، فإنه أذن فيها ، وأخبر أنها جزء من النبوة وكذلك الفأل ، وأما الطيرة والزجر فإنه نهى عنهما .
والفأل : هو الاستدلال بما يسمع من الكلام على ما يريد من الأمر إذا كان حسنا ، فإذا سمع مكروها فهو تطير ، أمره الشرع بأن يفرح بالفأل ويمضي على أمره مسرورا .
وإذا سمع المكروه أعرض عنه ولم يرجع لأجله ، وقد قال النبي - صلى الله عليه وسلم - : [ اللهم لا طير إلا طيرك ولا خير إلا خيرك ولا إله غيرك ] .
وقد روى بعض الأدباء :الفأل والزجر والكهان كلهم مضللون ودون الغيب أقفالوهذا كلام صحيح ، إلا في الفأل فإن الشرع استثناه وأمر به ، فلا يقبل من هذا الشاعر ما نظمه فيه ، فإنه تكلم بجهل ، وصاحب الشرع أصدق وأعلم وأحكم .
قلت : قد مضى في الطيرة والفأل وفي الفرق بينهما ما يكفي في ( المائدة ) وغيرها .
ومضى في ( الأنعام ) أن الله سبحانه منفرد بعلم الغيب ، وأن أحدا لا يعلم ذلك إلا ما أعلمه الله ، أو يجعل على ذلك دلالة عادية يعلم بها ما يكون على جري العادة ، وقد يختلف .
مثاله إذا رأى نخلة قد أطلعت فإنه يعلم أنها ستثمر ، وإذا رآها قد تناثر طلعها علم أنها لا تثمر .
وقد يجوز أن يأتي عليها آفة تهلك ثمرها فلا تثمر ، كما أنه جائز أن تكون النخلة التي تناثر طلعها يطلع الله فيها طلعا ثانيا فتثمر .
وكما أنه جائز أيضا ألا يلي شهره شهر ولا يومه يوم إذا أراد الله إفناء العالم ذلك الوقت .
إلى غير ذلك مما تقدم في ( الأنعام ) بيانه .
الرابعة : قال ابن خويز منداد : قوله تعالى : أو أثارة من علم يريد الخط .
وقد كان مالك رحمه الله يحكم بالخط إذا عرف الشاهد خطه .
وإذا عرف الحاكم خطه أو خط من كتب إليه حكم به ، ثم رجع عن ذلك حين ظهر في الناس ما ظهر من الحيل والتزوير .
وقد روي عنه أنه قال : [ يحدث الناس فجورا فتحدث لهم أقضية ] .
فأما إذا شهد الشهود على الخط المحكوم به ، مثل أن يشهدوا أن هذا خط الحاكم وكتابه ، أشهدنا على ما فيه وإن لم يعلموا ما في الكتاب .
وكذلك الوصية أو خط الرجل باعترافه بمال لغيره يشهدون أنه خطه ونحو ذلك - فلا يختلف مذهبه أن يحكم به .
وقيل : أو أثارة من علم أو بقية من علم ، قاله ابن عباس والكلبي وأبو بكر بن عياش وغيرهم .
وفي الصحاح أو أثارة من علم بقية منه .
وكذلك الأثرة ( بالتحريك ) .
ويقال : سمنت الإبل على أثارة ، أي : بقية شحم كان قبل ذلك .
وأنشد الماوردي والثعلبي قول الراعي :وذات أثارة أكلت عليها نباتا في أكمته ففاراوقال الهروي : والأثارة والأثر : البقية ، يقال : ما ثم عين ولا أثر .
وقال ميمون بن مهران وأبو سلمة بن عبد الرحمن وقتادة : أو أثارة من علم خاصة من علم .
وقال مجاهد : رواية تأثرونها عمن كان قبلكم .
وقال عكرمة ومقاتل : رواية عن الأنبياء .
وقال القرظي : هو الإسناد الحسن المعنى ، شيء يثار أو يستخرج .
وقال الزجاج : أو أثارة أي : علامة .
والأثارة مصدر كالسماحة والشجاعة .
وأصل الكلمة من الأثر ، وهي الرواية ، يقال : أثرت الحديث آثره أثرا وأثارة وأثرة فأنا آثر ، إذا ذكرته عن غيرك .
ومنه قيل : حديث مأثور ، أي : نقله خلف عن سلف .
قال الأعشى :إن الذي فيه تماريتما بين للسامع والآثرويروى ( بين ) وقرئ ( أو أثرة ) بضم الهمزة وسكون الثاء .
ويجوز أن يكون معناه بقية من علم .
ويجوز أن يكون معناه شيئا مأثورا من كتب الأولين .
والمأثور : ما يتحدث به مما صح سنده عمن تحدث به عنه .
وقرأالسلمي والحسن وأبو رجاء بفتح الهمزة والثاء من غير ألف ، أي : خاصة من علم أوتيتموها أو أوثرتم بها على غيركم .
وروي عن الحسن أيضا وطائفة ( أثرة ) مفتوحة الألف ساكنة الثاء ، ذكر الأولى الثعلبي والثانية الماوردي .
وحكى الثعلبي عن عكرمة : أو ميراث من علم .
إن كنتم صادقينالخامسة : قوله تعالى : ائتوني بكتاب من قبل هذا أو أثارة من علم فيه بيان مسالك الأدلة بأسرها ، فأولها المعقول ، وهو قوله تعالى : قل أرأيتم ما تدعون من دون الله أروني ماذا خلقوا من الأرض أم لهم شرك في السماوات وهو احتجاج بدليل العقل في أن الجماد لا يصح أن يدعى من دون الله فإنه لا يضر ولا ينفع .
ثم قال : ائتوني بكتاب من قبل هذا فيه بيان أدلة السمع أو أثارة من علم


شرح المفردات و معاني الكلمات : أرأيتم , تدعون , دون , الله , أروني , خلقوا , الأرض , شرك , السماوات , ائتوني , بكتاب , أثارة , علم , صادقين ,
English Türkçe Indonesia
Русский Français فارسی
تفسير انجليزي اعراب

آيات من القرآن الكريم


تحميل سورة الأحقاف mp3 :

سورة الأحقاف mp3 : قم باختيار القارئ للاستماع و تحميل سورة الأحقاف

سورة الأحقاف بصوت ماهر المعيقلي
ماهر المعيقلي
سورة الأحقاف بصوت سعد الغامدي
سعد الغامدي
سورة الأحقاف بصوت عبد  الباسط عبد الصمد
عبد الباسط
سورة الأحقاف بصوت أحمد العجمي
أحمد العجمي
سورة الأحقاف بصوت محمد صديق المنشاوي
المنشاوي
سورة الأحقاف بصوت محمود خليل الحصري
الحصري
سورة الأحقاف بصوت مشاري راشد العفاسي
مشاري العفاسي
سورة الأحقاف بصوت ناصر القطامي
ناصر القطامي
سورة الأحقاف بصوت فارس عباد
فارس عباد
سورة الأحقاف بصوت ياسر لدوسري
ياسر الدوسري


الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Thursday, November 21, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب