﴿ أَفْتَرَىٰ عَلَى اللَّهِ كَذِبًا أَم بِهِ جِنَّةٌ ۗ بَلِ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ فِي الْعَذَابِ وَالضَّلَالِ الْبَعِيدِ﴾
[ سبأ: 8]
سورة : سبأ - Saba
- الجزء : ( 22 )
-
الصفحة: ( 429 )
Has he (Muhammad SAW) invented a lie against Allah, or is there a madness in him? Nay, but those who disbelieve in the Hereafter are (themselves) in a torment, and in far error.
به جـِـنّة : به جنون يوهِمه ما يقول
هذا الرجل أختلق على الله كذبًا أم به جنون، فهو يتكلم بما لا يدري؟ ليس الأمر كما قال الكفار، بل محمد أصدق الصادقين. والذين لا يصدقون بالبعث ولا يعملون من أجله في العذاب الدائم في الآخرة، والضلال البعيد عن الصواب في الدنيا.
أفترى على الله كذبا أم به جنة بل الذين لا يؤمنون بالآخرة - تفسير السعدي
فهذا الرجل الذي يأتي بذلك, هل { أَفْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا } فتجرأ عليه وقال ما قال, { أَمْ بِهِ جِنَّةٌ } ؟ فلا يستغرب منه, فإن الجنون فنون، وكل هذا منهم, على وجه العناد والظلم, ولقد علموا, أنه أصدق خلق اللّه وأعقلهم, ومن علمهم, أنهم أبدوا وأعادوا في معاداتهم, وبذلوا أنفسهم وأموالهم, في صد الناس عنه، فلو كان كاذبا مجنونا لم ينبغ لكم - يا أهل العقول غير الزاكية - أن تصغوا لما قال, ولا أن تحتفلوا بدعوته، فإن المجنون, لا ينبغي للعاقل أن يلفت إليه نظره, أو يبلغ قوله منه كل مبلغ.ولولا عنادكم وظلمكم, لبادرتم لإجابته, ولبيتم دعوته, ولكن { مَا تُغْنِي الْآيَاتُ وَالنُّذُرُ عَنْ قَوْمٍ لَا يُؤْمِنُونَ } ولهذا قال تعالى: { بَلِ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ } ومنهم الذين قالوا تلك المقالة، { فِي الْعَذَابِ وَالضَّلَالِ الْبَعِيدِ }- أي: في الشقاء العظيم, والضلال البعيد, الذي ليس بقريب من الصواب، وأي شقاء وضلال, أبلغ من إنكارهم لقدرة اللّه على البعث وتكذيبهم لرسوله الذي جاء به, واستهزائهم به, وجزمهم بأن ما جاءوا به هو الحق, فرأوا الحق باطلا, والباطل والضلال حقا وهدى.
تفسير الآية 8 - سورة سبأ
تفسير الجلالين | التفسير الميسر | تفسير السعدي |
تفسير البغوي | التفسير الوسيط | تفسير ابن كثير |
تفسير الطبري | تفسير القرطبي | إعراب الآية |
أفترى على الله كذبا أم به جنة : الآية رقم 8 من سورة سبأ
![أفترى على الله كذبا أم به جنة بل الذين لا يؤمنون بالآخرة في العذاب والضلال البعيد سورة سبأ الآية رقم 8](https://surahquran.com/img/ayah/34-8.png)
أفترى على الله كذبا أم به جنة بل الذين لا يؤمنون بالآخرة - مكتوبة
الآية 8 من سورة سبأ بالرسم العثماني
﴿ أَفۡتَرَىٰ عَلَى ٱللَّهِ كَذِبًا أَم بِهِۦ جِنَّةُۢۗ بَلِ ٱلَّذِينَ لَا يُؤۡمِنُونَ بِٱلۡأٓخِرَةِ فِي ٱلۡعَذَابِ وَٱلضَّلَٰلِ ٱلۡبَعِيدِ ﴾ [ سبأ: 8]
﴿ أفترى على الله كذبا أم به جنة بل الذين لا يؤمنون بالآخرة في العذاب والضلال البعيد ﴾ [ سبأ: 8]
تحميل الآية 8 من سبأ صوت mp3
تدبر الآية: أفترى على الله كذبا أم به جنة بل الذين لا يؤمنون بالآخرة
لا يقيم العاقل وزنًا لأقوال أهل الباطل، بل يزيده تخبُّطهم واضطرابهم وتهافتهم على الحقِّ ثباتًا، وللباطل وأهله معرفةً ودرايةً.
سبحان الله تعالى! أصار المبطلون يغارون على الله فيدَّعون تنزيهه عن افتراء المفترين، وهم أهل الافتراء والتكذيب؟!
إذا دُعي امرؤ إلى الصلاح والرشاد، ونبذ الهوى والفساد، فاتهم داعيه إلى ذلك بالفِرية والجنون، فهو مغرق في الجهالة، ومُبعِد أيَّ بُعد في الضلالة.
مَن يرمي المهتديَ بالضلال يكون هو الضال، ومن يجعل الهاديَ ضالًّا فهو أبعد وأضل، فأيَّ ضلال وصل إليه مَن يتَّهم سيِّدَ الهداة والمهتدين بالكذب على ربَّه؟!
شرح المفردات و معاني الكلمات : أفترى , الله , كذبا , جنة , يؤمنون , الآخرة , العذاب , والضلال , البعيد ,
English | Türkçe | Indonesia |
Русский | Français | فارسی |
تفسير | انجليزي | اعراب |
آيات من القرآن الكريم
- وإنه لعلم للساعة فلا تمترن بها واتبعون هذا صراط مستقيم
- وقال الملك إني أرى سبع بقرات سمان يأكلهن سبع عجاف وسبع سنبلات خضر وأخر يابسات
- سلام هي حتى مطلع الفجر
- وإن كنتم في ريب مما نزلنا على عبدنا فأتوا بسورة من مثله وادعوا شهداءكم من
- خذ من أموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها وصل عليهم إن صلاتك سكن لهم والله سميع
- أم عندهم الغيب فهم يكتبون
- إن الله لعن الكافرين وأعد لهم سعيرا
- أهؤلاء الذين أقسمتم لا ينالهم الله برحمة ادخلوا الجنة لا خوف عليكم ولا أنتم تحزنون
- لهم دار السلام عند ربهم وهو وليهم بما كانوا يعملون
- ثم قيل للذين ظلموا ذوقوا عذاب الخلد هل تجزون إلا بما كنتم تكسبون
تحميل سورة سبأ mp3 :
سورة سبأ mp3 : قم باختيار القارئ للاستماع و تحميل سورة سبأ
ماهر المعيقلي
سعد الغامدي
عبد الباسط
أحمد العجمي
المنشاوي
الحصري
مشاري العفاسي
ناصر القطامي
فارس عباد
ياسر الدوسري
الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم
Wednesday, February 19, 2025
لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب