﴿ حَتَّىٰ إِذَا فَتَحْنَا عَلَيْهِم بَابًا ذَا عَذَابٍ شَدِيدٍ إِذَا هُمْ فِيهِ مُبْلِسُونَ﴾
[ المؤمنون: 77]

سورة : المؤمنون - Al-Mu’minūn  - الجزء : ( 18 )  -  الصفحة: ( 347 )

Until, when We open for them the gate of severe punishment, then lo! They will be plunged into destruction with deep regrets, sorrows and in despair.


مُبلسون : مُتحيرون آيسون من كل خير

حتى إذا فتحنا عليهم بابًا من العذاب الشديد في الآخرة، إذا هم فيه آيسون من كل خير، متحيرون لا يدرون ما يصنعون.

حتى إذا فتحنا عليهم بابا ذا عذاب شديد إذا هم فيه مبلسون - تفسير السعدي

{ حَتَّى إِذَا فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَابًا ذَا عَذَابٍ شَدِيدٍ } كالقتل يوم بدر وغيره، { إِذَا هُمْ فِيهِ مُبْلِسُونَ } آيسون من كل خير، قد حضرهم الشر وأسبابه، فليحذروا قبل نزول عذاب الله الشديد، الذي لا يرد، بخلاف مجرد العذاب، فإنه ربما أقلع عنهم، كالعقوبات الدنيوية، التي يؤدب الله بها عباده.
قال تعالى فيها: { ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُمْ بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ }

تفسير الآية 77 - سورة المؤمنون

تفسير الجلالين التفسير الميسر تفسير السعدي
تفسير البغوي التفسير الوسيط تفسير ابن كثير
تفسير الطبري تفسير القرطبي إعراب الآية

حتى إذا فتحنا عليهم بابا ذا عذاب : الآية رقم 77 من سورة المؤمنون

 سورة المؤمنون الآية رقم 77

حتى إذا فتحنا عليهم بابا ذا عذاب شديد إذا هم فيه مبلسون - مكتوبة

الآية 77 من سورة المؤمنون بالرسم العثماني


﴿ حَتَّىٰٓ إِذَا فَتَحۡنَا عَلَيۡهِم بَابٗا ذَا عَذَابٖ شَدِيدٍ إِذَا هُمۡ فِيهِ مُبۡلِسُونَ  ﴾ [ المؤمنون: 77]


﴿ حتى إذا فتحنا عليهم بابا ذا عذاب شديد إذا هم فيه مبلسون ﴾ [ المؤمنون: 77]

  1. الآية مشكولة
  2. تفسير الآية
  3. استماع mp3
  4. الرسم العثماني
  5. تفسير الصفحة
فهرس القرآن | سور القرآن الكريم : سورة المؤمنون Al-Mu’minūn الآية رقم 77 , مكتوبة بكتابة عادية و كذلك بالشكيل و مصورة مع الاستماع للآية بصوت ثلاثين قارئ من أشهر قراء العالم الاسلامي مع تفسيرها ,مكتوبة بالرسم العثماني لمونتاج فيديو اليوتيوب .
  
   

تحميل الآية 77 من المؤمنون صوت mp3


تدبر الآية: حتى إذا فتحنا عليهم بابا ذا عذاب شديد إذا هم فيه مبلسون

العاقل تؤوب به المصائب إلى ربه، والغافل لا تزيده إلا طغيانًا في أمره، وتماديًا في شره.
العبد أضعف من أن يستكبر على ربه، والرب جلَّ وعلا لم يرد من عبده ذلك، بل أراد منه أن يستكين له ويتضرع اليه.
لا يعذِّب اللهُ أحدًا في الدنيا إلا بذنبه؛ لعله بذلك يتوب من معصيته وينيب إلى ربه، وذلك هو مقتضى حكمته وعدله ورحمته بين خلقه.
الطغيان والعناد يسوق صاحبه إلى الاستمرار على شره حتى يفارق دنياه إلى آخرته، غيرَ مستفيد في دائه من تأديب العقوبات العاجلة، فلم يبق له من شفاء لسقمه إلا دارُ السعير.
فليحذر العبد من أن يبلغ بكفره ومعاصيه حدًّا يوجب عليه درجةً من العقاب تجعله ييئَس عند نزولها به من كلِّ خير.

ولفظ «حتى» في قوله-تبارك وتعالى- حَتَّى إِذا فَتَحْنا عَلَيْهِمْ باباً ذا عَذابٍ شَدِيدٍ ...
يقصد به ابتداء الكلام، وإذا الأولى شرطية، والثانية وهي قوله إِذا هُمْ فِيهِ مُبْلِسُونَ رابطة للجواب.
أى: هم مستمرون على جحودهم وعنادهم، حتى إذا فتحنا عليهم بابا ذا عذاب شديد، من أبواب عذاب الآخرة المعد لهم إذا هم فيه مبلسون، أى: ساكتون من شدة الحيرة، وآيسون من كل نجاء.
يقال: أبلس فلان إبلاسا، إذا سكت في حيرة ويأس من الخلاص مما هو فيه من عذاب وبلاء.
وقريب من هذه الآيات في المعنى قوله-تبارك وتعالى-: إِنَّ شَرَّ الدَّوَابِّ عِنْدَ اللَّهِ الصُّمُّ الْبُكْمُ الَّذِينَ لا يَعْقِلُونَ وَلَوْ عَلِمَ اللَّهُ فِيهِمْ خَيْراً لَأَسْمَعَهُمْ، وَلَوْ أَسْمَعَهُمْ لَتَوَلَّوْا وَهُمْ مُعْرِضُونَ.
وقوله- عز وجل -: بَلْ بَدا لَهُمْ ما كانُوا يُخْفُونَ مِنْ قَبْلُ وَلَوْ رُدُّوا لَعادُوا لِما نُهُوا عَنْهُ وَإِنَّهُمْ لَكاذِبُونَ .
وقوله- سبحانه -: وَلَقَدْ أَرْسَلْنا إِلى أُمَمٍ مِنْ قَبْلِكَ، فَأَخَذْناهُمْ بِالْبَأْساءِ وَالضَّرَّاءِ لَعَلَّهُمْ يَتَضَرَّعُونَ، فَلَوْلا إِذْ جاءَهُمْ بَأْسُنا تَضَرَّعُوا، وَلكِنْ قَسَتْ قُلُوبُهُمْ، وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطانُ ما كانُوا يَعْمَلُونَ .
ثم تأخذ السورة الكريمة بعد ذلك في تذكيرهم بنعم الله عليهم، لعلهم يتوبون أو يتذكرون، فتقول:
قوله تعالى : حتى إذا فتحنا عليهم بابا ذا عذاب شديد إذا هم فيه مبلسونقوله تعالى : حتى إذا فتحنا عليهم بابا ذا عذاب شديد قال عكرمة : هو باب من أبواب جهنم ، عليه من الخزنة أربعمائة ألف ، سود وجوههم ، كالحة أنيابهم ، وقد قلعت الرحمة من قلوبهم ؛ إذا بلغوه فتحه الله - عز وجل - عليهم .
وقال ابن عباس : هو قتلهم بالسيف يوم بدر .
مجاهد : هو القحط الذي أصابهم حتى أكلوا العلهز من الجوع ؛ على ما تقدم .
وقيل فتح مكة .
إذا هم فيه مبلسون أي يائسون متحيرون لا يدرون ما يصنعون ، كالآيس من الفرج ومن كل خير .
وقد تقدم في ( الأنعام ) .


شرح المفردات و معاني الكلمات : حتى , فتحنا , بابا , عذاب , شديد , مبلسون ,
English Türkçe Indonesia
Русский Français فارسی
تفسير انجليزي اعراب

آيات من القرآن الكريم


تحميل سورة المؤمنون mp3 :

سورة المؤمنون mp3 : قم باختيار القارئ للاستماع و تحميل سورة المؤمنون

سورة المؤمنون بصوت ماهر المعيقلي
ماهر المعيقلي
سورة المؤمنون بصوت سعد الغامدي
سعد الغامدي
سورة المؤمنون بصوت عبد  الباسط عبد الصمد
عبد الباسط
سورة المؤمنون بصوت أحمد العجمي
أحمد العجمي
سورة المؤمنون بصوت محمد صديق المنشاوي
المنشاوي
سورة المؤمنون بصوت محمود خليل الحصري
الحصري
سورة المؤمنون بصوت مشاري راشد العفاسي
مشاري العفاسي
سورة المؤمنون بصوت ناصر القطامي
ناصر القطامي
سورة المؤمنون بصوت فارس عباد
فارس عباد
سورة المؤمنون بصوت ياسر لدوسري
ياسر الدوسري


الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Saturday, April 20, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب