1. التفسير الميسر
  2. تفسير الجلالين
  3. تفسير السعدي
  4. تفسير البغوي
  5. التفسير الوسيط
تفسير القرآن | باقة من أهم تفاسير القرآن الكريم المختصرة و الموجزة التي تعطي الوصف الشامل لمعنى الآيات الكريمات : سبعة تفاسير معتبرة لكل آية من كتاب الله تعالى , [ الشورى: 38] .

  
   

﴿ وَالَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِرَبِّهِمْ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَمْرُهُمْ شُورَىٰ بَيْنَهُمْ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ﴾
[ سورة الشورى: 38]

القول في تفسير قوله تعالى : والذين استجابوا لربهم وأقاموا الصلاة وأمرهم شورى بينهم ومما رزقناهم ينفقون ..


تفسير الجلالين التفسير الميسر تفسير السعدي
تفسير البغوي التفسير الوسيط تفسير ابن كثير
تفسير الطبري تفسير القرطبي إعراب الآية

التفسير الميسر : والذين استجابوا لربهم وأقاموا الصلاة وأمرهم شورى بينهم


والذين استجابوا لربهم حين دعاهم إلى توحيده وطاعته، وأقاموا الصلاة المفروضة بحدودها في أوقاتها، وإذا أرادوا أمرًا تشاوروا فيه، ومما أعطيناهم من الأموال يتصدقون في سبيل الله، ويؤدون ما فرض الله عليهم من الحقوق لأهلها من زكاة ونفقة وغير ذلك من وجوه الإنفاق.

المختصر في التفسير : شرح المعنى باختصار


والذين استجابوا لربهم؛ بفعل ما أمر به، وترك ما نهى عنه، وأتمّوا الصلاة على أكمل وجه، والذين يتشاورون في الأمور التي تهمهم، ومما رزقناهم ينفقون ابتغاء وجه الله.

تفسير الجلالين : معنى و تأويل الآية 38


«والذين استجابوا لربهم» أجابوه إلى ما دعاهم إليه عن التوحيد والعبادة «وأقاموا الصلاة» أداموها «وأمرهم» الذي يبدو لهم «شورى بينهم» يتشاورون فيه ولا يعجلون «ومما رزقناهم» أعطيناهم «ينفقون» في طاعة الله، ومن ذُكر صنف:

تفسير السعدي : والذين استجابوا لربهم وأقاموا الصلاة وأمرهم شورى بينهم


{ وَالَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِرَبِّهِمْ }- أي: انقادوا لطاعته، ولبَّوْا دعوته، وصار قصدهم رضوانه، وغايتهم الفوز بقربه.ومن الاستجابة للّه، إقامة الصلاة وإيتاء الزكاة، فلذلك عطفهما على ذلك، من باب عطف العام على الخاص، الدال على شرفه وفضله فقال: { وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ }- أي: ظاهرها وباطنها، فرضها ونفلها.
{ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ } من النفقات الواجبة، كالزكاة والنفقة على الأقارب ونحوهم، والمستحبة، كالصدقات على عموم الخلق.{ وَأَمْرُهُمْ } الديني والدنيوي { شُورَى بَيْنَهُمْ }- أي: لا يستبد أحد منهم برأيه في أمر من الأمور المشتركة بينهم، وهذا لا يكون إلا فرعا عن اجتماعهم وتوالفهم وتواددهم وتحاببهم وكمال عقولهم، أنهم إذا أرادوا أمرا من الأمور التي تحتاج إلى إعمال الفكر والرأي فيها، اجتمعوا لها وتشاوروا وبحثوا فيها، حتى إذا تبينت لهم المصلحة، انتهزوها وبادروها، وذلك كالرأي في الغزو والجهاد، وتولية الموظفين لإمارة أو قضاء، أو غيره، وكالبحث في المسائل الدينية عموما، فإنها من الأمور المشتركة، والبحث فيها لبيان الصواب مما يحبه الله، وهو داخل في هذه الآية.

تفسير البغوي : مضمون الآية 38 من سورة الشورى


( والذين استجابوا لربهم ) أجابوه إلى ما دعاهم إليه من طاعته ، ( وأقاموا الصلاة وأمرهم شورى بينهم ) يتشاورون فيما يبدو لهم ولا يعجلون ( ومما رزقناهم ينفقون ) .

التفسير الوسيط : ويستفاد من هذه الآية


ثم ذكر- سبحانه - صفات كريمة لهم فقال: وَالَّذِينَ اسْتَجابُوا لِرَبِّهِمْ أى: أطاعوه في كل ما أمرهم به، أو نهاهم عنه..وَأَقامُوا الصَّلاةَ أى: حافظوا عليها، وأدوها في أوقاتها بخشوع وإخلاص لله رب العالمين.
وَأَمْرُهُمْ شُورى بَيْنَهُمْ أى: شأنهم أنهم إذا حدث بينهم أمر هام يحتاج إلى المراجعة والمناقشة، تجمعوا وتشاوروا فيما هو أنفع وأصلح.
قال القرطبي ما ملخصه: «قوله-تبارك وتعالى-: وَأَمْرُهُمْ شُورى بَيْنَهُمْ أى: يتشاورون في الأمور.
والشورى مصدر شاورته- والتشاور: استخراج الرأى من الغير..قال الحسن: ما تشاور قوم إلا هدوا لأرشد أمورهم.
وقال ابن العربي: الشورى: ألفة للجماعة، ومسبار للعقول، وسبب إلى الصواب.
وقد قال الشاعر الحكيم:إذا بلغ الرأى المشورة فاستعن ...
برأى لبيب أو نصيحة حازمولا تجعل الشورى عليك غضاضة ...
فإن الخوافي قوة للقوادموقد كان الرسول صلّى الله عليه وسلّم يستشير أصحابه في الأمور التي تتعلق بالحروب وما يشبهها من الأمور الدنيوية، ولم يكن يشاورهم في الأحكام لأنها منزلة من عند الله-تبارك وتعالى-.
فأما الصحابة فكانوا يتشاورون في الأحكام، ويستنبطونها من الكتاب والسنة، فقد تشاوروا في الخلافة بعد موت الرسول صلّى الله عليه وسلّم وفي ميراث الجد، وفي حروب المرتدين .
وقوله وَمِمَّا رَزَقْناهُمْ يُنْفِقُونَ أى ومن صفات هؤلاء المؤمنين الصادقين- أيضا- أنهم مما أعطيناهم من الرزق، يتصدقون على غيرهم من المحتاجين.

والذين استجابوا لربهم وأقاموا الصلاة وأمرهم شورى بينهم: تفسير ابن كثير


وقوله : { والذين استجابوا لربهم } أي: اتبعوا رسله وأطاعوا أمره ، واجتنبوا زجره ، { وأقاموا الصلاة } وهي أعظم العبادات لله عز وجل ، { وأمرهم شورى بينهم } أي: لا يبرمون أمرا حتى يتشاوروا فيه ، ليتساعدوا بآرائهم في مثل الحروب وما جرى مجراها ، كما قال تعالى : { وشاورهم في الأمر فإذا عزمت فتوكل على الله } [ آل عمران : 159 ] ولهذا كان عليه [ الصلاة ] والسلام ، يشاورهم في الحروب ونحوها ، ليطيب بذلك قلوبهم . وهكذا لما حضرت عمر بن الخطاب [ رضي الله عنه ] الوفاة حين طعن ، جعل الأمر بعده شورى في ستة نفر ، وهم : عثمان ، وعلي ، وطلحة ، والزبير ، وسعد ، وعبد الرحمن بن عوف ، رضي الله عنهم أجمعين ، فاجتمع رأي الصحابة كلهم على تقديم عثمان عليهم ، رضي الله عنهم ، { ومما رزقناهم ينفقون } وذلك بالإحسان إلى خلق الله ، الأقرب إليهم منهم فالأقرب .

تفسير القرطبي : معنى الآية 38 من سورة الشورى


قوله تعالى : والذين استجابوا لربهم وأقاموا الصلاة وأمرهم شورى بينهم ومما رزقناهم ينفقون .
فيه ثلاث مسائل :الأولى : قوله تعالى : والذين استجابوا لربهم وأقاموا الصلاة قال عبد الرحمن بن زيد : هم الأنصار بالمدينة ، استجابوا إلى الإيمان بالرسول حين أنفذ إليهم اثني عشر نقيبا منهم قبل الهجرة .
وأقاموا الصلاة أي : أدوها لمواقيتها بشروطها وهيئاتها .
الثانية : وأمرهم شورى بينهم أي يتشاورون في الأمور .
والشورى مصدر شاورته ، مثل البشرى والذكرى ونحوه .
فكانت الأنصار قبل قدوم النبي - صلى الله عليه وسلم - إليهم إذا أرادوا أمرا تشاوروا فيه ثم عملوا عليه ، فمدحهم الله تعالى به ، قاله النقاش .
وقال الحسن : أي : إنهم لانقيادهم إلى الرأي في أمورهم متفقون لا يختلفون ، فمدحوا باتفاق كلمتهم .
قال الحسن : ما تشاور قوم قط إلا هدوا لأرشد أمورهم .
وقال الضحاك : هو تشاورهم حين سمعوا بظهور رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، وورد النقباء إليهم حتى اجتمع رأيهم في دار أبي أيوب على الإيمان به والنصرة له .
وقيل : تشاورهم فيما يعرض لهم ، فلا يستأثر بعضهم بخبر دون بعض .
وقال ابن العربي : الشورى ألفة للجماعة ومسبار للعقول وسبب إلى الصواب ، وما تشاور قوم إلا هدوا .
وقد قال الحكيم :إذا بلغ الرأي المشورة فاستعن برأي لبيب أومشورة حازم ولا تجعل الشورى عليك غضاضةفإن الخوافي قوة للقوادمفمدح الله المشاورة في الأمور بمدح القوم الذين كانوا يمتثلون ذلك .
وقد كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يشاور أصحابه في الآراء المتعلقة بمصالح الحروب ، وذلك في الآراء كثير .
ولم يكن يشاورهم في الأحكام ; لأنها منزلة من عند الله على جميع الأقسام من الفرض والندب والمكروه والمباح والحرام .
فأما الصحابة بعد استئثار الله تعالى به علينا فكانوا يتشاورون في الأحكام ويستنبطونها من الكتاب والسنة .
وأول ما تشاور فيه الصحابة الخلافة ، فإن النبي - صلى الله عليه وسلم - لم ينص عليها حتى كان فيها بين أبي بكر والأنصار ما سبق بيانه .
وقال عمر - رضي الله عنه - : نرضى لدنيانا من رضيه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لديننا وتشاوروا في أهل الردة فاستقر رأي أبي بكر على القتال .
وتشاوروا في الجد وميراثه ، وفي حد الخمر وعدده .
وتشاوروا بعد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في الحروب ، حتى شاور عمر الهرمزان حين وفد عليه مسلما في المغازي ، فقال له الهرمزان : مثلها ومثل من فيها من الناس من عدو المسلمين مثل طائر له ريش وله جناحان ورجلان فإن كسر أحد الجناحين نهضت الرجلان بجناح والرأس وإن كسر الجناح الآخر نهضت الرجلان والرأس وإن شدخ الرأس ذهب الرجلان والجناحان .
والرأس كسرى والجناح الواحد قيصر والآخر فارس ، ، فمر المسلمين فلينفروا إلى كسرى ... وذكر الحديث .
وقال بعض العقلاء : ما أخطأت قط! إذا حزبني أمر شاورت قومي ففعلت الذي يرون ، فإن أصبت فهم المصيبون ، وإن أخطأت فهم المخطئون .
الثالثة : قد مضى في ( آل عمران ) ما تضمنته الشورى من الأحكام عند قوله تعالى : وشاورهم في الأمر والمشورة بركة .
والمشورة : الشورى ، وكذلك المشورة ( بضم الشين ) ، تقول منه : شاورته في الأمر واستشرته بمعنى .
وروى الترمذي عن أبي هريرة قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : إذا كان أمراؤكم خياركم وأغنياؤكم سمحاءكم وأمركم شورى بينكم فظهر الأرض خير لكم من بطنها ، وإذا كان أمراؤكم شراركم وأغنياؤكم بخلاءكم وأموركم إلى نسائكم فبطن الأرض خير لكم من ظهرها .
قال حديث غريب .
ومما رزقناهم ينفقون أي ومما أعطيناهم يتصدقون .
وقد تقدم في ( البقرة ) .

﴿ والذين استجابوا لربهم وأقاموا الصلاة وأمرهم شورى بينهم ومما رزقناهم ينفقون ﴾ [ الشورى: 38]

سورة : الشورى - الأية : ( 38 )  - الجزء : ( 25 )  -  الصفحة: ( 487 )

English Türkçe Indonesia
Русский Français فارسی
تفسير انجليزي اعراب

تفسير آيات من القرآن الكريم

  1. تفسير: فكفى بالله شهيدا بيننا وبينكم إن كنا عن عبادتكم لغافلين
  2. تفسير: ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت أيدي الناس ليذيقهم بعض الذي عملوا لعلهم يرجعون
  3. تفسير: فقد كذبوكم بما تقولون فما تستطيعون صرفا ولا نصرا ومن يظلم منكم نذقه عذابا كبيرا
  4. تفسير: قالوا تلك إذا كرة خاسرة
  5. تفسير: ذلك مبلغهم من العلم إن ربك هو أعلم بمن ضل عن سبيله وهو أعلم بمن
  6. تفسير: والذين هم بربهم لا يشركون
  7. تفسير: وإذا قيل لهم تعالوا يستغفر لكم رسول الله لووا رءوسهم ورأيتهم يصدون وهم مستكبرون
  8. تفسير: ثم نتبعهم الآخرين
  9. تفسير: قل الله أعبد مخلصا له ديني
  10. تفسير: قل أغير الله أبغي ربا وهو رب كل شيء ولا تكسب كل نفس إلا عليها

تحميل سورة الشورى mp3 :

سورة الشورى mp3 : قم باختيار القارئ للاستماع و تحميل سورة الشورى

سورة الشورى بصوت ماهر المعيقلي
ماهر المعيقلي
سورة الشورى بصوت سعد الغامدي
سعد الغامدي
سورة الشورى بصوت عبد  الباسط عبد الصمد
عبد الباسط
سورة الشورى بصوت أحمد العجمي
أحمد العجمي
سورة الشورى بصوت محمد صديق المنشاوي
المنشاوي
سورة الشورى بصوت محمود خليل الحصري
الحصري
سورة الشورى بصوت مشاري راشد العفاسي
مشاري العفاسي
سورة الشورى بصوت ناصر القطامي
ناصر القطامي
سورة الشورى بصوت فارس عباد
فارس عباد
سورة الشورى بصوت ياسر لدوسري
ياسر الدوسري

,

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب