قائمة السور | مواضيع القرآن الكريم مرتبة حسب الآيات :آيات القرآن الكريم مقسمة حسب كل موضوع و فئة | لقراءة سورة كاملة اختر من : فهرس القرآن | - للاستماع للقراء : القرآن الكريم mp3
آيات قرآنية عن الغنائم والأنفال في القرآن الكريم
✅ مواضيع القرآن الكريم
﴿يَسۡـَٔلُونَكَ عَنِ ٱلۡأَنفَالِۖ قُلِ ٱلۡأَنفَالُ لِلَّهِ وَٱلرَّسُولِۖ فَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ وَأَصۡلِحُواْ ذَاتَ بَيۡنِكُمۡۖ وَأَطِيعُواْ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُۥٓ إِن كُنتُم مُّؤۡمِنِينَ ﴾ [الأنفال: 1]
نزعَ الله الغنيمةَ ممَّن يجمعُها في المعركة، وردَّ حُكمَها إليه وإلى الرسول ﷺ؛ ليَخلُصَ الأمر إليهما، وليتجرَّدَ المجاهدون من الملابسات الأرضيَّة، ويسلِّموا أمرَهم لربِّهم ولقائدهم. التقوى زِمامُ القلوب الذي يمكن أن تُقادَ منه إلى إصلاح ذات بينها وهي طائعة، وهي خيرُ ما يمنع المشاحَّةَ في الحقوق المالية. إن الإيمانَ ليدعو إلى طاعة الله تعالى، وطاعة رسوله ﷺ، فمَن وجد نقصًا في طاعاته فليتفقَّد إيمانَه. الإيمان بالله ورسوله يبقى مجرَّدَ دعوى حتى يبرهِنَ عليه الانقيادُ لله ورسوله؛ بطاعتهما والبعدِ عن معصيتهما. |
﴿۞ وَٱعۡلَمُوٓاْ أَنَّمَا غَنِمۡتُم مِّن شَيۡءٖ فَأَنَّ لِلَّهِ خُمُسَهُۥ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي ٱلۡقُرۡبَىٰ وَٱلۡيَتَٰمَىٰ وَٱلۡمَسَٰكِينِ وَٱبۡنِ ٱلسَّبِيلِ إِن كُنتُمۡ ءَامَنتُم بِٱللَّهِ وَمَآ أَنزَلۡنَا عَلَىٰ عَبۡدِنَا يَوۡمَ ٱلۡفُرۡقَانِ يَوۡمَ ٱلۡتَقَى ٱلۡجَمۡعَانِۗ وَٱللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيۡءٖ قَدِيرٌ ﴾ [الأنفال: 41]
الإيمان بالله تعالى وآياتِه يوجبُ العملَ بالعلم، والرضا بالحُكم. توزيعُ غنائم الجهاد حيث شاء اللهُ دليلٌ على أن الجهادَ شُرع لأغراضٍ سامية لا تَلهثُ خلفَ المال، ولكنَّها تُديره إدارةً حسنة لتحقِّقَ مقاصدَه الشرعيَّة. كم حرَص الإسلامُ على ضعفاء المجتمع! فقد أعطاهم من الغنيمة ليُعينَهم، وليقومَ بمصالحهم حيث فُقدَ مَن يقوم لهم بها. العبودية لله تعالى وحدَه هي أعلى وسام شرفٍ يناله الإنسانُ عند الله، فقد وُصِف به خيرُ خلقه في أعظم المقامات. لمَّا كان النصرُ من عنده وحدَه سبحانه، فإن الغُنم هو بفضله وحدَه، فكيف لا يكون الحُكم فيه له وحدَه؟! حين كان ربُّنا هو الناصرَ والقادرَ والغنيَّ عن عباده، فإنه يجب أن يُطاعَ أمرُه، ولا يُخالَفَ حكمُه. |
﴿فَكُلُواْ مِمَّا غَنِمۡتُمۡ حَلَٰلٗا طَيِّبٗاۚ وَٱتَّقُواْ ٱللَّهَۚ إِنَّ ٱللَّهَ غَفُورٞ رَّحِيمٞ ﴾ [الأنفال: 69]
إن التقوى لتحمِلُ صاحبَها على امتثال أمر الله، وعدم الإقدام على ما لم يأذن به، وعلى ترك المشتبِهات، والأمور المنكرات. الأكل يحتاج إلى حارس من التقوى يُدخِل ما حلَّ، ويمنع ما حَرُم. لا بدَّ من توازن المؤمنِ في مشاعره، وجمعِه بين نصوص الوحي؛ فلا تغرُّه المغفرةُ والرحمة فتنسيَه التقوى والمخافة. |
﴿وَمَغَانِمَ كَثِيرَةٗ يَأۡخُذُونَهَاۗ وَكَانَ ٱللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمٗا ﴾ [الفتح: 19]
إن الطاعة لَتُنيلُ صاحبها خيرَ الدنيا العاجلَ مع خير الآخرة الآجل، فالغنائم من الكافرين ثوابٌ عجَّله الله لعباده المؤمنين. |
﴿وَعَدَكُمُ ٱللَّهُ مَغَانِمَ كَثِيرَةٗ تَأۡخُذُونَهَا فَعَجَّلَ لَكُمۡ هَٰذِهِۦ وَكَفَّ أَيۡدِيَ ٱلنَّاسِ عَنكُمۡ وَلِتَكُونَ ءَايَةٗ لِّلۡمُؤۡمِنِينَ وَيَهۡدِيَكُمۡ صِرَٰطٗا مُّسۡتَقِيمٗا ﴾ [الفتح: 20]
إن كفَّ يدِ العدوِّ عن المؤمنين نعمةٌ تستحقُّ الشكر؛ ولهذا قال رسول الله ﷺ: «لا تتمنَّوا لقاء العدوِّ، واسألوا الله العافية». مَن جعل اللهَ همَّه كفاه الله ما أهمَّه، فمَن اعتصم به نجَّاه، ومَن لجأ إليه آواه. ستبقى حادثة الحديبية ماثلةً أمام المؤمنين كلَّ وقت، فتطمئنُّ قلوبهم أن الله لا يضيِّع عباده، وأن في طيَّات العسر يسرًا. الهداية إلى الصراط المستقيم أعظمُ من مغانم الدنيا كلِّها، والحرصُ عليها آكدُ وأولى، فهي الموصلةُ إلى رضوان الله وجنَّته. |
﴿وَأُخۡرَىٰ لَمۡ تَقۡدِرُواْ عَلَيۡهَا قَدۡ أَحَاطَ ٱللَّهُ بِهَاۚ وَكَانَ ٱللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيۡءٖ قَدِيرٗا ﴾ [الفتح: 21]
إن هزيمة العدوِّ والغنيمةَ منه ليست بقوَّة المؤمنين مهما كان عددهم وعُدَّتهم، ولكن ذلك بإقدار الله لهم، ولولا ذلك ما بلغوا ما أمَّلوا، ولا نالوا ما نالوا. خضع كلُّ شيء لسلطان الله، ودانت الموجودات لإرادته وإحكامه، فلا رادَّ لما أراد، ولا مصرِّف لما قضى. |
﴿وَمَآ أَفَآءَ ٱللَّهُ عَلَىٰ رَسُولِهِۦ مِنۡهُمۡ فَمَآ أَوۡجَفۡتُمۡ عَلَيۡهِ مِنۡ خَيۡلٖ وَلَا رِكَابٖ وَلَٰكِنَّ ٱللَّهَ يُسَلِّطُ رُسُلَهُۥ عَلَىٰ مَن يَشَآءُۚ وَٱللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيۡءٖ قَدِيرٞ ﴾ [الحشر: 6]
من منَّة الله وفضله على عباده أن ينصرَهم على عدوِّهم، ويمكِّنَ لهم في الأرض، بغير مشقَّة وجَهد ولا عتاد وعُدَّة! من تمام قدرة الله سبحانه أنه لا يمتنعُ منه ممتنع، ولا يتعزَّز من دونه قويٌّ عزيز. إذا جارَ الناسُ وجنَحوا عن هَدي ربِّهم سلَّط الله عليهم من صفوة خَلقه من يدفع ظُلمَهم ويردُّ كيدَهم، ويأطِرُهم على القِسط أَطْرًا. |
﴿مَّآ أَفَآءَ ٱللَّهُ عَلَىٰ رَسُولِهِۦ مِنۡ أَهۡلِ ٱلۡقُرَىٰ فَلِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي ٱلۡقُرۡبَىٰ وَٱلۡيَتَٰمَىٰ وَٱلۡمَسَٰكِينِ وَٱبۡنِ ٱلسَّبِيلِ كَيۡ لَا يَكُونَ دُولَةَۢ بَيۡنَ ٱلۡأَغۡنِيَآءِ مِنكُمۡۚ وَمَآ ءَاتَىٰكُمُ ٱلرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَىٰكُمۡ عَنۡهُ فَٱنتَهُواْۚ وَٱتَّقُواْ ٱللَّهَۖ إِنَّ ٱللَّهَ شَدِيدُ ٱلۡعِقَابِ ﴾ [الحشر: 7]
كتب عمر إلى حُذيفةَ رضي الله عنهما؛ (أنْ أعطِ النَّاسَ أَعطيتَهُم وأرزاقهم). فكتب إليه: (إنَّا قد فعَلنا وبَقيَ شيء كثير. فكتب إليه عمرُ: إنَّ فَيئَهم الذي أفاء الله عليكم ليس هو لعمر ولا لآل عمر، اقسِمه بَينهم). من أجلِّ مبادئ الإسلام وأنظمته: تقويةُ الضعيف وجبرُ الكسير، من مسكينٍ وعابر سبيل ويتيمٍ وفقير. كلُّ نظام أو قانون يؤدِّي إلى أن يكونَ المالُ متداولًا بين الأغنياء وحدَهم هو مخالفٌ للإسلام، ومُخلٌّ بالتكافل الاجتماعيِّ. آية واحدةٌ اشتملت بكلمات موجَزة على قاعدتين كُبرَيَين من قواعد التشريع الاقتصاديِّ والدستوريِّ، فيهما صلاحُ المجتمع المسلم بأسره، وهما قوله: ﴿كي لا يكونَ دُولةً بين الأغنياءِ منكُم﴾ وقوله: ﴿وما آتاكُم الرسولُ فخُذوه وما نهاكُم عنه فانتهوا﴾ . ما صحَّ عن النبيِّ ﷺ فإنما هو وحيٌ من الله وتشريع، فيجب العملُ بما أمرَ به، واجتنابُ ما نهى عنه، ولا يُقدَّم رأيُ أحد على حُكمه. |
﴿لِلۡفُقَرَآءِ ٱلۡمُهَٰجِرِينَ ٱلَّذِينَ أُخۡرِجُواْ مِن دِيَٰرِهِمۡ وَأَمۡوَٰلِهِمۡ يَبۡتَغُونَ فَضۡلٗا مِّنَ ٱللَّهِ وَرِضۡوَٰنٗا وَيَنصُرُونَ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُۥٓۚ أُوْلَٰٓئِكَ هُمُ ٱلصَّٰدِقُونَ ﴾ [الحشر: 8]
لمَّا هجرَ المهاجرون لذَّاتِ الدنيا، وتحمَّلوا شدائدَها ابتغاء رضا الله ونصرةً لدينه، ظهر صدقُهم، وأشرق بِرُّهم، فاستحقُّوا التكريمَ في الدنيا والآخرة. منزلةُ الصِّدق رفيعةٌ عليَّة، لا تُنال إلا بالصبر والتضحية، وإيثار الآخرة على الدنيا. مَن كان ولاؤه وهواه لدينه مقدَّمًا على ولائه وهواه لعشيرته وداره ومالِه، رضي الله عنه وآتاه من واسع فضلِه. معيارُ ما لديك من صدق وإخلاص هو مقدارُ نصرتك لله ولرسوله ﷺ ولدينه، وصبرك على الابتلاء في سبيله. |
﴿وَٱلَّذِينَ تَبَوَّءُو ٱلدَّارَ وَٱلۡإِيمَٰنَ مِن قَبۡلِهِمۡ يُحِبُّونَ مَنۡ هَاجَرَ إِلَيۡهِمۡ وَلَا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمۡ حَاجَةٗ مِّمَّآ أُوتُواْ وَيُؤۡثِرُونَ عَلَىٰٓ أَنفُسِهِمۡ وَلَوۡ كَانَ بِهِمۡ خَصَاصَةٞۚ وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفۡسِهِۦ فَأُوْلَٰٓئِكَ هُمُ ٱلۡمُفۡلِحُونَ ﴾ [الحشر: 9]
سلفُ الأمَّة من المهاجرين الأوَّلين والأنصار المتَّقين هم خيرُ الناس، وما أحرانا أن نبَرَّهم؛ بالتنويه بشمائلهِم، والتأسِّي بسِيَرهِم. مَن استقام على الإيمان واليقين، غَدا الإيمان وطنَه ومستقرَّه الذي يأوي أبدًا إليه، ولا يجد السَّكينة إلا فيه. أَمارةُ صدق الإيمان حبُّ المؤمنين والحَدَبُ عليهم، والسعيُ في حوائجهم، ومواساتُهم بالنفس والمال. أنصارُ الله هم الذين يحبُّون أولياء الله وينصرونهم، دون نظر إلى حسَب أو نسَب أو منفعة ممكنة، وهكذا كان الأنصار رضي الله عنهم وأرضاهم. إن الشحَّ أشبهُ بعدوٍّ متربِّص بنفس الإنسان يتحيَّن غفلةً منه لينقضَّ عليه ويفتكَ به، وقد وعدَ الله مَن اتَّقاه بالفوز والفلاح. لمَّا كان الشحُّ مَجمَعَ رذائل، حذَّرَنا منه رسولُ الله ﷺ بقوله: «واتَّقوا الشحَّ، فإن الشحَّ أهلكَ من كان قبلكم، حملَهُم على أن سفكوا دماءهم، واستحلُّوا محارمهم» نعوذ بالله منه. |
﴿وَٱلَّذِينَ جَآءُو مِنۢ بَعۡدِهِمۡ يَقُولُونَ رَبَّنَا ٱغۡفِرۡ لَنَا وَلِإِخۡوَٰنِنَا ٱلَّذِينَ سَبَقُونَا بِٱلۡإِيمَٰنِ وَلَا تَجۡعَلۡ فِي قُلُوبِنَا غِلّٗا لِّلَّذِينَ ءَامَنُواْ رَبَّنَآ إِنَّكَ رَءُوفٞ رَّحِيمٌ ﴾ [الحشر: 10]
من فضائل الإيمان أن يكونَ المؤمنون متحابِّين متعاضدين على قلب رجل واحد، يدعو بعضُهم لبعض، ويحرِصُ كلٌّ على نفع الآخرين. لئن فاتكَ أيها المسلمُ أن تكونَ من المهاجرين الأوَّلين، أو من الأنصار المحسنين، لا تحرم نفسَك من سؤال الله تعالى أن يشملكَ وإيَّاهم بمغفرته ورضوانه. إنزال الناس منازلهم دلَّ عليه الشرعُ والعقل، ولهذا اتَّفق السلفُ على تعظيم منزلة الصحابة، وبيان فضلهم. ما أوثقَها من أواصرَ تربط أوَّلَ هذه الأمَّة بآخرها، وآخرَها بأوَّلها، تتخطَّى الزمانَ والمكان والجنسَ والنسب، فيدعو المؤمنُ لأخيه المؤمن بعد قرون متطاولة! الغِلُّ والحسد وسائر أمراض القلوب إذا غارَت جذورُها، وتفرَّعت أشواكُها، أذوَت زهَراتِ الإيمان، وأذهبَت ما توحي به من سلام وتحنان. خابَ وخسر من طَوى صدرَه على ذرَّة بغضٍ لأحد من أصحاب رسول الله ﷺ رضوان الله عليهم أجمعين. |
﴿وَإِن فَاتَكُمۡ شَيۡءٞ مِّنۡ أَزۡوَٰجِكُمۡ إِلَى ٱلۡكُفَّارِ فَعَاقَبۡتُمۡ فَـَٔاتُواْ ٱلَّذِينَ ذَهَبَتۡ أَزۡوَٰجُهُم مِّثۡلَ مَآ أَنفَقُواْۚ وَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ ٱلَّذِيٓ أَنتُم بِهِۦ مُؤۡمِنُونَ ﴾ [الممتحنة: 11]
الإيمان الصحيحُ يبعث على التقوى ومخافة الله، وممَّا يزداد به الإيمانُ كثرةُ التفكُّر في آلاء الله، وتدبُّر آياته. كلُّ امرئ يعمل على شاكلته؛ أمَّا الكفَّار فدأبُهم ظلمُ المسلمين وقهر المتَّقين، وأمَّا المسلمون فيعدِلون ويُنصفون، وذلك مقتضى الإيمان والتقوى. |
مواضيع أخرى في القرآن الكريم
أهل البيت رب العالمين تنزيه الله عن الولد والشريك ابتلاء البشر الجهر بالصلاة غافر الذنب جزاء الكافرين المسؤولية الفردية قتال من ألقى سلاح قوم تُبَّع
الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم
Tuesday, December 3, 2024
لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب