﴿ وَمِنْهُم مَّن يَقُولُ ائْذَن لِّي وَلَا تَفْتِنِّي ۚ أَلَا فِي الْفِتْنَةِ سَقَطُوا ۗ وَإِنَّ جَهَنَّمَ لَمُحِيطَةٌ بِالْكَافِرِينَ﴾
[ التوبة: 49]
سورة : التوبة - At-Tawbah
- الجزء : ( 10 )
-
الصفحة: ( 195 )
And among them is he who says:"Grant me leave (to be exempted from Jihad) and put me not into trial." Surely, they have fallen into trial. And verily, Hell is surrounding the disbelievers.
إئذن لي : في التّخلف عن الجهاد
لا تفتنّي : لا توقعني في الإثم بمخالفة أمركومِن هؤلاء المنافقين من يطلب الإذن للقعود عن الجهاد ويقول: لا توقعْني في الابتلاء بما يعرض لي في حالة الخروج من فتنة النساء. لقد سقط هؤلاء المنافقون في فتنة النفاق الكبرى. فإن جهنم لمحيطة بالكافرين بالله واليوم الآخر، فلا يُفْلِت منهم أحد.
ومنهم من يقول ائذن لي ولا تفتني ألا في الفتنة سقطوا وإن - تفسير السعدي
أي: ومن هؤلاء المنافقين من يستأذن في التخلف، ويعتذر بعذر آخر عجيب، فيقول: {ائْذَنْ لِي} في التخلف {وَلَا تَفْتِنِّي} في الخروج، فإني إذا خرجت، فرأيت نساء بين الأصفر لا أصبر عنهن، كما قال ذلك {الجد بن قيس}ومقصوده ـ قبحه اللّه ـ الرياء والنفاق بأن مقصودي مقصود حسن، فإن في خروجي فتنة وتعرضا للشر، وفي عدم خروجي عافية وكفا عن الشر.قال اللّه تعالى مبينا كذب هذا القول: {أَلَا فِي الْفِتْنَةِ سَقَطُوا} فإنه على تقدير صدق هذا القائل في قصده، [فإن] في التخلف مفسدة كبرى وفتنة عظمى محققة، وهي معصية اللّه ومعصية رسوله، والتجرؤ على الإثم الكبير، والوزر العظيم، وأما الخروج فمفسدة قليلة بالنسبة للتخلف، وهي متوهمة، مع أن هذا القائل قصده التخلف لا غير، ولهذا توعدهم اللّه بقوله: {وَإِنَّ جَهَنَّمَ لَمُحِيطَةٌ بِالْكَافِرِينَ} ليس لهم عنها مفر ولا مناص، ولا فكاك، ولا خلاص.
تفسير الآية 49 - سورة التوبة
تفسير الجلالين | التفسير الميسر | تفسير السعدي |
تفسير البغوي | التفسير الوسيط | تفسير ابن كثير |
تفسير الطبري | تفسير القرطبي | إعراب الآية |
ومنهم من يقول ائذن لي ولا تفتني : الآية رقم 49 من سورة التوبة
ومنهم من يقول ائذن لي ولا تفتني ألا في الفتنة سقطوا وإن - مكتوبة
الآية 49 من سورة التوبة بالرسم العثماني
﴿ وَمِنۡهُم مَّن يَقُولُ ٱئۡذَن لِّي وَلَا تَفۡتِنِّيٓۚ أَلَا فِي ٱلۡفِتۡنَةِ سَقَطُواْۗ وَإِنَّ جَهَنَّمَ لَمُحِيطَةُۢ بِٱلۡكَٰفِرِينَ ﴾ [ التوبة: 49]
﴿ ومنهم من يقول ائذن لي ولا تفتني ألا في الفتنة سقطوا وإن جهنم لمحيطة بالكافرين ﴾ [ التوبة: 49]
تحميل الآية 49 من التوبة صوت mp3
تدبر الآية: ومنهم من يقول ائذن لي ولا تفتني ألا في الفتنة سقطوا وإن
مَن أظهر الورعَ وتذرَّعَ به للتخلُّص من الواجب، أو لفعل المَنهيِّ عنه، فقد لجأ إلى حيلةٍ من حِيَل المنافقين.
يبحث المنافقون السابقون عن إذنٍ لتسويغ خطيئتهم، ويبحث المنافقون اللاحقون عن فتوى لتشريع جريمتهم، ولا تقديسَ لدى جميعهم للإذن أو للفتوى، ولكن ينتظرون الموافقةَ فحسب.
ما كانت الفتنةُ يومًا في الجهاد الحقِّ، ولكنَّها في التذرُّع بالواهي من الحُجَج لتركه والتثبيطِ عنه.
الورع الكاذبُ لا يرفعُ عن المنافق حقيقةَ الكفر، ولا يدفعُ عنه يومَ القيامة عذابَ جهنَّم.
جعل اللهُ النارَ محيطةً بأهلها إحاطةَ السِّوار بالمِعصَم، فلا مناصَ من عذابها، ولا مهرَب لأصحابها، نسأل الله أن يجيرَنا منها.
شرح المفردات و معاني الكلمات : يقول , ائذن , تفتني , الفتنة , سقطوا , جهنم , لمحيطة , الكافرين ,
English | Türkçe | Indonesia |
Русский | Français | فارسی |
تفسير | انجليزي | اعراب |
آيات من القرآن الكريم
- كلا بل تكذبون بالدين
- قل لو أنتم تملكون خزائن رحمة ربي إذا لأمسكتم خشية الإنفاق وكان الإنسان قتورا
- وإنك لتلقى القرآن من لدن حكيم عليم
- قال نوح رب إنهم عصوني واتبعوا من لم يزده ماله وولده إلا خسارا
- فلما أحس عيسى منهم الكفر قال من أنصاري إلى الله قال الحواريون نحن أنصار الله
- ولو أنهم أقاموا التوراة والإنجيل وما أنـزل إليهم من ربهم لأكلوا من فوقهم ومن تحت
- لأقطعن أيديكم وأرجلكم من خلاف ثم لأصلبنكم أجمعين
- وما خلقنا السماء والأرض وما بينهما باطلا ذلك ظن الذين كفروا فويل للذين كفروا من
- وكذب الذين من قبلهم وما بلغوا معشار ما آتيناهم فكذبوا رسلي فكيف كان نكير
- أولئك على هدى من ربهم وأولئك هم المفلحون
تحميل سورة التوبة mp3 :
سورة التوبة mp3 : قم باختيار القارئ للاستماع و تحميل سورة التوبة
ماهر المعيقلي
سعد الغامدي
عبد الباسط
أحمد العجمي
المنشاوي
الحصري
مشاري العفاسي
ناصر القطامي
فارس عباد
ياسر الدوسري
الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم
Sunday, November 17, 2024
لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب