﴿ وَمَا لَكُمْ لَا تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ ۙ وَالرَّسُولُ يَدْعُوكُمْ لِتُؤْمِنُوا بِرَبِّكُمْ وَقَدْ أَخَذَ مِيثَاقَكُمْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ﴾
[ الحديد: 8]
سورة : الحديد - Al-Hadid
- الجزء : ( 27 )
-
الصفحة: ( 538 )
And what is the matter with you that you believe not in Allah! While the Messenger (Muhammad SAW) invites you to believe in your Lord (Allah), and He (Allah) has indeed taken your covenant, if you are real believers.
وأيُّ عذر لكم في أن لا تصدقوا بوحدانية الله وتعملوا بشرعه، والرسول يدعوكم إلى ذلك، وقد أخذ الله ميثاقكم على ذلك، إن كنتم مؤمنين بالله خالقكم؟
وما لكم لا تؤمنون بالله والرسول يدعوكم لتؤمنوا بربكم وقد أخذ ميثاقكم - تفسير السعدي
{ وَمَا لَكُمْ لَا تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالرَّسُولُ يَدْعُوكُمْ لِتُؤْمِنُوا بِرَبِّكُمْ وَقَدْ أَخَذَ مِيثَاقَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ }- أي: وما الذي يمنعكم من الإيمان، والحال أن الرسول محمدا صلى الله عليه وسلم أفضل الرسل وأكرم داع دعا إلى الله يدعوكم، فهذا مما يوجب المبادرة إلى إجابة دعوته، والتلبية والإجابة للحق الذي جاء به، وقد أخذ عليكم العهد والميثاق بالإيمان إن كنتم مؤمنين، ومع ذلك، من لطفه وعنايته بكم، أنه لم يكتف بمجرد دعوة الرسول الذي هو أشرف العالم، بل أيده بالمعجزات، ودلكم على صدق ما جاء به بالآيات البينات .
تفسير الآية 8 - سورة الحديد
تفسير الجلالين | التفسير الميسر | تفسير السعدي |
تفسير البغوي | التفسير الوسيط | تفسير ابن كثير |
تفسير الطبري | تفسير القرطبي | إعراب الآية |
وما لكم لا تؤمنون بالله والرسول يدعوكم : الآية رقم 8 من سورة الحديد

وما لكم لا تؤمنون بالله والرسول يدعوكم لتؤمنوا بربكم وقد أخذ ميثاقكم - مكتوبة
الآية 8 من سورة الحديد بالرسم العثماني
﴿ وَمَا لَكُمۡ لَا تُؤۡمِنُونَ بِٱللَّهِ وَٱلرَّسُولُ يَدۡعُوكُمۡ لِتُؤۡمِنُواْ بِرَبِّكُمۡ وَقَدۡ أَخَذَ مِيثَٰقَكُمۡ إِن كُنتُم مُّؤۡمِنِينَ ﴾ [ الحديد: 8]
﴿ وما لكم لا تؤمنون بالله والرسول يدعوكم لتؤمنوا بربكم وقد أخذ ميثاقكم إن كنتم مؤمنين ﴾ [ الحديد: 8]
تحميل الآية 8 من الحديد صوت mp3
تدبر الآية: وما لكم لا تؤمنون بالله والرسول يدعوكم لتؤمنوا بربكم وقد أخذ ميثاقكم
لا عُذرَ بترك الإيمان لمن بلغَته الحُجَجُ القاطعة، وأتته البراهينُ الساطعة، كيف وقد أخذ الله علينا الميثاقَ بما آتانا من فطرة وعقل، وقدرة على تمييز الحقِّ من الباطل؟!
إذا استشعرتَ فتورًا في إيمانك فتذكَّر ما عاناه رسولُ الله ﷺ في تبليغ الرسالة إليك، وشدَّة حِرصه على تمسُّك المسلمين بأهداب الإيمان والشَّرع المطهَّر.
أى: وأى مانع يمنعكم من الثبات على الإيمان.
ومن القيام بتكاليفه، ومن إخلاص العبادة له-تبارك وتعالى- وحده، والحال أن الرسول صلى الله عليه وسلم بينكم صباح مساء، يدعوكم إلى الإيمان بربكم، وقد أخذ- سبحانه - عليكم العهود والمواثيق على هذا الإيمان، عن طريق ما ركب فيكم من عقول تعقل، وعن طريق ما نصب لكم من أدلة متنوعة كلها تدل على وجوب إخلاص العبادة لله الواحد القهار.
قال: الإمام ابن كثير عند تفسيره لهذه الآية: أى: وأى شيء يمنعكم من الإيمان، والرسول بين أظهركم يدعوكم إلى ذلك، ويبين لكم الحجج والبراهين على صحة ما جاءكم به.
وقد روينا في الحديث من طرق، في أوائل شرح كتاب الإيمان من صحيح البخاري، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يوما لأصحابه: «أى المؤمنين أعجب إليكم إيمانا؟» قالوا: الملائكة.
قال: «ومالهم لا يؤمنون وهم عند ربهم؟» قالوا: فالأنبياء قال: «وما لهم لا يؤمنون والوحى ينزل عليهم» قالوا: فنحن، قال: «فما لكم لا تؤمنون وأنا بين أظهركم؟ ولكن أعجب المؤمنين إيمانا قوم يجيئون بعدكم، يجدون صحفا يؤمنون بما فيها» .
وقوله-تبارك وتعالى-: وَقَدْ أَخَذَ مِيثاقَكُمْ كما قال-تبارك وتعالى-: وَاذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَمِيثاقَهُ الَّذِي واثَقَكُمْ بِهِ، إِذْ قُلْتُمْ سَمِعْنا وَأَطَعْنا.. ويعنى بذلك بيعة الرسول صلى الله عليه وسلم.
وزعم ابن جرير: أن المراد بذلك: الميثاق الذي أخذ عليهم في صلب آدم .
وجواب الشرط في قوله-تبارك وتعالى-: إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ محذوف لدلالة ما قبله عليه.
أى: إن كنتم مؤمنين لسبب من الأسباب، فعلى رأس هذه الأسباب وجود الرسول صلى الله عليه وسلم بينكم يدعوكم إلى هذا الإيمان ويقنعكم بوجوب الاعتصام به.
أي : أي عذر لكم في ألا تؤمنوا وقد أزيحت العلل ؟ والرسول يدعوكم بين بهذا أنه لا حكم قبل ورود الشرائع .
قرأ أبو عمرو : " وقد أخذ ميثاقكم " على غير مسمى الفاعل .
والباقون على مسمى الفاعل ، أي : أخذ الله ميثاقكم .
قال مجاهد : هو الميثاق الأول الذي كان وهم في ظهر آدم بأن الله ربكم لا إله لكم سواه .
وقيل : أخذ ميثاقكم بأن ركب فيكم العقول ، وأقام عليكم الدلائل والحجج التي تدعو إلى متابعة الرسول إن كنتم مؤمنين أي : إذ كنتم .
وقيل : أي : إن كنتم مؤمنين بالحجج والدلائل .
وقيل : أي : إن كنتم مؤمنين بحق يوما من الأيام ، فالآن أحرى الأوقات أن تؤمنوا لقيام الحجج والإعلام ببعثة محمد صلى الله عليه وسلم فقد صحت براهينه .
وقيل : إن كنتم مؤمنين بالله خالقكم .
وكانوا يعترفون بهذا .
وقيل : هو خطاب لقوم آمنوا وأخذ النبي صلى الله عليه وسلم ميثاقهم فارتدوا .
وقوله : إن كنتم مؤمنين أي : إن كنتم تقرون بشرائط الإيمان .
شرح المفردات و معاني الكلمات : تؤمنون , الله , الرسول , يدعوكم , لتؤمنوا , بربكم , أخذ , ميثاقكم , مؤمنين ,
English | Türkçe | Indonesia |
Русский | Français | فارسی |
تفسير | انجليزي | اعراب |
آيات من القرآن الكريم
- ويل يومئذ للمكذبين
- أأنتم أنـزلتموه من المزن أم نحن المنـزلون
- واتقوا الله ولا تخزون
- فأثرن به نقعا
- فبأي آلاء ربكما تكذبان
- أم عندهم خزائن ربك أم هم المصيطرون
- إليه يرد علم الساعة وما تخرج من ثمرات من أكمامها وما تحمل من أنثى ولا
- قالت لهم رسلهم إن نحن إلا بشر مثلكم ولكن الله يمن على من يشاء من
- فاتقوا الله وأطيعون
- وأنا منا المسلمون ومنا القاسطون فمن أسلم فأولئك تحروا رشدا
تحميل سورة الحديد mp3 :
سورة الحديد mp3 : قم باختيار القارئ للاستماع و تحميل سورة الحديد
ماهر المعيقلي
سعد الغامدي
عبد الباسط
أحمد العجمي
المنشاوي
الحصري
مشاري العفاسي
عمار الملا علي
فارس عباد
ياسر الدوسري
الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم
Thursday, April 17, 2025
لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب