﴿ وَعَدَكُمُ اللَّهُ مَغَانِمَ كَثِيرَةً تَأْخُذُونَهَا فَعَجَّلَ لَكُمْ هَٰذِهِ وَكَفَّ أَيْدِيَ النَّاسِ عَنكُمْ وَلِتَكُونَ آيَةً لِّلْمُؤْمِنِينَ وَيَهْدِيَكُمْ صِرَاطًا مُّسْتَقِيمًا﴾
[ الفتح: 20]
سورة : الفتح - Al-Fath
- الجزء : ( 26 )
-
الصفحة: ( 513 )
Allah has promised you abundant spoils that you will capture, and He has hastened for you this, and He has restrained the hands of men from you, that it may be a sign for the believers, and that He may guide you to a Straight Path.
وعدكم الله مغانم كثيرة تأخذونها في أوقاتها التي قدَّرها الله لكم فعجَّل لكم غنائم "خيبر"، وكفَّ أيدي الناس عنكم، فلم ينلكم سوء مما كان أعداؤكم أضمروه لكم من المحاربة والقتال، ومن أن ينالوا ممن تركتموهم وراءكم في "المدينة"، ولتكون هزيمتهم وسلامتكم وغنيمتكم علامة تعتبرون بها، وتستدلون على أن الله حافظكم وناصركم، ويرشدكم طريقا مستقيما لا اعوجاج فيه. وقد وعدكم الله غنيمة أخرى لم تقدروا عليها، الله سبحانه وتعالى قادر عليها، وهي تحت تدبيره وملكه، وقد وعدكموها، ولا بد مِن وقوع ما وعد به. وكان الله على كل شيء قديرًا لا يعجزه شيء. ولو قاتلكم كفار قريش بـ "مكة" لانهزموا عنكم وولوكم ظهورهم، كما يفعل المنهزم في القتال، ثم لا يجدون لهم من دون الله وليًا يواليهم على حربكم، ولا نصيرًا يعينهم على قتالكم.
وعدكم الله مغانم كثيرة تأخذونها فعجل لكم هذه وكف أيدي الناس عنكم - تفسير السعدي
{ وَعَدَكُمُ اللَّهُ مَغَانِمَ كَثِيرَةً تَأْخُذُونَهَا } وهذا يشمل كل غنيمة غنمها المسلمين إلى يوم القيامة، { فَعَجَّلَ لَكُمْ هَذِهِ }- أي: غنيمة خيبر- أي: فلا تحسبوها وحدها، بل ثم شيء كثير من الغنائم سيتبعها، { و } احمدوا الله إذ { كف أَيْدِي النَّاسِ } القادرين على قتالكم، الحريصين عليه { عَنْكُمْ } فهي نعمة، وتخفيف عنكم.{ وَلِتَكُونَ } هذه الغنيمة { آيَةً لِلْمُؤْمِنِينَ } يستدلون بها على خبر الله الصادق، ووعده الحق، وثوابه للمؤمنين، وأن الذي قدرها سيقدر غيرها، { وَيَهْدِيَكُمْ } بما يقيض لكم من الأسباب { صِرَاطًا مُسْتَقِيمًا } من العلم والإيمان والعمل.
تفسير الآية 20 - سورة الفتح
تفسير الجلالين | التفسير الميسر | تفسير السعدي |
تفسير البغوي | التفسير الوسيط | تفسير ابن كثير |
تفسير الطبري | تفسير القرطبي | إعراب الآية |
وعدكم الله مغانم كثيرة تأخذونها فعجل لكم : الآية رقم 20 من سورة الفتح
وعدكم الله مغانم كثيرة تأخذونها فعجل لكم هذه وكف أيدي الناس عنكم - مكتوبة
الآية 20 من سورة الفتح بالرسم العثماني
﴿ وَعَدَكُمُ ٱللَّهُ مَغَانِمَ كَثِيرَةٗ تَأۡخُذُونَهَا فَعَجَّلَ لَكُمۡ هَٰذِهِۦ وَكَفَّ أَيۡدِيَ ٱلنَّاسِ عَنكُمۡ وَلِتَكُونَ ءَايَةٗ لِّلۡمُؤۡمِنِينَ وَيَهۡدِيَكُمۡ صِرَٰطٗا مُّسۡتَقِيمٗا ﴾ [ الفتح: 20]
﴿ وعدكم الله مغانم كثيرة تأخذونها فعجل لكم هذه وكف أيدي الناس عنكم ولتكون آية للمؤمنين ويهديكم صراطا مستقيما ﴾ [ الفتح: 20]
تحميل الآية 20 من الفتح صوت mp3
تدبر الآية: وعدكم الله مغانم كثيرة تأخذونها فعجل لكم هذه وكف أيدي الناس عنكم
إن كفَّ يدِ العدوِّ عن المؤمنين نعمةٌ تستحقُّ الشكر؛ ولهذا قال رسول الله ﷺ: «color: blue">لا تتمنَّوا لقاء العدوِّ، واسألوا الله العافية».
مَن جعل اللهَ همَّه كفاه الله ما أهمَّه، فمَن اعتصم به نجَّاه، ومَن لجأ إليه آواه.
ستبقى حادثة الحديبية ماثلةً أمام المؤمنين كلَّ وقت، فتطمئنُّ قلوبهم أن الله لا يضيِّع عباده، وأن في طيَّات العسر يسرًا.
الهداية إلى الصراط المستقيم أعظمُ من مغانم الدنيا كلِّها، والحرصُ عليها آكدُ وأولى، فهي الموصلةُ إلى رضوان الله وجنَّته.
شرح المفردات و معاني الكلمات : وعدكم , الله , مغانم , كثيرة , تأخذونها , فعجل , كف , أيدي , الناس , ولتكون , آية , للمؤمنين , ويهديكم , صراطا , مستقيما ,
English | Türkçe | Indonesia |
Русский | Français | فارسی |
تفسير | انجليزي | اعراب |
آيات من القرآن الكريم
- وتفقد الطير فقال ما لي لا أرى الهدهد أم كان من الغائبين
- فويل للمصلين
- ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدكر
- قال ألم أقل إنك لن تستطيع معي صبرا
- وما أدراك ما عليون
- والذي نـزل من السماء ماء بقدر فأنشرنا به بلدة ميتا كذلك تخرجون
- تبارك الذي جعل في السماء بروجا وجعل فيها سراجا وقمرا منيرا
- وما أهلكنا من قرية إلا ولها كتاب معلوم
- مهطعين مقنعي رءوسهم لا يرتد إليهم طرفهم وأفئدتهم هواء
- قالت الأعراب آمنا قل لم تؤمنوا ولكن قولوا أسلمنا ولما يدخل الإيمان في قلوبكم وإن
تحميل سورة الفتح mp3 :
سورة الفتح mp3 : قم باختيار القارئ للاستماع و تحميل سورة الفتح
ماهر المعيقلي
سعد الغامدي
عبد الباسط
أحمد العجمي
المنشاوي
الحصري
مشاري العفاسي
ناصر القطامي
فارس عباد
ياسر الدوسري
الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم
Sunday, November 17, 2024
لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب