1. التفسير الميسر
  2. تفسير الجلالين
  3. تفسير السعدي
  4. تفسير البغوي
  5. التفسير الوسيط
تفسير القرآن | باقة من أهم تفاسير القرآن الكريم المختصرة و الموجزة التي تعطي الوصف الشامل لمعنى الآيات الكريمات : سبعة تفاسير معتبرة لكل آية من كتاب الله تعالى , [ الزمر: 8] .

  
   

﴿ ۞ وَإِذَا مَسَّ الْإِنسَانَ ضُرٌّ دَعَا رَبَّهُ مُنِيبًا إِلَيْهِ ثُمَّ إِذَا خَوَّلَهُ نِعْمَةً مِّنْهُ نَسِيَ مَا كَانَ يَدْعُو إِلَيْهِ مِن قَبْلُ وَجَعَلَ لِلَّهِ أَندَادًا لِّيُضِلَّ عَن سَبِيلِهِ ۚ قُلْ تَمَتَّعْ بِكُفْرِكَ قَلِيلًا ۖ إِنَّكَ مِنْ أَصْحَابِ النَّارِ﴾
[ سورة الزمر: 8]

القول في تفسير قوله تعالى : وإذا مس الإنسان ضر دعا ربه منيبا إليه ثم إذا خوله نعمة ..


تفسير الجلالين التفسير الميسر تفسير السعدي
تفسير البغوي التفسير الوسيط تفسير ابن كثير
تفسير الطبري تفسير القرطبي إعراب الآية

التفسير الميسر : وإذا مس الإنسان ضر دعا ربه منيبا إليه


وإذا أصاب الإنسانَ بلاءٌ وشدة ومرض تَذكَّر ربه، فاستغاث به ودعاه، ثم إذا أجابه وكشف عنه ضرَّه، ومنحه نِعَمه، نسي دعاءه لربه عند حاجته إليه، وأشرك معه غيره؛ ليُضل غيره عن الإيمان بالله وطاعته، قل له -أيها الرسول- متوعدًا: تمتع بكفرك قليلا حتى موتك وانتهاء أجلك، إنك من أهل النار المخلَّدين فيها.

المختصر في التفسير : شرح المعنى باختصار


وإذا أصاب الكافرَ ضُرٌّ من مرض وفَقْد مال وخوف غرق دعا ربه سبحانه أن يكشف عنه ما به من ضُرٍّ راجعًا إليه وحده، ثم إذا أعطاه نعمة بأن كشف عنه الضر الذي أصابه ترك من كان يتضرع إليه من قبل وهو الله، وجعل لله شركاء يعبدهم من دونه ليحرف غيره عن طريق الله الموصل إليه، قل - أيها الرسول- لمن هذه حاله: استمتع بكفرك بقية عمرك، وهو زمن قليل، فإنك من أصحاب النار الملازمين لها يوم القيامة ملازمة الصاحب صاحبه.

تفسير الجلالين : معنى و تأويل الآية 8


«وإذا مسَّ الإنسان» أي الكافر «ضرٌ دعا ربه» تضرَّع «منيبا» راجعا «إليه ثم إذا خوّله نعمة» أعطاه إنعاما «منه نسيَ» ترك «ما كان يدعو» يتضرّع «إليه من قبل» وهو الله، فما في موضع من «وجعل الله أندادا» شركاء «ليضل» بفتح الياء وضمها «عن سبيله» دين الإسلام «قل تمتع بكفرك قليلا» بقية أجلك «إنك من أصحاب النار».

تفسير السعدي : وإذا مس الإنسان ضر دعا ربه منيبا إليه


يخبر تعالى عن كرمه بعبده وإحسانه وبره، وقلة شكر عبده، وأنه حين يمسه الضر، من مرض أو فقر، أو وقوع في كربة بَحْرٍ أو غيره، أنه يعلم أنه لا ينجيه في هذه الحال إلا اللّه، فيدعوه متضرعا منيبا، ويستغيث به في كشف ما نزل به ويلح في ذلك.{ ثُمَّ إِذَا خَوَّلَهُ } اللّه { نِعْمَةً مِنْهُ } بأن كشف ما به من الضر والكربة، { نَسِيَ مَا كَانَ يَدْعُو إِلَيْهِ مِنْ قَبْلُ }- أي: نسي ذلك الضر الذي دعا اللّه لأجله، ومر كأنه ما أصابه ضر، واستمر على شركه.{ وَجَعَلَ لِلَّهِ أَنْدَادًا لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِهِ }- أي: ليضل بنفسه، ويضل غيره، لأن الإضلال فرع عن الضلال، فأتى بالملزوم ليدل على اللازم.{ قُلْ } لهذا العاتي، الذي بدل نعمة اللّه كفرا: { تَمَتَّعْ بِكُفْرِكَ قَلِيلًا إِنَّكَ مِنْ أَصْحَابِ النَّارِ } فلا يغنيك ما تتمتع به إذا كان المآل النار.{ أَفَرَأَيْتَ إِنْ مَتَّعْنَاهُمْ سِنِينَ ثُمَّ جَاءَهُمْ مَا كَانُوا يُوعَدُونَ مَا أَغْنَى عَنْهُمْ مَا كَانُوا يُمَتَّعُونَ }

تفسير البغوي : مضمون الآية 8 من سورة الزمر


( وإذا مس الإنسان ضر دعا ربه منيبا إليه ) راجعا إليه مستغيثا به ، ( ثم إذا خوله نعمة منه ) أعطاه نعمة منه ، ) ( نسي ) ترك ( ما كان يدعو إليه من قبل ) أي : نسي الضر الذي كان يدعو الله إلى كشفه ، ( وجعل لله أندادا ) يعني : الأوثان ، ( ليضل عن سبيله ) ليزل عن دين الله .
( قل ) لهذا الكافر : ( تمتع بكفرك قليلا ) في الدنيا إلى أجلك ، ( إنك من أصحاب النار ) قيل: نزلت في عتبة بن ربيعة ، وقال مقاتل : نزلت في أبي حذيفة بن المغيرة المخزومي .
وقيل: عام في كل كافر .

التفسير الوسيط : ويستفاد من هذه الآية


والمراد بالإنسان هنا: الكافر، بدليل قوله-تبارك وتعالى- وَجَعَلَ لِلَّهِ أَنْداداً لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِهِ.
والمراد بالضر: ما يصيب الإنسان من مصائب في نفسه أو ماله أو أهله.
أى: وإذا نزل بالإنسان ضر من مرض أو غيره من المكاره دَعا رَبَّهُ مُنِيباً إِلَيْهِ أي:أسرع إلى الله-تبارك وتعالى- بالدعاء والإنابة والتضرع، وترك الآلهة التي كان يدعوها في حالة الرخاء.
كما قال-تبارك وتعالى-: بَلْ إِيَّاهُ تَدْعُونَ فَيَكْشِفُ ما تَدْعُونَ إِلَيْهِ إِنْ شاءَ وَتَنْسَوْنَ ما تُشْرِكُونَ.
وقوله-تبارك وتعالى-: ثُمَّ إِذا خَوَّلَهُ نِعْمَةً مِنْهُ نَسِيَ ما كانَ يَدْعُوا إِلَيْهِ مِنْ قَبْلُ.. بيان لحالة هذا الإنسان بعد أن كشف الله-تبارك وتعالى- عنه الضر.
وخوله من التخويل بمعنى الإعطاء مرة بعد أخرى، ومنه الحديث الشريف: كان رسول الله صلّى الله عليه وسلم يتخولنا بالموعظة مخافة السآمة علينا أى: يتعهدنا بها وقتا بعد وقت.
وما في قوله نَسِيَ ما كانَ يَدْعُوا إِلَيْهِ مِنْ قَبْلُ موصولة مرادا بها الضر، أو مرادا بها الباري- عز وجل -.
أى: هذا هو حال ذلك الإنسان عند نزول الضّرّ به، فإذا ما كشفنا عنه ضره، وأعطيناه نعما عظيمة على سبيل التفضل منا.. نسى الضر الذي كان يتضرع إلينا من قبل لنزيله عنه، أو نسى الخالق- عز وجل - الذي كشف عنه بقدرته ذلك الضر.
ولم يكتف بهذا النسيان، بل جعل لله-تبارك وتعالى- أندادا أى: أمثالا وأشباها ونظائر يعبدها من دونه.
واللام في قوله-تبارك وتعالى-: لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِهِ للتعليل.
أى فعل ما فعل من جعله شركاء لله-تبارك وتعالى- في العبادة، ليضل الناس بذلك الفعل عن سبيل الله وعن دينه الذي ارتضاه لعباده.
وقرأ ابن كثير وأبو عمرو لِيُضِلَّ بفتح الياء.
أى: ليزداد ضلالا على ضلاله.
وقوله-تبارك وتعالى-: قُلْ تَمَتَّعْ بِكُفْرِكَ قَلِيلًا إِنَّكَ مِنْ أَصْحابِ النَّارِ، بيان لسوء عاقبة هذا الإنسان المشرك.
أى: قل- أيها الرسول الكريم- لهذا الإنسان الذي جعل لله شركاء في العبادة ...
قل له تمتع بكفرك تمتعا قليلا، أو زمانا قليلا إنك من أصحاب النار الملازمين لها، والخالدين فيها.

وإذا مس الإنسان ضر دعا ربه منيبا إليه: تفسير ابن كثير


وقوله : { وإذا مس الإنسان ضر دعا ربه منيبا إليه } أي: عند الحاجة يضرع ويستغيث بالله وحده لا شريك له ، كما قال تعالى : { وإذا مسكم الضر في البحر ضل من تدعون إلا إياه فلما نجاكم إلى البر أعرضتم وكان الإنسان كفورا } [ الإسراء : 67 ] . ولهذا قال : { ثم إذا خوله نعمة منه نسي ما كان يدعو إليه من قبل } أي: في حال الرفاهية ينسى ذلك الدعاء والتضرع ، كما قال تعالى : { وإذا مس الإنسان الضر دعانا لجنبه أو قاعدا أو قائما فلما كشفنا عنه ضره مر كأن لم يدعنا إلى ضر مسه } [ يونس : 12 ] .
{ وجعل لله أندادا ليضل عن سبيله } أي: في حال العافية يشرك بالله ، ويجعل له أندادا . { قل تمتع بكفرك قليلا إنك من أصحاب النار } أي: قل لمن هذه حاله وطريقته ومسلكه : تمتع بكفرك قليلا . وهذا تهديد شديد ووعيد أكيد ، كقوله : { قل تمتعوا فإن مصيركم إلى النار } [ إبراهيم : 30 ] ، وقوله : { نمتعهم قليلا ثم نضطرهم إلى عذاب غليظ } [ لقمان : 24 ] .

تفسير القرطبي : معنى الآية 8 من سورة الزمر


قوله تعالى : وإذا مس الإنسان يعني الكافر " ضر " أي شدة من الفقر والبلاء " دعا ربه منيبا إليه " أي راجعا إليه مخبتا مطيعا له ، مستغيثا به في إزالة تلك الشدة عنه .
ثم إذا خوله نعمة منه أي أعطاه وملكه .
يقال : خولك الله الشيء أي : ملكك إياه ، وكان أبو عمرو بن العلاء ينشد :هنالك إن يستخولوا المال يخولوا وإن يسألوا يعطوا وإن ييسروا يغلواوخول الرجل : حشمه ، الواحد خائل .
قال أبو النجم :أعطى فلم يبخل ولم يبخل كوم الذرى من خول المخولنسي ما كان يدعو إليه من قبل أي نسي ربه الذي كان يدعوه من قبل في كشف الضر عنه .
ف " ما " على هذا الوجه لله - عز وجل - وهي بمعنى الذي .
وقيل : بمعنى من كقوله : ولا أنتم عابدون ما أعبد والمعنى واحد .
وقيل : نسي الدعاء الذي كان يتضرع به إلى الله عز وجل .
أي : ترك كون الدعاء منه إلى الله ، فما والفعل على هذا القول مصدر .
وجعل لله أندادا أي أوثانا وأصناما .
وقال السدي : يعني أندادا من الرجال يعتمدون عليهم في جميع أمورهم .
" ليضل عن سبيله " أي ليقتدي به الجهال .
قل تمتع بكفرك قليلا أي قل لهذا الإنسان " تمتع " وهو أمر تهديد ، فمتاع الدنيا قليل .
" إنك من أصحاب النار " أي مصيرك إلى النار .

﴿ وإذا مس الإنسان ضر دعا ربه منيبا إليه ثم إذا خوله نعمة منه نسي ما كان يدعو إليه من قبل وجعل لله أندادا ليضل عن سبيله قل تمتع بكفرك قليلا إنك من أصحاب النار ﴾ [ الزمر: 8]

سورة : الزمر - الأية : ( 8 )  - الجزء : ( 23 )  -  الصفحة: ( 459 )

English Türkçe Indonesia
Русский Français فارسی
تفسير انجليزي اعراب

تفسير آيات من القرآن الكريم

  1. تفسير: وصدها ما كانت تعبد من دون الله إنها كانت من قوم كافرين
  2. تفسير: للسائل والمحروم
  3. تفسير: وفي خلقكم وما يبث من دابة آيات لقوم يوقنون
  4. تفسير: ثم آتينا موسى الكتاب تماما على الذي أحسن وتفصيلا لكل شيء وهدى ورحمة لعلهم بلقاء
  5. تفسير: أم نجعل الذين آمنوا وعملوا الصالحات كالمفسدين في الأرض أم نجعل المتقين كالفجار
  6. تفسير: فمال الذين كفروا قبلك مهطعين
  7. تفسير: فألقى عصاه فإذا هي ثعبان مبين
  8. تفسير: وقالت طائفة من أهل الكتاب آمنوا بالذي أنـزل على الذين آمنوا وجه النهار واكفروا آخره
  9. تفسير: إذا ألقوا فيها سمعوا لها شهيقا وهي تفور
  10. تفسير: قل ياأيها الناس إن كنتم في شك من ديني فلا أعبد الذين تعبدون من دون

تحميل سورة الزمر mp3 :

سورة الزمر mp3 : قم باختيار القارئ للاستماع و تحميل سورة الزمر

سورة الزمر بصوت ماهر المعيقلي
ماهر المعيقلي
سورة الزمر بصوت سعد الغامدي
سعد الغامدي
سورة الزمر بصوت عبد  الباسط عبد الصمد
عبد الباسط
سورة الزمر بصوت أحمد العجمي
أحمد العجمي
سورة الزمر بصوت محمد صديق المنشاوي
المنشاوي
سورة الزمر بصوت محمود خليل الحصري
الحصري
سورة الزمر بصوت مشاري راشد العفاسي
مشاري العفاسي
سورة الزمر بصوت ناصر القطامي
ناصر القطامي
سورة الزمر بصوت فارس عباد
فارس عباد
سورة الزمر بصوت ياسر لدوسري
ياسر الدوسري

,

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب