الآية 56 من سورة غافر مكتوبة بالتشكيل

﴿ إِنَّ الَّذِينَ يُجَادِلُونَ فِي آيَاتِ اللَّهِ بِغَيْرِ سُلْطَانٍ أَتَاهُمْ ۙ إِن فِي صُدُورِهِمْ إِلَّا كِبْرٌ مَّا هُم بِبَالِغِيهِ ۚ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ ۖ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ﴾
[ غافر: 56]

سورة : غافر - Ghāfir  - الجزء : ( 24 )  -  الصفحة: ( 473 )

Verily, those who dispute about the Ayat (proofs, evidences, verses, lessons, signs, revelations, etc.) of Allah, without any authority having come to them, there is nothing else in their breasts except pride [to accept you (Muhammad SAW) as a Messenger of Allah and to obey you]. They will never have it (i.e. Prophethood which Allah has bestowed upon you). So seek refuge in Allah (O Muhammad SAW from the arrogants). Verily, it is He Who is the All-Hearer, the All-Seer.


سلطان : حُجّـة و برهان
ما هم ببالغيه : ِببَالغي مُقـتضى الكِبْر و التـّعاظم

إن الذين يدفعون الحق بالباطل، ويردُّون الحجج الصحيحة بالشُّبَه الفاسدة بلا برهان ولا حجة من الله، ليس في صدور هؤلاء إلا تكبر عن الحق؛ حسدًا منهم على الفضل الذي آتاه الله نبيه، وكرامة النبوة التي أكرمه بها، وهو أمر ليسوا بمدركيه ولا نائليه، فاعتصم بالله من شرهم؛ إنه هو السميع لأقوالهم، البصير بأفعالهم، وسيجازيهم عليها.

إن الذين يجادلون في آيات الله بغير سلطان أتاهم إن في صدورهم - تفسير السعدي

يخبر تعالى أن من جادل في آياته ليبطلها بالباطل، بغير بينة من أمره ولا حجة، إن هذا صادر من كبر في صدورهم على الحق وعلى من جاء به، يريدون الاستعلاء عليه بما معهم من الباطل، فهذا قصدهم ومرادهم.ولكن هذا لا يتم لهم وليسوا ببالغيه، فهذا نص صريح، وبشارة، بأن كل من جادل الحق أنه مغلوب، وكل من تكبر عليه فهو في نهايته ذليل.{ فَاسْتَعِذْ }- أي: اعتصم والجأ { بِاللَّهِ } ولم يذكر ما يستعيذ، إرادة للعموم.- أي: استعذ بالله من الكبر الذي يوجب التكبر على الحق، واستعذ بالله من شياطين الإنس والجن، واستعذ بالله من جميع الشرور.{ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ } لجميع الأصوات على اختلافها، { الْبَصِيرُ } بجميع المرئيات، بأي محل وموضع وزمان كانت.

تفسير الآية 56 - سورة غافر

تفسير الجلالين التفسير الميسر تفسير السعدي
تفسير البغوي التفسير الوسيط تفسير ابن كثير
تفسير الطبري تفسير القرطبي إعراب الآية

إن الذين يجادلون في آيات الله بغير : الآية رقم 56 من سورة غافر

 سورة غافر الآية رقم 56

إن الذين يجادلون في آيات الله بغير سلطان أتاهم إن في صدورهم - مكتوبة

الآية 56 من سورة غافر بالرسم العثماني


﴿ إِنَّ ٱلَّذِينَ يُجَٰدِلُونَ فِيٓ ءَايَٰتِ ٱللَّهِ بِغَيۡرِ سُلۡطَٰنٍ أَتَىٰهُمۡ إِن فِي صُدُورِهِمۡ إِلَّا كِبۡرٞ مَّا هُم بِبَٰلِغِيهِۚ فَٱسۡتَعِذۡ بِٱللَّهِۖ إِنَّهُۥ هُوَ ٱلسَّمِيعُ ٱلۡبَصِيرُ  ﴾ [ غافر: 56]


﴿ إن الذين يجادلون في آيات الله بغير سلطان أتاهم إن في صدورهم إلا كبر ما هم ببالغيه فاستعذ بالله إنه هو السميع البصير ﴾ [ غافر: 56]

  1. الآية مشكولة
  2. تفسير الآية
  3. استماع mp3
  4. الرسم العثماني
  5. تفسير الصفحة
فهرس القرآن | سور القرآن الكريم : سورة غافر Ghāfir الآية رقم 56 , مكتوبة بكتابة عادية و كذلك بالشكيل و مصورة مع الاستماع للآية بصوت ثلاثين قارئ من أشهر قراء العالم الاسلامي مع تفسيرها ,مكتوبة بالرسم العثماني لمونتاج فيديو اليوتيوب .
  
   

تحميل الآية 56 من غافر صوت mp3


تدبر الآية: إن الذين يجادلون في آيات الله بغير سلطان أتاهم إن في صدورهم

إذا رأيت الرجلَ يُجادل في آيات الله فاعلم أنه يُجادل بلا حُجَّة ولا بُرهان، فإن ما جاء من عند الله حقٌّ لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه.
الكِبْر آفةُ الآفات، فهو يحمل صاحبَه على ردِّ الحقِّ والمجادلة بالباطل، لا لشيء إلا إظهارًا للنفس وتأبِّيًا عن الخضوع لما يُخالف هواه.
أيُّها المسلم اطمئنَّ؛ فإن الله سميعٌ لأقوال مخالفيك، بصيرٌ بمقاصدهم ونيَّاتهم، وسيُجازيهم بما يستحقُّون.

والمراد بالمجادلة في قوله-تبارك وتعالى-: إِنَّ الَّذِينَ يُجادِلُونَ فِي آياتِ اللَّهِ بِغَيْرِ سُلْطانٍ أَتاهُمْ.. المجادلة بالباطل بدون حجة أو دليل، أما المجادلة لإحقاق الحق والكشف عنه..فهي محمودة، لأنها تهدى إلى الخير والصلاح.
قال صاحب الكشاف: فأما الجدال في آيات الله، لإيضاح ملتبسها، وحل مشكلها، ومقادحة أهل العلم في استنباط معانيها ورد أهل الزيغ عنها، فأعظم جهاد في سبيل الله.. .
وجملة إِنْ فِي صُدُورِهِمْ إِلَّا كِبْرٌ ما هُمْ بِبالِغِيهِ خبر إن، والكبر بمعنى التكبر والتعالي والتعاظم على الغير.
والمعنى: إن الذين يجادلون في آيات الله-تبارك وتعالى- الدالة على وحدانيته وصدق رسله، وليس عندهم دليل أو برهان على صحة دعواهم..هؤلاء المجادلون بالباطل ما حملهم على ذلك إلا التكبر والتعاظم والتطلع إلى الرياسة وإلى أن تكون النبوة فيهم أو فيمن يميلون إليهم.. وهم جميعا لن يصلوا إلى شيء من ذلك، ولن يبلغوا ما تتوق إليه نفوسهم المريضة، لأن العطاء والمنع بيد الله-تبارك وتعالى- وحده.
وصدق الله إذ يقول: ما يَفْتَحِ اللَّهُ لِلنَّاسِ مِنْ رَحْمَةٍ فَلا مُمْسِكَ لَها، وَما يُمْسِكْ فَلا مُرْسِلَ لَهُ مِنْ بَعْدِهِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ .
فالآية الكريمة تبين أن على رأس الأسباب التي حملت هؤلاء المجادلين بالباطل على جدالهم.
هو حبهم للتكبر والتعالي ...
قال الآلوسى: قوله: بِغَيْرِ سُلْطانٍ أَتاهُمْ ...
أى: بغير حجة في ذلك أتتهم من جهته-تبارك وتعالى- وتقييد المجادلة بذلك مع استحالة إتيان الحجة، للإيذان بأن المتكلم في أمر الدين، لا بد من استناده إلى حجة واضحة وبرهان مبين، وهذا عام في كل مجادل مبطل..وقوله: ما هُمْ بِبالِغِيهِ صفة لقوله كِبْرٌ أى ما هم ببالغي موجب الكبر ومقتضية، وهو متعلق إرادتهم من دفع الآيات أو من الرياسة أو النبوة.. .
وقوله- سبحانه -: فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ.
إرشاد منه-تبارك وتعالى- إلى ما يقي من شرور هؤلاء المجادلين بالباطل.
أى: هذا هو حال المجادلين بالباطل وهذا هو الدافع إلى جدالهم، وما دام هذا هو حالهم،فالتجئ إلى الله-تبارك وتعالى- أيها الرسول الكريم- لكي يحفظك من شرورهم وكيدهم، إنه-تبارك وتعالى- هو السميع لكل شيء، البصير بما ظهر وخفى من شئون عباده.
قوله تعالى : إن الذين يجادلون يخاصمون في آيات الله بغير سلطان أي حجة أتاهم إن في صدورهم إلا كبر ما هم ببالغيه قال الزجاج : المعنى ما في صدورهم إلا كبر ما هم ببالغي إرادتهم فيه .
قدره على الحذف .
وقال غيره : المعنى ما هم ببالغي الكبر على غير حذف ; لأن هؤلاء قوم رأوا أنهم إن اتبعوا النبي - صلى الله عليه وسلم - قل ارتفاعهم ، ونقصت أحوالهم ، وأنهم يرتفعون إذا لم يكونوا تبعا ، فأعلم الله - عز وجل - أنهم لا يبلغون الارتفاع الذي أملوه بالتكذيب .
والمراد المشركون .
وقيل : اليهود ، فالآية مدنية على هذا كما تقدم أول السورة .
والمعنى : إن تعظموا عن اتباع محمد - صلى الله عليه وسلم - وقالوا : إن الدجال سيخرج عن قريب فيرد الملك إلينا ، وتسير معه الأنهار ، وهو آية من آيات الله فذلك كبر لا يبلغونه فنزلت الآية فيهم .
قاله أبو العالية وغيره .
وقد تقدم في [ آل عمران ] أنه يخرج ويطأ البلاد كلها إلا مكة والمدينة .
وقد ذكرنا خبره مستوفى في كتاب التذكرة .
وهو يهودي واسمه صاف ويكنى أبا يوسف .
وقيل : كل من كفر بالنبي صلى الله عليه وسلم .
وهذا حسن ; لأنه يعم .
وقال مجاهد : معناه في صدورهم عظمة ما هم ببالغيها .
والمعنى واحد .
وقيل : المراد بالكبر الأمر الكبير أي : يطلبون النبوة أو أمرا كبيرا يصلون به إليك من القتل ونحوه ، ولا يبلغون ذلك .
أو يتمنون موتك قبل أن يتم دينك ولا يبلغونه .
قوله تعالى : فاستعذ بالله قيل : من فتنة الدجال على قول من قال إن الآية نزلت في اليهود .
وعلى القول الآخر : من شر الكفار .
وقيل : من مثل ما ابتلوا به من الكفر والكبر .
إنه هو السميع البصير هو يكون فاصلا ويكون مبتدأ وما بعده خبره ، والجملة خبر إن على ما تقدم .


شرح المفردات و معاني الكلمات : يجادلون , آيات , الله , سلطان , أتاهم , صدورهم , كبر , ببالغيه , فاستعذ , الله , السميع , البصير ,
English Türkçe Indonesia
Русский Français فارسی
تفسير انجليزي اعراب

آيات من القرآن الكريم

  1. ومزاجه من تسنيم
  2. قالوا سنراود عنه أباه وإنا لفاعلون
  3. لسعيها راضية
  4. وعرضوا على ربك صفا لقد جئتمونا كما خلقناكم أول مرة بل زعمتم ألن نجعل لكم
  5. ولولا فضل الله عليكم ورحمته وأن الله تواب حكيم
  6. وهل أتاك حديث موسى
  7. فقال إني أحببت حب الخير عن ذكر ربي حتى توارت بالحجاب
  8. ولو جعلناه قرآنا أعجميا لقالوا لولا فصلت آياته أأعجمي وعربي قل هو للذين آمنوا هدى
  9. فاتقوا الله ما استطعتم واسمعوا وأطيعوا وأنفقوا خيرا لأنفسكم ومن يوق شح نفسه فأولئك هم
  10. قل هو الذي ذرأكم في الأرض وإليه تحشرون

تحميل سورة غافر mp3 :

سورة غافر mp3 : قم باختيار القارئ للاستماع و تحميل سورة غافر

سورة غافر بصوت ماهر المعيقلي
ماهر المعيقلي
سورة غافر بصوت سعد الغامدي
سعد الغامدي
سورة غافر بصوت عبد  الباسط عبد الصمد
عبد الباسط
سورة غافر بصوت أحمد العجمي
أحمد العجمي
سورة غافر بصوت محمد صديق المنشاوي
المنشاوي
سورة غافر بصوت محمود خليل الحصري
الحصري
سورة غافر بصوت مشاري راشد العفاسي
مشاري العفاسي
سورة غافر بصوت ناصر القطامي
ناصر القطامي
سورة غافر بصوت فارس عباد
فارس عباد
سورة غافر بصوت ياسر لدوسري
ياسر الدوسري


الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Saturday, April 20, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب