﴿ قَالُوا أَجِئْتَنَا لِتَلْفِتَنَا عَمَّا وَجَدْنَا عَلَيْهِ آبَاءَنَا وَتَكُونَ لَكُمَا الْكِبْرِيَاءُ فِي الْأَرْضِ وَمَا نَحْنُ لَكُمَا بِمُؤْمِنِينَ﴾
[ يونس: 78]
سورة : يونس - Yunus
- الجزء : ( 11 )
-
الصفحة: ( 217 )
They said: "Have you come to us to turn us away from that (Faith) we found our fathers following, - and that you two may have greatness in the land? We are not going to believe you two!"
لتلفتنا : لِتلوينا و تصرفنا
قال فرعون وملؤه لموسى: أجئتنا لتصرفنا عما وجدنا عليه آباءنا من عبادة غير الله، وتكون لكما أنت وهارون العظمة والسلطان في أرض "مصر"؟ وما نحن لكما بمقرِّين بأنكما رسولان أُرسلتما إلينا؛ لنعبد الله وحده لا شريك له.
قالوا أجئتنا لتلفتنا عما وجدنا عليه آباءنا وتكون لكما الكبرياء في الأرض - تفسير السعدي
{قَالُوا} لموسى رادين لقوله بما لا يرده: {أَجِئْتَنَا لِتَلْفِتَنَا عَمَّا وَجَدْنَا عَلَيْهِ آبَاءَنَا} أي: أجئتنا لتصدنا عما وجدنا عليه آباءنا، من الشرك وعبادة غير الله، وتأمرنا بأن نعبد الله وحده لا شريك له؟ فجعلوا قول آبائهم الضالين حجة، يردون بها الحق الذي جاءهم به موسى عليه السلام.وقولهم : {وَتَكُونَ لَكُمَا الْكِبْرِيَاءُ فِي الْأَرْضِ} أي: وجئتمونا لتكونوا أنتم الرؤساء، ولتخرجونا من أرضنا. وهذا تمويه منهم، وترويج على جهالهم، وتهييج لعوامهم على معاداة موسى، وعدم الإيمان به.وهذا لا يحتج به، من عرف الحقائق، وميز بين الأمور، فإن الحجج لا تدفع إلا بالحجج والبراهين.وأما من جاء بالحق، فرد قوله بأمثال هذه الأمور، فإنها تدل على عجز موردها، عن الإتيان بما يرد القول الذي جاء خصمه، لأنه لو كان له حجة لأوردها، ولم يلجأ إلى قوله: قصدك كذا، أو مرادك كذا، سواء كان صادقًا في قوله وإخباره عن قصد خصمه، أم كاذبًا، مع أن موسى عليه الصلاة والسلام كل من عرف حاله، وما يدعو إليه، عرف أنه ليس له قصد في العلو في الأرض، وإنما قصده كقصد إخوانه المرسلين، هداية الخلق، وإرشادهم لما فيه نفعهم.ولكن حقيقة الأمر، كما نطقوا به بقولهم: {وَمَا نَحْنُ لَكُمَا بِمُؤْمِنِينَ} أي: تكبرًا وعنادًا، لا لبطلان ما جاء به موسى وهارون، ولا لاشتباه فيه، ولا لغير ذلك من المعاني، سوى الظلم والعدوان، وإرادة العلو الذي رموا به موسى وهارون.
تفسير الآية 78 - سورة يونس
تفسير الجلالين | التفسير الميسر | تفسير السعدي |
تفسير البغوي | التفسير الوسيط | تفسير ابن كثير |
تفسير الطبري | تفسير القرطبي | إعراب الآية |
قالوا أجئتنا لتلفتنا عما وجدنا عليه آباءنا : الآية رقم 78 من سورة يونس
قالوا أجئتنا لتلفتنا عما وجدنا عليه آباءنا وتكون لكما الكبرياء في الأرض - مكتوبة
الآية 78 من سورة يونس بالرسم العثماني
﴿ قَالُوٓاْ أَجِئۡتَنَا لِتَلۡفِتَنَا عَمَّا وَجَدۡنَا عَلَيۡهِ ءَابَآءَنَا وَتَكُونَ لَكُمَا ٱلۡكِبۡرِيَآءُ فِي ٱلۡأَرۡضِ وَمَا نَحۡنُ لَكُمَا بِمُؤۡمِنِينَ ﴾ [ يونس: 78]
﴿ قالوا أجئتنا لتلفتنا عما وجدنا عليه آباءنا وتكون لكما الكبرياء في الأرض وما نحن لكما بمؤمنين ﴾ [ يونس: 78]
تحميل الآية 78 من يونس صوت mp3
تدبر الآية: قالوا أجئتنا لتلفتنا عما وجدنا عليه آباءنا وتكون لكما الكبرياء في الأرض
مَن نشأَ على شيءٍ ألِفَه وتعلَّق بأحوالِه ومُلابَساته، وما أقبحَ أن ينشأ المرءُ على باطلٍ فيَقبله دون تفكُّرٍ ولا نظر!
نزع جذور البيئة السيِّئة من العقول والقلوب يحتاج من الداعية إلى صبر؛ لأنها صارت لدى بعض الناس كالدِّين المتَّبع.
التمسُّكُ بتقليد الآباء أو العظماءِ في النفوس، والحرصُ على الرئاسة الدنيوية؛ يمنعانِ أصحابَهما من قَبول دعوةِ الحق.
اتهامُ داعيةِ الحق بالحرص على الشهرة، وخطفِ أضواء الإعجاب، ونَيلِ مآرب الدنيا الظاهرة أمرٌ قديم جديد، لم تتجدَّد إلا وسائلُه، وكثرةُ المتفوِّهين به.
شرح المفردات و معاني الكلمات : قال , أجئتنا , لتلفتنا , وجدنا , آباءنا , وتكون , لكما , الكبرياء , الأرض , لكما , مؤمنين ,
English | Türkçe | Indonesia |
Русский | Français | فارسی |
تفسير | انجليزي | اعراب |
آيات من القرآن الكريم
- فروح وريحان وجنة نعيم
- ذلك أمر الله أنـزله إليكم ومن يتق الله يكفر عنه سيئاته ويعظم له أجرا
- فاصبر لحكم ربك ولا تكن كصاحب الحوت إذ نادى وهو مكظوم
- إلا من رحم الله إنه هو العزيز الرحيم
- ويستجيب الذين آمنوا وعملوا الصالحات ويزيدهم من فضله والكافرون لهم عذاب شديد
- قال إني أريد أن أنكحك إحدى ابنتي هاتين على أن تأجرني ثماني حجج فإن أتممت
- فدعا ربه أني مغلوب فانتصر
- ذلك بأن الله مولى الذين آمنوا وأن الكافرين لا مولى لهم
- وله الحمد في السموات والأرض وعشيا وحين تظهرون
- ذلكم الله ربكم لا إله إلا هو خالق كل شيء فاعبدوه وهو على كل شيء
تحميل سورة يونس mp3 :
سورة يونس mp3 : قم باختيار القارئ للاستماع و تحميل سورة يونس
ماهر المعيقلي
سعد الغامدي
عبد الباسط
أحمد العجمي
المنشاوي
الحصري
مشاري العفاسي
ناصر القطامي
فارس عباد
ياسر الدوسري
الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم
Thursday, November 21, 2024
لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب