الآية 42 من سورة الكهف مكتوبة بالتشكيل

﴿ وَأُحِيطَ بِثَمَرِهِ فَأَصْبَحَ يُقَلِّبُ كَفَّيْهِ عَلَىٰ مَا أَنفَقَ فِيهَا وَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَىٰ عُرُوشِهَا وَيَقُولُ يَا لَيْتَنِي لَمْ أُشْرِكْ بِرَبِّي أَحَدًا﴾
[ الكهف: 42]

سورة : الكهف - Al-Kahf  - الجزء : ( 15 )  -  الصفحة: ( 298 )

So his fruits were encircled (with ruin). And he remained clapping his hands with sorrow over what he had spent upon it, while it was all destroyed on its trellises, he could only say: "Would I had ascribed no partners to my Lord!" [Tafsir Ibn Kathir]


أحيط بثمره : أُهلكت أمواله مع جنّــتـيْه
يُقلّب كفّيه : كِماية عن النّدم و التّحسّر
خاوية على عُرُوشها : ساقطة على سُقوفها التي سَقطت

وتحَقَّقَ ما قاله المؤمن، ووقع الدمار بالحديقة، فهلك كل ما فيها، فصار الكافر يُقَلِّب كفيه حسرةً وندامة على ما أنفق فيها، وهي خاوية قد سقط بعضها على بعض، ويقول: يا ليتني عرفت نِعَمَ الله وقدرته فلم أشرك به أحدًا. وهذا ندم منه حين لا ينفعه الندم.

وأحيط بثمره فأصبح يقلب كفيه على ما أنفق فيها وهي خاوية على - تفسير السعدي

فاستجاب الله دعاءه { وَأُحِيطَ بِثَمَرِهِ }- أي: أصابه عذاب، أحاط به، واستهلكه، فلم يبق منه شيء، والإحاطة بالثمر يستلزم تلف جميع أشجاره، وثماره، وزرعه، فندم كل الندامة، واشتد لذلك أسفه، { فَأَصْبَحَ يُقَلِّبُ كَفَّيْهِ عَلَى مَا أَنْفَقَ فِيهَا } أي على كثرة نفقاته الدنيوية عليها، حيث اضمحلت وتلاشت، فلم يبق لها عوض، وندم أيضا على شركه، وشره، ولهذا قال: { وَيَقُولُ يَا لَيْتَنِي لَمْ أُشْرِكْ بِرَبِّي أَحَدًا }

تفسير الآية 42 - سورة الكهف

تفسير الجلالين التفسير الميسر تفسير السعدي
تفسير البغوي التفسير الوسيط تفسير ابن كثير
تفسير الطبري تفسير القرطبي إعراب الآية

وأحيط بثمره فأصبح يقلب كفيه على ما : الآية رقم 42 من سورة الكهف

 سورة الكهف الآية رقم 42

وأحيط بثمره فأصبح يقلب كفيه على ما أنفق فيها وهي خاوية على - مكتوبة

الآية 42 من سورة الكهف بالرسم العثماني


﴿ وَأُحِيطَ بِثَمَرِهِۦ فَأَصۡبَحَ يُقَلِّبُ كَفَّيۡهِ عَلَىٰ مَآ أَنفَقَ فِيهَا وَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَىٰ عُرُوشِهَا وَيَقُولُ يَٰلَيۡتَنِي لَمۡ أُشۡرِكۡ بِرَبِّيٓ أَحَدٗا  ﴾ [ الكهف: 42]


﴿ وأحيط بثمره فأصبح يقلب كفيه على ما أنفق فيها وهي خاوية على عروشها ويقول ياليتني لم أشرك بربي أحدا ﴾ [ الكهف: 42]

  1. الآية مشكولة
  2. تفسير الآية
  3. استماع mp3
  4. الرسم العثماني
  5. تفسير الصفحة
فهرس القرآن | سور القرآن الكريم : سورة الكهف Al-Kahf الآية رقم 42 , مكتوبة بكتابة عادية و كذلك بالشكيل و مصورة مع الاستماع للآية بصوت ثلاثين قارئ من أشهر قراء العالم الاسلامي مع تفسيرها ,مكتوبة بالرسم العثماني لمونتاج فيديو اليوتيوب .
  
   

تحميل الآية 42 من الكهف صوت mp3


تدبر الآية: وأحيط بثمره فأصبح يقلب كفيه على ما أنفق فيها وهي خاوية على

إنها سنَّة الله فيمَن يكفرون نعمَه، جماعاتٍ وفُرادى، بينما هم آمنون، إذا بلباس الخوف والجوع يحيط بهم، بما كانوا يصنعون.
ما أشقى الجاحدَ لنعمة الله بآثار جحوده! يذهب عنه الثواب، ويَحِلُّ بنعمته العقاب! الشركُ بالله وتعظيمُ غيره، والاعتزاز بقيم الأرض، مآلُه إلى ذلٍّ وهوان، فليت الظالمَ لنفسه يُفيق قبل البغتة، ويرجع قبل الندامة.

أى: وكانت نتيجة جحود صاحب الجنتين لنعم ربه، أن أهلكت أمواله وأبيدت كلها.
فصار يقلب كفيه ظهرا لبطن أسفا وندما، على ما أنفق في عمارتها وتزيينها من أموال كثيرة ضاعت هباء، ومن جهد كبير ذهب سدى.
وقوله- سبحانه -: وَأُحِيطَ بِثَمَرِهِ معطوف على مقدر محذوف لدلالة السباق والسياق عليه.
وأصل الإحاطة مأخوذة من إحاطة العدو بعدوه من جميع جوانبه لإهلاكه واستئصاله.
والمعنى: فحدث ما توقعه الرجل الصالح من إرسال الحسبان على بستان صاحبه الجاحد المغرور «وأحيط بثمره» بأن هلكت أمواله وثماره كلها.
وجاء الفعل «أحيط» مبنيا للمجهول، للإشعار بأن فاعله متيقن وهو العذاب الذي أرسله الله-تبارك وتعالى- أى: وأحاط العذاب بجنته.
وقوله: فَأَصْبَحَ يُقَلِّبُ كَفَّيْهِ عَلى ما أَنْفَقَ فِيها تصوير بديع لما اعتراه من غم وهم وحسرة وندامة.
وتقليب اليدين عبارة عن ضرب إحداهما على الأخرى، أو أن يبدي ظهرهما ثم بطنهما ويفعل ذلك مرارا، وأيّا ما كان ففعله هذا كناية عن الحسرة الشديدة، والندم العظيم.
«وهي» أى الجنة التي أنفق فيها ما أنفق خاوِيَةٌ عَلى عُرُوشِها أى: ساقطة ومتهدمة على دعائمها وعلى سقوفها.
وأصل الخواء السقوط والتهدم.
يقال: خوى البيت إذا سقط.
كما يطلق على الخلاء من الشيء.
يقال: خوى بطن فلان من الطعام أى: خلا منه، وخوت الدار إذا خلت من سكانها.
والعروش جمع عرش، وهو سقف البيت.
والمقصود أن الجنة بجميع ما اشتملت عليه، صارت حطاما وهشيما تذروه الرياح.
وجملة: «ويقول يا ليتني لم أشرك يربى أحدا» معطوفة على جملة «يقلب كفيه..» .
أى: صار يقلب كفيه حسرة وندامة لهلاك جنته، ويقول زيادة في الحسرة والندامة:يا ليتني اتبعت نصيحة صاحبي فلم أشرك مع ربي- سبحانه - أحدا في العبادة أو الطاعة.
وهكذا حال أكثر الناس، يذكرون الله-تبارك وتعالى- عند الشدائد والمحن، وينسونه عند السراء والعافية.
والمتدبر لهذه الآية الكريمة يراها قد صورت فجيعة الرجل الجاحد في جنته تصويرا واقعيا بديعا.
فقد جرت عادة الإنسان أنه إذا نزل به ما يدهشه ويؤلمه.
أن يعجز عن النطق في أول وهلة.
فإذا ما أفاق من دهشته بدأ في النطق والكلام.
وهذا ما حدث من ذلك الرجل- كما صوره القرآن الكريم- فإنه عند ما رأى جنته وقد تحطمت أخذ يقلب كفيه حسرة وندامة دون أن ينطق، ثم بعد أن أفاق من صدمته جعل يقول:يا ليتني لم أشرك بربي أحدا.
قوله تعالى : وأحيط بثمره فأصبح يقلب كفيه على ما أنفق فيها وهي خاوية على عروشها ويقول ياليتني لم أشرك بربي أحدا ولم تكن اسم ما لم يسم فاعله مضمر ، وهو المصدر .
ويجوز أن يكون المخفوض في موضع رفع .
ومعنى أحيط بثمره أي أهلك ماله كله .
وهذا أول ما حقق الله - تعالى - به إنذار أخيه .
فأصبح يقلب كفيه على ما أنفق فيها أي فأصبح الكافر يضرب إحدى يديه على الأخرى ندما ; لأن هذا يصدر من النادم .
وقيل : يقلب ملكه فلا يرى فيه عوض ما أنفق ; وهذا لأن الملك قد يعبر عنه باليد ، من قولهم : في يده مال ، أي في ملكه مال .
ودل قوله فأصبح على أن هذا الإهلاك جرى بالليل ; كقوله فطاف عليها طائف من ربك وهم نائمون فأصبحت كالصريم ويقال : أنفقت في هذه الدار كذا وأنفقت عليها .
وهي خاوية على عروشها أي خالية قد سقط بعضها على بعض ; مأخوذ من خوت النجوم تخوى خيا أمحلت ، وذلك إذا سقطت ولم تمطر في نوئها .
وأخوت مثله .
وخوت الدار خواء أقوت ، وكذلك إذا سقطت ; ومنه قوله - تعالى - : فتلك بيوتهم خاوية بما ظلموا ويقال ساقطة ; كما يقال فهي خاوية على عروشها أي ساقطة على سقوفها ; فجمع عليه بين هلاك الثمر والأصل ، وهذا من أعظم الجوائح ، مقابلة على بغيه .
ويقول يا ليتني لم أشرك بربي أي يا ليتني عرفت نعم الله علي ، وعرفت أنها كانت بقدرة الله ولم أكفر به .
وهذا ندم منه حين لا ينفعه الندم .


شرح المفردات و معاني الكلمات : وأحيط , بثمره , فأصبح , يقلب , كفيه , أنفق , خاوية , عروشها , يقول , ليتني , أشرك , بربي , أحدا ,
English Türkçe Indonesia
Русский Français فارسی
تفسير انجليزي اعراب

آيات من القرآن الكريم

  1. وأرادوا به كيدا فجعلناهم الأخسرين
  2. وإذا ضربتم في الأرض فليس عليكم جناح أن تقصروا من الصلاة إن خفتم أن يفتنكم
  3. فيومئذ لا ينفع الذين ظلموا معذرتهم ولا هم يستعتبون
  4. إنا سنلقي عليك قولا ثقيلا
  5. وفرش مرفوعة
  6. قال علمها عند ربي في كتاب لا يضل ربي ولا ينسى
  7. وما أكثر الناس ولو حرصت بمؤمنين
  8. ويعذب المنافقين والمنافقات والمشركين والمشركات الظانين بالله ظن السوء عليهم دائرة السوء وغضب الله عليهم
  9. فإن أعرضوا فقل أنذرتكم صاعقة مثل صاعقة عاد وثمود
  10. وما ذلك على الله بعزيز

تحميل سورة الكهف mp3 :

سورة الكهف mp3 : قم باختيار القارئ للاستماع و تحميل سورة الكهف

سورة الكهف بصوت ماهر المعيقلي
ماهر المعيقلي
سورة الكهف بصوت سعد الغامدي
سعد الغامدي
سورة الكهف بصوت عبد  الباسط عبد الصمد
عبد الباسط
سورة الكهف بصوت أحمد العجمي
أحمد العجمي
سورة الكهف بصوت محمد صديق المنشاوي
المنشاوي
سورة الكهف بصوت محمود خليل الحصري
الحصري
سورة الكهف بصوت مشاري راشد العفاسي
مشاري العفاسي
سورة الكهف بصوت ناصر القطامي
ناصر القطامي
سورة الكهف بصوت فارس عباد
فارس عباد
سورة الكهف بصوت ياسر لدوسري
ياسر الدوسري


الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Thursday, November 21, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب