﴿ لَوْ خَرَجُوا فِيكُم مَّا زَادُوكُمْ إِلَّا خَبَالًا وَلَأَوْضَعُوا خِلَالَكُمْ يَبْغُونَكُمُ الْفِتْنَةَ وَفِيكُمْ سَمَّاعُونَ لَهُمْ ۗ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ﴾
[ التوبة: 47]
سورة : التوبة - At-Tawbah
- الجزء : ( 10 )
-
الصفحة: ( 194 )
Had they marched out with you, they would have added to you nothing except disorder, and they would have hurried about in your midst (spreading corruption) and sowing sedition among you, and there are some among you who would have listened to them. And Allah is the All-Knower of the Zalimun (polytheists and wrong-doers, etc.).
خبالا : شرّا و فسادا ، أو عجزا و جُبنا
لأوضعوا خلالكم : لأسرعوا بينكم بالنّمائم لإفساد ذات البين
يبغونكم الفتنة : يطلبون لكم ما تفتنون بهلو خرج المنافقون معكم -أيها المؤمنون- للجهاد لنشروا الاضطراب في الصفوف والشر والفساد، ولأسرعوا السير بينكم بالنميمة والبغضاء، يبغون فتنتكم بتثبيطكم عن الجهاد في سبيل الله، وفيكم -أيها المؤمنون- عيون لهم يسمعون أخباركم، وينقلونها إليهم. والله عليم بهؤلاء المنافقين الظالمين، وسيجازيهم على ذلك.
لو خرجوا فيكم ما زادوكم إلا خبالا ولأوضعوا خلالكم يبغونكم الفتنة وفيكم - تفسير السعدي
ثم ذكر الحكمة في ذلك فقال {لَوْ خَرَجُوا فِيكُمْ مَا زَادُوكُمْ إِلَّا خَبَالًا} أي: نقصا.{وَلَأَوْضَعُوا خِلَالَكُمْ} أي: ولسعوا في الفتنة والشر بينكم، وفرقوا جماعتكم المجتمعين، {يَبْغُونَكُمُ الْفِتْنَةَ} أي: هم حريصون على فتنتكم وإلقاء العداوة بينكم.{وَفِيكُمْ} أناس ضعفاء العقول {سَمَّاعُونَ لَهُمْ} أي: مستجيبون لدعوتهم يغترون بهم، فإذا كانوا هم حريصين على خذلانكم، وإلقاء الشر بينكم، وتثبيطكم عن أعدائكم، وفيكم من يقبل منهم ويستنصحهم. فما ظنك بالشر الحاصل من خروجهم مع المؤمنين، والنقص الكثير منهم، فللّه أتم الحكمة حيث ثبطهم ومنعهم من الخروج مع عباده المؤمنين رحمة بهم، ولطفا من أن يداخلهم ما لا ينفعهم، بل يضرهم.{وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ} فيعلم عباده كيف يحذرونهم، ويبين لهم من المفاسد الناشئة من مخالطتهم.
تفسير الآية 47 - سورة التوبة
تفسير الجلالين | التفسير الميسر | تفسير السعدي |
تفسير البغوي | التفسير الوسيط | تفسير ابن كثير |
تفسير الطبري | تفسير القرطبي | إعراب الآية |
لو خرجوا فيكم ما زادوكم إلا خبالا : الآية رقم 47 من سورة التوبة
لو خرجوا فيكم ما زادوكم إلا خبالا ولأوضعوا خلالكم يبغونكم الفتنة وفيكم - مكتوبة
الآية 47 من سورة التوبة بالرسم العثماني
﴿ لَوۡ خَرَجُواْ فِيكُم مَّا زَادُوكُمۡ إِلَّا خَبَالٗا وَلَأَوۡضَعُواْ خِلَٰلَكُمۡ يَبۡغُونَكُمُ ٱلۡفِتۡنَةَ وَفِيكُمۡ سَمَّٰعُونَ لَهُمۡۗ وَٱللَّهُ عَلِيمُۢ بِٱلظَّٰلِمِينَ ﴾ [ التوبة: 47]
﴿ لو خرجوا فيكم ما زادوكم إلا خبالا ولأوضعوا خلالكم يبغونكم الفتنة وفيكم سماعون لهم والله عليم بالظالمين ﴾ [ التوبة: 47]
تحميل الآية 47 من التوبة صوت mp3
تدبر الآية: لو خرجوا فيكم ما زادوكم إلا خبالا ولأوضعوا خلالكم يبغونكم الفتنة وفيكم
ينبغي أن تكونَ صفوفُ المجاهدين نقيَّةً من الضعفاء والخائنين، فالقلوبُ الحائرة تبُثُّ في الصفوف الضعفَ والخَوَر، والنفوسُ الخائنة على الجيش عبءٌ وخطَر.
لا يزالُ المنافقون بين الصفوف، ولا يزال في المؤمنين سمَّاعون لهم؛ لجهلهم بحقيقة أمرهم، وعدم معرفتهم بغَور كلامهم، أو لاتِّباعهم شهَواتِهم.
عرَّفنا الله سبحانه - وهو العالمُ بالمنافقين - صفاتِهم وسِماتِهم؛ لنكونَ منهم على حذر، ولئلَّا نستمعَ إليهم؛ فإن ذلك ضربٌ من الظلم.
شرح المفردات و معاني الكلمات : لو , خرجوا , فيكم , زادوكم , خبالا , ولأوضعوا , خلالكم , يبغونكم , الفتنة , سماعون , الله , عليم , الظالمين ,
English | Türkçe | Indonesia |
Русский | Français | فارسی |
تفسير | انجليزي | اعراب |
آيات من القرآن الكريم
- وأما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى
- فتنازعوا أمرهم بينهم وأسروا النجوى
- وهم يصطرخون فيها ربنا أخرجنا نعمل صالحا غير الذي كنا نعمل أولم نعمركم ما يتذكر
- انطلقوا إلى ظل ذي ثلاث شعب
- ما آمنت قبلهم من قرية أهلكناها أفهم يؤمنون
- قال فيها تحيون وفيها تموتون ومنها تخرجون
- الذين ينفقون في السراء والضراء والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين
- فليس له اليوم هاهنا حميم
- وما لكم ألا تنفقوا في سبيل الله ولله ميراث السموات والأرض لا يستوي منكم من
- وتفقد الطير فقال ما لي لا أرى الهدهد أم كان من الغائبين
تحميل سورة التوبة mp3 :
سورة التوبة mp3 : قم باختيار القارئ للاستماع و تحميل سورة التوبة
ماهر المعيقلي
سعد الغامدي
عبد الباسط
أحمد العجمي
المنشاوي
الحصري
مشاري العفاسي
ناصر القطامي
فارس عباد
ياسر الدوسري
الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم
Monday, December 23, 2024
لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب