﴿ سَنُلْقِي فِي قُلُوبِ الَّذِينَ كَفَرُوا الرُّعْبَ بِمَا أَشْرَكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا ۖ وَمَأْوَاهُمُ النَّارُ ۚ وَبِئْسَ مَثْوَى الظَّالِمِينَ﴾
[ آل عمران: 151]
سورة : آل عمران - Al Imran
- الجزء : ( 4 )
-
الصفحة: ( 69 )
We shall cast terror into the hearts of those who disbelieve, because they joined others in worship with Allah, for which He had sent no authority; their abode will be the Fire and how evil is the abode of the Zalimun (polytheists and wrong-doers).
الرّعب : الخوف و الفزع
سُلطانا : حُجّةً و برهانا
مثوى الظّالمين : مأواهم و مُقامُهمسنقذف في قلوب الذين كفروا أشدَّ الفزع والخوف بسبب إشراكهم بالله آلهة مزعومة، ليس لهم دليل أو برهان على استحقاقها للعبادة مع الله، فحالتهم في الدنيا: رعب وهلع من المؤمنين، أما مكانهم في الآخرة الذي يأوون إليه فهو النار؛ وذلك بسبب ظلمهم وعدوانهم، وساء هذا المقام مقامًا لهم.
سنلقي في قلوب الذين كفروا الرعب بما أشركوا بالله ما لم ينـزل - تفسير السعدي
وفي ضمن ذلك الحث لهم على اتخاذه وحده وليا وناصرا من دون كل أحد، فمن ولايته ونصره لهم أنه وعدهم أنه سيلقي في قلوب أعدائهم من الكافرين الرعب، وهو الخوف العظيم الذي يمنعهم من كثير من مقاصدهم، وقد فعل تعالى.
وذلك أن المشركين -بعدما انصرفوا من وقعة "أحد" - تشاوروا بينهم، وقالوا: كيف ننصرف، بعد أن قتلنا منهم من قتلنا، وهزمناهم ولما نستأصلهم؟ فهموا بذلك، فألقى الله الرعب في قلوبهم، فانصرفوا خائبين، ولا شك أن هذا من أعظم النصر، لأنه قد تقدم أن نصر الله لعباده المؤمنين لا يخرج عن أحد أمرين: إما أن يقطع طرفا من الذين كفروا، أو يكبتهم فينقلبوا خائبين، وهذا من الثاني.
ثم ذكر السبب الموجب لإلقاء الرعب في قلوب الكافرين، فقال: { بما أشركوا بالله ما لم ينزل به سلطانا }- أي: ذلك بسبب ما اتخذوا من دونه من الأنداد والأصنام، التي اتخذوها على حسب أهوائهم وإرادتهم الفاسدة، من غير حجة ولا برهان، وانقطعوا من ولاية الواحد الرحمن، فمن ثم كان المشرك مرعوبا من المؤمنين، لا يعتمد على ركن وثيق، وليس له ملجأ عند كل شدة وضيق، هذا حاله في الدنيا، وأما في الآخرة فأشد وأعظم، ولهذا قال: { ومأواهم النار }- أي: مستقرهم الذي يأوون إليه وليس لهم عنها خروج، { وبئس مثوى الظالمين } بسبب ظلمهم وعدوانهم صارت النار مثواهم.
تفسير الآية 151 - سورة آل عمران
تفسير الجلالين | التفسير الميسر | تفسير السعدي |
تفسير البغوي | التفسير الوسيط | تفسير ابن كثير |
تفسير الطبري | تفسير القرطبي | إعراب الآية |
سنلقي في قلوب الذين كفروا الرعب بما : الآية رقم 151 من سورة آل عمران
سنلقي في قلوب الذين كفروا الرعب بما أشركوا بالله ما لم ينـزل - مكتوبة
الآية 151 من سورة آل عمران بالرسم العثماني
﴿ سَنُلۡقِي فِي قُلُوبِ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ ٱلرُّعۡبَ بِمَآ أَشۡرَكُواْ بِٱللَّهِ مَا لَمۡ يُنَزِّلۡ بِهِۦ سُلۡطَٰنٗاۖ وَمَأۡوَىٰهُمُ ٱلنَّارُۖ وَبِئۡسَ مَثۡوَى ٱلظَّٰلِمِينَ ﴾ [ آل عمران: 151]
﴿ سنلقي في قلوب الذين كفروا الرعب بما أشركوا بالله ما لم ينـزل به سلطانا ومأواهم النار وبئس مثوى الظالمين ﴾ [ آل عمران: 151]
تحميل الآية 151 من آل عمران صوت mp3
تدبر الآية: سنلقي في قلوب الذين كفروا الرعب بما أشركوا بالله ما لم ينـزل
هيهات أن يكونَ الأمن والأمان، والهُدى والاطمئنان، إلا في جوار الله وكنَفه، أمَّا الخوفُ والرعب والشقاء والضَّلال، فإنها كائنةٌ بمقدار البعد عنه سبحانه.
الحُجَّة سلطان، مَن ملكها كان له من قوَّة السلطان بحسَب قوَّة حُجَّته.
إنما يأوي الخائفُ إلى حيثُ يأمَن ويستريح، لكنَّ مأوى المشركين الخائفين يومَ الفزع الأكبر إنما هو إلى حيثُ العذابُ الأليم.
شرح المفردات و معاني الكلمات : سنلقي , قلوب , كفروا , الرعب , أشركوا , الله , ينزل , سلطانا , مأواهم , النار , بئس , مثوى , الظالمين , أشركوا+بالله , ما+لم+ينزل+به+سلطانا , مأواهم+النار , بئس+مثوى+الظالمين ,
English | Türkçe | Indonesia |
Русский | Français | فارسی |
تفسير | انجليزي | اعراب |
آيات من القرآن الكريم
- ياأيها الذين آمنوا أطيعوا الله ورسوله ولا تولوا عنه وأنتم تسمعون
- وله الجوار المنشآت في البحر كالأعلام
- وفرش مرفوعة
- وكذلك جعلناكم أمة وسطا لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيدا وما جعلنا القبلة
- ومنهم من يستمع إليك وجعلنا على قلوبهم أكنة أن يفقهوه وفي آذانهم وقرا وإن يروا
- وألو استقاموا على الطريقة لأسقيناهم ماء غدقا
- والذين يؤمنون بما أنـزل إليك وما أنـزل من قبلك وبالآخرة هم يوقنون
- وأنه كان يقول سفيهنا على الله شططا
- الذين يفسدون في الأرض ولا يصلحون
- ويل يومئذ للمكذبين
تحميل سورة آل عمران mp3 :
سورة آل عمران mp3 : قم باختيار القارئ للاستماع و تحميل سورة آل عمران
ماهر المعيقلي
سعد الغامدي
عبد الباسط
أحمد العجمي
المنشاوي
الحصري
مشاري العفاسي
ناصر القطامي
فارس عباد
ياسر الدوسري
الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم
Tuesday, December 17, 2024
لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب