1. التفسير الميسر
  2. تفسير الجلالين
  3. تفسير السعدي
  4. تفسير البغوي
  5. التفسير الوسيط
تفسير القرآن | باقة من أهم تفاسير القرآن الكريم المختصرة و الموجزة التي تعطي الوصف الشامل لمعنى الآيات الكريمات : سبعة تفاسير معتبرة لكل آية من كتاب الله تعالى , [ البقرة: 66] .

  
   

﴿ فَجَعَلْنَاهَا نَكَالًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهَا وَمَا خَلْفَهَا وَمَوْعِظَةً لِّلْمُتَّقِينَ﴾
[ سورة البقرة: 66]

القول في تفسير قوله تعالى : فجعلناها نكالا لما بين يديها وما خلفها وموعظة للمتقين ..


تفسير الجلالين التفسير الميسر تفسير السعدي
تفسير البغوي التفسير الوسيط تفسير ابن كثير
تفسير الطبري تفسير القرطبي إعراب الآية

التفسير الميسر : فجعلناها نكالا لما بين يديها وما خلفها وموعظة


فجعلنا هذه القرية عبرة لمن بحضرتها من القرى، يبلغهم خبرها وما حلَّ بها، وعبرة لمن يعمل بعدها مثل تلك الذُّنوب، وجعلناها تذكرة للصالحين؛ ليعلموا أنهم على الحق، فيثبتوا عليه.

المختصر في التفسير : شرح المعنى باختصار


فجعلنا هذه القرية المعتدية عبرة لما جاورها من القرى، وعبرة لمن يأتي بعدها؛ حتى لا يعمل بعملها فيستحق عقوبتها، وجعلناها تذكرة للمتقين الذين يخافون عقاب الله وانتقامه مِمَّن يتعدى حدوده.

تفسير الجلالين : معنى و تأويل الآية 66


«فجعلناها» أي تلك العقوبة «نكالاً» عبرة مانعة من ارتكاب مثل ما عملوا «لما بين يديها وما خلفها» أي للأمم التي في زمانها وبعدها «وموعظة للمتقين» الله وخصوا بالذكر لأنهم المنتفعون بخلاف غيرهم.

تفسير السعدي : فجعلناها نكالا لما بين يديها وما خلفها وموعظة


وجعل الله هذه العقوبة { نَكَالًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهَا }- أي: لمن حضرها من الأمم, وبلغه خبرها, ممن هو في وقتهم.
{ وَمَا خَلْفَهَا }- أي: من بعدهم, فتقوم على العباد حجة الله, وليرتدعوا عن معاصيه, ولكنها لا تكون موعظة نافعة إلا للمتقين، وأما من عداهم فلا ينتفعون بالآيات.

تفسير البغوي : مضمون الآية 66 من سورة البقرة


فجعلناها أي جعلنا عقوبتهم بالمسخ.
نكالاً أي عقوبة وعبرة، والنكال اسم لكل عقوبة ينكل الناظر من فعل ما جعلت العقوبة جزاء عليه، ومنه النكول عن اليمين وهو الامتناع، وأصله من النكل وهو القيد ويكون جمعه: أنكالاً.
لما بين يديها قال قتادة: "أراد بما بين يديها يعني ما سبقت من الذنوب، أي جعلنا تلك العقوبة جزاء لما تقدم من ذنوبهم قبل نهيهم عن أخذ الصيد".
وما خلفها ما حضر من الذنوب التي أخذوا بها، وهي العصيان بأخذ الحيتان.
وقال أبو العالية والربيع: "عقوبة لما مضى من ذنوبهم وعبرة لمن بعدهم أن يستنوا بسنتهم، و(ما) الثانية بمعنى من".
وقيل: (جعلناها) أي جعلنا قرية أصحاب السبت عبرة لما بين يديها أي القرى التي كانت مبنية في الحال، (وما خلفها) وما يحدث من القرى من بعد ليتعظوا.
وقيل: فيه تقديم وتأخير، تقديره: فجعلناها وما خلفها، أي ما أعد لهم من العذاب في الآخرة، نكالاً وجزاء لما بين يديها أي لما تقدم من ذنوبهم باعتدائهم في السبت.
وموعظة للمتقين: للمؤمنين من أمة محمد صلى الله عليه وسلم فلا يفعلون مثل فعلهم.

التفسير الوسيط : ويستفاد من هذه الآية


وقوله "لما بين يديها وما خلفها" .
أي : للذين كانوا قبل هذه العقوبة وعاشوا حتى شاهدوها ، وللذين أتوا بعدها وعرفوا عن يقين خبرها .
والمعنى : فجعلنا هذه العقوبة عبرة زاجرة لمن كان قبلها وعاش حتى رآها ولمن أتى بعدها وعلم يقيناً بحال العادين في السبت الذين مسخوا بسبب عصيانهم تحذيراً له من أن يعمل عملهم ، فيمسخ كما مسخوا ، ويحل به العذاب الذي حل بهم .
كما جعلناها أيضاً { وَمَوْعِظَةً لِّلْمُتَّقِينَ } الذين يسمعون قصتها فهم الذين من شأنهم أن ينفعوا بالعظات ، ويعتبروا بالمثلات .

فجعلناها نكالا لما بين يديها وما خلفها وموعظة: تفسير ابن كثير


وقوله تعالى : { فجعلناها نكالا لما بين يديها وما خلفها وموعظة للمتقين } قال بعضهم : الضمير في } فجعلناها } عائد على القردة ، وقيل : على الحيتان ، وقيل : على العقوبة ، وقيل : على القرية ؛ حكاها ابن جرير .
والصحيح أن الضمير عائد على القرية ، أي: فجعل الله هذه القرية ، والمراد أهلها بسبب اعتدائهم في سبتهم } نكالا } أي: عاقبناهم عقوبة ، فجعلناها . عبرة ، كما قال الله عن فرعون : { فأخذه الله نكال الآخرة والأولى } [ النازعات : 25 ] .
وقوله : { لما بين يديها وما خلفها } أي من القرى . قال ابن عباس : يعني جعلناها بما أحللنا بها من العقوبة عبرة لما حولها من القرى . كما قال تعالى : { ولقد أهلكنا ما حولكم من القرى وصرفنا الآيات لعلهم يرجعون } [ الأحقاف : 27 ] ، ومنه قوله تعالى : { أولم يروا أنا نأتي الأرض ننقصها من أطرافها } الآية [ الرعد : 41 ] ، على أحد الأقوال ، فالمراد : لما بين يديها وما خلفها في المكان ، كما قال محمد بن إسحاق ، عن داود بن الحصين ، عن عكرمة ، عن ابن عباس : لما بين يديها من القرى وما خلفها من القرى . وكذا قال سعيد بن جبير { لما بين يديها وما خلفها } [ قال ] من بحضرتها من الناس يومئذ .
وروي عن إسماعيل بن أبي خالد ، وقتادة ، وعطية العوفي : { فجعلناها نكالا لما بين يديها } [ وما خلفها ] } قال : ما [ كان ] قبلها من الماضين في شأن السبت .
وقال أبو العالية والربيع وعطية : { وما خلفها } لما بقي بعدهم من الناس من بني إسرائيل أن يعملوا مثل عملهم .
وكان هؤلاء يقولون : المراد بما بين يديها وما خلفها في الزمان .
وهذا مستقيم بالنسبة إلى من يأتي بعدهم من الناس أن يكون أهل تلك القرية عبرة لهم ، وأما بالنسبة إلى من سلف قبلهم من الناس فكيف يصح هذا الكلام أن تفسر الآية به وهو أن يكون عبرة لمن سبقهم ؟ هذا لعل أحدا من الناس لا يقوله بعد تصوره ، فتعين أن المراد بما بين يديها وما خلفها في المكان ، وهو ما حولها من القرى ؛ كما قاله ابن عباس وسعيد بن جبير ، والله أعلم .
وقال أبو جعفر الرازي ، عن الربيع عن أبي العالية : { فجعلناها نكالا لما بين يديها } أي: عقوبة لما خلا من ذنوبهم .
وقال ابن أبي حاتم وروي عن عكرمة ، ومجاهد ، والسدي ، والحسن ، وقتادة ، والربيع بن أنس ، نحو ذلك .
وحكى القرطبي ، عن ابن عباس والسدي ، والفراء ، وابن عطية { لما بين يديها } بين ذنوب القوم { وما خلفها } لمن يعمل بعدها مثل تلك الذنوب ، وحكى فخر الدين ثلاثة أقوال :
أحدها : أن المراد بما بين يديها وما خلفها : من تقدمها من القرى ، بما عندهم من العلم بخبرها ، بالكتب المتقدمة ومن بعدها .
الثاني : المراد بذلك من بحضرتها من القرى والأمم .
والثالث : أنه جعلها تعالى عقوبة لجميع ما ارتكبوه من قبل هذا الفعل وما بعده ، قال : وهذا قول الحسن . قلت : وأرجح الأقوال أن المراد بما بين يديها وما خلفها : من بحضرتها من القرى التي يبلغهم خبرها ، وما حل بها ، كما قال : { ولقد أهلكنا ما حولكم من القرى وصرفنا الآيات لعلهم يرجعون } [ الأحقاف : 27 ] وقال تعالى : { ولا يزال الذين كفروا تصيبهم بما صنعوا قارعة أو تحل قريبا من دارهم } [ الرعد : 31 ] ، وقال { أفلا يرون أنا نأتي الأرض ننقصها من أطرافها } [ الأنبياء : 44 ] ، فجعلهم عبرة ونكالا لمن في زمانهم ، وعبرة لمن يأتي بعدهم بالخبر المتواتر عنهم ، ولهذا قال : { وموعظة للمتقين }
وقوله تعالى : { وموعظة للمتقين } قال محمد بن إسحاق ، عن داود بن الحصين ، عن عكرمة ، عن ابن عباس : { وموعظة للمتقين } الذين من بعدهم إلى يوم القيامة .
وقال الحسن وقتادة : { وموعظة للمتقين } بعدهم ، فيتقون نقمة الله ، ويحذرونها .
وقال السدي ، وعطية العوفي : { وموعظة للمتقين } قال : أمة محمد صلى الله عليه وسلم .
قلت : المراد بالموعظة هاهنا الزاجر ، أي: جعلنا ما أحللنا بهؤلاء من البأس والنكال في مقابلة ما ارتكبوه من محارم الله ، وما تحيلوا به من الحيل ، فليحذر المتقون صنيعهم لئلا يصيبهم ما أصابهم ، كما قال الإمام أبو عبد الله بن بطة : حدثنا أحمد بن محمد بن مسلم ، حدثنا الحسن بن محمد بن الصباح الزعفراني ، حدثنا يزيد بن هارون ، حدثنا محمد بن عمرو [ عن أبي سلمة ] عن أبي هريرة : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : لا ترتكبوا ما ارتكب اليهود ، فتستحلوا محارم الله بأدنى الحيل .
وهذا إسناد جيد ، وأحمد بن محمد بن مسلم هذا وثقه الحافظ أبو بكر الخطيب البغدادي ، وباقي رجاله مشهورون على شرط الصحيح . والله أعلم .

تفسير القرطبي : معنى الآية 66 من سورة البقرة


قوله تعالى : فجعلناها نكالا لما بين يديها وما خلفها وموعظة للمتقينقوله تعالى : فجعلناها نكالا نصب على المفعول الثاني .
وفي المجعول نكالا أقاويل ، قيل : العقوبة .
وقيل : القرية ؛ إذ معنى الكلام يقتضيها وقيل : الأمة التي مسخت .
وقيل : الحيتان ، وفيه بعد .
والنكال : الزجر والعقاب .
والنكل والأنكال : القيود .
وسميت القيود أنكالا لأنها ينكل بها ، أي : يمنع .
ويقال للجام الثقيل : نكل ونكل ؛ لأن الدابة تمنع به ونكل عن الأمر ينكل ، ونكل ينكل إذا امتنع .
والتنكيل : إصابة الأعداء بعقوبة تنكل من وراءهم ، أي : تجبنهم .
وقال الأزهري : النكال : العقوبة .
ابن دريد : والمنكل : الشيء الذي ينكل بالإنسان ، قال [ رياح المؤلي ] :فارم على أقفائهم بمنكلقوله : لما بين يديها قال ابن عباس والسدي : لما بين يدي المسخة ما قبلها من ذنوب القوم .
وما خلفها لمن يعمل مثل تلك الذنوب .
قال الفراء : جعلت المسخة نكالا لما مضى من الذنوب ، ولما يعمل بعدها ليخافوا المسخ بذنوبهم .
قال ابن عطية : وهذا قول جيد ، والضميران للعقوبة .
وروى الحكم عن مجاهد عن ابن عباس : لمن حضر معهم ولمن يأتي بعدهم .
واختاره النحاس ، قال : وهو أشبه بالمعنى ، والله أعلم .
وعن ابن عباس أيضا لما بين يديها وما خلفها : من القرى .
وقال قتادة : لما بين يديها من ذنوبهم ، " وما خلفها " من صيد الحيتان .
قوله تعالى : وموعظة للمتقين عطف على نكال ، ووزنها مفعلة من الاتعاظ والانزجار .
والوعظ : التخويف .
والعظة الاسم .
قال الخليل : الوعظ التذكير بالخير فيما يرق له القلب .
قال الماوردي : وخص المتقين وإن كانت موعظة للعالمين لتفردهم بها عن الكافرين المعاندين ، قال ابن عطية : واللفظ يعم كل متق من كل أمة ، وقال الزجاج : وموعظة للمتقين لأمة محمد صلى الله عليه وسلم أن ينتهكوا من حرم الله جل وعز ما نهاهم عنه فيصيبهم ما أصاب أصحاب السبت ؛ إذ انتهكوا حرم الله في سبتهم

﴿ فجعلناها نكالا لما بين يديها وما خلفها وموعظة للمتقين ﴾ [ البقرة: 66]

سورة : البقرة - الأية : ( 66 )  - الجزء : ( 1 )  -  الصفحة: ( 10 )

English Türkçe Indonesia
Русский Français فارسی
تفسير انجليزي اعراب

تفسير آيات من القرآن الكريم

  1. تفسير: ولا يأتونك بمثل إلا جئناك بالحق وأحسن تفسيرا
  2. تفسير: ذلك جزاؤهم جهنم بما كفروا واتخذوا آياتي ورسلي هزوا
  3. تفسير: قالوا ياأبانا ما لك لا تأمنا على يوسف وإنا له لناصحون
  4. تفسير: قل إن ربي يبسط الرزق لمن يشاء من عباده ويقدر له وما أنفقتم من شيء
  5. تفسير: فما لهم عن التذكرة معرضين
  6. تفسير: منها خلقناكم وفيها نعيدكم ومنها نخرجكم تارة أخرى
  7. تفسير: أفلا يتدبرون القرآن أم على قلوب أقفالها
  8. تفسير: أولئك هم الوارثون
  9. تفسير: ويوم ينفخ في الصور ففزع من في السموات ومن في الأرض إلا من شاء الله
  10. تفسير: والذين آمنوا وعملوا الصالحات سندخلهم جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها أبدا وعد الله

تحميل سورة البقرة mp3 :

سورة البقرة mp3 : قم باختيار القارئ للاستماع و تحميل سورة البقرة

سورة البقرة بصوت ماهر المعيقلي
ماهر المعيقلي
سورة البقرة بصوت سعد الغامدي
سعد الغامدي
سورة البقرة بصوت عبد  الباسط عبد الصمد
عبد الباسط
سورة البقرة بصوت أحمد العجمي
أحمد العجمي
سورة البقرة بصوت محمد صديق المنشاوي
المنشاوي
سورة البقرة بصوت محمود خليل الحصري
الحصري
سورة البقرة بصوت مشاري راشد العفاسي
مشاري العفاسي
سورة البقرة بصوت ناصر القطامي
ناصر القطامي
سورة البقرة بصوت فارس عباد
فارس عباد
سورة البقرة بصوت ياسر لدوسري
ياسر الدوسري

نكال , موعظة , موعظة+للمتقين ,

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب