﴿ وَإِذْ زَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ وَقَالَ لَا غَالِبَ لَكُمُ الْيَوْمَ مِنَ النَّاسِ وَإِنِّي جَارٌ لَّكُمْ ۖ فَلَمَّا تَرَاءَتِ الْفِئَتَانِ نَكَصَ عَلَىٰ عَقِبَيْهِ وَقَالَ إِنِّي بَرِيءٌ مِّنكُمْ إِنِّي أَرَىٰ مَا لَا تَرَوْنَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ ۚ وَاللَّهُ شَدِيدُ الْعِقَابِ﴾
[ الأنفال: 48]
سورة : الأنفال - Al-Anfal
- الجزء : ( 10 )
-
الصفحة: ( 183 )
And (remember) when Shaitan (Satan) made their (evil) deeds seem fair to them and said, "No one of mankind can overcome you this Day (of the battle of Badr) and verily, I am your neighbour (for each and every help)." But when the two forces came in sight of each other, he ran away and said "Verily, I have nothing to do with you. Verily! I see what you see not. Verily! I fear Allah for Allah is Severe in punishment."
إنِّي جار لكم : مُجير و مُعين و ناصر لكم
نكص على عقبيه : رجع القهقري و ولّى مُدبراواذكروا حين حسَّن الشيطان للمشركين ما جاؤوا له وما همُّوا به، وقال لهم: لن يغلبكم أحد اليوم، فإني ناصركم، فلما تقابل الفريقان: المشركون ومعهم الشيطان، والمسلمون ومعهم الملائكة، رجع الشيطان مُدْبرًا، وقال للمشركين: إني بريء منكم، إني أرى ما لا ترون من الملائكة الذين جاؤوا مددًا للمسلمين، إني أخاف الله، فخذلهم وتبرأ منهم. والله شديد العقاب لمن عصاه ولم يتب توبة نصوحًا.
وإذ زين لهم الشيطان أعمالهم وقال لا غالب لكم اليوم من الناس - تفسير السعدي
{وَإِذْ زَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ} حسَّنها في قلوبهم وخدعهم. {وَقَالَ لَا غَالِبَ لَكُمُ الْيَوْمَ مِنَ النَّاسِ} فإنكم في عَدَدٍ وعُدَدٍ وهيئة لا يقاومكم فيها محمد ومن معه. {وَإِنِّي جَارٌ لَكُمْ} من أن يأتيكم أحد ممن تخشون غائلته، لأن إبليس قد تبدَّى لقريش في صورة سراقة بن مالك بن جعشم المدلجي، وكانوا يخافون من بني مدلج لعداوة كانت بينهم. فقال لهم الشيطان: أنا جار لكم، فاطمأنت نفوسهم وأتوا على حرد قادرين. {فَلَمَّا تَرَاءَتِ الْفِئَتَانِ} المسلمون والكافرون، فرأى الشيطان جبريل عليه السلام يزع الملائكة خاف خوفا شديدا و {نَكَصَ عَلَى عَقِبَيْهِ} أي: ولى مدبرا. {وَقَالَ} لمن خدعهم وغرهم: {إِنِّي بَرِيءٌ مِنْكُمْ إِنِّي أَرَى مَا لَا تَرَوْنَ} أي: أرى الملائكة الذين لا يدان لأحد بقتالهم. {إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ} أي: أخاف أن يعاجلني بالعقوبة في الدنيا {وَاللَّهُ شَدِيدُ الْعِقَابِ} ومن المحتمل أن يكون الشيطان، قد سول لهم، ووسوس في صدورهم أنه لا غالب لهم اليوم من الناس، وأنه جار لهم، فلما أوردهم مواردهم، نكص عنهم، وتبرأ منهم، كما قال تعالى: {كَمَثَلِ الشَّيْطَانِ إِذْ قَالَ لِلْإِنْسَانِ اكْفُرْ فَلَمَّا كَفَرَ قَالَ إِنِّي بَرِيءٌ مِنْكَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ فَكَانَ عَاقِبَتَهُمَا أَنَّهُمَا فِي النَّارِ خَالِدَيْنِ فِيهَا وَذَلِكَ جَزَاءُ الظَّالِمِينَ}
تفسير الآية 48 - سورة الأنفال
تفسير الجلالين | التفسير الميسر | تفسير السعدي |
تفسير البغوي | التفسير الوسيط | تفسير ابن كثير |
تفسير الطبري | تفسير القرطبي | إعراب الآية |
وإذ زين لهم الشيطان أعمالهم وقال لا : الآية رقم 48 من سورة الأنفال
وإذ زين لهم الشيطان أعمالهم وقال لا غالب لكم اليوم من الناس - مكتوبة
الآية 48 من سورة الأنفال بالرسم العثماني
﴿ وَإِذۡ زَيَّنَ لَهُمُ ٱلشَّيۡطَٰنُ أَعۡمَٰلَهُمۡ وَقَالَ لَا غَالِبَ لَكُمُ ٱلۡيَوۡمَ مِنَ ٱلنَّاسِ وَإِنِّي جَارٞ لَّكُمۡۖ فَلَمَّا تَرَآءَتِ ٱلۡفِئَتَانِ نَكَصَ عَلَىٰ عَقِبَيۡهِ وَقَالَ إِنِّي بَرِيٓءٞ مِّنكُمۡ إِنِّيٓ أَرَىٰ مَا لَا تَرَوۡنَ إِنِّيٓ أَخَافُ ٱللَّهَۚ وَٱللَّهُ شَدِيدُ ٱلۡعِقَابِ ﴾ [ الأنفال: 48]
﴿ وإذ زين لهم الشيطان أعمالهم وقال لا غالب لكم اليوم من الناس وإني جار لكم فلما تراءت الفئتان نكص على عقبيه وقال إني بريء منكم إني أرى ما لا ترون إني أخاف الله والله شديد العقاب ﴾ [ الأنفال: 48]
تحميل الآية 48 من الأنفال صوت mp3
تدبر الآية: وإذ زين لهم الشيطان أعمالهم وقال لا غالب لكم اليوم من الناس
لولا أن الفِطرَ السويَّة لا تستجيبُ لما هو ظاهرُ البطلان لَما سعى الشيطانُ إلى تزيينه.
لا تغترَّ بتزيين الشيطان المعصيةَ فإنه سَرْعانَ ما يتلاشى تزيينُه لها، ويتخلَّى عن فاعلها، ويشمَتُ به بعد أن يقعَ فيها، وتنالَه مضارُّها.
لن يكتفيَ إبليسُ بالتخلِّي عن أتباعه بعد أن أوردَهم المهالك، بل سيعلنُ البراءةَ منهم لينجوَ برأسه، وهيهات أن ينجو.
إذا أيَّد الله أهلَ الإيمان بقوَّة من لدُنه خارت أمامها كلُّ القوى، فلا يدفعها حينئذٍ بأسٌ ولا شدَّة، ولا عددٌ ولا عُدَّة.
شرح المفردات و معاني الكلمات : زين , الشيطان , أعمالهمغالب , اليوم , الناس , جار , تراءت , الفئتان , نكص , عقبيهبريء , أرى , ترون , أخاف , الله , شديد , العقاب ,
English | Türkçe | Indonesia |
Русский | Français | فارسی |
تفسير | انجليزي | اعراب |
آيات من القرآن الكريم
- أأنتم تخلقونه أم نحن الخالقون
- ومن أحسن قولا ممن دعا إلى الله وعمل صالحا وقال إنني من المسلمين
- وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون وستردون إلى عالم الغيب والشهادة فينبئكم بما كنتم
- فتقبلها ربها بقبول حسن وأنبتها نباتا حسنا وكفلها زكريا كلما دخل عليها زكريا المحراب وجد
- وليال عشر
- ومنهم من عاهد الله لئن آتانا من فضله لنصدقن ولنكونن من الصالحين
- فليضحكوا قليلا وليبكوا كثيرا جزاء بما كانوا يكسبون
- ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت أيدي الناس ليذيقهم بعض الذي عملوا لعلهم يرجعون
- فضربنا على آذانهم في الكهف سنين عددا
- ولأضلنهم ولأمنينهم ولآمرنهم فليبتكن آذان الأنعام ولآمرنهم فليغيرن خلق الله ومن يتخذ الشيطان وليا من
تحميل سورة الأنفال mp3 :
سورة الأنفال mp3 : قم باختيار القارئ للاستماع و تحميل سورة الأنفال
ماهر المعيقلي
سعد الغامدي
عبد الباسط
أحمد العجمي
المنشاوي
الحصري
مشاري العفاسي
ناصر القطامي
فارس عباد
ياسر الدوسري
الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم
Friday, October 25, 2024
لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب