﴿ ۞ وَإِذَا رَأَيْتَهُمْ تُعْجِبُكَ أَجْسَامُهُمْ ۖ وَإِن يَقُولُوا تَسْمَعْ لِقَوْلِهِمْ ۖ كَأَنَّهُمْ خُشُبٌ مُّسَنَّدَةٌ ۖ يَحْسَبُونَ كُلَّ صَيْحَةٍ عَلَيْهِمْ ۚ هُمُ الْعَدُوُّ فَاحْذَرْهُمْ ۚ قَاتَلَهُمُ اللَّهُ ۖ أَنَّىٰ يُؤْفَكُونَ﴾
[ المنافقون: 4]
سورة : المنافقون - Al-Munafiqun
- الجزء : ( 28 )
-
الصفحة: ( 554 )
And when you look at them, their bodies please you; and when they speak, you listen to their words. They are as blocks of wood propped up. They think that every cry is against them. They are the enemies, so beware of them. May Allah curse them! How are they denying (or deviating from) the Right Path.
خُشُبٌ مُسنّـدة : إلى الحائط ، أجسامٌ بلا أحلام
هم العدوّ : الراسخون في العداوة
أنّى يؤفكون ؟ : كيف يُصرَفون عن الحقّ؟وإذا نظرت إلى هؤلاء المنافقين تعجبك هيئاتهم ومناظرهم، وإن يتحدثوا تسمع لحديثهم؛ لفصاحة ألسنتهم، وهم لفراغ قلوبهم من الإيمان، وعقولهم من الفهم والعلم النافع كالأخشاب الملقاة على الحائط، التي لا حياة فيها، يظنون كل صوت عال واقعًا عليهم وضارًا بهم؛ لعلمهم بحقيقة حالهم، ولفرط جبنهم، والرعب الذي تمكَّن من قلوبهم، هم الأعداء الحقيقيون شديدو العداوة لك وللمؤمنين، فخذ حذرك منهم، أخزاهم الله وطردهم من رحمته، كيف ينصرفون عن الحق إلى ما هم فيه من النفاق والضلال؟
وإذا رأيتهم تعجبك أجسامهم وإن يقولوا تسمع لقولهم كأنهم خشب مسندة يحسبون - تفسير السعدي
{ وَإِذَا رَأَيْتَهُمْ تُعْجِبُكَ أَجْسَامُهُمْ } من روائها ونضارتها، { وَإِنْ يَقُولُوا تَسْمَعْ لِقَوْلِهِمْ }- أي: من حسن منطقهم تستلذ لاستماعه، فأجسامهم وأقوالهم معجبة، ولكن ليس وراء ذلك من الأخلاق الفاضلة والهدى الصالح شيء، ولهذا قال: { كَأَنَّهُمْ خُشُبٌ مُسَنَّدَةٌ } لا منفعة فيها، ولا ينال منها إلا الضرر المحض، { يَحْسَبُونَ كُلَّ صَيْحَةٍ عَلَيْهِمْ } وذلك لجبنهم وفزعهم وضعف قلوبهم، والريب الذي في قلوبهم يخافون أن يطلع عليهم.فهؤلاء { هُمُ الْعَدُوُّ } على الحقيقة، لأن العدو البارز المتميز، أهون من العدو الذي لا يشعر به، وهو مخادع ماكر، يزعم أنه ولي، وهو العدو المبين، { فَاحْذَرْهُمْ قَاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ }- أي: كيف يصرفون عن الدين الإسلامي بعد ما تبينت أدلته، واتضحت معالمه، إلى الكفر الذي لا يفيدهم إلا الخسار والشقاء.
تفسير الآية 4 - سورة المنافقون
تفسير الجلالين | التفسير الميسر | تفسير السعدي |
تفسير البغوي | التفسير الوسيط | تفسير ابن كثير |
تفسير الطبري | تفسير القرطبي | إعراب الآية |
وإذا رأيتهم تعجبك أجسامهم وإن يقولوا تسمع : الآية رقم 4 من سورة المنافقون

وإذا رأيتهم تعجبك أجسامهم وإن يقولوا تسمع لقولهم كأنهم خشب مسندة يحسبون - مكتوبة
الآية 4 من سورة المنافقون بالرسم العثماني
﴿ ۞ وَإِذَا رَأَيۡتَهُمۡ تُعۡجِبُكَ أَجۡسَامُهُمۡۖ وَإِن يَقُولُواْ تَسۡمَعۡ لِقَوۡلِهِمۡۖ كَأَنَّهُمۡ خُشُبٞ مُّسَنَّدَةٞۖ يَحۡسَبُونَ كُلَّ صَيۡحَةٍ عَلَيۡهِمۡۚ هُمُ ٱلۡعَدُوُّ فَٱحۡذَرۡهُمۡۚ قَٰتَلَهُمُ ٱللَّهُۖ أَنَّىٰ يُؤۡفَكُونَ ﴾ [ المنافقون: 4]
﴿ وإذا رأيتهم تعجبك أجسامهم وإن يقولوا تسمع لقولهم كأنهم خشب مسندة يحسبون كل صيحة عليهم هم العدو فاحذرهم قاتلهم الله أنى يؤفكون ﴾ [ المنافقون: 4]
تحميل الآية 4 من المنافقون صوت mp3
تدبر الآية: وإذا رأيتهم تعجبك أجسامهم وإن يقولوا تسمع لقولهم كأنهم خشب مسندة يحسبون
ليس كلُّ من صلَحَت هيئتُه كان صالحًا، وليس كلُّ من أوتيَ فصاحةً وبيانًا كان صادقًا، فما أكثرَ الزَّيفَ وما أقلَّ المعدِنَ النفيس!
مهما أظهر المنافقون من بسَماتٍ ومعسول البيان، فإنَّ ما يُضمرونه في ضلوعهم من عَداء للحقِّ وأهله مآلُه إلى الخُسر والخِذلان، بمشيئة الملك الديَّان.
من العقوبات المعجَّلة للمنافقين أنهم أبدًا في تخوُّف وتوجُّس، لا يشعرون براحة نفسٍ ولا طُمَأنينة فؤاد؛ خشيةَ الافتضاح.
العدوُّ الداخليُّ أفتكُ وأخطر من العدوِّ الخارجي؛ إذ هو كامنٌ داخل معسكر المؤمنين، ومتغلغلٌ في صفوفهم.
لا خيرَ يُرتجى من المنافق ولا يُعتمَد عليه، وإذا رأيته قائمًا فاعلم أنه على غيره يعتمد وإليه يستند، ولن يلبثَ أن يسقطَ وتنكشفَ حقيقتُه.
قال حذيفة: ( المنافقون اليوم شرٌّ من زمن النبيِّ ﷺ ).
وهكذا هم على مدار العصور، يزدادون خُبثًا وخطرًا، فكيف بمنافقي زماننا؟
شرح المفردات و معاني الكلمات : رأيتهم , تعجبك , أجسامهم , يقولوا , تسمع , لقولهم , كأنهم , خشب , مسندة , يحسبون , صيحة , العدو , فاحذرهم , قاتلهم , الله , يؤفكون ,
English | Türkçe | Indonesia |
Русский | Français | فارسی |
تفسير | انجليزي | اعراب |
آيات من القرآن الكريم
- ويل لكل همزة لمزة
- إنه هو يبدئ ويعيد
- وإذا العشار عطلت
- ولكل جعلنا موالي مما ترك الوالدان والأقربون والذين عقدت أيمانكم فآتوهم نصيبهم إن الله كان
- قال نكروا لها عرشها ننظر أتهتدي أم تكون من الذين لا يهتدون
- أم أمنتم أن يعيدكم فيه تارة أخرى فيرسل عليكم قاصفا من الريح فيغرقكم بما كفرتم
- ألم يك نطفة من مني يمنى
- ونحن أقرب إليه منكم ولكن لا تبصرون
- واضرب لهم مثلا رجلين جعلنا لأحدهما جنتين من أعناب وحففناهما بنخل وجعلنا بينهما زرعا
- إن الذين يحادون الله ورسوله كبتوا كما كبت الذين من قبلهم وقد أنـزلنا آيات بينات
تحميل سورة المنافقون mp3 :
سورة المنافقون mp3 : قم باختيار القارئ للاستماع و تحميل سورة المنافقون
ماهر المعيقلي
سعد الغامدي
عبد الباسط
أحمد العجمي
المنشاوي
الحصري
مشاري العفاسي
عمار الملا علي
فارس عباد
ياسر الدوسري
الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم
Monday, May 5, 2025
لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب