﴿ مَا كَانَ لِبَشَرٍ أَن يُؤْتِيَهُ اللَّهُ الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ ثُمَّ يَقُولَ لِلنَّاسِ كُونُوا عِبَادًا لِّي مِن دُونِ اللَّهِ وَلَٰكِن كُونُوا رَبَّانِيِّينَ بِمَا كُنتُمْ تُعَلِّمُونَ الْكِتَابَ وَبِمَا كُنتُمْ تَدْرُسُونَ﴾
[ آل عمران: 79]
سورة : آل عمران - Al Imran
- الجزء : ( 3 )
-
الصفحة: ( 60 )
It is not (possible) for any human being to whom Allah has given the Book and Al-Hukma (the knowledge and understanding of the laws of religion, etc.) and Prophethood to say to the people: "Be my worshippers rather than Allah's." On the contrary (he would say): "Be you Rabbaniyun (learned men of religion who practise what they know and also preach others), because you are teaching the Book, and you are studying it."
الحُكْمَ : الحِكمة أو الفهم و العِلم
كونوا ربَّانيِّين : علماء مُعلِّمين فقهاء في الدِّين
تدْرسون : تقْرؤون الكِتابما ينبغي لأحد من البشر أن يُنزِّل الله عليه كتابه ويجعله حكمًا بين خلقه ويختاره نبياً، ثم يقول للناس: اعبدوني من دون الله، ولكن يقول: كونوا حكماء فقهاء علماء بما كنتم تُعَلِّمونه غيركم من وحي الله تعالى، وبما تدرسونه منه حفظًا وعلمًا وفقهًا.
ما كان لبشر أن يؤتيه الله الكتاب والحكم والنبوة ثم يقول للناس - تفسير السعدي
وهذه الآية نزلت ردا لمن قال من أهل الكتاب للنبي صلى الله عليه وسلم لما أمرهم بالإيمان به ودعاهم إلى طاعته: أتريد يا محمد أن نعبدك مع الله، فقوله { ما كان لبشر }- أي: يمتنع ويستحيل على بشر من الله عليه بإنزال الكتاب وتعليمه ما لم يكن يعلم وإرساله للخلق { أن يقول للناس كونوا عبادا لي من دون الله } فهذا من أمحل المحال صدوره من أحد من الأنبياء عليهم أفضل الصلاة والسلام، لأن هذا أقبح الأوامر على الإطلاق، والأنبياء أكمل الخلق على الإطلاق، فأوامرهم تكون مناسبة لأحوالهم، فلا يأمرون إلا بمعالي الأمور وهم أعظم الناس نهيا عن الأمور القبيحة، فلهذا قال { ولكن كونوا ربانيين بما كنتم تعلمون الكتاب وبما كنتم تدرسون }- أي: ولكن يأمرهم بأن يكونوا ربانيين،- أي: علماء حكماء حلماء معلمين للناس ومربيهم، بصغار العلم قبل كباره، عاملين بذلك، فهم يأمرون بالعلم والعمل والتعليم التي هي مدار السعادة، وبفوات شيء منها يحصل النقص والخلل، والباء في قوله { بما كنتم تعلمون } إلخ، باء السببية،- أي: بسبب تعليمكم لغيركم المتضمن لعلمكم ودرسكم لكتاب الله وسنة نبيه، التي بدرسها يرسخ العلم ويبقى، تكونون ربانيين.
تفسير الآية 79 - سورة آل عمران
تفسير الجلالين | التفسير الميسر | تفسير السعدي |
تفسير البغوي | التفسير الوسيط | تفسير ابن كثير |
تفسير الطبري | تفسير القرطبي | إعراب الآية |
ما كان لبشر أن يؤتيه الله الكتاب : الآية رقم 79 من سورة آل عمران
ما كان لبشر أن يؤتيه الله الكتاب والحكم والنبوة ثم يقول للناس - مكتوبة
الآية 79 من سورة آل عمران بالرسم العثماني
﴿ مَا كَانَ لِبَشَرٍ أَن يُؤۡتِيَهُ ٱللَّهُ ٱلۡكِتَٰبَ وَٱلۡحُكۡمَ وَٱلنُّبُوَّةَ ثُمَّ يَقُولَ لِلنَّاسِ كُونُواْ عِبَادٗا لِّي مِن دُونِ ٱللَّهِ وَلَٰكِن كُونُواْ رَبَّٰنِيِّـۧنَ بِمَا كُنتُمۡ تُعَلِّمُونَ ٱلۡكِتَٰبَ وَبِمَا كُنتُمۡ تَدۡرُسُونَ ﴾ [ آل عمران: 79]
﴿ ما كان لبشر أن يؤتيه الله الكتاب والحكم والنبوة ثم يقول للناس كونوا عبادا لي من دون الله ولكن كونوا ربانيين بما كنتم تعلمون الكتاب وبما كنتم تدرسون ﴾ [ آل عمران: 79]
تحميل الآية 79 من آل عمران صوت mp3
تدبر الآية: ما كان لبشر أن يؤتيه الله الكتاب والحكم والنبوة ثم يقول للناس
يختار الله من عباده لحمل رسالته إلى خَلقه، مَن يدعو إلى توحيده وإفراده بالتعظيم؛ فلذلك كان الأنبياء أبعدَ الناس عن الدعوة إلى أنفسهم، وترك عبادة ربِّهم.
أعلى مراتب العبد أن يكونَ ربَّانيًّا؛ يربِّي الناسَ بمبادئ العلم قبل نهاياته، وبأصوله قبل فروعه، ويدعوهم إلى العمل بفعله قبل قوله.
غاية الأنبياء جميعِهم تبليغُ رسالات ربِّهم، فمَن كان على نهجهم فهو الداعيةُ الحقُّ.
ضلَّ أقوامٌ غلَوا في رسول الله ﷺ فجعلوا له بعضَ حقوق الله عزَّ وجل، هلَّا استجابوا لأمره: «color: blue">لا تُطروني كما أطرَت النصارى عيسى ابنَ مريم، إنما أنا عبد، فقولوا عبدُ الله ورسوله».
أعظم آثار العلم تحقيقُ التوحيد، وتعميقُ مفاهيمه في حياة الداعية إليه وحياة الناس.
شرح المفردات و معاني الكلمات : يؤتيه , الله , الكتاب , الحكم , النبوة , يقول , للناس , عبادا , دون , الله , ربانيين , تعلمون , الكتاب , تدرسون , ولكن+كونوا+ربانيين+بما+كنتم+تعلمون+الكتاب+وبما+كنتم+تدرسون ,
English | Türkçe | Indonesia |
Русский | Français | فارسی |
تفسير | انجليزي | اعراب |
آيات من القرآن الكريم
- قل كفى بالله شهيدا بيني وبينكم إنه كان بعباده خبيرا بصيرا
- والذين سعوا في آياتنا معاجزين أولئك أصحاب الجحيم
- يغشى الناس هذا عذاب أليم
- وجاءت كل نفس معها سائق وشهيد
- إني أريد أن تبوء بإثمي وإثمك فتكون من أصحاب النار وذلك جزاء الظالمين
- سنسمه على الخرطوم
- وضرب لنا مثلا ونسي خلقه قال من يحيي العظام وهي رميم
- ومن أظلم ممن ذكر بآيات ربه فأعرض عنها ونسي ما قدمت يداه إنا جعلنا على
- وسلام على المرسلين
- السماء منفطر به كان وعده مفعولا
تحميل سورة آل عمران mp3 :
سورة آل عمران mp3 : قم باختيار القارئ للاستماع و تحميل سورة آل عمران
ماهر المعيقلي
سعد الغامدي
عبد الباسط
أحمد العجمي
المنشاوي
الحصري
مشاري العفاسي
ناصر القطامي
فارس عباد
ياسر الدوسري
الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم
Friday, January 17, 2025
لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب