﴿ وَخُذْ بِيَدِكَ ضِغْثًا فَاضْرِب بِّهِ وَلَا تَحْنَثْ ۗ إِنَّا وَجَدْنَاهُ صَابِرًا ۚ نِّعْمَ الْعَبْدُ ۖ إِنَّهُ أَوَّابٌ﴾
[ ص: 44]
سورة : ص - Saad
- الجزء : ( 23 )
-
الصفحة: ( 456 )
"And take in your hand a bundle of thin grass and strike therewith (your wife), and break not your oath. Truly! We found him patient. How excellent (a) slave! Verily, he was ever oft-returning in repentance (to Us)!
ضِغثا : قبضة من قضْبان أو عثكال النّخل بشماريخه
وقلنا له: خذ بيدك حُزمة شماريخ، فاضرب بها زوجك إبرارًا بيمينك، فلا تحنث؛ إذ أقسم ليضربنَّها مائة جلدة إذا شفاه الله، لـمَّا غضب عليها من أمر يسير أثناء مرضه، وكانت امرأة صالحة، فرحمها الله ورحمه بهذه الفتوى. إنا وجدنا أيوب صابرًا على البلاء، نِعم العبد هو، إنه رجَّاع إلى طاعة الله.
وخذ بيدك ضغثا فاضرب به ولا تحنث إنا وجدناه صابرا نعم العبد - تفسير السعدي
{ وَخُذْ بِيَدِكَ ضِغْثًا } أي حزمة شماريخ { فَاضْرِبْ بِهِ وَلَا تَحْنَثْ }قال المفسرون: وكان في مرضه وضره، قد غضب على زوجته في بعض الأمور، فحلف: لئن شفاه اللّه ليضربنها مائة جلدة، فلما شفاه اللّه، وكانت امرأته صالحة محسنة إليه، رحمها اللّه ورحمه، فأفتاه أن يضربها بضغث فيه مائة شمراخ ضربة واحدة، فيبر في يمينه.{ إِنَّا وَجَدْنَاهُ }- أي: أيوب { صَابِرًا }- أي: ابتليناه بالضر العظيم، فصبر لوجه اللّه تعالى.
{ نِعْمَ الْعَبْدُ } الذي كمل مراتب العبودية، في حال السراء والضراء، والشدة والرخاء.{ إِنَّهُ أَوَّابٌ }- أي: كثير الرجوع إلى اللّه، في مطالبه الدينية والدنيوية، كثير الذكر لربه والدعاء، والمحبة والتأله.
تفسير الآية 44 - سورة ص
تفسير الجلالين | التفسير الميسر | تفسير السعدي |
تفسير البغوي | التفسير الوسيط | تفسير ابن كثير |
تفسير الطبري | تفسير القرطبي | إعراب الآية |
وخذ بيدك ضغثا فاضرب به ولا تحنث : الآية رقم 44 من سورة ص

وخذ بيدك ضغثا فاضرب به ولا تحنث إنا وجدناه صابرا نعم العبد - مكتوبة
الآية 44 من سورة ص بالرسم العثماني
﴿ وَخُذۡ بِيَدِكَ ضِغۡثٗا فَٱضۡرِب بِّهِۦ وَلَا تَحۡنَثۡۗ إِنَّا وَجَدۡنَٰهُ صَابِرٗاۚ نِّعۡمَ ٱلۡعَبۡدُ إِنَّهُۥٓ أَوَّابٞ ﴾ [ ص: 44]
﴿ وخذ بيدك ضغثا فاضرب به ولا تحنث إنا وجدناه صابرا نعم العبد إنه أواب ﴾ [ ص: 44]
تحميل الآية 44 من ص صوت mp3
تدبر الآية: وخذ بيدك ضغثا فاضرب به ولا تحنث إنا وجدناه صابرا نعم العبد
انظروا إلى فضل الله تعالى على عباده الذين يبتليهم فيصبرون على محنه وبلائه، وترضى نفوسهم بقدَره وقضائه.
فليتأسَّ بأيُّوبَ كلُّ مبتلًى، وليَرجُ من الله مثلَ الذي رجا، فإن رحمة الله بعباده واسعة، وما بينه وبين الإجابة إلا الدعاءُ وحُسن الإنابة.
ما عرَف الشقاءَ مَن أُوتيَ قلبًا بصيرا، وعقلًا راجحًا كبيرا، فإنه يعلم أن عاقبة الصبر الفرَج.
الفرَجُ قادمٌ لا محالةَ من حيثُ تدري أو لا تدري، فلا تَشغَل بالك به، ولكن أنِبْ واصبر.
شرح المفردات و معاني الكلمات : وخذ , بيدك , ضغثا , فاضرب , تحنث , وجدناه , صابرا , نعم , العبد , أواب ,
English | Türkçe | Indonesia |
Русский | Français | فارسی |
تفسير | انجليزي | اعراب |
آيات من القرآن الكريم
- ولولا فضل الله عليكم ورحمته وأن الله تواب حكيم
- فذوقوا فلن نـزيدكم إلا عذابا
- انظر كيف كذبوا على أنفسهم وضل عنهم ما كانوا يفترون
- أو يكون لك بيت من زخرف أو ترقى في السماء ولن نؤمن لرقيك حتى تنـزل
- تبارك الذي بيده الملك وهو على كل شيء قدير
- قاتلوهم يعذبهم الله بأيديكم ويخزهم وينصركم عليهم ويشف صدور قوم مؤمنين
- إنما النجوى من الشيطان ليحزن الذين آمنوا وليس بضارهم شيئا إلا بإذن الله وعلى الله
- فإذا نفخ في الصور فلا أنساب بينهم يومئذ ولا يتساءلون
- واذكر أخا عاد إذ أنذر قومه بالأحقاف وقد خلت النذر من بين يديه ومن خلفه
- وإن كان قميصه قد من دبر فكذبت وهو من الصادقين
تحميل سورة ص mp3 :
سورة ص mp3 : قم باختيار القارئ للاستماع و تحميل سورة ص
ماهر المعيقلي
سعد الغامدي
عبد الباسط
أحمد العجمي
المنشاوي
الحصري
مشاري العفاسي
عمار الملا علي
فارس عباد
ياسر الدوسري
الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم
Saturday, July 26, 2025
لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب