قائمة السور | مواضيع القرآن الكريم مرتبة حسب الآيات :آيات القرآن الكريم مقسمة حسب كل موضوع و فئة | لقراءة سورة كاملة اختر من : فهرس القرآن | - للاستماع للقراء : القرآن الكريم mp3
  
   

آيات قرآنية عن ثواب المهاجرين في القرآن الكريم

مواضيع القرآن الكريم

﴿إِنَّ ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَٱلَّذِينَ هَاجَرُواْ وَجَٰهَدُواْ فِي سَبِيلِ ٱللَّهِ أُوْلَٰٓئِكَ يَرۡجُونَ رَحۡمَتَ ٱللَّهِۚ وَٱللَّهُ غَفُورٞ رَّحِيمٞ ﴾ [البقرة: 218]
هؤلاء هم خيارُ هذه الأمَّة، جعلهم الله من أهل الرجاء في رحمته، لنعلمَ أنه من رجا الله جدَّ في طلب ما عنده، بامتثال أمره واجتناب نهيه، ولم يتمنَّ عليه الأمانيَّ.
إن رحمةَ الله لا تُرتجى بالتمنِّي والكسل، ولكن بالتشمير عن ساعد الجِدِّ والعمل؛ إيمانًا واستقامةً وجهادًا.
سورة: البقرة - آية: 218  - جزء: 2 - صفحة: 34
﴿فَٱسۡتَجَابَ لَهُمۡ رَبُّهُمۡ أَنِّي لَآ أُضِيعُ عَمَلَ عَٰمِلٖ مِّنكُم مِّن ذَكَرٍ أَوۡ أُنثَىٰۖ بَعۡضُكُم مِّنۢ بَعۡضٖۖ فَٱلَّذِينَ هَاجَرُواْ وَأُخۡرِجُواْ مِن دِيَٰرِهِمۡ وَأُوذُواْ فِي سَبِيلِي وَقَٰتَلُواْ وَقُتِلُواْ لَأُكَفِّرَنَّ عَنۡهُمۡ سَيِّـَٔاتِهِمۡ وَلَأُدۡخِلَنَّهُمۡ جَنَّٰتٖ تَجۡرِي مِن تَحۡتِهَا ٱلۡأَنۡهَٰرُ ثَوَابٗا مِّنۡ عِندِ ٱللَّهِۚ وَٱللَّهُ عِندَهُۥ حُسۡنُ ٱلثَّوَابِ ﴾ [آل عمران: 195]
التفكُّر في آيات الله الكونيَّة من مفاتيح الإيمان وأسباب الدعاء، فإذا فُتح بابُ الدعاء فقد عظُم الرجاء بفتح باب الإجابة.
خاطبَ الله عبادَه بعنوان الربوبيَّة المُنبئ عن تمام الرعاية، ثم أضافهم إلى ذاته العليَّة، فما أعذبَ تلك الإجابة، وما أشرفَ تلك العناية! يجيب الله دعاءَ من قرنَ دعاءه بالعمل الصالح المتقبَّل، فما الذي يرجوه بكسَله البطَّال؟ قَبول الأعمال الخالصة ليس حِكرًا على أصحاب المقامات الرفيعة، وإنما يمنحه الله لكلِّ مَن بذل وسعَه، واستفرغ جهدَه.
المفاضلة بين الناس في الجزاء إنما تكون بحسَب الأعمال الصالحة المقبولة، فلا عبرةَ بجنسٍ ولا نسَب ولا لون، ولا بغير ذلك.
كلُّ أذًى ينال المؤمنَ في سبيل الله فقد تكفَّل الله بأجره، ووعد عليه الثواب، فالغُنم بالغُرم.
لا يُضيع الله عملَ عامل مخلص، بل يُثيبه من عنده ثوابًا حسنًا، فماذا تنتظر في ثوابٍ اللهُ واهبُه، ومن عملٍ صالح اللهُ مجازٍ عليه؟
سورة: آل عمران - آية: 195  - جزء: 4 - صفحة: 76
﴿إِنَّ ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَهَاجَرُواْ وَجَٰهَدُواْ بِأَمۡوَٰلِهِمۡ وَأَنفُسِهِمۡ فِي سَبِيلِ ٱللَّهِ وَٱلَّذِينَ ءَاوَواْ وَّنَصَرُوٓاْ أُوْلَٰٓئِكَ بَعۡضُهُمۡ أَوۡلِيَآءُ بَعۡضٖۚ وَٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَلَمۡ يُهَاجِرُواْ مَا لَكُم مِّن وَلَٰيَتِهِم مِّن شَيۡءٍ حَتَّىٰ يُهَاجِرُواْۚ وَإِنِ ٱسۡتَنصَرُوكُمۡ فِي ٱلدِّينِ فَعَلَيۡكُمُ ٱلنَّصۡرُ إِلَّا عَلَىٰ قَوۡمِۭ بَيۡنَكُمۡ وَبَيۡنَهُم مِّيثَٰقٞۗ وَٱللَّهُ بِمَا تَعۡمَلُونَ بَصِيرٞ ﴾ [الأنفال: 72]
القرب من الله والعملُ الصالح ميزانٌ يوالى من أجله الناسُ، فبمقدار نصيبهم من ذلك اجعل نصيبَهم من وَلايتك ومحبَّتك.
الأموال قِوامُ النفوس وعُدَّة الحياة، فمَن بذل نفيسَ مالِه في سبيل الله سهُلَ عليه أن يجودَ بنفسه بعد ذلك.
تفتح أرضُ الإسلام ذراعَيها لكلِّ راغبٍ في الدين، وتخوِّلُه حقوقَ أصحاب الأرض، وتمنحُه مقتضَيات الوَلاية والنصرة.
الإسلام دينُ الوفاء مع المسلمين ومع الكافرين، فللمسلمِ على أخيه حقُّ النصرة، وللميثاق الصحيح مع الكافر لزومُ الأداء.
ألا يدعوك علمُك بأن الله يبصرُ عملَك إلى فعل ما حثَّك عليه، وتحرِّي رضوان الله فيه، من الإيمان والهجرة، والجهاد والنصرة، والبذل والإنفاق؟
سورة: الأنفال - آية: 72  - جزء: 10 - صفحة: 186
﴿وَٱلَّذِينَ كَفَرُواْ بَعۡضُهُمۡ أَوۡلِيَآءُ بَعۡضٍۚ إِلَّا تَفۡعَلُوهُ تَكُن فِتۡنَةٞ فِي ٱلۡأَرۡضِ وَفَسَادٞ كَبِيرٞ ﴾ [الأنفال: 73]
أهلُ الحقِّ أولى من أهل الباطل بالائتلاف، ونبذ الفُرقة والاختلاف، ومن عجبٍ أن يكون الشأنُ على خلاف ذلك! لو تُركت موالاةُ المؤمنينَ ومعاداةُ الكافرينَ لاختلط الحقُّ بالباطل، والمؤمن بالكافر، وتوقَّف الجهادُ والهجرة، وتعطَّلت بعضُ شعائر الدين.
سورة: الأنفال - آية: 73  - جزء: 10 - صفحة: 186
﴿وَٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَهَاجَرُواْ وَجَٰهَدُواْ فِي سَبِيلِ ٱللَّهِ وَٱلَّذِينَ ءَاوَواْ وَّنَصَرُوٓاْ أُوْلَٰٓئِكَ هُمُ ٱلۡمُؤۡمِنُونَ حَقّٗاۚ لَّهُم مَّغۡفِرَةٞ وَرِزۡقٞ كَرِيمٞ ﴾ [الأنفال: 74]
مَن لم يكن محقًّا في دينه، قويًّا في إيمانه، فلن يتحمَّلَ تركَ ما خالف الإسلامَ من الأديان، ومفارقةَ الأهلِ والأوطان، وبذْلَ النفس والمال في سبيل الله.
اعلم أيها المسلمُ أنك إن كنتَ ذا ذنوبٍ غِزار، وسيِّئاتٍ كِبار، ففي الهجرة والجهاد في سبيل الله ونُصرة المستضعَفين وإيوائهم ما يكفِّرُها.
هنيئًا لمَن آثرَ مراضيَ الله على لذَّاته الجسديَّة، وأهوائه الدنيويَّة، بما سيكرمُه الله به من السعادة الأبديَّة، في الحياة الأخرويَّة.
خير الناس بعد الرسل صحابةُ رسول الله ﷺ، فطوبى لمَن أنزلهم في نفسه المنزلةَ العالية من الحبِّ والتوقير والإعظام.
سورة: الأنفال - آية: 74  - جزء: 10 - صفحة: 186
﴿وَٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ مِنۢ بَعۡدُ وَهَاجَرُواْ وَجَٰهَدُواْ مَعَكُمۡ فَأُوْلَٰٓئِكَ مِنكُمۡۚ وَأُوْلُواْ ٱلۡأَرۡحَامِ بَعۡضُهُمۡ أَوۡلَىٰ بِبَعۡضٖ فِي كِتَٰبِ ٱللَّهِۚ إِنَّ ٱللَّهَ بِكُلِّ شَيۡءٍ عَلِيمُۢ ﴾ [الأنفال: 75]
سنَّة الله ماضيةٌ بالتدافع بين الحقِّ والباطل، وأسبابُ الجهادِ والهجرة، والإيواءِ والنصرة ما زالت تتجدَّد؛ ليحصُلَ الابتلاء ويتلوه الاصطفاء.
اعتنى الإسلامُ بالأرحام، وأعطاها حقَّ الصلةِ والإكرام، حتى جعل أولويتَها كائنةً في كتاب الله، أي في حكمه.
ما أجملَ ختمَ سورة الأنفال باسم الله العليم! فقد تضمَّنت السورةُ أحكامًا كثيرة من مهمَّات الدين، ووصايا عديدة لإصلاح أحوال المسلمين، وصفةُ العلم تجمع ذلك كلَّه.
سورة: الأنفال - آية: 75  - جزء: 10 - صفحة: 186
﴿ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَهَاجَرُواْ وَجَٰهَدُواْ فِي سَبِيلِ ٱللَّهِ بِأَمۡوَٰلِهِمۡ وَأَنفُسِهِمۡ أَعۡظَمُ دَرَجَةً عِندَ ٱللَّهِۚ وَأُوْلَٰٓئِكَ هُمُ ٱلۡفَآئِزُونَ ﴾ [التوبة: 20]
أعمال البِرِّ ليست في درجةٍ واحدة، فالإيمانُ بالله والهجرة والجهاد في سبيله أعظمُ الأعمال وأعلاها، وأصحابُها هم السابقون الفائزون.
سورة: التوبة - آية: 20  - جزء: 10 - صفحة: 189
﴿يُبَشِّرُهُمۡ رَبُّهُم بِرَحۡمَةٖ مِّنۡهُ وَرِضۡوَٰنٖ وَجَنَّٰتٖ لَّهُمۡ فِيهَا نَعِيمٞ مُّقِيمٌ ﴾ [التوبة: 21]
الله تبارك وتعالى هو المالكُ المربِّي لعباده، المدبِّر لشؤونهم بحكمته، ذو البُشرى بما يَسُرُّ لأوليائه، لا ينقطع عن خَلقه بِرُّه، ولا يزال يصل إليهم خيرُه.
ثلاث بشاراتٍ لذوي الأعمال الصالحات: الرحمةُ، والرضوانُ، والجنَّات التي تحتضِن النعيمَ المُقيم، فما أعظمَها من ثلاث! ليستبشر المؤمنون برحمةٍ من الله مقابلَ ما لَقُوا من الأذى والعناء في سبيله، وبرضوانه مقابلَ ما لَقُوا من سخَط الناس في مَرضاته، وبجنَّات الخُلد مقابلَ مفارقتهم لأوطانهم ومنازلهم؛ دعوةً أو جهادًا أو هجرةً في سبيله.
سورة: التوبة - آية: 21  - جزء: 10 - صفحة: 190
﴿خَٰلِدِينَ فِيهَآ أَبَدًاۚ إِنَّ ٱللَّهَ عِندَهُۥٓ أَجۡرٌ عَظِيمٞ ﴾ [التوبة: 22]
الدنيا إلى زوال، وساكنُها إلى انتقال، فاعمل لدارٍ لا زوالَ لها، ومنازلَ لا انتقالَ منها.
يا له من أجرٍ لا يحيط به عقلٌ لسَعَته، ولا تعلم نفسٌ مقدارَ عظمته، كيف لا وواهبه الربُّ الكريم؟!
سورة: التوبة - آية: 22  - جزء: 10 - صفحة: 190
﴿وَمِمَّنۡ حَوۡلَكُم مِّنَ ٱلۡأَعۡرَابِ مُنَٰفِقُونَۖ وَمِنۡ أَهۡلِ ٱلۡمَدِينَةِ مَرَدُواْ عَلَى ٱلنِّفَاقِ لَا تَعۡلَمُهُمۡۖ نَحۡنُ نَعۡلَمُهُمۡۚ سَنُعَذِّبُهُم مَّرَّتَيۡنِ ثُمَّ يُرَدُّونَ إِلَىٰ عَذَابٍ عَظِيمٖ ﴾ [التوبة: 101]
إذا ظهرَ النفاقُ في أرضٍ يتنزَّل فيها وحيُ السماء، ويمشي على ظهرها سيِّدُ الأنبياء، وفي زمانٍ يَسودُ فيه عزُّ الإسلام، فكيف بعد ذلك؟! ليس لعبدٍ أن يزعمَ أن اللهَ يُطلِعُه على الغيب، لمجرَّدِ أن قلبَه قد صفا، ونفسَه عن الشواغل قد جُرِّدت.
مهما أحسنَ المنافقُ التخفِّيَ والتلوُّن، فإنه لن يخفى على رب الناس، وسيعذبه أعظم عذاب.
إن الكافر أو المنافق إذا عُذِّب في الدنيا فإنما ذلك مقدِّمة للعذاب العظيم في الآخرة، فإن العذاب الدنيويَّ لا يَدفع عنه العذابَ الأُخرويَّ، ما دام مستمرًّا على كفره ونفاقه.
سورة: التوبة - آية: 101  - جزء: 11 - صفحة: 203
﴿لَّقَد تَّابَ ٱللَّهُ عَلَى ٱلنَّبِيِّ وَٱلۡمُهَٰجِرِينَ وَٱلۡأَنصَارِ ٱلَّذِينَ ٱتَّبَعُوهُ فِي سَاعَةِ ٱلۡعُسۡرَةِ مِنۢ بَعۡدِ مَا كَادَ يَزِيغُ قُلُوبُ فَرِيقٖ مِّنۡهُمۡ ثُمَّ تَابَ عَلَيۡهِمۡۚ إِنَّهُۥ بِهِمۡ رَءُوفٞ رَّحِيمٞ ﴾ [التوبة: 117]
ما من مؤمنٍ إلا وهو محتاجٌ إلى التوبة والاستغفار، حتى النبيُّ ﷺ والمهاجرون والأنصار.
جعل الله لتوبته ورضاه أسبابًا، منها طاعتُه وعِصيانُ هوى النفس، فاتِّباعُ الصحابة رضي الله عنهم النبيَّ ﷺ في ساعة العُسرة كان سببًا لرضاه عنهم ومدحِهم، وعيبًا على من لم يصاحبهم فيها.
ما أعظمَ لُطفَ اللهِ بعباده! فكم قد أشرفوا على العطَب والفناء، ووطَّنوا أنفسَهم على الهلاك والانتهاء، وإذا بربِّهم يمطرُ عليهم سحائب الإنقاذ والإحياء.
إن توبةَ العبدِ هي بين توبتين من ربِّه، سابقةٍ ولاحقة، فإن تاب عليه إذنًا وتوفيقًا وإلهامًا، فتاب العبدُ، تاب اللهُ عليه ثانيًا، قَبُولًا وإثابة.
سورة: التوبة - آية: 117  - جزء: 11 - صفحة: 205
﴿وَٱلَّذِينَ هَاجَرُواْ فِي ٱللَّهِ مِنۢ بَعۡدِ مَا ظُلِمُواْ لَنُبَوِّئَنَّهُمۡ فِي ٱلدُّنۡيَا حَسَنَةٗۖ وَلَأَجۡرُ ٱلۡأٓخِرَةِ أَكۡبَرُۚ لَوۡ كَانُواْ يَعۡلَمُونَ ﴾ [النحل: 41]
انظر إلى مَن ضحَّوا من أجل دين الله كيف أكرمهم ربُّهم، فقد هاجروا وأُخرجوا من ديارهم ظلمًا فصبروا، فأبدلهم اللهُ خيرًا ممَّا تركوا؛ في الدنيا والآخرة.
مَن فارقَ وطنَه ابتغاءَ مرضاةِ الله تعالى احتاجَ إلى ما يُعينه عليه من الصبر والتوكل؛ فإن النفوس نزَّاعة إلى مألوفاتها ومغانيها السالفة.
سورة: النحل - آية: 41  - جزء: 14 - صفحة: 271
﴿ٱلَّذِينَ صَبَرُواْ وَعَلَىٰ رَبِّهِمۡ يَتَوَكَّلُونَ ﴾ [النحل: 42]
انظر إلى مَن ضحَّوا من أجل دين الله كيف أكرمهم ربُّهم، فقد هاجروا وأُخرجوا من ديارهم ظلمًا فصبروا، فأبدلهم اللهُ خيرًا ممَّا تركوا؛ في الدنيا والآخرة.
مَن فارقَ وطنَه ابتغاءَ مرضاةِ الله تعالى احتاجَ إلى ما يُعينه عليه من الصبر والتوكل؛ فإن النفوس نزَّاعة إلى مألوفاتها ومغانيها السالفة.
سورة: النحل - آية: 42  - جزء: 14 - صفحة: 271
﴿وَٱلَّذِينَ هَاجَرُواْ فِي سَبِيلِ ٱللَّهِ ثُمَّ قُتِلُوٓاْ أَوۡ مَاتُواْ لَيَرۡزُقَنَّهُمُ ٱللَّهُ رِزۡقًا حَسَنٗاۚ وَإِنَّ ٱللَّهَ لَهُوَ خَيۡرُ ٱلرَّٰزِقِينَ ﴾ [الحج: 58]
إذا كان اللهُ سبحانه وتعالى يرزق الخلق عامَّة؛ البرَّ منهم والفاجر، فكيف بالذي إليه يُهاجر؟ تركوا ديارهم في سبيله، وفارقوا محبوباتهم من أجل مرضاته، فجازاهم بدار كرامته يدخلونها راضين، ويعيشون في بُحبوحتها مغتبطين.
انظر إلى إكرام الله لأهل جناته، كيف يتوخى رضاهم، ويحقق لهم ما إليه يسكنون، وما به يطمئنون، وهم عباده وهو ربهم؟! سبحان ربنا العليم، وتبارك إلهنا الحليم، الذي يعلم مقاصد عباده ونياتهم، فيَحلُم عما فرَّطوا في جنبه وقصَّروا في حقه!
سورة: الحج - آية: 58  - جزء: 17 - صفحة: 339
﴿لَيُدۡخِلَنَّهُم مُّدۡخَلٗا يَرۡضَوۡنَهُۥۚ وَإِنَّ ٱللَّهَ لَعَلِيمٌ حَلِيمٞ ﴾ [الحج: 59]
إذا كان اللهُ سبحانه وتعالى يرزق الخلق عامَّة؛ البرَّ منهم والفاجر، فكيف بالذي إليه يُهاجر؟ تركوا ديارهم في سبيله، وفارقوا محبوباتهم من أجل مرضاته، فجازاهم بدار كرامته يدخلونها راضين، ويعيشون في بُحبوحتها مغتبطين.
انظر إلى إكرام الله لأهل جناته، كيف يتوخى رضاهم، ويحقق لهم ما إليه يسكنون، وما به يطمئنون، وهم عباده وهو ربهم؟! سبحان ربنا العليم، وتبارك إلهنا الحليم، الذي يعلم مقاصد عباده ونياتهم، فيَحلُم عما فرَّطوا في جنبه وقصَّروا في حقه!
سورة: الحج - آية: 59  - جزء: 17 - صفحة: 339
﴿۞ ذَٰلِكَۖ وَمَنۡ عَاقَبَ بِمِثۡلِ مَا عُوقِبَ بِهِۦ ثُمَّ بُغِيَ عَلَيۡهِ لَيَنصُرَنَّهُ ٱللَّهُۚ إِنَّ ٱللَّهَ لَعَفُوٌّ غَفُورٞ ﴾ [الحج: 60]
ليعلم المظلومُ أن له الحقَّ في الانتصاف، ويطمئنَّ أن له ربًّا ينصره إن بُغي عليه، وهو يقصد العدل في المعاقبة، والقِسْطَ في المؤاخذة.
يُؤثَر عن كسرى أنه قيل له: بمَ دام ملككم؟ فقال: (لأننا نعاقب على قدر الذنب، لا على قدر الغضب).
إذا ظُلمتَ فانتصرت لنفسك بعدلٍ ولم تعفُ عن ظالمك فلا إثم عليك؛ لأن ذلك مما أُذن لك فيه، فإن استطعت أن تعفو عمن ظلمك ابتغاء غفران ربك فافعل.
سورة: الحج - آية: 60  - جزء: 17 - صفحة: 339
﴿قُلۡ يَٰعِبَادِ ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ ٱتَّقُواْ رَبَّكُمۡۚ لِلَّذِينَ أَحۡسَنُواْ فِي هَٰذِهِ ٱلدُّنۡيَا حَسَنَةٞۗ وَأَرۡضُ ٱللَّهِ وَٰسِعَةٌۗ إِنَّمَا يُوَفَّى ٱلصَّٰبِرُونَ أَجۡرَهُم بِغَيۡرِ حِسَابٖ ﴾ [الزمر: 10]
هذا الخطابُ لك أنت أيُّها المؤمن، فلا تغترَّ بإيمانك وصلاحك، فإنك أولى الناس بالتقوى ومراقبة الله في السرِّ والعلن.
ما أجزلَ جزاءَ الله، وما أوسعَ عطاءه؛ حسنةٌ في الدنيا القصيرةِ الأيام، يقابلها حسنةٌ في الآخرة دارِ البقاء والدوام! ليس لك من عُذر أيُّها المسلم في ترك الواجبات واقتراف المنكَرات، فإن أُرغمتَ على الباطل في مكان فأرضُ الله واسعة.
يعلم الله مشقَّةَ الهجرة من الوطن، وكراهية النفوس للنأي عن الدار والأهل، فأعدَّ للمهاجرين في سبيله أجرًا دائمًا لا ينقطع.
ثواب الصبر في الدنيا حسناتٌ في الآخرة بلا حدٍّ ولا عدٍّ، فأين الصابرون المتجلِّدون المحتسبون من هذا الأجر العظيم؟
سورة: الزمر - آية: 10  - جزء: 23 - صفحة: 459
﴿لِلۡفُقَرَآءِ ٱلۡمُهَٰجِرِينَ ٱلَّذِينَ أُخۡرِجُواْ مِن دِيَٰرِهِمۡ وَأَمۡوَٰلِهِمۡ يَبۡتَغُونَ فَضۡلٗا مِّنَ ٱللَّهِ وَرِضۡوَٰنٗا وَيَنصُرُونَ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُۥٓۚ أُوْلَٰٓئِكَ هُمُ ٱلصَّٰدِقُونَ ﴾ [الحشر: 8]
لمَّا هجرَ المهاجرون لذَّاتِ الدنيا، وتحمَّلوا شدائدَها ابتغاء رضا الله ونصرةً لدينه، ظهر صدقُهم، وأشرق بِرُّهم، فاستحقُّوا التكريمَ في الدنيا والآخرة.
منزلةُ الصِّدق رفيعةٌ عليَّة، لا تُنال إلا بالصبر والتضحية، وإيثار الآخرة على الدنيا.
مَن كان ولاؤه وهواه لدينه مقدَّمًا على ولائه وهواه لعشيرته وداره ومالِه، رضي الله عنه وآتاه من واسع فضلِه.
معيارُ ما لديك من صدق وإخلاص هو مقدارُ نصرتك لله ولرسوله ﷺ ولدينه، وصبرك على الابتلاء في سبيله.
سورة: الحشر - آية: 8  - جزء: 28 - صفحة: 546
﴿وَٱلَّذِينَ تَبَوَّءُو ٱلدَّارَ وَٱلۡإِيمَٰنَ مِن قَبۡلِهِمۡ يُحِبُّونَ مَنۡ هَاجَرَ إِلَيۡهِمۡ وَلَا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمۡ حَاجَةٗ مِّمَّآ أُوتُواْ وَيُؤۡثِرُونَ عَلَىٰٓ أَنفُسِهِمۡ وَلَوۡ كَانَ بِهِمۡ خَصَاصَةٞۚ وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفۡسِهِۦ فَأُوْلَٰٓئِكَ هُمُ ٱلۡمُفۡلِحُونَ ﴾ [الحشر: 9]
سلفُ الأمَّة من المهاجرين الأوَّلين والأنصار المتَّقين هم خيرُ الناس، وما أحرانا أن نبَرَّهم؛ بالتنويه بشمائلهِم، والتأسِّي بسِيَرهِم.
مَن استقام على الإيمان واليقين، غَدا الإيمان وطنَه ومستقرَّه الذي يأوي أبدًا إليه، ولا يجد السَّكينة إلا فيه.
أَمارةُ صدق الإيمان حبُّ المؤمنين والحَدَبُ عليهم، والسعيُ في حوائجهم، ومواساتُهم بالنفس والمال.
أنصارُ الله هم الذين يحبُّون أولياء الله وينصرونهم، دون نظر إلى حسَب أو نسَب أو منفعة ممكنة، وهكذا كان الأنصار رضي الله عنهم وأرضاهم.
إن الشحَّ أشبهُ بعدوٍّ متربِّص بنفس الإنسان يتحيَّن غفلةً منه لينقضَّ عليه ويفتكَ به، وقد وعدَ الله مَن اتَّقاه بالفوز والفلاح.
لمَّا كان الشحُّ مَجمَعَ رذائل، حذَّرَنا منه رسولُ الله ﷺ بقوله: «واتَّقوا الشحَّ، فإن الشحَّ أهلكَ من كان قبلكم، حملَهُم على أن سفكوا دماءهم، واستحلُّوا محارمهم» نعوذ بالله منه.
سورة: الحشر - آية: 9  - جزء: 28 - صفحة: 546
﴿وَٱلَّذِينَ جَآءُو مِنۢ بَعۡدِهِمۡ يَقُولُونَ رَبَّنَا ٱغۡفِرۡ لَنَا وَلِإِخۡوَٰنِنَا ٱلَّذِينَ سَبَقُونَا بِٱلۡإِيمَٰنِ وَلَا تَجۡعَلۡ فِي قُلُوبِنَا غِلّٗا لِّلَّذِينَ ءَامَنُواْ رَبَّنَآ إِنَّكَ رَءُوفٞ رَّحِيمٌ ﴾ [الحشر: 10]
من فضائل الإيمان أن يكونَ المؤمنون متحابِّين متعاضدين على قلب رجل واحد، يدعو بعضُهم لبعض، ويحرِصُ كلٌّ على نفع الآخرين.
لئن فاتكَ أيها المسلمُ أن تكونَ من المهاجرين الأوَّلين، أو من الأنصار المحسنين، لا تحرم نفسَك من سؤال الله تعالى أن يشملكَ وإيَّاهم بمغفرته ورضوانه.
إنزال الناس منازلهم دلَّ عليه الشرعُ والعقل، ولهذا اتَّفق السلفُ على تعظيم منزلة الصحابة، وبيان فضلهم.
ما أوثقَها من أواصرَ تربط أوَّلَ هذه الأمَّة بآخرها، وآخرَها بأوَّلها، تتخطَّى الزمانَ والمكان والجنسَ والنسب، فيدعو المؤمنُ لأخيه المؤمن بعد قرون متطاولة! الغِلُّ والحسد وسائر أمراض القلوب إذا غارَت جذورُها، وتفرَّعت أشواكُها، أذوَت زهَراتِ الإيمان، وأذهبَت ما توحي به من سلام وتحنان.
خابَ وخسر من طَوى صدرَه على ذرَّة بغضٍ لأحد من أصحاب رسول الله ﷺ رضوان الله عليهم أجمعين.
سورة: الحشر - آية: 10  - جزء: 28 - صفحة: 547


مواضيع أخرى في القرآن الكريم


الغرور التوارث بين الزوجين ذو انتقام الصدقات رب المشارق خصائص الجنة الكتب السماوية الجماع في فترة الحيض جهنم


الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Thursday, April 25, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب