﴿ ۞ وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ نُوحٍ إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ يَا قَوْمِ إِن كَانَ كَبُرَ عَلَيْكُم مَّقَامِي وَتَذْكِيرِي بِآيَاتِ اللَّهِ فَعَلَى اللَّهِ تَوَكَّلْتُ فَأَجْمِعُوا أَمْرَكُمْ وَشُرَكَاءَكُمْ ثُمَّ لَا يَكُنْ أَمْرُكُمْ عَلَيْكُمْ غُمَّةً ثُمَّ اقْضُوا إِلَيَّ وَلَا تُنظِرُونِ﴾
[ يونس: 71]
سورة : يونس - Yunus
- الجزء : ( 11 )
-
الصفحة: ( 217 )
And recite to them the news of Nuh (Noah). When he said to his people: "O my people, if my stay (with you), and my reminding (you) of the Ayat (proofs, evidences, verses, lessons, signs, revelations, etc.) of Allah is hard on you, then I put my trust in Allah. So devise your plot, you and your partners, and let not your plot be in doubt for you. Then pass your sentence on me and give me no respite.
كبُر عليكم : عظُم و شقّ عليكم
مقامي : اقامتي بينكم دهرا طويلا
فأجمعوا أمركم : اعزموا و صمّموا على كيدكم
و شُركاءكم : مع شركائكم
غمّة : ضيقا شديدا . أو مُبهما مُلتبِسا
اقضوا إليّ : أدّوا إليّ ما تُريدونه
لا تُنظرون : لا تُمهلونيواقصص -أيها الرسول- على كفار "مكة" خبر نوح -عليه السلام- مع قومه حين قال لهم: إن كان عَظُمَ عليكم مقامي فيكم وتذكيري إياكم بحجج الله وبراهينه فعلى الله اعتمادي وبه ثقتي، فأعدُّوا أمركم، وادعوا شركاءكم، ثم لا تجعلوا أمركم عليكم مستترًا بل ظاهرًا منكشفًا، ثم اقضوا عليَّ بالعقوبة والسوء الذي في إمكانكم، ولا تمهلوني ساعة من نهار.
واتل عليهم نبأ نوح إذ قال لقومه ياقوم إن كان كبر عليكم - تفسير السعدي
يقول تعالى لنبيه: واتل على قومك {نَبَأَ نُوحٍ} في دعوته لقومه، حين دعاهم إلى الله مدة طويلة، فمكث فيهم ألف سنة إلا خمسين عامًا، فلم يزدهم دعاؤه إياهم إلا طغيانًا، فتمللوا منه وسئموا، وهو عليه الصلاة والسلام غير متكاسل، ولا متوان في دعوتهم، فقال لهم: {يَا قَوْمِ إِنْ كَانَ كَبُرَ عَلَيْكُمْ مَقَامِي وَتَذْكِيرِي بِآيَاتِ اللَّهِ} أي: إن كان مقامي عندكم، وتذكيري إياكم ما ينفعكم {بِآيَاتِ اللَّهِ} الأدلة الواضحة البينة، قد شق عليكم وعظم لديكم، وأردتم أن تنالوني بسوء أو تردوا الحق. {فَعَلَى اللَّهِ تَوَكَّلْتُ} أي: اعتمدت على الله، في دفع كل شر يراد بي، وبما أدعو إليه، فهذا جندي، وعدتي. وأنتم، فأتوا بما قدرتم عليه، من أنواع العَدَدَ والعُددَ.{فَأَجْمِعُوا أَمْرَكُمْ} كلكم، بحيث لا يتخلف منكم أحد، ولا تدخروا من مجهودكم شيئًا.{و} أحضروا {شُرَكَاءَكُمْ} الذي كنتم تعبدونهم وتوالونهم من دون الله رب العالمين.{ثُمَّ لَا يَكُنْ أَمْرُكُمْ عَلَيْكُمْ غُمَّةً} أي: مشتبهًا خفيًا، بل ليكن ذلك ظاهرًا علانية.{ثُمَّ اقْضُوا إِلَيَّ} أي: اقضوا علي بالعقوبة والسوء، الذي في إمكانكم، {وَلَا تُنْظِرُونِ} أي: لا تمهلوني ساعة من نهار. فهذا برهان قاطع، وآية عظيمة على صحة رسالته، وصدق ما جاء به، حيث كان وحده لا عشيرة تحميه، ولا جنود تؤويه.وقد بادأ قومه بتسفيه آرائهم، وفساد دينهم، وعيب آلهتهم. وقد حملوا من بغضه، وعداوته ما هو أعظم من الجبال الرواسي، وهم أهل القدرة والسطوة، وهو يقول لهم: اجتمعوا أنتم وشركاؤكم ومن استطعتم، وأبدوا كل ما تقدرون عليه من الكيد، فأوقعوا بي إن قدرتم على ذلك، فلم يقدروا على شيء من ذلك.فعلم أنه الصادق حقًا، وهم الكاذبون فيما يدعون
تفسير الآية 71 - سورة يونس
تفسير الجلالين | التفسير الميسر | تفسير السعدي |
تفسير البغوي | التفسير الوسيط | تفسير ابن كثير |
تفسير الطبري | تفسير القرطبي | إعراب الآية |
واتل عليهم نبأ نوح إذ قال لقومه : الآية رقم 71 من سورة يونس
واتل عليهم نبأ نوح إذ قال لقومه ياقوم إن كان كبر عليكم - مكتوبة
الآية 71 من سورة يونس بالرسم العثماني
﴿ ۞ وَٱتۡلُ عَلَيۡهِمۡ نَبَأَ نُوحٍ إِذۡ قَالَ لِقَوۡمِهِۦ يَٰقَوۡمِ إِن كَانَ كَبُرَ عَلَيۡكُم مَّقَامِي وَتَذۡكِيرِي بِـَٔايَٰتِ ٱللَّهِ فَعَلَى ٱللَّهِ تَوَكَّلۡتُ فَأَجۡمِعُوٓاْ أَمۡرَكُمۡ وَشُرَكَآءَكُمۡ ثُمَّ لَا يَكُنۡ أَمۡرُكُمۡ عَلَيۡكُمۡ غُمَّةٗ ثُمَّ ٱقۡضُوٓاْ إِلَيَّ وَلَا تُنظِرُونِ ﴾ [ يونس: 71]
﴿ واتل عليهم نبأ نوح إذ قال لقومه ياقوم إن كان كبر عليكم مقامي وتذكيري بآيات الله فعلى الله توكلت فأجمعوا أمركم وشركاءكم ثم لا يكن أمركم عليكم غمة ثم اقضوا إلي ولا تنظرون ﴾ [ يونس: 71]
تحميل الآية 71 من يونس صوت mp3
تدبر الآية: واتل عليهم نبأ نوح إذ قال لقومه ياقوم إن كان كبر عليكم
ما أجملَ أن يخاطِبَ الداعيةُ الناسَ بألفاظٍ صادقة تدُلُّ على حرصه عليهم، ونُصحِه لهم، وتحبُّبِه إليهم، وإن لم يستجيبوا لدعوته!
ليكن أهمَّ شؤون الداعية مع قومه تذكيرُهم بآياتِ ربِّهم، فلا يقف عن دعوته، ولا يتردَّد في نُصحه لهم، سواءٌ أعَظُم عليهم الأمرُ أم لا.
من عجائب أمر البشرية أن يستثقلَ بعضُهم مقامَ مَن يَبذُلُ لهم خيرَه، ويكفُّ عنهم شرَّه، وربما يستروِحون إلى مَن يسومُهم سوءَ الشقاء، ويذيقُهم مُرَّ العَناء!
بعملٍ قلبيٍّ واجهَ نوحٌ عليه السلام أمةً كاملةً، وتحدَّاها بكلِّ جبروتها وطغيانها؛ إنه صِدقُ التوكلِ على الله، والثقة به.
مهما أجمعَ عدوُّك كيدَه، وأحكمَ مكرَه، فلا تقلقْ ما دمتَ واثقًا بربِّك، ثابتًا على مبادئِ دينك.
ما يستقوي به العدوُّ لا يُرهِب المؤمنَ ما دامَ متوكِّلًا على القويِّ العظيمِ سبحانه.
شرح المفردات و معاني الكلمات : واتل , نبأ , نوح , قال , لقومه , قوم , كبر , مقامي , وتذكيري , آيات , الله , فعلى , الله , توكلت , فأجمعوا , أمركم , شركاءكم , أمركم , غمة , اقضوا , تنظرون ,
English | Türkçe | Indonesia |
Русский | Français | فارسی |
تفسير | انجليزي | اعراب |
آيات من القرآن الكريم
- وراودته التي هو في بيتها عن نفسه وغلقت الأبواب وقالت هيت لك قال معاذ الله
- قل لا أملك لنفسي نفعا ولا ضرا إلا ما شاء الله ولو كنت أعلم الغيب
- قالوا ياموسى إن فيها قوما جبارين وإنا لن ندخلها حتى يخرجوا منها فإن يخرجوا منها
- نحن جعلناها تذكرة ومتاعا للمقوين
- ولقد نعلم أنهم يقولون إنما يعلمه بشر لسان الذي يلحدون إليه أعجمي وهذا لسان عربي
- والناشرات نشرا
- فقالوا أنؤمن لبشرين مثلنا وقومهما لنا عابدون
- يشهده المقربون
- قال آمنتم له قبل أن آذن لكم إنه لكبيركم الذي علمكم السحر فلسوف تعلمون لأقطعن
- أم لهم إله غير الله سبحان الله عما يشركون
تحميل سورة يونس mp3 :
سورة يونس mp3 : قم باختيار القارئ للاستماع و تحميل سورة يونس
ماهر المعيقلي
سعد الغامدي
عبد الباسط
أحمد العجمي
المنشاوي
الحصري
مشاري العفاسي
ناصر القطامي
فارس عباد
ياسر الدوسري
الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم
Tuesday, December 17, 2024
لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب