﴿ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَمَا أَنزَلَ اللَّهُ مِنَ السَّمَاءِ مِن رِّزْقٍ فَأَحْيَا بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا وَتَصْرِيفِ الرِّيَاحِ آيَاتٌ لِّقَوْمٍ يَعْقِلُونَ﴾
[ الجاثية: 5]

سورة : الجاثية - Al-Jaathiyah  - الجزء : ( 25 )  -  الصفحة: ( 499 )

And in the alternation of night and day, and the provision (rain) that Allah sends down from the sky, and revives therewith the earth after its death, and in the turning about of the winds (i.e. sometimes towards the east or north, and sometimes towards the south or west etc., sometimes bringing glad tidings of rain etc., and sometimes bringing the torment), are signs for a people who understand.


تصريف الرياح : تقليبها في مهابّها و أحوالها

وفي اختلاف الليل والنار وتعاقبهما عليكم وما أنزل الله من السماء من مطر، فأحيا به الأرض بعد يُبْسها، فاهتزت بالنبات والزرع، وفي تصريف الرياح لكم من جميع الجهات وتصريفها لمنافعكم، أدلةٌ وحججٌ لقوم يعقلون عن الله حججه وأدلته.

واختلاف الليل والنهار وما أنـزل الله من السماء من رزق فأحيا به - تفسير السعدي

تفسير الآية 5 - سورة الجاثية

تفسير الجلالين التفسير الميسر تفسير السعدي
تفسير البغوي التفسير الوسيط تفسير ابن كثير
تفسير الطبري تفسير القرطبي إعراب الآية

واختلاف الليل والنهار وما أنـزل الله من : الآية رقم 5 من سورة الجاثية

 سورة الجاثية الآية رقم 5

واختلاف الليل والنهار وما أنـزل الله من السماء من رزق فأحيا به - مكتوبة

الآية 5 من سورة الجاثية بالرسم العثماني


﴿ وَٱخۡتِلَٰفِ ٱلَّيۡلِ وَٱلنَّهَارِ وَمَآ أَنزَلَ ٱللَّهُ مِنَ ٱلسَّمَآءِ مِن رِّزۡقٖ فَأَحۡيَا بِهِ ٱلۡأَرۡضَ بَعۡدَ مَوۡتِهَا وَتَصۡرِيفِ ٱلرِّيَٰحِ ءَايَٰتٞ لِّقَوۡمٖ يَعۡقِلُونَ  ﴾ [ الجاثية: 5]


﴿ واختلاف الليل والنهار وما أنـزل الله من السماء من رزق فأحيا به الأرض بعد موتها وتصريف الرياح آيات لقوم يعقلون ﴾ [ الجاثية: 5]

  1. الآية مشكولة
  2. تفسير الآية
  3. استماع mp3
  4. الرسم العثماني
  5. تفسير الصفحة
فهرس القرآن | سور القرآن الكريم : سورة الجاثية Al-Jaathiyah الآية رقم 5 , مكتوبة بكتابة عادية و كذلك بالشكيل و مصورة مع الاستماع للآية بصوت ثلاثين قارئ من أشهر قراء العالم الاسلامي مع تفسيرها ,مكتوبة بالرسم العثماني لمونتاج فيديو اليوتيوب .
  
   

تحميل الآية 5 من الجاثية صوت mp3


تدبر الآية: واختلاف الليل والنهار وما أنـزل الله من السماء من رزق فأحيا به

مَن غيرُ الله يستطيع تقليبَ الليل والنهار؟ فهل من أحد يملك اختلافهما أو التحكُّم فيهما؟ تعالى ربُّنا في سمائه، وعَظُم بقدرته وكبريائه.
سبحان مَن جعل من الماء حياةً ورزقًا، يُحيي به الأرض المَوات، فتنبت به من الخيرات والطيِّبات.
الرياح مسخَّرة بأمر ربِّها، يوجِّهها أنَّى يشاء، ويُصرِّفها كيفما يريد، ويجعلها سببًا للخير للخلق، وجندًا يذيق بها الكافرين ألوانَ العذاب.
حريٌّ بكلِّ ذي عقل ولُبٍّ أكرمه الله به وميَّزه من الأنعام والدوابِّ، أن يتفكَّر في خلق الله ليزدادَ إيمانًا وثباتًا ويقينا.

والدليل الرابع قوله-تبارك وتعالى-: وَاخْتِلافِ اللَّيْلِ وَالنَّهارِ.. والمراد باختلافهما:تفاوتهما طولا وقصرا، وتعاقبهما دون أن يسبق أحدهما الآخر كما قال-تبارك وتعالى-:لَا الشَّمْسُ يَنْبَغِي لَها أَنْ تُدْرِكَ الْقَمَرَ، وَلَا اللَّيْلُ سابِقُ النَّهارِ، وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ .
وكون الليل والنهار يسيران على هذا النظام الدقيق المطرد الذي لا ينخرم، دليل على أن هذا الاختلاف، تدبير من إله قادر حكيم، لا يدخل أفعاله تفاوت أو اختلال.
والدليل الخامس قوله-تبارك وتعالى-: وَما أَنْزَلَ اللَّهُ مِنَ السَّماءِ مِنْ رِزْقٍ فَأَحْيا بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِها.
وقوله: وَما أَنْزَلَ اللَّهُ.. معطوف على اخْتِلافِ، والمراد من السماء: جهة العلو.
والمراد بالرزق: المطر الذي ينزل من السحاب، وسمى رزقا لأن المطر سبب لأرزاق العباد.
أى: ومن الآيات الدالة على قدرته- سبحانه -: إنزاله المطر من السماء فينزل على الأرض، فتهتز وتربو وتنبت من كل زوج بهيج، بعد أن كانت جدباء هامدة.
وأما الدليل السادس فهو قوله-تبارك وتعالى-: وَتَصْرِيفِ الرِّياحِ: والمراد بتصريفها:تقليبها في الجهات المختلفة، ونقلها من حال إلى حال، وتوجيهها على حسب مشيئته- سبحانه -، فتارة تراها حارة، وتارة تراها باردة.
أى: ومن الآيات الدالة على وحدانيته وقدرته، تقليبه- سبحانه - للرياح كما يشاء ويختار.
وفي ذلك الذي بيناه لكم آياتٌ واضحات على قدرتنا لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ ذلك.
قال الجمل في حاشيته: وحاصل ما ذكر هنا من الدلائل ستة، على ثلاث فواصل: الأولى لِلْمُؤْمِنِينَ، والثانية يُوقِنُونَ، والثالثة، يَعْقِلُونَ.
ووجه التغاير بينها، أن المنصف من نفسه إذا نظر في السموات والأرض وأنه لا بد لهما من صانع آمن، وإذا نظر في خلق نفسه ونحوها، ازداد إيمانا فأيقن.
وإذا نظر في سائر الحوادث عقل واستحكم علمه، فاختلاف الفواصل الثلاث، لاختلاف الآيات في الدقة والظهور .
وما ذكر في هذه الآيات الكريمة من أدلة ساطعة على قدرة الله ووحدانيته جاء في آيات كثيرة، من أجمعها قوله-تبارك وتعالى-: إِنَّ فِي خَلْقِ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلافِ اللَّيْلِ وَالنَّهارِ، وَالْفُلْكِ الَّتِي تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِما يَنْفَعُ النَّاسَ، وَما أَنْزَلَ اللَّهُ مِنَ السَّماءِ مِنْ ماءٍ فَأَحْيا بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِها وَبَثَّ فِيها مِنْ كُلِّ دَابَّةٍ، وَتَصْرِيفِ الرِّياحِ وَالسَّحابِ الْمُسَخَّرِ بَيْنَ السَّماءِ وَالْأَرْضِ، لَآياتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ .
وبعد أن ذكر- سبحانه - هذه الأدلة الكونية الساطعة التي تحمل الناس على إخلاص العبادة له وحده، أتبع ذلك بتهديد الذين عموا عنها، والذين اتخذوا آيات الله هزوا..فقال-تبارك وتعالى-:
واختلاف الليل والنهار وما أنزل الله من السماء من رزق يعني المطرفأحيا به الأرض بعد موتها وتصريف الرياح آيات لقوم يعقلون تقدم جميعه مستوفى في ( البقرة ) وغيرها .
وقراءة العامة وما يبث من دابة آيات ، وتصريف الرياح آيات بالرفع فيهما .
وقرأ حمزة والكسائي بكسر التاء فيهما .
ولا خلاف في الأول أنه بالنصب على اسم ( إن ) وخبرها في السماوات ووجه الكسر في ( آيات ) الثاني العطف على ما عملت فيه ، التقدير : إن في خلقكم وما يبث من دابة آيات .
فأما الثالث فقيل : إن وجه النصب فيه تكرير ( آيات ) لما طال الكلام ، كما تقول : ضربت زيدا زيدا .
وقيل : إنه على الحمل على ما عملت فيه ( إن ) على تقدير حذف ( في ) ، التقدير : وفي اختلاف الليل والنهار آيات .
فحذفت " في " لتقدم ذكرها .
وأنشد سيبويه في الحذف [ للشاعر أبي داود الأيادي ] :أكل امرئ تحسبين امرأ ونارا توقد بالليل نارافحذف ( كل ) المضاف إلى نار المجرورة لتقدم ذكرها .
وقيل : هو من باب العطف على عاملين .
ولم يجزه سيبويه ، وأجازه الأخفش وجماعة من الكوفيين ، فعطف واختلاف على قوله : وفي خلقكم ثم قال : وتصريف الرياح آيات فيحتاج إلى العطف على عاملين ، والعطف على عاملين قبيح من أجل أن حروف العطف تنوب مناب العامل ، فلم تقو أن تنوب مناب عاملين مختلفين ، إذ لو ناب مناب رافع وناصب لكان رافعا ناصبا في حال .
وأما قراءة الرفع فحملا على موضع ( إن ) مع ما عملت فيه .
وقد ألزم النحويون في ذلك أيضا العطف على عاملين ; لأنه عطف واختلاف على وفي خلقكم ، وعطف ( آيات ) على موضع ( آيات ) الأول ، ولكنه يقدر على تكرير ( في ) .
ويجوز أن يرفع على القطع مما قبله فيرفع بالابتداء ، وما قبله خبره ، ويكون عطف جملة على جملة .
وحكى الفراء رفع ( واختلاف ) و ( آيات ) جميعا ، وجعل الاختلاف هو الآيات .


شرح المفردات و معاني الكلمات : اختلاف , الليل , النهار , أنزل , الله , السماء , رزق , فأحيا , الأرض , موتها , تصريف , الرياح , آيات , قوم , يعقلون ,
English Türkçe Indonesia
Русский Français فارسی
تفسير انجليزي اعراب

آيات من القرآن الكريم

  1. وإذ يمكر بك الذين كفروا ليثبتوك أو يقتلوك أو يخرجوك ويمكرون ويمكر الله والله خير
  2. وإن كذبوك فقل لي عملي ولكم عملكم أنتم بريئون مما أعمل وأنا بريء مما تعملون
  3. والسماء ذات الحبك
  4. قال رب اجعل لي آية قال آيتك ألا تكلم الناس ثلاث ليال سويا
  5. وإذ نادى ربك موسى أن ائت القوم الظالمين
  6. وإذا قيل لهم تعالوا إلى ما أنـزل الله وإلى الرسول رأيت المنافقين يصدون عنك صدودا
  7. أفمن كان على بينة من ربه كمن زين له سوء عمله واتبعوا أهواءهم
  8. والذي يميتني ثم يحيين
  9. ومن يهد الله فهو المهتد ومن يضلل فلن تجد لهم أولياء من دونه ونحشرهم يوم
  10. كذبت ثمود المرسلين

تحميل سورة الجاثية mp3 :

سورة الجاثية mp3 : قم باختيار القارئ للاستماع و تحميل سورة الجاثية

سورة الجاثية بصوت ماهر المعيقلي
ماهر المعيقلي
سورة الجاثية بصوت سعد الغامدي
سعد الغامدي
سورة الجاثية بصوت عبد  الباسط عبد الصمد
عبد الباسط
سورة الجاثية بصوت أحمد العجمي
أحمد العجمي
سورة الجاثية بصوت محمد صديق المنشاوي
المنشاوي
سورة الجاثية بصوت محمود خليل الحصري
الحصري
سورة الجاثية بصوت مشاري راشد العفاسي
مشاري العفاسي
سورة الجاثية بصوت ناصر القطامي
ناصر القطامي
سورة الجاثية بصوت فارس عباد
فارس عباد
سورة الجاثية بصوت ياسر لدوسري
ياسر الدوسري


الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Wednesday, December 18, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب