تفسير : والأرض وما طحاها [ الشمس: 6]

التفسير الميسر : والأرض وما طحاها

أقسم الله بالشمس ونهارها وإشراقها ضحى، وبالقمر إذا تبعها في الطلوع والأفول، وبالنهار إذا جلَّى الظلمة وكشفها، وبالليل عندما يغطي الأرض فيكون ما عليها مظلمًا، وبالسماء وبنائها المحكم، وبالأرض وبَسْطها، وبكل نفس وإكمال الله خلقها لأداء مهمتها، فبيَّن لها طريق الشر وطريق الخير، قد فاز مَن طهَّرها ونمَّاها بالخير، وقد خسر مَن أخفى نفسه في المعاصي.

المختصر في التفسير : شرح المعنى باختصار

وأقسم بالأرض، وأقسم ببسطها؛ ليسكن الناس عليها.

تفسير الجلالين : معنى و تأويل الآية 6

«والأرض وما طحاها» بسطها.

تفسير السعدي : والأرض وما طحاها

{ وَالْأَرْضِ وَمَا طَحَاهَا }- أي: مدها ووسعها، فتمكن الخلق حينئذ من الانتفاع بها، بجميع وجوه الانتفاع.

تفسير البغوي : مضمون الآية 6 من سورة الشمس

"والأرض وما طحاها"، بسطها.

التفسير الوسيط : ويستفاد من هذه الآية

وقوله-تبارك وتعالى-: وَالْأَرْضِ وَما طَحاها أى: وحق الأرض ومن بسطها من كل جانب، وجعلها مهيأة للاستقرار عليها: يقال: طحى فلان الشيء ودحاه، إذا بسطه ووسعه.

والأرض وما طحاها: تفسير ابن كثير

وهكذا قوله : { والأرض وما طحاها } قال مجاهد : { طحاها } دحاها . وقال العوفي ، عن ابن عباس : { وما طحاها } أي: خلق فيها .
وقال علي بن أبي طلحة ، عن ابن عباس : { طحاها } قسمها .
وقال مجاهد ، وقتادة والضحاك ، والسدي ، والثوري ، وأبو صالح ، وابن زيد : { طحاها } بسطها .
وهذا أشهر الأقوال ، وعليه الأكثر من المفسرين ، وهو المعروف عند أهل اللغة ، قال الجوهري : طحوته مثل دحوته ، أي: بسطته .

تفسير القرطبي : معنى الآية 6 من سورة الشمس

قوله تعالى : والأرض وما طحاهاأي وطحوها .
وقيل : ومن طحاها على ما ذكرناه آنفا .
أي بسطها كذا قال عامة المفسرين مثل دحاها .
قال الحسن ومجاهد وغيرهما : طحاها ودحاها : واحد أي بسطها من كل جانب .
والطحو : البسط طحا يطحو طحوا ، وطحى يطحى طحيا ، وطحيت : اضطجعت عن أبي عمرو .
وعن ابن عباس : طحاها : قسمها .
وقيل : خلقها قال الشاعر :وما تدري جذيمة من طحاها ولا من ساكن العرش الرفيعالماوردي : ويحتمل أنه ما خرج منها من نبات وعيون وكنوز ; لأنه حياة لما خلق عليها .
ويقال في بعض أيمان العرب : لا ، والقمر الطاحي أي المشرف المشرق المرتفع .
قال أبو عمرو : طحا الرجل : إذا ذهب في الأرض .
يقال : ما أدري أين طحا ! ويقال : طحا به قلبه : إذا ذهب به في كل شيء .
قال علقمة :طحا بك قلب في الحسان طروب بعيد الشباب عصر حان مشيب