1. التفسير الميسر
  2. تفسير الجلالين
  3. تفسير السعدي
  4. تفسير البغوي
  5. التفسير الوسيط
تفسير القرآن | باقة من أهم تفاسير القرآن الكريم المختصرة و الموجزة التي تعطي الوصف الشامل لمعنى الآيات الكريمات : سبعة تفاسير معتبرة لكل آية من كتاب الله تعالى , [ الحج: 34] .

  
   

﴿ وَلِكُلِّ أُمَّةٍ جَعَلْنَا مَنسَكًا لِّيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَىٰ مَا رَزَقَهُم مِّن بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ ۗ فَإِلَٰهُكُمْ إِلَٰهٌ وَاحِدٌ فَلَهُ أَسْلِمُوا ۗ وَبَشِّرِ الْمُخْبِتِينَ﴾
[ سورة الحج: 34]

القول في تفسير قوله تعالى : ولكل أمة جعلنا منسكا ليذكروا اسم الله على ما رزقهم من بهيمة ..


تفسير الجلالين التفسير الميسر تفسير السعدي
تفسير البغوي التفسير الوسيط تفسير ابن كثير
تفسير الطبري تفسير القرطبي إعراب الآية

التفسير الميسر : ولكل أمة جعلنا منسكا ليذكروا اسم الله على


ولكل جماعة مؤمنة سلفت، جعلنا لها مناسك مِنَ الذبح وإراقة الدماء؛ وذلك ليذكروا اسم الله تعالى عند ذبح ما رزقهم مِن هذه الأنعام ويشكروا له. فإلهكم -أيها الناس- إله واحد هو الله فانقادوا لأمره وأمر رسوله. وبشِّر - أيها النبي- المتواضعين الخاضعين لربهم بخيرَي الدنيا والآخرة.

المختصر في التفسير : شرح المعنى باختصار


ولكل أمة ماضية جعلنا منسكًا لإراقة الدماء قربانًا لله؛ رجاء أن يذكروا اسم الله على ما يذبحونه من تلك القرابين عند الذبح؛ شكرًا لله على ما رزقهم من الإبل والبقر والغنم، فمعبودكم بحق - أيها الناس - معبود واحد لا شريك له، فله وحده انقادوا بالإذعان والطاعة، وأَخْبِر - أيها الرسول- الخاشعين المخلصين بما يَسرّهم.

تفسير الجلالين : معنى و تأويل الآية 34


«ولكل أمة» أي جماعة مؤمنة سلفت قبلكم «جعلنا منسكا» بفتح السين مصدر وبكسرها اسم مكان: أي ذبحا قربانا أو مكانه «ليذكروا اسم الله على ما رزقهم من بهيمة الأنعام» عند ذبحها «فإلهكم إله واحد فله أسلموا» انقادوا «وبشر المخبتين» المطيعين المتواضعين.

تفسير السعدي : ولكل أمة جعلنا منسكا ليذكروا اسم الله على


أي: ولكل أمة من الأمم السالفة جعلنا منسكا،- أي: فاستبقوا إلى الخيرات وتسارعوا إليها، ولننظر أيكم أحسن عملا، والحكمة في جعل الله لكل أمة منسكا، لإقامة ذكره، والالتفات لشكره، ولهذا قال: { لِيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَى مَا رَزَقَهُمْ مِنْ بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ فَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ } وإن اختلفت أجناس الشرائع، فكلها متفقة على هذا الأصل، وهو ألوهية الله، وإفراده بالعبودية، وترك الشرك به ولهذا قال: { فَلَهُ أَسْلِمُوا }- أي: انقادوا واستسلموا له لا لغيره، فإن الإسلام له طريق إلى الوصول إلى دار السلام.
{ وَبَشِّرِ الْمُخْبِتِينَ } بخير الدنيا والآخرة، والمخبت: الخاضع لربه، المستسلم لأمره، المتواضع لعباده .

تفسير البغوي : مضمون الآية 34 من سورة الحج


قال الله تعالى : ( ولكل أمة ) أي : جماعة مؤمنة سلفت قبلكم ، ( جعلنا منسكا ) قرأ حمزة والكسائي بكسر السين هاهنا وفي آخر السورة ، على معنى الاسم مثل المسجد والمطلع ، أي : مذبحا وهو موضع القربان ، وقرأ الآخرون بفتح السين على المصدر ، مثل المدخل والمخرج ، أي : إراقة الدماء وذبح القرابين ، ( ليذكروا اسم الله على ما رزقهم من بهيمة الأنعام ) [ عند نحرها وذبحها ، وسماها بهيمة ] لأنها لا تتكلم ، وقال : " بهيمة الأنعام " وقيدها بالنعم ، لأن من البهائم ما ليس من الأنعام كالخيل والبغال والحمير ، لا يجوز دخلها في القرابين .
( فإلهكم إله واحد ) أي : سموا على الذبائح اسم الله وحده ، فإن إلهكم إله واحد ، ( فله أسلموا ) انقادوا وأطيعوا ، ( وبشر المخبتين ) قال ابن عباس وقتادة : المتواضعين .
وقال مجاهد : المطمئنين إلى الله عز وجل ، " والخبت " المكان المطمئن من الأرض .
وقال الأخفش : الخاشعين .
وقال النخعي : المخلصين .
وقال الكلبي : هم الرقيقة قلوبهم .
وقال عمرو بن أوس : هم الذين لا يظلمون وإذا ظلموا لم ينتصروا .

التفسير الوسيط : ويستفاد من هذه الآية


والمنسك- بفتح السين وكسرها- مأخوذ من النسك بمعنى العبادة، فيجوز أن يراد به النسك نفسه، ويجوز أن يراد به مكانه أو زمانه.
ويبدو أن المراد به هنا عبادة خاصة وهي الذبح تقربا إلى الله-تبارك وتعالى-.
قال الآلوسى: والمنسك موضع النسك إذا كان اسم مكان، أو النسك إذا كان مصدرا.
وفسره مجاهد هنا بالذبح وإراقة الدماء على وجه التقرب إليه-تبارك وتعالى- فجعله مصدرا، وحمل النسك على عبادة خاصة، وهو أحد استعمالاته وإن كان في الأصل بمعنى العبادة مطلقا، وشاع في أعمال الحج.. .
وجملة وَلِكُلِّ أُمَّةٍ ...
معطوفة على قوله-تبارك وتعالى- قبل ذلك: لَكُمْ فِيها مَنافِعُ إِلى أَجَلٍ مُسَمًّى.
والمعنى: جعلنا لكم- أيها المؤمنون- منافع كثيرة في هذه الأنعام الى وقت معين، ثم تكون نهايتها وذبحها عند البيت الحرام، كما جعلنا وشرعنا لمن قبلكم من الأمم شعيرة الذبح ليتقربوا بها إلينا، وأرشدناهم إلى المكان الذي يذبحون فيه، وإلى أفضل الطرق التي تجعل، ذبائحهم مقبولة عندنا.
وفي هذه الجملة الكريمة وَلِكُلِّ أُمَّةٍ جَعَلْنا مَنْسَكاً، تحريك لنفوسهم نحو الإقدام على إراقة الدم تقربا إلى الله، لأن هذه الذبائح ليست من شعائر هذه الأمة وحدها، وإنما هي من شعائرها ومن شعائر الأمم التي سبقتها.
وقوله-تبارك وتعالى-: لِيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلى ما رَزَقَهُمْ مِنْ بَهِيمَةِ الْأَنْعامِ بيان للعلة التي من أجلها شرعت تلك الذبائح.
أى: شرعناها لكم وللأمم السابقة عليكم للإكثار من ذكر الله عند ذبحها فهو- سبحانه - الذي رزقكم إياها بفضله وإحسانه، فعليكم أن تكثروا من ذكره وشكره، ليزيدكم من خيره ورزقه.
وفي هذه الجملة الكريمة تقريع وتوبيخ لمن يذكرون غير اسم الله-تبارك وتعالى- عند الذبح، وتأكيد لوجوب ذكر اسمه-تبارك وتعالى-، حتى لكأن المقصود الأعظم من وراء ذبح هذه الأنعام، هو المداومة على ذكر اسم الله- عز وجل - وعلى شكره- سبحانه - على نعمه، أما ما سوى ذلك كالأكل منها، والانتفاع بها.. فهي مقاصد فرعية.
ثم عقب- سبحانه - على ذلك بتقرير وحدانيته، وبوجوب إسلام الوجه إليه، فقال:فَإِلهُكُمْ إِلهٌ واحِدٌ فَلَهُ أَسْلِمُوا.
أى: شرعنا لكم ذلك لأن إلهكم إله واحد لا شريك له لا في ذاته ولا في صفاته، فله وحده أسلموا وجوهكم، وأخلصوها لعبادته وطاعته.
فجملة فَإِلهُكُمْ إِلهٌ واحِدٌ بمثابة العلة لما قبلها من تخصيص اسمه الكريم بالذكر عند الذبح، لأن تفرده- سبحانه - بالألوهية يستلزم هذا التخصيص.
وقوله-تبارك وتعالى-: فَلَهُ أَسْلِمُوا مرتب على ما قبله، لأنه متى ثبت أن المستحق للعبادة والطاعة هو الله الواحد الأحد، فعليهم أن يسلموا وجوههم إليه.
ثم أمر الله-تبارك وتعالى- نبيه صلّى الله عليه وسلّم أن يبشر المخبتين برضاه- سبحانه - وبمثوبته فقال: وَبَشِّرِ الْمُخْبِتِينَ أى: المتواضعين لله-تبارك وتعالى- المطمئنين إلى عدالة قضائه فيهم، ولفظ الْمُخْبِتِينَ من الإخبات.
وهو في الأصل نزول الخبت- بفتح الخاء وسكون الباء.
أى: المكان المنخفض، ثم استعمل في اللين والتواضع.
يقال: فلان مخبت، أى:متواضع خاشع لله رب العالمين.
وحذف- سبحانه - المبشر به لتهويله وتعظيمه، أى: وبشر- أيها الرسول الكريم- هؤلاء المتواضعين لله-تبارك وتعالى- بالثواب العظيم، والأجر الكبير الذي لا تحيط بوصفه عبارة.

ولكل أمة جعلنا منسكا ليذكروا اسم الله على: تفسير ابن كثير


يخبر تعالى أنه لم يزل ذبح المناسك وإراقة الدماء على اسم الله مشروعا في جميع الملل .
قال علي بن أبي طلحة ، عن ابن عباس : { ولكل أمة جعلنا منسكا } قال : عيدا .
وقال عكرمة : ذبحا . وقال زيد بن أسلم في قوله : { ولكل أمة جعلنا منسكا } ، إنها مكة ، لم يجعل الله لأمة قط منسكا غيرها .
[ وقوله ] : { ليذكروا اسم الله على ما رزقهم من بهيمة الأنعام } ، كما ثبت في الصحيحين عن أنس قال : أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم بكبشين أملحين أقرنين ، فسمى وكبر ، ووضع رجله على صفاحهما .
وقال الإمام أحمد بن حنبل : حدثنا يزيد بن هارون ، أنبأنا سلام بن مسكين ، عن عائذ الله المجاشعي ، عن أبي داود وهو نفيع بن الحارث عن زيد بن أرقم قال : قلت أو : قالوا : يا رسول الله ، ما هذه الأضاحي؟ قال : " سنة أبيكم إبراهيم " . قالوا : ما لنا منها؟ قال : " بكل شعرة حسنة " قالوا : فالصوف؟ قال : " بكل شعرة من الصوف حسنة " .
وأخرجه الإمام أبو عبد الله محمد بن يزيد ابن ماجه في سننه ، من حديث سلام بن مسكين ، به .
وقوله : { فإلهكم إله واحد فله أسلموا } أي: معبودكم واحد ، وإن تنوعت شرائع الأنبياء ونسخ بعضها بعضا ، فالجميع يدعون إلى عبادة الله وحده ، لا شريك له ، { وما أرسلنا من قبلك من رسول إلا نوحي إليه أنه لا إله إلا أنا فاعبدون } [ الأنبياء : 25 ] . ولهذا قال : { فله أسلموا } أي: أخلصوا واستسلموا لحكمه وطاعته .
{ وبشر المخبتين } : قال مجاهد : المطمئنين ، وقال الضحاك ، وقتادة : المتواضعين . وقال السدي : الوجلين . وقال عمرو بن أوس : المخبتون : الذين لا يظلمون ، وإذا ظلموا لم ينتصروا .
وقال الثوري : { وبشر المخبتين } قال : المطمئنين الراضين بقضاء الله ، المستسلمين له .
وأحسن ما يفسر بما بعده وهو قوله :

تفسير القرطبي : معنى الآية 34 من سورة الحج


قوله تعالى : ولكل أمة جعلنا منسكا لما ذكر تعالى الذبائح بين أنه لم يخل منها أمة ، والأمة القوم المجتمعون على مذهب واحد ؛ أي ولكل جماعة مؤمنة جعلنا منسكا .
والمنسك الذبح وإراقة الدم ؛ قاله مجاهد .
يقال : نسك إذا ذبح ينسك نسكا .
والذبيحة نسيكة ، وجمعها نسك ؛ ومنه قوله تعالى : أو صدقة أو نسك .
والنسك أيضا الطاعة .
وقال الأزهري في قوله تعالى : ولكل أمة جعلنا منسكا : إنه يدل على موضع النحر في هذا الموضع ، أراد مكان نسك .
ويقال : منسك ومنسك ، لغتان ، وقرئ بهما .
قرأ الكوفيون إلا عاصما بكسر السين ، الباقون بفتحها .
وقال الفراء : المنسك في كلام العرب الموضع المعتاد في خير أو شر .
وقيل مناسك الحج لترداد الناس إليها من الوقوف بعرفة ، ورمي الجمار ، والسعي .
وقال ابن عرفة في قوله : ولكل أمة جعلنا منسكا : أي مذهبا من طاعة الله تعالى ؛ يقال : نسك نسك قومه إذا سلك مذهبهم .
وقيل : منسكا عيدا ؛ قاله الفراء .
وقيل حجا ؛ قاله قتادة .
والقول الأول أظهر ؛ لقوله تعالى : ليذكروا اسم الله على ما رزقهم من بهيمة الأنعام فإلهكم إله واحد أي على ذبح ما رزقهم .
فأمر تعالى عند الذبح بذكره وأن يكون الذبح له ؛ لأنه رازق ذلك .
ثم رجع اللفظ من الخبر عن الأمم إلى إخبار الحاضرين بما معناه : فالإله واحد لجميعكم ، فكذلك الأمر في الذبيحة إنما ينبغي أن تخلص له .
قوله تعالى : فله أسلموا معناه لحقه ولوجهه وإنعامه آمنوا وأسلموا .
ويحتمل أن يريد الاستسلام ؛ أي له أطيعوا وانقادوا .
قوله تعالى : وبشر المخبتين المخبت : المتواضع الخاشع من المؤمنين .
والخبت ما انخفض من الأرض ؛ أي بشرهم بالثواب الجزيل .
قال عمرو بن أوس : المخبتون الذين لا يظلمون ، وإذا ظلموا لم ينتصروا .
وقال مجاهد فيما روى عنه سفيان ، عن ابن أبي نجيح : المخبتون المطمئنون بأمر الله - عز وجل - .

﴿ ولكل أمة جعلنا منسكا ليذكروا اسم الله على ما رزقهم من بهيمة الأنعام فإلهكم إله واحد فله أسلموا وبشر المخبتين ﴾ [ الحج: 34]

سورة : الحج - الأية : ( 34 )  - الجزء : ( 17 )  -  الصفحة: ( 336 )

English Türkçe Indonesia
Русский Français فارسی
تفسير انجليزي اعراب

تفسير آيات من القرآن الكريم

  1. تفسير: ما كان للنبي والذين آمنوا أن يستغفروا للمشركين ولو كانوا أولي قربى من بعد ما
  2. تفسير: قل للذين كفروا إن ينتهوا يغفر لهم ما قد سلف وإن يعودوا فقد مضت سنة
  3. تفسير: قال ياقوم أرأيتم إن كنت على بينة من ربي ورزقني منه رزقا حسنا وما أريد
  4. تفسير: وإما نرينك بعض الذي نعدهم أو نتوفينك فإلينا مرجعهم ثم الله شهيد على ما يفعلون
  5. تفسير: فتولوا عنه مدبرين
  6. تفسير: إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون
  7. تفسير: وإن كان طائفة منكم آمنوا بالذي أرسلت به وطائفة لم يؤمنوا فاصبروا حتى يحكم الله
  8. تفسير: ألم تر إلى الذين أوتوا نصيبا من الكتاب يشترون الضلالة ويريدون أن تضلوا السبيل
  9. تفسير: يسألونك ماذا أحل لهم قل أحل لكم الطيبات وما علمتم من الجوارح مكلبين تعلمونهن مما
  10. تفسير: قم فأنذر

تحميل سورة الحج mp3 :

سورة الحج mp3 : قم باختيار القارئ للاستماع و تحميل سورة الحج

سورة الحج بصوت ماهر المعيقلي
ماهر المعيقلي
سورة الحج بصوت سعد الغامدي
سعد الغامدي
سورة الحج بصوت عبد  الباسط عبد الصمد
عبد الباسط
سورة الحج بصوت أحمد العجمي
أحمد العجمي
سورة الحج بصوت محمد صديق المنشاوي
المنشاوي
سورة الحج بصوت محمود خليل الحصري
الحصري
سورة الحج بصوت مشاري راشد العفاسي
مشاري العفاسي
سورة الحج بصوت ناصر القطامي
ناصر القطامي
سورة الحج بصوت فارس عباد
فارس عباد
سورة الحج بصوت ياسر لدوسري
ياسر الدوسري

,

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب