﴿ وَآمِنُوا بِمَا أَنزَلْتُ مُصَدِّقًا لِّمَا مَعَكُمْ وَلَا تَكُونُوا أَوَّلَ كَافِرٍ بِهِ ۖ وَلَا تَشْتَرُوا بِآيَاتِي ثَمَنًا قَلِيلًا وَإِيَّايَ فَاتَّقُونِ﴾
[ البقرة: 41]
سورة : البقرة - Al-Baqarah
- الجزء : ( 1 )
-
الصفحة: ( 7 )
And believe in what I have sent down (this Quran), confirming that which is with you, [the Taurat (Torah) and the Injeel (Gospel)], and be not the first to disbelieve therein, and buy not with My Verses [the Taurat (Torah) and the Injeel (Gospel)] a small price (i.e. getting a small gain by selling My Verses), and fear Me and Me Alone. (Tafsir At-Tabari, Vol. I, Page 253).
وآمنوا- يا بني إسرائيل- بالقرآن الذي أنزَلْتُه على محمد نبي الله ورسوله، موافقًا لما تعلمونه من صحيح التوراة، ولا تكونوا أول فريق من أهل الكتاب يكفر به، ولا تستبدلوا بآياتي ثمنًا قليلا من حطام الدنيا الزائل، وإياي وحدي فاعملوا بطاعتي واتركوا معصيتي.
وآمنوا بما أنـزلت مصدقا لما معكم ولا تكونوا أول كافر به ولا - تفسير السعدي
ثم أمرهم بالأمر الخاص, الذي لا يتم إيمانهم, ولا يصح إلا به فقال: { وَآمِنُوا بِمَا أَنْزَلْتُ } وهو القرآن الذي أنزله على عبده ورسوله محمد صلى الله عليه وسلم، فأمرهم بالإيمان به, واتباعه, ويستلزم ذلك, الإيمان بمن أنزل عليه، وذكر الداعي لإيمانهم به، فقال: { مُصَدِّقًا لِمَا مَعَكُمْ }- أي: موافقا له لا مخالفا ولا مناقضا، فإذا كان موافقا لما معكم من الكتب, غير مخالف لها; فلا مانع لكم من الإيمان به, لأنه جاء بما جاءت به المرسلون, فأنتم أولى من آمن به وصدق به, لكونكم أهل الكتب والعلم.
وأيضا فإن في قوله: { مُصَدِّقًا لِمَا مَعَكُمْ } إشارة إلى أنكم إن لم تؤمنوا به, عاد ذلك عليكم, بتكذيب ما معكم, لأن ما جاء به هو الذي جاء به موسى وعيسى وغيرهما من الأنبياء، فتكذيبكم له تكذيب لما معكم.
وأيضا, فإن في الكتب التي بأيدكم, صفة هذا النبي الذي جاء بهذا القرآن والبشارة به، فإن لم تؤمنوا به, كذبتم ببعض ما أنزل إليكم, ومن كذب ببعض ما أنزل إليه, فقد كذب بجميعه، كما أن من كفر برسول, فقد كذب الرسل جميعهم.
فلما أمرهم بالإيمان به, نهاهم وحذرهم من ضده وهو الكفر به فقال: { وَلَا تَكُونُوا أَوَّلَ كَافِرٍ بِهِ }- أي: بالرسول والقرآن.
وفي قوله: { أَوَّلَ كَافِرٍ بِهِ } أبلغ من قوله: { ولا تكفروا به } لأنهم إذا كانوا أول كافر به, كان فيه مبادرتهم إلى الكفر به, عكس ما ينبغي منهم, وصار عليهم إثمهم وإثم من اقتدى بهم من بعدهم.
ثم ذكر المانع لهم من الإيمان, وهو اختيار العرض الأدنى على السعادة الأبدية، فقال: { وَلَا تَشْتَرُوا بِآيَاتِي ثَمَنًا قَلِيلًا } وهو ما يحصل لهم من المناصب والمآكل, التي يتوهمون انقطاعها, إن آمنوا بالله ورسوله, فاشتروها بآيات الله واستحبوها, وآثروها.
{ وَإِيَّايَ }- أي: لا غيري { فَاتَّقُونِ } فإنكم إذا اتقيتم الله وحده, أوجبت لكم تقواه, تقديم الإيمان بآياته على الثمن القليل، كما أنكم إذا اخترتم الثمن القليل, فهو دليل على ترحل التقوى من قلوبكم.
تفسير الآية 41 - سورة البقرة
تفسير الجلالين | التفسير الميسر | تفسير السعدي |
تفسير البغوي | التفسير الوسيط | تفسير ابن كثير |
تفسير الطبري | تفسير القرطبي | إعراب الآية |
وآمنوا بما أنـزلت مصدقا لما معكم ولا : الآية رقم 41 من سورة البقرة
وآمنوا بما أنـزلت مصدقا لما معكم ولا تكونوا أول كافر به ولا - مكتوبة
الآية 41 من سورة البقرة بالرسم العثماني
﴿ وَءَامِنُواْ بِمَآ أَنزَلۡتُ مُصَدِّقٗا لِّمَا مَعَكُمۡ وَلَا تَكُونُوٓاْ أَوَّلَ كَافِرِۭ بِهِۦۖ وَلَا تَشۡتَرُواْ بِـَٔايَٰتِي ثَمَنٗا قَلِيلٗا وَإِيَّٰيَ فَٱتَّقُونِ ﴾ [ البقرة: 41]
﴿ وآمنوا بما أنـزلت مصدقا لما معكم ولا تكونوا أول كافر به ولا تشتروا بآياتي ثمنا قليلا وإياي فاتقون ﴾ [ البقرة: 41]
تحميل الآية 41 من البقرة صوت mp3
تدبر الآية: وآمنوا بما أنـزلت مصدقا لما معكم ولا تكونوا أول كافر به ولا
تبصَّر أيها العاقلُ في آيات القرآن، فما من آيةٍ فيه إلا وتدعوك إلى الإيمان به، ولا يبتغي أحدٌ بالقرآن الحقَّ إلا صدَّق به، واهتدى بهديه.
حذارِ أن تفتحَ على الناس باب شرٍّ، أو أن تسُنَّ لهم سنَّة سوء، فتبوءَ بإثمها وإثم مَن عمل بها إلى يوم الجزاء.
لئن ملكَ العبدُ الدنيا بتحريفه للدِّين، وتبديله لأحكام الشَّرع القويم، إنه لفي خُسرٍ مبين؛ فاعجَب لمَن يؤثر عرَضًا قليلًا زائلًا على ما يوجب النعيمَ المقيم!
هو وحدَه سبحانه المستحقُّ أن يُتَّقى؛ باتِّباع أمره، والاستسلام لحُكمه، فطوبى لمَن أخلص لربِّه الطاعةَ والتعظيم، ولم يخشَ إلا الله العزيزَ العظيم.
شرح المفردات و معاني الكلمات : آمنوا , أنزلت , مصدقا , أول , كافر , تشتروا , بآياتي , ثمنا , قليلا , إياي , فاتقون ,
English | Türkçe | Indonesia |
Русский | Français | فارسی |
تفسير | انجليزي | اعراب |
آيات من القرآن الكريم
- ربنا إنك تعلم ما نخفي وما نعلن وما يخفى على الله من شيء في الأرض
- إنما تعبدون من دون الله أوثانا وتخلقون إفكا إن الذين تعبدون من دون الله لا
- والوزن يومئذ الحق فمن ثقلت موازينه فأولئك هم المفلحون
- وذا النون إذ ذهب مغاضبا فظن أن لن نقدر عليه فنادى في الظلمات أن لا
- واستكبر هو وجنوده في الأرض بغير الحق وظنوا أنهم إلينا لا يرجعون
- والذين هم للزكاة فاعلون
- لا يملكون الشفاعة إلا من اتخذ عند الرحمن عهدا
- كيف تكفرون بالله وكنتم أمواتا فأحياكم ثم يميتكم ثم يحييكم ثم إليه ترجعون
- الذين هم في خوض يلعبون
- ياأيها الذين آمنوا إن كثيرا من الأحبار والرهبان ليأكلون أموال الناس بالباطل ويصدون عن سبيل
تحميل سورة البقرة mp3 :
سورة البقرة mp3 : قم باختيار القارئ للاستماع و تحميل سورة البقرة
ماهر المعيقلي
سعد الغامدي
عبد الباسط
أحمد العجمي
المنشاوي
الحصري
مشاري العفاسي
ناصر القطامي
فارس عباد
ياسر الدوسري
الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم
Thursday, November 21, 2024
لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب